تأخرت طائرة المنتخب الوطني في الوصول لأكثر من ساعتين وهو التأخر الذي برره جهيد زفزاف رئيس الوفد الجزائري في جنوب إفريقيا بعدم حصولهم على إذن بالاقلاع من مطار دوربان، رغم أن الرحلة كانت مبرمجة من قبل. وشهد مطار بولوكواني إجراءات أمنية استثنائية قبل وصول المنتخب الوطني الى المدينة التي تحتضن اليوم مباراته الأولى أمام منتخب سلوفينيا لحساب المرحلة الأولى من الدور الاول من مباريات المجموعة الثالثة بنهائيات كاس العالم التي انطلقت أمس الأول في جنوب إفريقيا. وكانت الحركة غير عادية بداية من الساعة الثامنة صباحا اين كانت افواج من الشرطة تطوق المكان استعدادا لاستقبال المنتخب الوطني الذي كان يفترض وصوله على الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي ''الثامنة بتوقيت الجزائر''، غير أنه مع مرور الوقت بدأت الكثير من علامات الاستفهام تطرح حول موعد وصول الخضر خاصة وأن موعد نزول طائرة الوفد السلوفيني التي كانت مقرر في البداية بساعتين بعد وصول المنتخب الجزائري ''على الساعة الحادية عشر''. تأخر المنتخب الجزائري في الوصول دفع بالمنظمين الى تغيير البرنامج خاصة بعد وصول طائرة المنتخب السلوفيني التي وصلت في موعدها المحدد بالضبط، أين كان بانتظارها ثلاثة من أعضاء الوفد السلوفيني الذين بدا عليهم تفاؤل كبير لتحقيق نتيجة ايجابية أمام محاربي الصحراء رغم اعترافهم أن المهمة لن تكون سهلة بالنظر للوجه الذي قدمه رفقاء زياني في التصفيات خاصة وأن الجزائر تاهلت على حساب بطل افريقيا مثلما قال أحد أعضاء الوفد السلوفني في تصريح ل''النهار''. ومباشرة بعد مغادرة طائرة المنتخب السلوفني وصل رئيس الوفد الجزائري جهيد زفزاف، قبل أن يحط بعدها الخضر في منتصف النهار تقريبا اين تم الدخول بالحافلة الى باب الطائرة حيث صعد اللاعبون مباشرة دون الدخول الى المطار. عشرات عناصر الشرطة وطائرة هيليكوبتر لتأمين ''الخضر'' وصاحب نزول طائرة المنتخب الوطني فوق ارضية المطار وجود طائرة هيليكوبتر كانت تحلق في السماء حول المطار الى غاية مغادرة عناصر المنتخب الوطني الذين رافقهم عشرات عناصر الشرطة الى غاية الفندق، وبدا على عناصر المنتخب الوطني نوع من التذمر عند مغادرتهم للمطار بسبب ما حدث لهم قبل الوصول الى بولوكواني. المنتخب الوطني يغادر المطار في صمت ربما تكون المرة الأولى التي يغادر فيها عناصر المنتخب الوطني المطار دون أن يجدوا ولا مناصر في استقبالهم، حيث لم يجدوا هذه المرة هتافات ''وان تو ثري فيفا لالجيري'' التي لازمتهم في السنوات الاخيرة وفي مختلف الدول التي زاروها، غير ان الاكيد انهم سيجدون اليوم جيشا من الانصار في استقبالهم في ملعب بيتر موكابا. تأخر ''الخضر'' أخلط كل شيء أدى تاخر المنتخب الوطني في الوصول الى بوبوكواني الى إعادة النظر في كل البرنامج الذي كان مسطرا أمس، حيث تأخرت تدريبات المنتخب الوطني الى الساعة الخامسة بعدما كانت مقررة على الساعة الواحدة الا ربع، ليفسح المجال للمنتخب السلوفيني الذي تدرب على الساعة الثالثة ليكون بذلك اول منتخب يدشن أرضية ميدان ملاعب بولوكواني الجديد. ''الفاف'' هي من طالبت بتأخير تدريبات الخضر إعادة النظر في برنامج الامس جاء بعد الطلب الذي رفعته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للفيفا من اجل تغيير موعد تدريبات محاربي الصحراء الى الامسية حتى ياخذ اللاعبون قسطا من الراحة، خاصة وانها الحصة الاخيرة قبل بداية الامور الجدية اليوم. تأخر طائرة الخضر تثير شكوك السلوفينيين لم يمر تأخر الخضر عن الوصول إلى مدينة بولكواني دون أن يثير الكثير من القيل والقال، والغريب في الأمر أن الوفد الصحفي وإن ركز على هذا الخبر إلا أنه لم يكن بالشكل الذي ركز عليه السلوفينيون، إذ سعى الصحافيون جاهدين لمعرفة السبب الحقيقي الذي جعل الخضر يتأخرون وكانوا ينظرون إلى ذلك بعين الريبة والتخوف، حيث لم يهضموا سيناريو التأخر بسبب تسريح برج المراقبة واعتبروا أن في الأمر ''إن''.والظاهر أن السبب الحقيقي الذي جعل السلوفينيين يبدون نوعا من الريبة هي البرمجة، إذ كان من المفترض أن يتدرب الخضر ثم يليهم السلوفينيون، إلا أن برمجة تدريبات المنتخب الوطني بعد سلوفينيا اعتبره صحافيو منافسنا الأول أنه مناورة المراد منها التمويه، إذ ارتكزت كل أسئلتهم على التأخر دون سواه.