أسبوع كامل من التحضير في مركز “كرانس مونتانا” تميز بتخصيص الطاقم الفني الشق الأول للتقييم الطبي والبدني من خلال المراقبة المستمرة لحالة اللاعبين، وقد قسم المدرب الوطني الأسبوع الأول إلى فترتين الأولى للاسترجاع والتعود على الارتفاع والثانية تميزت ببرمجة الحصص الأولى في ملعب “موبرا” المعشوشب اصطناعيا وعرفت غياب نصف التعداد تقريبا وهو ما أجبر المدرب الوطني على برمجة حصص خفيفة تخللتها مواجهات تطبيقية بين اللاعبين، ولم يتمكن المدرب الوطني رغم مرور أسبوع كامل من التعامل مع كل التعداد الذي تحت يده بسبب ارتفاع عدد المصابين إلى عشرة لاعبين في حصة أول أمس. 4 لاعبين تحت المراقبة الصحية وتميز الشطر الأول من التربص بتواجد أربعة لاعبين من العناصر المرشحة للعب في التشكيلة الأساسية تحت الرعاية الصحية منذ التحاقهم بمركز “كرانس مونتانا”، ويتعلق الأمر بكل من بوڤرة، حليش، مغني وصايفي الذين خضعوا طيلة أسبوع كامل لتحضير صحي خاص، وتبقى حالة مغني الأكثر تعقيدا مقارنة ب صايفي، بوڤرة وحليش الذين يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة وسيلتحقون بالمجموعة في نهاية هذا الأسبوع حسب ما كشفته مصادر طبية من الطاقم الطبي. القائمة توسّعت إلى 11 مصابا وبوصول كل اللاعبين واكتمال التعداد بحر الأسبوع الجاري، ارتفع عدد المصابين إلى فريق كامل (11 مصابا) بانضمام عنتر يحيى، بودبوز، مجاني، يبدة، لحسن، منصوري ومبولحي إلى العيادة وغيابهم عن حصة أول أمس بملعب “موبرا”، وفي هذا الصدد وجد المدرب الوطني نفسه مضطرا لبرمجة حصص خفيفة تميزها مواجهات تطبيقية مصغرة يشارك فيها الحراس الثلاثة في ظل النقص العددي لإجراء حصة عادية لتحضير الجانب الفني والتكتيكي. سعدان يرفض المغامرة ب لحسن، مغني وبوڤرة وكشف المدرب سعدان أنه لن يغامر بإشراك اللاعبين المصابين دون التأكد من جاهزيتهم للمنافسة، مؤكدا في هذا السياق أنه يفضل منح فترة تصل إلى عشرة أيام ل مغني، بوڤرة ولحسن الذي يعاني في العضلة المقربة للعلاج وعدم المغامرة بهم في المواجهة الودية أمام إيرلندا لاسترجاع كل اللاعبين المصابين. ... وقد يُعفي عدة ركائز من اللعب في “دبلن” وأهم ما ميّز قائمة اللاعبين المصابين أنها مشكّلة من ركائز المنتخب والعناصر المرشحة لكي تكون أساسية في المونديال على غرار حليش، بوڤرة، عنتر في محور الدفاع ويبدة، مغني ولحسن في الوسط، وقد يستغل سعدان فرصة إصابة اللاعبين القدامى ليشرك اللاعبين الجدد في المواجهة الودية الأمام إيرلندا التي تعتبر أول وآخر امتحان لأجل تجريب مصباح، قادير، بودبوز والآخرين. سعدان يُحضّر فريقا جديدا أمام إيرلندا وفي هذا السياق، قرر المدرب الوطني، رابح سعدان، عدم الكشف عن أوراقه في مباراة إيرلندا لأنه يدرك أن منافسيه سيرسلون جواسيس في هذا الإختبار الودي، بالتالي قرر إشراك تشكيلة جديدة مشكّلة من الوجوه الجديدة ومدعمة بلاعبين من الركائز لم يلعبوا كثيرا من أجل تحقيق التوازن والإنسجام في التشكيلة وتقييم المردود الفردي للاعبين السبعة الذين استدعاهم سعدان تحسبا لمونديال جنوب إفريقيا. ... وسيخلط أوراق الجواسيس وسبق ل سعدان أن أشار إلى هذه الإستراتيجية في الندوة الصحفية التي عقدها يوم 4 ماي عندما أعلن عن قائمة 25 لاعبا الذين استدعاهم، حيث أشار خلالها إلى أنّ مواجهة إيرلندا يوم 28 ماي لن تهمه نتيجتها بقدر ما يريد تجريب اللاعبين واختبار مستواهم قبل الجزء الثاني من التحضيرات المقررة في ألمانيا، مبرزا أنه سيشرك فريقا جديدا في هذه المباراة وهناك احتمال كبير ألا يلعب به أول مباراة في المونديال، ما يعني أنه سيجرب البدائل مادام وضع بنسبة كبيرة التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها المونديال. التركيز على المواجهات التطبيقية للإنسجام وقرّر المدرب الوطني سعدان تكثيف المواجهات التطبيقية بين اللاعبين يوميا من أجل تحسين الانسجام فوق الميدان في ظل تواجد سبعة عناصر جديدة، مادام “الشيخ” سعدان لا يملك إلا مواجهة ودية واحدة قبل إعلان قائمة 23، لكن مشكل المدرب الوطني يكمن في عدم اكتمال التعداد في التدريبات التي يبرمجها يوميا بسبب غياب 12 لاعبا في الحصص الأخيرة بسبب الإصابة والإرهاق. الجالية الجزائرية قلقة على الركائز وزادت مخاوف الأنصار الذين يتنقلون يوميا للتدريبات في “موبرا” بسبب تواجد عدد معتبر من اللاعبين المصابين والمشكلين من الركائز، حيث في كل حصة يسألون عن عنتر يحيى، حليش، بوڤرة وصايفي وأصبحوا يتابعون باهتمام حالة كل لاعب مصاب. سعدان لم يُحضّر ل إيرلندا وفي السياق ذاته، لم يستطع المدرب سعدان تحضير التشكيلة التي يريدها لمواجهة إيرلندا يوم 28 ماي بسبب الإصابات وعدم توفر التعداد اللازم، وهو ما جعله يمدد فترة علاج العناصر المصابة إلى غاية تربص جنوب إفريقيا الذي يسبق المونديال، وهو ما يؤكد أنه لن يفرّط في بوڤرة، مغني، لحسن وحليش الذين سيعتمد عليهم أمام منتخب الإمارات الذي لا يعتمد على الاندفاع البدني. ... ولن يكشف أوراقه ل كابيلو ومن الأسباب التي جعلت سعدان يُعفي اللاعبين العائدين من الإصابة من مواجهة إيرلندا هي طريقة لعب أشبال تراباتوني الذين يعتمدون على الاندفاع البدني، وفي هذا الصدد يرفض المدرب الوطني كشف كامل أوراقه في مباراة 28 ماي لعلمه بتواجد الجواسيس في دبلن من أجل معاينة “الخضر”. ------------------------- حصة الصباح ألغيت بسبب تحاليل الدم ألغى الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة رابح سعدان حصة تدريبية كان من المقرر إجراؤها صبيحة أمس على أرضية ذات عشب طبيعي، وهذا بعد خضوع لاعبي الخضر لتحاليل طبية حيث تم أخذ عينات من دم اللاعبين لإجراء حوصلة عامة، وهو ما جعل المدرب يبرمج حصته التدريبية خلال الفترة المسائية في ملعب آخر. المحضّر البدني نصحهم بذلك وكان المحضر البدني للخضر قد نصح أعضاء الطاقم الفني بتغيير وقت الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة في الصباح بعد نزع الدم لإجراء الفحوص، خاصة أنه خشي أن يتعرّض اللاعبون لانهيار بدني ما دام أن التدريبات تجرى في المرتفعات. إصابة لحسن ليست خطيرة يبدو أن إصابة وسط ميدان المنتخب الوطني مهدي لحسن التي تناقلتها معظم وسائل الإعلام خلال الأيام الفارطة لا تدعو للقلق، حيث كان غياب لاعب سانتاندير الإسباني عن حصة أول أمس بسبب العياء الذي كان يعاني منه جراء العدد الكبير من المواجهات التي خاضها مع فريقه هذا الموسم في “الليغا” الإسبانية، وهو ما جعل الطاقم الفني يخضعه لبرنامج تدريبي خفيف باستعمال الدراجة. والد مصباح يُمنع من الدخول كان والد الظهير الأيسر للخضر مصباح ضحية الإجراءات الأمنية المشدّدة التي فرضت على مركز إقامة المنتخب الوطني، حيث منع أول أمس من دخول الفندق الذي تقيم فيه البعثة الوطنية “غولف أند بالاس” من قبل أعوان الأمن لأجل ملاقاة ابنه والحديث معه، وهو ما جعله ينتظر وصول موعد التدريبات ليُحقق رغبته.