تسارعت الأحداث في الفترة الأخيرة، وسط المنتخب الوطني، بعد سلسلة النتائج السلبية التي بات محاربو الصحراء عرضة إليها، عقب الهزيمة الملعونة أمام المنتخب المصري، في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، لتتوالى الهزائم بعدها الواحدة تلوى الأخرى، قبل أن تفيض النتيجة التي إنتهت عليها المواجهة الودية التي جمعت رفاق منصوري، أمام المنتخب الإيرلندي، والتي إنتهت لصالح هذا الأخير بنتيجة ثلاث أهداف دون رد الكأس، بخصوص بعض العناصر التي أصبحت لا تحقق الإجماع في التشكيلة الأساسية ل"الخضر، بعد أن أبانت الوجوه الجديدة إمكانات كبيرة في تعويضها، على غرار أصغر عنصر في الفريق رياض بودبوز، الذي أثبت أحقيته بالتواجد ضمن الكتيبة التي سيعتمد عليها الناخب الوطني في المونديال الإفريقي، فضلا عن عدة عناصر أخرى، أصبحت تنافس بقوة رفاق منصوري وتهددهم بشبح البقاء في دكة الإحتياط بالمونديال الإفريقي. ڤديورة يهدد منصوري.. لحسن ويبدة في أحسن رواق بالعودة قليلا إلى المواجهة الأخيرة، التي لعبها المنتخب الوطني أمام نظيره الإيرلندي، والتي كشفت عدة نقائص يعاني منها رفاق منصوري، ظهرت جليا على مردود الفريق الذي تلقت شباكه ثلاث أهداف، هذا كما أبانت في نفس الوقت، عن إمكانات كبيرة لبعض اللاعبين الذين أصبحوا يهددون قدامى اللاعبين في النخبة، على غرار ڤديورة الذي وبالرغم من أن المنصب الذي أشركه فيه الناخب الوطني، لم يساعده على إظهار كل إمكاناته، لكن هذا لم يمنع من إكتشاف قوته في الإسترجاع، هذا فضلا عن الاستعدادات البدنية التي أبان عليها والتي من دون شك تساوم منصوري على مكانته الأساسية في المنتخب، هذا بالنظر إلى التصريحات التي أدلى بها سعدان والتي تؤكد على أنه سيعتمد على العناصر الأكثر جاهزية. من جهة أخرى، تبقى مكانة كل من حسان يبدة ولحسن لا غبار عليها، وهذا لما يمتلكانه من قدم عال يخول لهما إقتطاع مكانة أساسية. بودبوز لخلافة مغني والخيار صعب بين غزال وجبور من جهة أخرى، فإن الإمكانات التي أظهرها الوافد الجديد للخضر، ونقصد هنا اللاعب رياض بدبوز، من شأنها أن تشفع له لاقتطاع مكانة ضمن الكتيبة التي تمثل الجزائر في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، لاسيما بعد إبتعاد مغني عن التشكيلة الأساسية. من جهته، يبقى مطمور من أهم العناصر التي ينتظر سعدان عودتها من الإصابة، للاعتماد عليه في إنعاش الخط الأمامي، في حين يبقى الخيار صعب بين كل من جبور وغزال، بحكم أن المعطيات تشير إلى أن الطاقم الفني بقيادة الناخب الوطني، سيفصل في قضية الثنائي، بحكم أن العقم الهجومي الذي يعاني منه المنتخب، من شأنه أن يدفع سعدان إلى محاولة تغيير هذه العناصر، من أجل إعطاء نفس جديد للخط الأمامي وإرجاع الحس التهديفي للقاطرة الأمامية. مبولحي ينافس شاوشي لاقتطاع مكانة أساسية قضية أخرى، ألا وهي مَن الذي سيكون أساسيا لحراسة عرين المنتخب الوطني في أول مواجهة يلعبها المنتخب الوطني في المونديال الإفريقي أمام المنتخب السلوفيني؟، هذه الأخيرة يبقى الحسم فيها حبيس الأداء الذي سيظهر به الوافد الجديد للمنتخب الوطني مبولحي، الذي لم يكشف إلى حد الآن عن إمكاناته، بحكم أن الدقائق التي لعبها في المواجهة السابقة، لم تكن كافية من أجل معاينته، هذا بالرغم من أن كل المعطيات تشير نحو إحتفاظ شاوشي بمكانته الأساسية، نظرا لما يمتلكه هذا الأخير من مؤهلات. مواجهة الإمارات ستكون الفيصل لتحديد التشكيلة الأساسية وبغض النظر عن وجود الكثير من اللاعبين الذين إلتحقوا مؤخرا للمنتخب الوطني، سواء العناصر الجديدة على غرار ڤديورة، مبولحي، مصباح، قادير وآخرون، فإن الأمر الذي يمكننا التأكيد عليه هو أن كل شيء سيتحدد في المباراة الثانية، والمقررة في ألمانيا أمام المنتخب الإماراتي، وهي المواجهة التي ستفتح الكثير من التأويلات للمدرب سعدان، الذي يتوجب عليه إيجاد الحلول في أقرب وقت ممكن، وبالتالي إيجاد العناصر الجاهزة أيام فقط قبل إنطلاق المونديال، وهو ما سيكون صعبا بالنظر للمنافسة التي أصبحت شديدة وفي كل المناصب.