أعرب المدافع السينغالي "جاك فاتي" عن حزنه لعدم استدعاء بعض العناصر التي ساهمت في تأهل منتخبنا الوطني الى المونديال للتنقل إلى جنوب إفريقيا، بحكم أنهم الأحق بذلك لما بذلوه من مجهودات في التصفيات المزدوجة على غرار الذي حدث لهم في القارة من أحداث أليمة، وصلت إلى حد الاعتداء على الحافلة التي كانت تقل اللاعبين وإصابة بعضهم بجروح أمام مرأى من العالم قائلا "صراحة لا يمكن أن أخفي عليكم أنه من الصعب على أي لاعب أن يشارك في التصفيات ويبذل كل ما في سعه من أجل التأهل إلى المونديال وبعدها يجد نفسه خارج القائمة المشاركة في أكبر محفل دولي، أنا من معارضي الطريقة التي تم إبعادهم بها من المنتخب الجزائري لأنهم عن الأجدر بالدفاع عن ألوان الخضر، بالنظر إلى كل ما قاموا به من أجل إعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة بعد أن غاب المنتخب الجزائري عن طبعتين لكأس أمم إفريقيا". "البعض بحث عن أصول جدوده من أجل لعب كأس العالم" من جهة أخرى، لم يخف نفس المتحدث امتعاضه من الطريقة التي تعامل بها بعض محترفينا أو بتعبير آخر مزدوجي الجنسية، الذين هاموا بعد تأهل منتخبنا الوطني للمونديال في البحث عن أصول جزائرية للاستفادة منها في خدمة مشوارهم الكروي على حساب الخضر، مؤكدا "تفاجأة بعد تأهل الجزائر للمونديال بظهور أسماء جديدة تدعي انتماؤها لبلد المليون ونصف مليون شهيد، أمر جعلني أتأكد أن هناك أناس يبحثون دائما على مصالحهم الخاصة ولا يبالون بالألوان التي يدافعون عليها والمهم بالنسبة لهم هو المشاركة في المحافل الكروية الكبرى وصنع اسم يسمح لهم بالبروز أكثر في سماء الساحرة المستديرة ". "لماذا رفضوا الجزائر عندما تعلق الأمر بتصفيات كأس إفريقيا..؟" هذا وتسأل جاك فاتي عن غياب الأسماء السابقة الذكر عن الساحة، في الوقت الذي كان منتخبنا الوطني يصارع من أجل التأهل إلى أمم إفريقيا والمونديال، مؤكدا أن بعضهم رفض فكرة حمل الألوان الوطنية جملة وتفصيلا، قبل أن يتراجعوا ويعرضون أنفسهم على الجزائر بحكم أنهم عانوا في تلك الفترة من بعض المشاكل "هل بإمكان أحد أن يفسر رفض بعض اللاعبين حمل الألوان الجزائرية في التصفيات؟ وكيف غيروا رأيهم بعد تأهل الخضر إلى المونديال وراحوا يعرضون أنفسهم على المنتخب الجزائري ويؤكدون على جزائريتهم، صراحة غريب أمر هؤلاء اللاعبين الذين يعملون على خدمة مصالحهم الخاصة على حساب بلد بأكمله".