تحولت أهم نقاط قوة منتخبنا الوطني ، في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وأمم إفريقيا، والمتمثل في صلابة الخط الخلفي بقيادة الماجيك بوڤرة، إلى هاجس كبير يثير الناخب الوطني رابح سعدان أيام قليلة قبل المونديال الإفريقي، وهذا بالنظر إلى سلسلة النتائج السلبية التي بات الفريق يحققها في الآونة الأخيرة، حيث تلقى مرمى الخضر 11 هدفا في أربع مباريات، بداية من نصف نهائي كأس إفريقيا أمام المنتخب المصري، أين تلقى الفريق رباعية كاملة من أحفاد الفراعنة، مرورا بكل من نيجيريا في المباراة الترتيبية والتي انتهت لصالح هذا الأخير بنتيجة هدف دون رد، وكذا المواجهة الودية التي جمعت أشبال سعدان أمام المنتخب الصربي والتي انتهت هي الأخرى بنتيجة ثلاث أهداف دون رد، قبل أن تختتم بثلاثية، أول أمس، أمام المنتخب الإيرلندي، الذي رفع بهذه النتيجة حصيلة الأهداف التي تلقاها مرمى محاربي الصحراء في آخر أربع مواجهات، حصيلة يمكن القول عنها إنها مرتفعة بغض النظر عن أداء الفريق، خاصة وأن الخضر مقبلين على أكبر محفل دولي هو المونديال، وأمام خصوم أقوياء على غرار المنتخب الإنجليزي الذي يمتلك في صفوفه أرمدة من نجوم الساحرة، كما يتميز بقوة خطه الأمامي المكون من أقوى مهاجمي النخبة في العالم، والمتمثلة في شخص مهاجم مانشيستر يونايتد واين روني. الفريق لم يسجل منذ مباراة كوت ديفوار أضف إلى ذلك، هاجس آخر لا يقل أهمية عن سابقه، هو أن الفريق لم يتمكن من التهديف في أربع مباريات، أي من مباراة النصف النهائي أمام الكوت ديفوار، أين أمضى الفريق لثلاثية عن طريق كل من مطمور، بوڤرة وبوعزة مكنت الفريق من المرور إلى الدور نصف النهائي، لتبدأ بعدها معاناة الخضر مع نقص الفاعلية الذي بات يهدد بنسبة كبيرة كيان المنتخب الوطني، في المونديال الإفريقي، باعتبار أن الفريق سيكون مجبرا على تدارك هذه النقطة بالذات، من أجل تحقيق الهدف المنشود للفريق في نهائيات كأس العالم، وهو المرور إلى الدور الثاني من المنافسة، سيما وأن المنتخبات التي سيواجهها الخضر في الدور الأول تعرف بصلابة دفاعها على غرار المنتخب الأمريكي والإنجليزي، وهذا بالنظر إلى الأسماء التي يمتلكها الفريقان، فضلا عن المنتخب السلوفيني الذي أظهر هو الآخر إمكانات كبيرة في التصفيات بعد إقصائه للمنتخب الروسي، وتأهله عن جدارة واستحقاق لنهائيات كأس العالم. الغيابات أثرت هي الأخرى على إنسجام الخط الخلفي ومن بين النقاط، التي يجدر الإشارة إليها، والتي ساهمت بنسبة كبيرة في تذبذب نتائج المنتخب الوطني، في الفترة الأخيرة هي الغيابات التي عانى منها الخضر، في جل المواجهات الأخيرة بسبب نحس الإصابات، الذي طارد محاربي الصحراء، ما جعل المنتخب الوطني مجبرا في كل مرة على الدخول منقوص من خدمات أعمدة الفريق على غرار بوڤرة، عنتر يحيى، يبدة وكذا مطمور أسماء تمتلك من الإمكانات ما يجعل غيابه عن الفريق يخل بأدائه، وهذا لما تفرضه هذه الأخيرة من إضافة مع تواجدها فوق أرضية الميدان، فضلا عن أن العناصر التي كانت تعوض هذه الأسماء في كل مرة تجد نفسها، مجبرة على اللعب في مناصب لم تتعود عليها على غرار ما حدث في مواجهة، أول الأمس، أمام المنتخب الإيرلندي بالرغم من أن المباراة ليست معيارا بحكم طابعها الودي، والذي استغله سعدان من أجل معاينة العناصر الجديدة، وكذا تجريبها في بعض المناصب التي يجد الناخب الوطني أنه في حاجة إلى تدعيم وهذا ما يفسر الاعتماد على ڤديورة كمدافع أيمن، بالرغم من أن مركزه الأصلي هو في لاعب إرتكاز. تساؤلات كبيرة وسط الأنصار خلفتها سلسلة النتائج السلبية حمى المنتخب الوطني، وكالعادة مست أكبر فئة من المهتمين بمشوار هذا الأخير وهم الأنصار، بالنظر إلى التساؤلات الكبيرة التي ضربت هذه الفئة في الآونة الأخيرة، وهذا بعد سلسلة النتائج السلبية التي قصفت منتخبنا وكانت آخرتها الهزيمة أمام المنتخب الايرلندي، بالرغم من أن العديد أجمعوا على أنها مفيدة للناخب الوطني، من أجل معرفة النقائص التي يعاني منها محاربوه قبل المونديال، فضلا عن كونها مفيدة للاعبين لوضع أرجلهم على الأرض ومحاولة التدارك في الفترة القادمة من التربص المزمع إجراؤه بألمانيا، والذي ستتخلله مباراة ودية أمام المنتحب الإماراتي والتي ستكون الأخيرة للخضر قبل الدخول في أجواء المنافسة الفعلية. بوڤرة.. حليش وعنتر يحيى من ركائز الدفاع ضف إلى ذلك، فإن الأمور التي يتفق علها العام والخاص أن الثلاثي بوڤرة، حليش وعنتر من أعمدة الخط الخلفي للمنتخب الوطني، وغياب أي لاعب يؤثر بنسبة كبيرة على مردود هذا الخط، وهذا ما ظهر جليا على مردود الخط الخلفي للخضر، دون التقليل من قيمة البدائل التي أدت ما عليها خلال المواجهة، أمر يبعث بلقلق على مشوار محاربي الصحراء في المونديال، في حال غياب أحد العناصر السابقة الذكر، خاصة وأن الفترة المتبقية غير كافية من أجل إقحام لاعبين في غير مناصبهم. ...وسعدان مطالب بإيجاد الحلول في تربص ألمانيا أمر يضع الناخب الوطني رابح سعدان، أمام الأمر الواقع أيام قليلة قبل المونديال من أجل إيجاد الحلول اللازمة، وهو ما يزيد من أهمية المرحلة الثانية من التربص، حسب التصريحات التي أدلى بها هذا الأخير، والتي صبت في خانة أن النتيجة التي إنتهت عليها مباراة إيرلندا لا تهم بقدر ما يهم النقاط، التي تم معاينتها والتي سيحاول هذا الأخير تداركها قبل الدخول في أجواء المباريات الرسمية.