عادت البعثة الوطنية إلى أرض الوطن بعد أداء. مشرف خلال المونديال الإفريقي بجوهنسبورغ، وهذا بشهادة الكثير من المتتبعين، حيث كان في استقبال الوفد الجزائري العديد من الأنصار الأوفياء الذين أبو إلا أن يكونوا في الموعد رغم تأخر موعد وصول الطائرة، وهذا ما أثار دهشة بعض اللاعبين الذين استحسنوا التفاتة الأنصار الذين أكدوا وفائهم لمحاربي الصحراء. رحلة متعبة دامت 9 ساعات بعد المشوار المشرف الذي أداه المنتخب الجزائري في المونديال الإفريقي، عادت التشكيلة الوطنية إلى أرض الوطن في رحلة ماراطونية دامت تسع ساعات، حيث انطلق المنتخب الوطني من مطار مارغات بجنوب إفريقيا، على الساعة 15:00 لتخوض البعثة الجزائرية رحلة شاقة في سماء الأدغال الإفريقية دامت عدة ساعات، ووصل الوفد الجزائري إلى مطار هوراي بومدين على الساعة 00:00 وسط أجواء كبيرة. الكل نائم في الطائرة نظرا للرحلة الشاقة التي قضاها أعضاء المنتخب الوطني على متن الطائرة من مطار جوهنسبورغ إلى الجزائري العاصمة، وبعد أن نال التعب من رفقاء عنتر يحيى، استسلم أغلب أعضاء البعثة للنوم وبالخصوص الطاقم الفني للمنتخب، فيما فضل رفيق حليش وفوزي شاوشي قتل الوقت بمشاهدة الأفلام، واختار كريم زياني الإستمتاع بألعاب الفيديو إلى حدود ساعات متأخرة من الليل. الطائرة تأخرت 5 ساعات هذا وعرفت طائرة المنتخب الجزائري تأخر 5 ساعات بسبب الإجراءات في مطار جوهنسبور، إذ كان من المقرر أن تنطلق الرحلة على الساعة العاشرة صباحا من نهار الجمعة، إلا أن سوء التنظيم والإجراءات الإدارية بمطار جوهنسبورغ أدت إلى تأخر الرحلة إلى غاية الساعة 15:00، وهذا ما أثار استياء أعضاء المنتخب الجزائري الذين كانوا متعطشين للوصول إلى الجزائر والبدء في زيارة الأهل والأقارب. جيار في الإستقبال رفقة مشرارة كان في استقبال الوفد الجزائري الذي حل بمطار هواري بومدين الدولي على الساعة 00:00، كل من وزير الشباب والرياضة، هاشمي جيار ووزير الإتصال، ناصر مهل، وجاء في تصريح لوزير الرياضة مباشرة بعد وصول الوفد الجزائري " إن هذا الإستقبال هو رمز لتعلق ومساندة المناصرين الجزائريين بدون تحفظ لفريقنا الوطني الذي لم يقصر خلال كأس العالم 2010"، مضيفا "هذا الفريق يستحق كل التشجيعات والثقة من أجل المواعيد المقبلة". الإسقبال لم يكن كبيرا بحجم أم درمان على الرغم من حجم الإنجاز الذي حققه المنتخب الجزائري بصموده أمام أقوى المنتخبات العالمية وتشريف الألوان الوطنية في العرس العالمي، إلا أن حجم الإستقبال لم يكن كبيرا بالمقارنة مع حفاوة الإستقبال التي شهدها مطار هواري بومدين بعد عودة المنتخب الوطني من ملحمة أم درمان، إلا أن العدد القليل من الأنصار الذين حضرو أمس لقو تجاوبا من اللاعبين، خاصة وأن الأسباب وراء غياب الأنصار كان توقيت وصول الوفد الجزائري الذي حل في ساعة متأخرة من الليل، إضافة إلى السرية التي أحاطت بالوفد الجزائري لدى وصوله . فرقة الزرنة كانت حاضرة وكما جرت العادة كانت فرقة الزرنة العاصمية حاضرة بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، وقد لقت تجاوبا كبيرا من قبل أعضاء المنتخب الجزائري والأنصار الذين رقصوا مطولا على أنغام الزرنة العاصمية، وهذا ما أدهش اللاعبين الذين يحضرون هذه الأجواء لأول مرة أمثال الحارس رايس وهاب مبولحي والمدافع كارل مجاني الذي أبدى إعجابه بأجواء الإستقبال. بعض العائلات كانت في الموعد اندهش رفقاء القائد عنتر يحيى وكذا الطاقم التقني والإداري لدى وصولهم إلى مطار هواري بومدين الدولي على الساعة 00:00، من تواجد المناصرين من مختلف الأعمار ومن الجنسين الذين جاءوا لاستقبالهم رغم الوقت المتأخر. وكانت بعض العائلات الجزائرية في الموعد لاستقبال أبطال الجزائري الذين شرفوا الألوان الوطنية في أكبر محفل دولي، كما كان تشريف للوطن العربي عامة، واستحسن أعضاء الوفد الجزائري للإلتفاتة التي قدمها الأنصار الذين أكدوا وقوفهم مع المنتخب الجزائري والإحترافية في التعامل مع محاربي الصحراء . الجنس اللطيف كان حاضرا لم تقتصر الجماهير التي استقبلت الوفد الجزائري بمطار هواري بومدين على عنصر الرجال فقط، بل شهدت تواجد العنصر النسوي بقوة، حيث أبت المعجبات بوسامة رفقاء عنتر يحيى إلا أن تأخذ صور تذكارية مع اللاعبين الّذين صنعوا أفراح الجزائريين، هذا وتجاوب اللاعبين مع طلبات المعجبات بأخذ صور تذكارية والحصول على إمضاءات، وكانت الحسناوات الأوفر حظا من كل الحضور المتواجدين بمطار هواري بومدين. أب حليش وأم شاوشي في الموعد لم يتخلف أب المدافع رفيق حليش عن موعد وصول ابنه إلى مطار هواري بومدين، وكان أول الحاضرين إلى بهو المطار، كما سجلنا وجود عائلة الحارس فوزي شاوشي التي عودتنا على حضورها في كل مرة يصل فيها بطل أم درمان إلى مطار هواري بومدين، وهذا ما يدل على الحب الذي تكنه أم شاوشي لابنها و"الدلال" الذي يحضا به إبن برج منايل من قبل عائلته. شاوشي رفقة أصدقائه والمناجير سيد أحمد بالإضافة إلى عائلة الحارس فوزي شاوشي، كان في استقباله العديد من أصدقائه الذين أكدوا تضامنهم مع بطل أم درمان رغم التهميش الذي عانى منه في المونديال الإفريقي، كما سجلنا تواجد مناجيره سيد أحمد الذي لم يفارقه منذ وصوله أرضية المطار، كما تهافت العديد من الأنصار على الحارس الجزائري من أجل أخذ صور تذكارية والحصول على إمضاءات، ما يؤكد الشعبية التي يحضى بها إبن برج منايل. عنتر لبى رغبات الأنصار كان المدافع عنتر يحيى، أكثر اللاعبين تجاوبا مع الأنصار الحاضرين بمطار هواري بومدين، لاستقبال اللاعبين القادمين من جنوب إفريقيا، حيث لبى رغبات اللاعبين في إمضاء أوتوغرافات لهم، كما أخذ العديد من الصور مع محبي المنتخب الوطني وعشاقه الذين أبوا إلا أن يأخذوا توقيعات وصور مع مدللهم ومفرحهم، قاهر الفراعنة في أم درمان. ڤاواوي أحضر لوحة فنية كذكرى قام العديد من اللاعبين بإحضار عدة أشياء، كذكرى من بلد مونديلا، سيما أن البلد الإفريقي يتميز بثقافات متنوعة، وكان اختيار حارس المنتخب الوطني وأولمبي الشلف على لوحة فنية ظل حاملا إياها منذ هبوطه إلى المطار ولم يفارقها أبدا، ما يؤكد أن هذه اللوحة تمثل بالنسبة إليه ذكرى وقيمة غالية، سيما وأنها جاءت من أرض مستضيف أكبر حدث كروي في العالم. كل البعثة الوطنية أحضرت معها "الفوفوزيلا" ومن بين أهم ما ميز مطار هواري بومدين في الساعات الأولى أمس، هو أن كل البعثة الوطنية العائدة من جوهانسبورغ، كانت حاملة لأحد أهم الأشياء في مونديال القارة السمراء، وهو مزمار الفوفوزيلا التي اقتناها اللاعبون والطاقم الفني وحتى الطباخين المرافقين للخضر، وهي التي تمثل ذكرى لاتنسى عند أغلبية الللاعبين والطاقم الفني، لأنها كانت ترافقهم في كامل مبارياتهم المونديالية وكثيرا ما أزعجتهم، حيث أصبحت علامة مسجلة في كأس عالم القارة السمراء. حليش ولحسن رفضا التصريح رفض كل من رفيق حليش ومهدي لحسن، الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام، حيث قال لاعب بنفيكا البرتغالي، حليش بأنه دخل في عطلة ويريد الراحة والابتعاد عن أجواء المنافسة والضغط، ومن جهته لاعب خط الوسط في نادي راسينغ سانتاندير الإسباني التزم الصمت ورفض هو الآخر التحدث للصحافة، كما هو معروف عند هذا اللاعب تحاشيه التصريحات الصحافية، على طريقة الممثل البلجيكي الذي يشبهه كثيرا، جون كلود فاندام. جبور بدا متأثرا وبوڤرة لم يفارقه كانت علامات التأثر بادية على وجه اللاعب رفيق جبور، بعد المردود المتواضع المقدم في المونديال، حيث فشل وبقية المهاجمين في التسجيل، خاصة في المباراة الأخيرة أمام المنتخب الأمريكي، أين ضيع هدفا محققا أمام المرمى، رغم أن الحظ لم يحالفه في التسجيل في عديد المرات، وهو ما أثر كثيرا على نفسية هداف نادي آيك أثينا اليوناني، سيما بعد موجة من الإنتقادات التي طالته رفقة بقية المهاجمين، لكن مجيد بوڤرة ظل مرافقا له ولم يتركه أبدا، لمواساته والتخفيف عليه وهو المتواجد في معنويات منحطة للغاية