لعب المنتخب السلوفيني أمسية أمس مقابلة ودية تحضيرية جمعته بنادي ألتو ديجي الإيطالي الذي ينشط في الدرجة الثالثة وهذا استعدادا لكأس العالم التي أصبحت على الأبواب. وقد تمكن المنتخب السلوفيني من التغلب عل منافسه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر في مباراة استعراضية وكأنها حصة تدريبية، حيث لم يعان المنتخب السلوفيني في فرض منطقه أمام منافس مغمور. هذا، وقد كانت المباراة فرصة للمدرب لتجريب بعض خطط اللعب، وكذا بعض العناصر الاحتياطية. وعليه فلا يمكن الحكم على هذه المواجهة ولا على مستوى المنتخب السلوفيني الذي اختار فريق ضعيف لتجريب كل الخطط. سلوفينيا دخلت بالتشكيلة الاحتياطية عكس ما كان منتظرا، فإن المنتخب السلوفيني دخل بالتشكيلة الثانية وليست الأساسية، حيث ارتأى المدرب “كيك ماتڤاز” أن يجرب بعض العناصر حتى تكون له نظرة كافية عن جميع لاعبيه في آخر مواجهة ودية تحضيرية للمنتخب قبل موعد المونديال، أو ربما يكون المدرب السلوفيني قد تخوّف من معاينة فريقه من طرف منافسيه في كأس العالم مثل الجزائر، الولاياتالمتحدة أو إنجلترا، فلم يرد كشف كل أوراقه. وفيما يلي التشكيلة التي دخل بها المنتخب السلوفيني: ياسمين هاندانوفيتش، إيليتش، بريكو، مافريش، تشيزار، سيزيتش، كورين، رادوزافيليفيتش، ستيفانوفيتش، ماتافيتش، وديديتش. يذكر أن حتى نادي ألتو ديجي دخل بتشكيلة منقوصة من خدمات سبعة أساسيين وهذا لأن النادي في عطلة بعد انتهاء الموسم. مباراة استعراضية والشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي الانطباع السائد لدى الحضور في هذه المواجهة هو أنّ المباراة كانت استعراضية أكثر مما كانت عليه تحضيرية، لأن وتيرة اللعب لم تتغيّر في الشوطين وكأنها حصة تدريبية. ويبدو أن المنتخب السلوفيني كان يتفادى التعرض إلى الإصابات الخطيرة الناتجة عن احتكاك اللاعبين، ما قد يحرمه من خدماتهم في المونديال. دخول بعض الأساسيين في الشوط الثاني أعطى نفسا جديدا ل”سلوفينيا” أما في المرحلة الثانية، فقد عرفت إقحام المدرب “كيك ماتڤاز” بعض العناصر الأساسية التي دعمت التشكيلة ورفعت وتيرة اللعب، على غرار ليوبيانكيتش الذي يعتبر أحد أحسن لاعبي المنتخب السلوفيني. وتمكنت سلوفينيا من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة في الشوط الثاني عن طريق كورين في (د71)، وليوبيانكيتش الذي أمضى هدفين في (د47) و(د78). وقد جرب المدرب السلوفيني عدة خطط لعب حتى تكون لديه فكرة عن الخطة المناسبة التي قد يعتمد عليها في المونديال، فكان تارة يعتمد على مهاجم واحد رأس حربة، ثم على مهاجمين. وشاءت الصدف أن يفوز المنتخب السلوفيني بالنتيجة التي انهزم بها المنتخب الجزائري منافسه الأول في المونديال، أول أمس أمام المنتخب الإيرلندي. --------------- مسؤولون وإعلاميون سلوفينيون استغربوا عدم وجود فنيين جزائريين لمعاينة منتخبهم استغرب مسؤولو المنتخب السلوفيني وكذا الإعلاميون من عدم تواجد بعض أعضاء الطاقم الفني الجزائري ولا لمنتخبات أخرى في المجموعة نفسها لمعاينة المنتخب السلوفيني ودراسة طريقة لعبه في آخر مواجهة ودية له يلعبها ليحضر بها “المونديال“، كما أن البعض لم يصدّق وراح يزعم أن هناك من جاء للمعاينة لكن في سرية تامة. حوالي َ1000 مناصر تابعوا المقابلة عرفت المواجهة حضور بعض الأنصار من الفريقين المتنافسين في اللقاء الودي، وقد وصل عدد الجمهور الحاضر في المدرجات إلى حوالي 1000 مناصر أغلبهم من الجالية السلوفينية المقيمة في إيطاليا، أتوا لرؤية فريقهم ومساندته. كما عرفت المواجهة حضور عدد قليل جدا من أفراد الجالية الجزائرية التي أتت لمشاهدة مباراة تخصّ منافس الجزائر في “المونديال“. الأمطار “هربت” العديد من متتبعي اللقاء بعد حوالي ربع ساعة من انطلاقة المواجهة، بدأت أمطار خفيفة تتهاطل في منطقة “ريتشكوني“، الأمر الذي جعل المواجهة تكون أحلى بالنسبة للاعبين، لكن قبل نهاية المرحلة الأولى ببضعة دقائق ازدادت الأمطار تساقطا، الأمر الذي جعل عددا كبيرا من الأنصار يهربون للاختباء خاصة أولئك الذين لم يجلبوا معهم المطريات. مضيفات الملعب قدّمن التفاح للجمهور في المدرجات رغم الأمطار رغم تهاطل الأمطار الغزيرة قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن ذلك لم يمنع مضيفات الملعب من القيام بعملهن، حيث كُنّ يجُبن المدرجات ويقدّمون للجمهور الحاضر تفاح المنطقة، خاصة أن تلك المنطقة معروفة بالتفاح، فضلا عن توفير كتب خاصة بالمنطقة وكذا صور لاعبي المنتخب السلوفيني، الأمر الذي أسعد كثيرا المتفرّجين. كيك ماتڤاز اختار ليوبيانكيتش للندوة الصحفية اختار المدرب كيك ماتڤاز اللاعب ليوبيانكيتش لينشط معه الندوة الصحفية، وهو نفس اللاعب الذي تمكن من تسجيل هدفين في المباراة الودية أمام ألتو ديجي، ولم يضف اللاعب السلوفيني ليوبيانكيتش الجديد عن ما قاله مدربه، وأكد أن الوجه الحقيقي للمنتخب السلوفيني سيظهر في المواجهة الودية الأخيرة أمام نيوزيلندا قبل التحول مباشرة إلى جنوب إفريقيا والاستعداد لدخول المنافسة العالمية. مدرب حراس وفاق سطيف سابق تابع المباراة عرفت مواجهة أمس التي جمعت المنتخب السلوفيني ونادي ألتو ديجي الإيطالي حضور بعض أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في إيطاليا، ومن بين الحضور التقينا مدرب الحراس السابق لوفاق سطيف عز الدين برارمة الذي كان رفقة المدرب سعدان في موسم 2006/2007، والذي نال مع الوفاق لقبين، ويتعلق الأمر بكأس العرب والبطولة الوطنية، وكان برفقته أيضا حسين نعمان، وقد ساعدانا كثيرا في القيام بمهمتنا على أكمل وجه. العناصر التي لم تشارك تدربت في الملعب المجاور أمر المدرب السلوفيني كيك ماتڤاز لاعبيه الذين لم يشاركوا في المباراة الودية بالتدرب في الملعب المجاور، حيث توجّه بقية اللاعبين مباشرة إلى الملعب لإجراء حصتهم التدريبية في أجواء عادية، وهذا حتى يحافظوا على كامل لياقتهم البدنية ولا يضيعوا يوما دون تدريب. أليس بوتوتشنيك (صحفي في التلفزيون السلوفيني ومسؤول البرامج الرياضية): “هزيمة المنتخب الجزائري تعزّز حظوظ سلوفينيا في التأهل إلى الدور الثاني” قبل بداية المواجهة جمعنا حديث بصحفي سلوفيني يدعى “أليس بوتوتشنيك“ الذي يعمل في قناة السلوفينية كمسؤول عن البرامج الرياضية، وأكد لنا أن هزيمة المنتخب الجزائري أمام نظيره الإيرلندي أول أمس تعزّز حظوظ المنتخب السلوفيني في التأهل إلى الدور الثاني، موضحا ذلك في قوله:” فعلا هزيمة المنتخب الجزائري بثلاثة أهداف مقابل صفر في مباراة ودية للمرّة الثانية على التوالي يعد أمرا مفاجئا للغاية، من جهتي لا أظن أن اللعب في إيرلندا يعتبر أحد أسباب هذه الهزيمة باعتبار أن الجزائر هُزمت في عقر الديار أمام صربيا بنفس النتيجة. عموما هذه الهزيمة ستحفز لاعبي المنتخب السلوفيني وتعزّز حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني من منافسة كأس العالم، لقد تابعت كثيرا مشوار المنتخب الجزائري في منافسة كأس إفريقيا للأمم، ولاحظت أنها تكسب لاعبا واحدا يتمتع بمهارات عالية، ويتعلق باللاعب بلحاج”. المباراة جرت في ملعب المركز التحضيري عكس ما كان منتظرا، فإن المنتخب السلوفيني فضّل إجراء مقابلته الودية أمام نادي “ألتو ديجي“ الإيطالي في الملعب التابع للمركز الذي يجري فيه تحضيراته وتربصه المغلق بمدينة “ريتشكوني“ الإيطالية، وليس في ملعب الفريق المنافس، وهذا لأن الأرضية مناسبة، والمسافة بين المركز والملعب ليست بعيدة. حيث تنقل اللاعبون والطاقمان الفني والمسير إلى الملعب مشيا على الأقدام، وقطعوا مسافة حوالي 400 متر فقط، وهذا تفاديا لإرهاق اللاعبين وحافظا على تركيزهم على العمل الذي ينتظرهم. مسؤولو المنتخب منعوا الجالية السلوفينية من الاقتراب من اللاعبين عرفت المقابلة حضور بعض أنصار المنتخب السلوفيني الذين يعتبرون من الجالية السلوفينية التي تقيم في إيطاليا، ورغم أهمية التحضيرات، وحبّ الأنصار لفريقهم، فإن مسؤولي المنتخب السلوفيني منعوا الأنصار من الاقتراب من اللاعبين، واضطروا إلى إلقاء التحية عليهم عن بعد، وهذا يدخل في إطار التحضير والتركيز للمواجهة، خاصة أن الجميع يعلم أن اقتراب الأنصار من اللاعبين يعتبر أمرا مزعجا ومفقدا للتركيز، مثلما عانى منه لاعبو المنتخب الوطني الجزائري في سويسرا عندما كان حشد كبير من الأنصار يودّون الاقتراب منهم. “ألتو ديجي“ واجه المنتخب الألماني الأسبوع المنصرم في مقابلة ودية يبدو أن نادي “ألتو ديجي“ الإيطالي يعتبر من الأندية المحظوظة في إيطاليا رغم أنه ينشط في الدرجة الثالثة من البطولة الإيطالية، وهذا كونه يواجه في كل مرّة أكبر المنتخبات والأندية التي تأتي لتتربص في منطقة “ريتشكوني“، حيث وقبل أسبوع سبق له أن واجه منتخب ألمانيا في مقابلة ودية، وفاز الأخير بأربعة أهداف دون مقابل، كما اعتاد نادي “ألتو ديجي“ مواجهة الإنتير، جوفنتوس، روما وسندوريا في مرحلة التحضيرات لاستقبال الموسم الجديد. الصحافة السلوفينية لم تستغرب مواجهة فريق من الدرجة السفلى لم تستغرب وسائل الإعلام السلوفينية رغبة منتخب بلادها في لعب مقابلة ودية أمام فريق صغير من الدرجة الثالثة من البطولة الإيطالية للتحضير لمنافسة كأس العالم، وهذا ما أكده لنا صحفي سلوفيني في حديث جانبي قبل بداية المواجهة، حيث صرّح قائلا: “لم نستغرب اختيار الطاقم الفني اللعب أمام منتخب ضعيف، طالما أنه حتى المنتخب الألماني المرشح لنيل لقب كأس العالم واجه الفريق نفسه الأسبوع المنصرم”. وتجدر الإشارة، أن المنتخب السلوفيني اختار فريقا ضعيفا لمواجهته حتى يطبّق في المواجهة مختلف خطط اللعب التي يمكن أن يعتمد عليها في “المونديال“، كما أن تحقيق الفوز في اللقاءات الودية يعتبر أمرا إيجابيا من الناحية النفسية للاعبين ولو يكون أمام أندية صغيرة ومتواضعة. تنظيم محكم وتسهيلات كبيرة لرجال الإعلام رغم أن المواجهة التي لعبها المنتخب السلوفيني أمام نادي “ألتو ديجي“ الإيطالي ذات طابع ودي تحضيري، إلا أنها عرفت تنظيما محكما من جميع النواحي، حتى أن رجال الإعلام لم يجدوا أي صعوبة في طريقة العمل، فقد تم توفير كل شيء لهم حتى أدنى الشروط. حيث أن المركز التحضيري سهر على تسهيل كل الأمور وقدّم المشروبات والمأكولات لجميع الصحفيين، كما قدّموا لهم كتيبات تضمّ معلومات شاملة عن المنطقة، إضافة إلى تقديم صور جميع اللاعبين وصورة مكبرة للمنتخب السلوفيني حتى يتسنى للجميع التعرف على أسماء اللاعبين.