ينتظر أن يسافر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، شخصيا إلى فرنسا أواخر شهر جويلية الحالي، لمحاولة إقناع الثنائي المغترب فضيل براهيمي وسفيان فغولي بحمل ألوان المنتخب الوطني، خاصة في ظل المستجدات الأخيرة التي خلفتها قضية بن زيمة وناصري في الشارع الفرنسي، وعلى نفسية اللاعبين الموجودين في حالة من التردد بين اللعب لصالح منتخب فرنسا، الذي مثلوا ألوانه في الفئات الشبانية وبين المنتخب الوطني الذي يمثل أصول اللاعبين، ومن المنتظر أن يعقد الحاج روراوة، لقاءً ثلاثيا مع هذين اللاعبين اللذين يملكان إمكانات كبيرة وسيشكلان دعما قويا إذا نجحت الجزائر في إقناعهما باللعب لمنتخبها، وأفادت نفس المصادر، أن مهمة روراوة، لن تكون سهلة لكنه يريد أن يريح ضميره ويتلقى إجابة واضحة من اللاعبين حتى لا يتحججا فيما بعد ويقولان إن "الفاف" لم تتصل بهما، خاصة أنه يريد موقفا واضحا وسريعا. من جانب آخر ، وحسب بعض المصادر المقربة، فإن هناك إمكانية لاستدعاء الرباعي المحلي لوفاق سطيف عبد المومن جابو، مصطفى جاليت، يوسف غزالي ولزهر حاج عيسى إلى التربص القادم الذي سيسبق المباراة الودية أمام المنتخب التانزاني يوم 11 أوت المقبل، كما أكدت ذات المصادر، أن الحاج روراوة، سيتنقل إلى فرنسا للفصل مع الثنائي براهيمي، لاعب رين، وفغولي المتنقل مؤخرا إلى فالنسيا الإسباني من نادي ڤرونوبل الفرنسي، وهذا قصد إيجاد الحل لمشكلة الهجوم الذي عانى منه المنتخب الوطني في كأس العالم الجارية وقائعها حاليا بجنوب إفريقيا، والتي كانت السبب في عدم تسجيل المنتخب لأي هدف خلال اللقاءات الثلاثة التي لعبها الخضر أمام كل من سلوفينيا، إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية، وقد بدأت الاتحادية الجزائرية رحلة البحث عن المهاجمين الذين بإمكانهم فك العقدة والوصول إلى الشباك. وقد ترددت أسماء كثيرة بعد خروج الخضر من المونديال، خاصة مع اعتزال رفيق صايفي اللعب دوليا، ما يعني أن المنتخب الوطني أصبح بمهاجمين فقط بعد الإستغناء عن بوعزة وغيلاس في وقت سابق، وظهور أسماء أخرى على غرار سلطاني، والأخوين بن يامينة، وحمومة المنتقل إلى كان الفرنسي ب1 مليون أورو، بالإضافة إلى لاعبي البطولة الوطنية مثل الحاج بوڤاش، الذي أكد ل"الشباك" أن بعض الأطراف في المنتخب أخبرته عن نية المدرب الوطني بتدعيم التشكيلة الوطنية بمهاجمين من البطولة يوجد هو من بينهم، خاصة أنه أنهى الموسم هدافا للبطولة، إلا أن مصادر مقربة من الجهاز الفني للمنتخب الوطني، أكدت أن رباعي وفاق سطيف، أكبر مرشح للإنضمام إلى التربص المقبل للمنتخب الوطني، وإذا كان الإستدعاء المرتقب لغزالي، جاليط وجابو يعد الأول لهم مع منتخب الأكابر، فقد سبق لحاج عيسى التواجد عدة مرات في المنتخب الوطني، وأقصي منه بعد لقاء مصر بالبليدة، ومنذ ذلك الحين تتحدث أخبار عن عودته لصفوف التشكيلة الوطنية، خاصة أنه من أبرز المواهب التي تزخر بها البطولة الجزائرية. كما أضافت نفس المصادر، أن الناخب الوطني رابح سعدان، قرر التخلي عن اللاعبين المحليين في كأس العالم، لأنهم لا يملكون مستوى اللعب في منافسة بحجم المونديال، ولذلك استدعى لاعبين محترفين وحتى الذين لم يسبق لهم المشاركة مع الخضر على غرار بلعيد ومجاني وڤديورة، ولن يجد حرجا في الإستعانة بالمحليين أمام منتخبات مثل تانزانيا وإفريقيا الوسطى، كما أنه لم يقص المحليين من فرصة الانضمام للخضر، إذا تألقوا وأثبتوا قدرتهم على اللعب في المنتخب، كما أنه أكد أن أبواب المنتخب الوطني ستبقى مفتوحة لكل اللاعبين الجزائريين ولن تكون التشكيلة الوطنية حكرا على المحترفين.