يبدو أن محاولات ومساعي عدة أطراف من داخل البلدين وخارجهما لتهدئة الأجواء المشحونة بين الجزائر ومصر، سوف تعرف مثبّطات أخرى من الجانب المصري وتحديدا من جماهير الإسماعيلي من خلال رفع بعض جماهيرهم لراية عملاقة تهديدية تتوعد من خلالها الأندية الجزائرية التي ستلعب معها في المنافسات الإفريقية على أرض الفراعنة. وجاءت التهديدات هذه المرة جدية من خلال الراية التي رفعها أنصار الإسماعيلي والتي كتب عليها بالحرف الواحد ..مصر تنتظر الجزائر.. الجماهير الإسماعيلية مستنية الأندية الجزائرية.. وهو ما يعد تهديدا ووعيدا لفريق شبيبة القبائل، لاسيما وأنه من المقرر أن يلعب النادي الجزائري مباراتين من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا أمام فريقين من مصر وهما الأهلي والإسماعيلي. ومن الواضح أيضا، من خلال هذه الراية المذكورة الحاملة لعبارات تحريضية على كل ما هو جزائري، أن مصر لم تحفظ الدرس الذي عوقبت على إثره مؤخرا بحرمان منتخبها من لعب مباراتين خارج القاهرة على بعد 100 كيلومتر وغرامة مالية وصلت إلى 100 ألف فرنك سويسري، فضلا عن إبطال افتراءات المصريين بأن الجماهير الجزائرية اعتدت على المصريين في مباراة أم درمان بالسودان الفاصلة في 18 نوفمبر من السنة الماضية، مع توجيه إنذار شديد اللهجة من قِبل هيئة بلاتير، بتحذير اتحاد سمير زاهر بحرمان بلاده من المشاركة في مونديال البرازيل القادم، في حالة ما إذا تعرض أي فريق جزائري آخر لاعتداءات مماثلة. ويبقى التخوف قائم من أن تتكرر الأحداث المؤلمة التي عاشتها الجماهير الجزائرية في القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي، سواء من قبل أنصار الأهلي أو الإسماعيلي، ومعلوم أن أول مباراة ستخوضها شبيبة القبائل في ال16 أو 17 أو 18 جويلية ستكون بالإسماعيلية.