بعد الخسارة المذلة، التي تلقاها المنتخب الإنجليزي، أول أمس، على يد نظيره الألماني، بأربعة أهداف مقابل هدف، والتي أثارت العديد من التعاليق، سواء في إنجلترا أو المنتخبات التي كانت في نفس المجموعة -الثالثة-، والتي ضمت كل من الجزائر وسلوفينيا، حيث عبرت وسائل الإعلام السلوفينية، أنها الأحق بالتأهل إلى الدور الثاني، على حساب أشبال كابيلو، الذين فازوا عليهم في اللقاء الأخير بعد خطأ من الحارس السلوفيني، رغم سيطرة رفقاء كورين على أطوار المواجهة، حسب صحيفة "مولو السلوفينية"، وقد تأكد أن المنتخب الإنجليزي، لم يكن بأحسن أحواله في هذه الدورة، وأن نجومه كانت ظلا لأنفسها، فلا روني ولاجيرارد ولا لامبارد أعطوا ما كان منتظرا منهم، ولم يقدموا أنفسهم للعالم كنجوم بل كلاعبين عاديين، وهو ما ألقى بظلاله على المنتخب الوطني، والرأي العام في الجزائر، حين اعتبر أن التعادل أمام إنجلترا لم يصبح انجازا في حد ذاته، وتحسر الكثير ممن شاهد مباراة، أول أمس، على تضييع المنتخب الوطني للفوز في تلك المقابلة، في حين أجزم البعض أن المنتخب الإنجليزي، كان ضعيفا وليس أشبال سعدان الذين كانوا أقوياء، والنقاط الثلاث كانت من نصيبنا لولا الهجوم الغائب عن دورة جنوب إفريقيا، وتغيرت نظرة الأوساط الرياضية إلى التعادل الذي كان بطعم الفوز ليتحول، يوم أمس إلى طعم الخسارة، بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به زملاء روني، في هذه الدورة عموما وليس في مباراة الجزائر فقط. المتأهلان عن مجموعتنا غادرا من الثمن النهائي شيء آخر، شد الانتباهنا، هو خروج ممثلا المجموعة الثالثة المنتخب الإنجليزي والأمريكي، من الدور ثمن النهائي، على يد كل من منتخب المانشافت والنجوم السوداء على التوالي، وأن كان خروج المنتخب الأمريكي في الوقت الإضافي بعد التعادل الإيجابي بين الفريقين في الوقت الأصلي للقاء، فإن خروج منتخب الأسود الثلاثة صنع الحدث، وقطع الشك باليقين أن المنتخب الإنجليزي، لم يكن قويا لنتباهى بالتعادل المحقق أمامه، وأن لا ننظر للمنتخبات بتاريخها، بل إلى واقعها في الوقت الراهن. المجموعة الثالثة صنفت الأضعف في الدور الأول اعتبرت المجموعة الثالثة، أضعف مجموعة في الدور الأول، رغم أن البعض وصفها بالمجموعة الصعبة، قبل المونديال، حين رشح المنتخب الإنجليزي، لحسم ورقة المرور إلى الدور الثاني مبكرا، ونتافس المنتخبات الثلاثة الأخرى على الورقة الثانية، لكن بداية المنافسة كشفت واقعا آخر، حيث تألق المنتخب السلوفيني في المبارتين الأولى والثانية، في حين فاز على المنتخب الوطني وتعادل أمام أمريكا قبل أن يودع المنافسة، عقب الخسارة التي مُني بها أمام المنتخب الإنجليزي، الذي لم يكن قويا، إذ تعادل في اللقاءين الأولين أمام كل من المنتخب الأمريكي والجزائري، الذي لم يفهم أحدا مردوده، حيث سيطر على اللقاء الأول أمام سلوفينيا، دون أن يسجل أي هدف، بل خسر بعد خطأ فردي من الحارس فوزي شاوشي في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، ليتكرر نفس السيناريو أمام المنتخب الإنجليزي، لكن من حسن الحظ لم يسجل علينا رفاق روني، الذي كان غائبا في كل الدورة، وليس أثناء المواجهة الجزائر فحسب، حيث عجز المنتخب الوطني مرة أخرى من الوصول إلى مرمى الحارس جيمس، رغم سيطرته المطلقة على المباراة بشهادة اللاعبين الإنجليز أنفسهم بعد المقابلة، حين أكد جيمس لزميله يبدة أنهم ضيَّعوا الفوز، وكذلك المنتخب الأمريكي المتاعدل في اللقاءين الأولين، وخطف الفوز في آخر لحظات مباراته الثالثة أمام الجزائر، مباشرة بعد تضييع المنتخب الوطني فرصة ذهبية، لافتتاح باب التسجيل عن طريق البديل صايفي. 9 أهداف و 5 نقاط للمتصدر جاءت الاحصائيات، لتؤكد هذا الكلام حيث تعد المجموعة الثالثة الأقل تسجيلا للأهداف، ب9 أهداف فقط، إضافة إلى الفريق الذي تصدر المجموعة الأمريكي حصد 5 نقاط فقط، عكس بقية المجموعات أين حصل المنتخب الأرجنتيني والهولندي 9 نقاط، في جين جمع كل من الأوروغواي، البارغواي ، البرازيل 7 نقاط، أما إسبانيا فقد حصدت 6 نقاط.
