عندما تطرّقنا بإسهاب إلى الإصابات التي تُلاحق لاعبي المنتخب الإنجليزي شهرين قبيل “المونديال”، أجزمنا بأن الأمر يخدم مصلحة “الخضر” لا محالة، بما أنّ كل ورقة يفقدها “كابيلو” تحدّ وتقلص من قوة هذا المنتخب الذي يتكون من “مجرّة من النجوم” نسينا مصيبتنا وحال منتخبنا الذي ومن سوء حظه هو الآخر أن أوراقه المربحة لا زالت تتساقط من يوم لآخر مثلما تتساقط أوراق الأشجار في فصل الخريف... إذ أن منتخبنا الوطني تلقى في الآونة الأخيرة ضربات موجعة، بعد التأكد من أن الإصابة التي يعاني منها صانع الألعاب مراد مغني تتطلب وقتا طويلا من العلاج حتى يشفى منها نهائيا، ليأتي الدور على بوڤرة الذي أثبتت التقارير الطبية حاجته إلى وقت إضافي من العلاج قد يمتد إلى شهر كامل، وها هي آخر الضربات الموجعة التي يتلقاها التعداد وفي الحقيقة هي أشدّها إيلاما بما أنّها تعني أحد اللاعبين الذين يوجدون في أوج لياقتهم وعطائهم، الأمر يتعلق بالظهير الأيسر ندير بلحاج الذي أصيب في آخر حصة تدريبية مع ناديه “بورتسموث” الإنجليزي على مستوى العضلة المقربة، وقد أثبتت التقارير الطبية الأولى أنه سيبتعد عن الميادين لفترة تتراوح بين أربعة إلى خمسة أسابيع، وهو أمر يقلق الناخب الوطني رابح سعدان الذي كان يراهن على بلحاج وعلى جميع ركائز المنتخب بداية من التربص التحضيري الذي سيجريه “الخضر” في إيطاليا شهر ماي المقبل. بورتسموث- تشيلزي....المفاجأة.... بلحاج غير موجود ورغم أننا كنا ندرك جميعا بأن مهمة “بورتسموث” أمام ضيفه “تشيلزي” كانت تبدو مستحيلة بالنظر إلى الأهداف المتباينة لكل فريق، (بورتسموث كان قد ترسّم سقوطه إلى الدرجة الثانية منذ فترة)، إلا أن أنظارنا توجهت سهرة الأربعاء لمشاهدة هذه المباراة من أجل بلحاج الذي يتألق في كل مباراة مهما كانت النتيجة الثقيلة التي ينهزم بها ناديه، غير أن المفاجأة الكبيرة كانت في عدم وجوده لا ضمن التشكيلة الأساسية ولا ضمن التعداد الاحتياطي، ما جعل علامات الاستفهام تحوم حول سرّ هذا الغياب، لاسيما أن الظهير الأيسر ل “الخضر” لم يكن لا معاقبا ولا مصابا. أصيب في آخر حصة تدريبية في العضلة المقربة وتوصلنا بعدها إلى معرفة السبب الذي حال دون مشاركة بلحاج في هذه المباراة، حيث تعرض إلى إصابة على مستوى العضلة المقربة في آخر حصة تدريبية قبل مباراة “تشيلزي”، وهي إصابة لم يكن يشكو منها من قبل، غير أن آلاما شديدة اعترضته هذه المرة وجعلته يغادر الحصة على جناح السرعة من أجل الخضوع إلى الفحوص على يد الطاقم الطبي لناديه، قبل أن ينقل سريعا أيضا إلى المستشفى أين شخصت نوعية الإصابة ووصف له الدّواء الذي يتطلب الركون إلى راحة تتراوح ما بين أربعة إلى خمسة أسابيع، سيخضع خلالها إلى علاج مكثف حتى يتسنى له استعادة إمكاناته والتماثل نهائيا إلى الشفاء. هذا النوع من الإصابات يتطلب راحة طويلة وقد لا تكون الفترة التي حددها الطاقم الطبي كافية لبلحاج حتى يعود سريعا للتدريبات والمنافسة الرسمية، لأن هذا النوع من الإصابات على مستوى العضلة المقربة يتطلب الركون إلى فترة أطول من الراحة، ما يجعل عودة اللاعب إلى التدريبات تتأخر بعض الشيء إلى بداية شهر ماي، أي أياما قليلة قبيل انطلاق تربص “كوفيرتشيانو” التحضيري. هذا الوضع يعني أن اللياقة البدنية لبلحاج ستتأثر بعدما يكون قد قضى أكثر من شهر بعيدا عن أجواء التدريبات والمنافسة، وهي كلّها عوامل لا تخدم بتاتا منتخبنا الوطني الذي كان يأمل مدربه رابح سعدان الإستفادة من كامل أوراقه الرّابحة خلال نهائيات كأس العالم 2010. قد يلتحق بقطر لمتابعة العلاج وينضم إلى بوڤرة ومغني وحسب آخر المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن بلحاج قد يتنقل إلى قطر لمتابعة العلاج هناك مثلما فعل زميلاه في المنتخب الوطني المصابان مجيد بوڤرة ومراد مغني، حيث قد يسافر خلال اليومين المقبلين. وحسب بعض المصادر المقربة من بلحاج، فإن الإصابة التي تعرّض لها ليست خطيرة لتبعده عن المشاركة في “المونديال“، وإنما يريد التنقل إلى قطر للقيام بعلاج مكثف حتى يتمكن من العودة في أقرب الآجال ويسترجع أجواء المنافسة التي سيفقدها خلال فترة العلاج. وهكذا قد ينضم بلحاج إلى بوڤرة ومغني اللذين قرّرا هما أيضا متابعة العلاج في قطر لتوفر الإمكانات اللازمة التي تسمح للاعب باستعادة عافيته سريعا. فقدنا من يلعب بانتظام شهرين قبل المونديال ومن سوء الحظّ أن الضربة الموجعة هذه المرة مست أحد العناصر التي تلعب بانتظام منذ فترة طويلة، فبلحاج هو اللاعب الوحيد الذي لم يغب على أي مباراة خاضها ناديه منذ انتهاء نهائيات كأس العالم، سواء كان في البطولة الإنجليزية أو كأسها، بل أنه الوحيد في تعداد المنتخب الذي يلعب تسعين دقيقة مع ناديه ويسجل أهدافا ويساهم في أهداف أيضا، لكن دوام الحال من المحال كما يقال، لأن ظهيرنا الأيسر “سقط في كمين الإصابات” والتحق بعيادة تضم الإسمين الثقيلين بوڤرة، مغني اللذين لا ندري متى تكون عودتهما!. لاعبونا يدفعون ثمن عدم توقّفهم عن المنافسة وقد يختلف الأخصائيون في تشخيص ما أصاب لاعبينا منذ نهائيات كأس إفريقيا، بعد أن توالت الإصابات عليهم ومست كافة الركائز على غرار بزاز، عنتر يحيى، صايفي، بوعزة، مغني، يبدة، حليش، مطمور، منصوري، بوقرة وأخيرا بلحاج، والملاحظ أن الحصيلة وصلت إلى 11 لاعبا مصابا، أي تعداد أساسي بأكمله، اعتمد عليه الناخب الوطني في تصفيات المونديال و”الكان” معا، قبل أن يجدد ثقته في التعداد نفسه خلال نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا، ويبقى الأكيد أن دوليينا يدفعون ثمن عدم ركونهم للراحة منذ أكثر من عامين، أي منذ الدور الثاني من الإقصائيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010، حيث خاضوا مشوارا ماراطونيا مع المنتخب وأنديتهم وها هم اليوم يتناثرون مثلما تتناثر أوراق الأشجار في فصل الخريف، ولعل ما يعزز هذا الطرح هو أن جل الإصابات مست الركبة أو العضلة المقربة وهي إصابات تأتي نتيجة إجهاد النفس واللعب فوق الطاقة. هل سيكون مغني، بوڤرة وبلحاج جاهزين في جنوب إفريقيا؟ ولحسن الحظ أن ركيزتين أساسيتين غادرتا العيادة مؤخرا والأمر يتعلق بمطمور ويبدة اللذين استأنفا التدريبات مع فريقيهما بوروسيا مونشنغلادباخ وبورتسموث. ولحسن الحظ أن ذات العيادة غادرها أيضا كل من لحسن، حليش وآخرين، ليبقى مغني وبوڨرة في سباق ضدّ الزمن من أجل التماثل إلى الشفاء قبل انطلاق التربص التحضيري بإيطاليا، وهو السباق نفسه الذي سيدخل فيه بلحاج الآن بعد الإصابة التي تعرض لها مؤخرا عدلان. ش --------- بلحاج ينضم إلى قائمة المصابين سعدان في ورطة بسبب إصابة 5 ركائز والبدائل غير جاهزة للمونديال نزل خبر إصابة مدافع بورتسموث الإنجليزي نذير بلحاج كالصاعقة على الناخب الوطني سعدان الذي يقوم بجولة أوربية لمعاينة العناصر المحترفة بغرض تدعيم “الخضر“ تحسبا لمونديال جنوب إفريقيا. وكان مردود بلحاج الطيب مع ناديه في الجولات الأخيرة مصدر ارتياح الطاقم الفني الذي كان يعوّل على هذا اللاعب لتحريك الرواق الأيسر للمنتخب بالنظر إلى دوره الهجومي الكبير حتى أصبح يهدد الإنجليز الذين تخوفوا من المستوى الكبير الذي أظهره في الجولات الأخيرة قبل أن يسقط ضحية الإصابة هو أيضا عشية مواجهة فريقه أمام تشيلزي ليغيب في آخر لحظة بسبب الإصابة التي تبعده أكثر من شهر عن الميادين. يبدة يعود بلحاج يصاب .. إنها لعنة الإصابات و قد تنفس الجمهور الجزائري والناخب الوطني الصعداء بشفاء وسط ميدان بورتسموث الإنجليزي حسان يبدة فإذا بزميله بلحاج يصاب في العضلات المقربة لينضم هذا اللاعب إلى قائمة اللاعبين المصابين الطويلة، حيث سجلت العيادة تواجد كل من مغني، بوعزة، يبدة، بوڤرة وأخيرا بلحاج دون الإشارة إلى اللاعبين الذين يعانون من إصابات خفيفة على غرار منصوري، لحسن، الشاذلي عمري وجبور. سيناريو مواجهة مصر يتكرّر توالي لعنة الإصابات في صفوف “الخضر“ سبق للطاقم الفني أن تعايش معه بمناسبة مواجهة العودة أمام مصر، حيث كانت الأسابيع الأخيرة التي سبقت المباراة تطل علينا بخبر تسجيل إصابة في صفوف المحترفين بداية ب عنتر يحيى ثم بوڤرة، زياني ويبدة حيث قام الطاقم الطبي بعمل جبار لاسترجاع كل اللاعبين قبل مباراة 14 ثم 18 نوفمبر التي عرفت تأهل الجزائر بفضل هدف المصاب عنتر يحيى. الإصابة قد تكون نعمة على البعض قد يكون ضغط الموسم والمنافسات السبب المباشر في إصابة اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأجنبية وقد تكون هذه الإصابات نعمة بالنسبة للاعبين الذين تأثروا من ضغط المنافسة لأنها تسمح لهم بالاستفادة من راحة في نهاية الموسم قبل التحضير للمونديال، لكن الأمر يخص اللاعبين الذين يلعبون بانتظام مع أنديتهم في الشطر الثاني من هذا الموسم. حتى لحسن لم يعد أساسيا و كان وسط ميدان سانتندار مهدي لحسن من اللاعبين الأكثر انتظاما في المشاركة مع فريقه أساسيا قبل أن يفقد مكانته في التعداد منذ إصابته مع المنتخب الجزائري بمناسبة مباراة صربيا، وقد غاب لحسن عن مواجهة “ريال مايوركا“ أول أمس وهو ما يضعه في موقف محرج لأنه الورقة المربحة الذي سيعتمد عليها سعدان في المونديال ومواصلة غيابه عن فريقه لن تخدمه ولن تخدم “الخضر“ في الموعد الكروي العالمي القادم. سعدان في مأزق لوضع قائمة 23 و سيجد الناخب الوطني صعوبة لوضع قائمة اللاعبين الذين يشاركون في المونديال القادم، حيث اشترط في حديث سابق لضم كل لاعب أن يكون جاهز ًا بدنيا وصحيا لهذه المنافسة مؤكدا أنه سيختبر 30 لاعبا في تربص إيطاليا من طرف بيوكميائي من أجل الفصل في قائمة 23 التي تسافر إلى جنوب إفريقيا، لكن في ظل معطيات الحالية أغلب الركائز يعانون من الإصابة وغير جاهزين للمنافسة قبل أسابيع فقط عن انطلاق المونديال. الاستنجاد بالمحليين ممكن في ظل قلة عدد العناصر التي تتألق في أنديتها والتي هي محل معاينة من طرف سعدان وطاقمه ومعاناة بعضها من الإصابة فإن سعدان لن تفتح له المجال لاختيار البدائل من اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأجنبية، وفي حال عدم اقتناع الناخب الجزائري باللاعبين المحل المعاينة سيجد نفسه مجبرا على العودة إلى العناصر المحلية التي تم إبعادها لأن حالة بلحاج وعدم تألق شرفة مع فريقه في المواجهات الأخيرة يجعل بابوش أو مترف أفضل الحلول لتدعيم الجهة اليسرى من الدفاع. زياية، جبور، صايفي والشاذلي يبشّرون خيرا لكن أخبار المنتخب الجزائري لا تقتصر على أخبار الإصابة. حيث يتواجد بعض لاعبينا في أحسن أحوالهم ومردودهم في أنديتهم يبشر بالخير على غرار العودة الموفقة ل صايفي مع إيستر الفرنسي أو المستوى الطيب الذي يقدمه جبور في أيك أثينا في الجولات الأخيرة رفقة زياية الذي استرجع حس التهديف مع اتحاد جدة والشاذلي الذي رغم عودته من الإصابة إلا أنه يضع لمسته في كل مواجهات فريقه، ليبقى هذا الرباعي الجزائري الأحسن استعدادا رفقة حليش وغزال فيما يخص العناصر المحترفة. سانت رافاييل، بوخوم وقطر وجهة لاعبينا وضعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عدة عيادات مختصة تحت تصرف لاعبينا في حال إصابتهم مع أنديتهم، كما قام روراوة بتدعيم الطاقم الطبي بطبيب ألماني مختص ويتعلق الأمر ب “شوبارت“ الذي عالج عنتر يحيى وبوعزة، كما يوجد مركز “سانت رافاييل“ تحت خدمة المصابين رفقة مستشفى “سبيطار” بقطر الذي أصبح قبلة جديدة للاعبينا حيث يتواجد كل من بوڤرة ومغني في الدوحة للعلاج وقد يلتحق بهما بلحاج الذي لن يكمل الموسم رفقة الثنائي المذكور وسيصارع حتى يكون جاهزا قبل تربص ماي المقبل. ------ روراوة وسعدان اتصلا ب بلحاج لرفع معنوياته بمجرد أن تلقى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة والمدرب الوطني رابح سعدان نبأ تعرض الدولي الجزائري نذير بلحاج إلى إصابته في العضلة المقربة خلال مباراته أول أمس الأربعاء أمام تشيلزي، سارعا بالاتصال به للاطمئنان على حالته الصحية وبالدرجة الأولى من أجل رفع معنوياته لأنهما يعلمان بأن إصابة مماثلة قد تجعل اللاعب يبتعد عن الميدان لمدة طويلة، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر في نفسية اللاعب الذي يعوّل المدرب سعدان كثيرا على خدماته في مونديال جنوب إفريقيا، لهذا ارتأى رئيس الاتحادية أن يكلم اللاعب حتى يشعره بأنه ليس وحده وهذا ما يؤكد أن روراوة وسعدان يتابعان باهتمام شديد كل كبيرة وصغيرة تحدث للاعبين الدوليين المحترفين. ------- بوڤرة يهدر الثلاثية بعد إقصاء “رانجيرز” عندما كان صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة يتحدث عن تداول اسمه على طاولة كبار الأندية الأوروبية كان يتحاشى التأكيد والنفي في آن واحد وكان لا يجد مفرا للتهرب من الإجابة على هذه الأسئلة سوى بالتأكيد على أنه يركز على الظفر بالثلاثية مع ناديه “ڤلاسڤو رانجيرز”، لكن ومن سوء حظه أن هذه الثلاثية لن تكتب له هذا الموسم بعدما أقصي رفاقه سهرة يوم الأربعاء الماضي من منافسة كأس اسكتلندا في دورها نصف النهائي على يد “دندي يونايتد” بهدف قاتل سُجّل في آخر دقيقة من اللقاء، وكان هذا اللقاء قد أعيد بعدما انتهى اللقاء الأول الذي جمعهما بثلاثية لمثلها وهما المبارتان اللتان غاب عنهما صخرة الدفاع الجزائري بسبب الإصابة، ويبدو أن غياب بوڤرة قد ألقى بضلاله سلبا على نتائج ناديه الذي حتى وإن ضمن بنسبة كبيرة لقب البطولة إلا أنّه خسر أحد الرهانات التي كانت في متناوله بالنظر إلى تواضع المنافس. ------ الجزائر تطيح بمصر وتتأهل إلى مونديال كرة الجرس تمكن المنتخب الوطني لكرة الجرس الخاصة بفئة المكفوفين من افتكاك اللقب الإفريقي على حساب المنتخب المصري وبالتالي تأهل المنتخب الجزائري إلى كأس العالم التي ستقام شهر جوان المقبل في إنجلترا لتكن الفرحة فرحتين أمام مصر بعد تأهل منتخبنا الأول إلى المنديال 2010.