انطلق المنتخب الوطني، بقيادة المدرب سعدان، في العمل على الجانب التكتيكي، وهو العمل الذي سيتركز أساسا على إعادة الاستقرار الفني للمنتخب، بعد أن ظهر مهلهلا في المباريات الأخيرة، وخاصة مباراة الإمارات، أين ارتكب الخط الأمامي والخلفي للخضر العديد من الأخطاء؛ ففي حصة أمس، لم تدم فترة الإحماء طويلا، حيث دخل اللاعبون في مرحلة الجد مباشرة وهذا من خلال لعب لقاء تطبيقي ركز من خلاله الطاقم الفني على الجانب التكتيكي كثيرا باعتماده على لاعبين في مناصب معينة، حسب النهج التكتيكي الذي من الممكن الاعتماد عليه في المباريات الثلاث وليس أمام سلوفينيا فقط. تركيز كبير والتدريبات قاربت الساعتين وكان التركيز كبيرا في هذه الحصة التدريبية، خاصة أن المونديال قد اقترب بشكل كبير، ويبقى من الضروري التركيز الكامل على العمل، وعليه فإن الحصة الأولى للخضر في جنوب إفريقيا دامت ساعة ونصف من الزمن، إذ فضل الناخب الوطني برمجة هذا الحجم من التدريبات المطابق لأي مباراة.. وعرفت الحصة في غالبيتها مباراة تطبيقية، ما يؤكد أن سعدان يولي في الظرف الحالي أهمية للجانب الفني والتكتيكي، ووضع آخر الروتوشات على التشكيلة التي ستواجه سلوفينيا. سعدان يوقف التدريبات في كل مرة من أجل إعطاء النصائح كان المدرب الوطني سعدان، يتدخل في كل مرة وسط التدريبات من أجل إعطاء النصائح الضرورية للاعبين، خاصة أنه يريد إصلاح كل الأمور الخاصة قبل بداية المنافسة، وتخللت الحصة التدريبية أيضا عدة اجتماعات باللاعبين، وهذا فوق أرضية ميدان "إيغو"، وكان سعدان يتحدث إلى اللاعبين قبل بداية الحصة التدريبية، ما بين شوطي المباراة التطبيقية وعند نهايتها، ما يعطي الانطباع أنه بصدد وضع الروتوشات الأخيرة ووضع الخطة المناسبة التي يتم الاعتماد عليها انطلاقا من المواجهة الأولى أمام المنتخب السلوفيني. ولقد جرت هذه التدريبات ب21 لاعبا فقط، طالما أن يبدة وبلعيد تدربا على انفراد، وكانت الأجواء جيدة للغاية. إصابة بلعيد غير خطيرة ولم يشارك في حصة الاستئناف كلا من يبدة وبلعيد، وإن كان الأول سيعود إلى التدريبات لاحقا، إلا أن بلعيد سيكون حاضرا في الأيام القادمة، ولقد ركض اللاعبان على انفراد ثم أجريا تمارين مع المحضر البدني الذي برمج لهما عملا خاصا. وحسب مصدر مقرب من المنتخب الوطني، فإن إصابة حبيب بلعيد ليست خطيرة ولا تستدعي القلق، وهو ما تجلى في الحصة التدريبية إذ لم تظهر عليه أعراض خطيرة تحرمه من المشاركة في حال احتاج إليه الناخب الوطني حيث كان يركض بشكل عادٍ.