قام المدرب الوطني رابح سعدان بجولة خلال الأيام السابقة إلى بعض البلدان الأوروبية، على غرار إيطاليا وفرنسا، لأجل معاينة بعض اللاعبين الجزائريين وضم القادرين على تقديم الإضافة إلى التشكيلة الوطنية، فشاهد جمال مصباح مع ناديه ليتشي الإيطالي، قبل أن يحل بفرنسا لأجل معاينة الحارس ميكائيل فابر في مباراة فريقه “كليرمون فوت” أمام “إيستر”، التي تواجد فيها جزائري آخر هو ياسين براهيمي...” فيما لم تُسنح له الفرصة لمعاينة المدافع حبيب بلعيد في مباراة بولون - باريس سان جرمان بسبب إجراء المباراة بأبواب مُغلقة. وأكد “الشيخ” في حديثه لإذاعة “مونتي كارلو” الفرنسية ما تطرقت له “الهدّاف” حول استدعاء بعض الوجوه الجديدة للتربص القادم، وقد يكون فؤاد قادير هو المفاجأة المدوية التي لم يتوقعها أحد.. “نعم أنا مهتم جدا ب بلعيد، فغولي، بودبوز وقادير” استغلت الصحافة الفرنسية وجود المدرب سعدان بفرنسا من أجل الإستفسار عن الأسماء التي ينوي معاينتها في البطولة الفرنسية، خاصة أنّ ذلك يهمّ كثيرا الفرنسيين بسبب الحديث الدائر عن إهتمام الجزائر ببعض المواهب الشابة للكرة الفرنسية، وهذا ما أكده فعلا سعدان، حيث كشف في تصريحاته عبر إذاعة “مونتي كارلو” أنه مهتم جدا بحبيب بلعيد (بولون)، فؤاد قادير (فالنسيان)، سفيان فغولي (غرونوبل) ورياض بودبوز (سوشو)، وهو ما جعله يتنقل إلى فرنسا لمعاينتهم عن قرب، كما قال سعدان في تصريحاته للإذاعة ذاتها: “كنت أرغب في معاينة حبيب بلعيد في مباراة بولون وباريس سان جرمان، لكن لم أستطع بسبب أن المباراة جرت دون حضور الجمهور، أنا مهتم أيضا بفؤاد قادير من فالنسيان، رياض بودبوز لاعب سوشو وأيضا سفيان فغولي من غرونوبل، نحن مهتمون جدا بهؤلاء، وهم في قائمتي المخصصة لكأس العالم”. “قادير وبلعيد لا يملكان فرصة اللعب مع فرنسا وفغولي وبودبوز سيختاران الجزائر” يبدو أنّ الفرنسيين لم يتقبلوا تهافت العديد من المغتربين المتكوّنين في المدارس الفرنسية على الإنضمام إلى المنتخب الجزائري، وهو الأمر الذي حدث مع العديد من الشبان الصاعدين على غرار رياض بودبوز وسفيان فغولي، ما جعل سؤال القناة الإذاعية الفرنسية يدور حول إن كان السبب الرئيسي في مجيء “الشيخ” إلى فرنسا هو لإقناع هذا الرباعي بحمل الألوان الجزائرية، فكان جواب سعدان صريحا للغاية بقوله: “لا، ليس بعد. على أي حال، بلعيد وقادير كبيران في السن على المنتخب الفرنسي (24 و26 سنة على التوالي) وليس لديهما فرصة الآن للانضمام إلى الديكة. أما بالنسبة لبودبوز وفغولي فالأمر مختلف، فهي نقطة تحول في مشوارهما، الأولوية تبقى للمنتخب الفرنسي بالنسبة لهما وإذا لم يستطيعا اللعب لفرنسا فإنهما سيختاران الجزائر”. “لدينا قائمة من 7 حراس وفابر واحد من بينهم” ومن جانب آخر، يدور الحديث حول الحارس الفرانكو جزائري ميكائيل فابر، بعدما ذهب المدرب الوطني رابح سعدان شخصيا إلى “كليرمون” من أجل معاينته عن قرب، وحول إن كان هناك أمل في ضم حارس المنتخب الفرنسي للشباب سابقا، قال سعدان: “فابر في قائمتنا ونحن بحاجة إلى لاعب بمستوى عال جدا لمنصب حراسة المرمى، لذلك حضرت إحدى مبارياته مع كليرمون”، ووضع “الشيخ” قائمة من أسماء 7 حراس في قائمته قبل اختيار 3 منهم لتمثيل “الخضر” في مونديال جنوب إفريقيا القادم، وهذا ما أكده عندما أضاف قائلا: “نملك قائمة مكوّنة من 7 حراس مرمى للمونديال القادم، وفابر واحد منهم“. “إنتقادي هو بسبب الغيرة من إنجازاتي” وحول الإنتقادات التي يتعرض لها من الصحافة الجزائرية خلال الفترة الأخيرة، بدا المدرب رابح سعدان غير مكترث كثيرا لهذه الأمور ودافع عن نفسه بشدة، فعند سؤاله عن تعرضه إلى ضغوط مشابهة لما يحدث لمدرب المنتخب الفرنسي “ريمون دومينيك” من طرف الفرنسيين، أجاب “الشيخ” سعدان: “لا أعرف لماذا ينتقدونني (يضحك..)، لا أفهم سبب الإنتقادات، أنا من قاد منتخب الجزائر نحو كأس العالم للمرة الأولى بعد 24 سنة وقدت المنتخب إلى مشوار جيد في كأس إفريقيا الأخيرة حين وصلنا إلى نصف النهائي. أعتقد أن هناك الكثير من الغيرة تجاهي وهو ما يفسر هذه الإنتقادات!”. “مجموعتنا في المونديال صعبة، لكن يحدوني الأمل في تجاوز الدور الأول” مرة أخرى، رفع مدرب “الخضر” التحدي مؤكدا أنّ الهدف من المشاركة في نهائيات كأس العالم المقررة بجنوب إفريقيا هو تجاوز الدور الأول في المجموعة التي تضم إلى جانب الجزائر كلا من إنجلترا، الولاياتالمتحدة وسلوفينيا، وحول رأيه في هذه المجموعة، قال سعدان لإذاعة “مونتي كارلو”: “نحن ضمن مجموعة صعبة ورغم ذلك آمل في تأهيل المنتخب إلى الدور الثاني وسيكون ذلك أمرا رائعا لبلدنا”، وبهذا يكون رابح سعدان قد كشف مجددا أنّ هدف التشكيلة الوطنية هو تجاوز الدور الأول في مونديال بلاد “نيلسون مانديلا ”. -------------------------------------------------------------------------------- إبراهيمي، بلفوضيل، طافر... رجل في الجزائر من أجل المونديال، رجل في فرنسا لأجل خلافة زيدان... ومستقبل مجهول العواقب يصنع اللاعبون مزدوجو الجنسية أو بالأحرى “الفرانكو-جزائريين” الحدث عبر صفحات جرائدنا منذ إعلان الناخب الوطني رابح سعدان قرار إنتدابه اللاعبين الذين يلعبون في المستوى العالي، ويتمتعون بلياقة عالية، فتحوّلت الأنظار إلى ما وراء البحار في مختلف البطولات الأوربية أين ينشط جزائريو الأصل، وبالضبط إلى البطولة الفرنسية التي تعج باللاعبين مزدوجي الجنسية، فراح البعض منهم يعلنها صراحة بأنه يرغب في تقمص ألوان بلد الآباء والأجداد، مثلما راح البعض الآخر يعرب عن تردده في الحسم في وجهته، معتبرا أن الفضل الكبير لفرنسا عليه في تكوينه وغير ذلك يجعله يفكر أكثر من ألف مرة في وجهته المستقبلية، إن كان سيحمل ألوان بلد الأصول والجذور أم أنه يتقمص ألوان “الديكة”. المتردّدون يرغبون في تقمص ألوان فرنسا بعد “المونديال” وإذا كان لاعبون مثل بودبوز، فابر، قادير، مصباح، شاقوري، وغيرهم قد قالوها صراحة وبصوت عال “نعم نرغب في الدفاع عن ألوان الجزائر، وليس فقط بسبب “المونديال”، فحتى إن تعلق الأمر بالانضمام بعد هذا المحفل الكروي العالمي فلا حرج في ذلك”، فإنّ عناصر أخرى ذات الأصول الجزائرية بدت متردّدة في حسم وجهتها، مثل مهاجم “كليرمون فوت” ياسين ابراهيمي الذي أدلى بتصريحات مقتضبة في مجلة “فرانس فوتبال” الفرنسية يقول فيها “إنه يرغب في اللعب لمنتخب آمال فرنسا لأن فضل هذا البلد كبير عليه، لأنه هو من رباه وعلمه أبجديات كرة القدم”، وأمثال إبراهيمي كثيرون ممن يرغبون في تقمص ألوان “الديكة”، على غرار طافر وبلفوضيل لاعبي نادي “ليون” الفرنسي وغيرهم، فهؤلاء يتحينون الفرصة لأجل الظفر بمكانة ضمن التعداد الفرنسي الذي سيعرف ثورة كبيرة بعد نهائيات كأس العالم المقبلة. لا أحد لام زيدان، بن زيمة أو ناصري، ولا أحد سيلوم من يختار فرنسا وكما ذكرنا في عدد من أعدادنا الفارطة، فإن الجزائر لن تجبر أحدا على تقمص ألوانها، مهما كانت قيمته وإمكاناته فوق المستطيل الأخضر، وعلى غرار ما قاله زياني في حوار ل“الهداف“ هذا الأسبوع “ما جدوى انتداب من لا يحمل الجزائر في قلبه؟ ما جدوى انتداب من لا يرغب حقا في الدفاع عن قميص الجزائر وألوانها؟” فمن لا يرغب اليوم في المجيء فلن يجبره أحد ولن يلومه أحد أيضا، فهل منا من لام زيدان يوما على اختيار فرنسا رغم أصوله الجزائرية؟ أكيد لا أحد، من فينا لام ناصري يوما على اختياره فرنسا، رغم أن أصوله جزائرية؟ أكيد لا أحد، من فينا لام بن زيمة رغم أن أصوله جزائرية؟؟ أكيد لا أحد، وحتى الجيل الجديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية لن يلومهم أحد، لأن نشأتهم في فرنسا وتدرجهم عبر كل الأصناف مع أنديتهم يمنحهم الاختيار والحسم في وجهتهم براحتهم، دون إجبار أو إكراه. البعض يريد إتباع عرب منتخب “الديكة” ولا يخفى على أحد أنّ فرنسا لم ترفع رأسها عاليا وسط العالم بأسره إلاّ عندما اعتمدت على الجوهرة الجزائري الأصل زين الدين زيدان الذي نالت بفضله كأسي العالم وأوروبا، ومنذ اعتزاله وهي تصارع الزمن وتريد مواكبة السرعة الفائقة التي تطورت بها المنتخبات الأخرى على غرار إسبانيا، وغيرها، ولولا اليد السارقة لتيري هنري لكانت اليوم تندب حظ عدم وصولها “المونديال”، ففرنسا اليوم تتأهب لشن هجوم مضاد على حملة رئيس اتحاديتنا محمد روراوة، وترغب في التصدي لرغبته في ضمّ من تكونوا في مدارس ومراكز التكوين الفرنسية، بإنشاء خلية تتكون من 40 لاعبا من بينهم 12 جزائريا ترغب في الحفاظ عليهم، ومن بين هؤلاء اللاعبين “12” أمثال إبراهيمي، طافر وبلفوضيل وغيرهم، إذ أن تردد هؤلاء في الانضمام إلى الجزائر يوحي ويؤكد رغبتهم في اللعب لفرنسا والحذو حذو “زيزو”، بن زيمة، ناصري والتونسي بن عرفة وغيرهم من ذوي الأصول العربية ممن تقمصوا ألوان “الديكة”. بن زيمة، ناصري وبن عرفة ينشطون في أكبر الأندية، لكن.... ومن حق أي لاعب “فرانكو-جزائري” أن يحلم بتكرار تجربة زين الدين زيدان مع منتخب فرنسا، لكن عليه أن يدرك مسبقا بأن فرنسا كوّنت “زيزو” واحدا، ومن حق هؤلاء “الفرانكو-جزائريين” أن يحلموا بتكرار تجارب الجزائريين ومختلف العرب الذين تقمصوا ألوان “الديكة” من قبل ولازالوا يتقمصونها إلى يومنا هذا، على غرار التونسي “صبري لموشي” سابقا، وابن جلدته “حاتم بن عرفة” والجزائريان كريم بن زيمة وسمير ناصري حاليا، لكن عليهم أن يدركوا أن الظفر بمكانة ضمن تشكيلة “الديكة” سيكون صعب المنال، رغم تدهور مستوى ونتائج هذا المنتخب، وحال بن زيمة الذي ينشط في أحد عمالقة الكرة العالمية “ريال مدريد” يثبت ذلك، لأن اللاعب لم يعد قطعة أساسية ضمن تركيبة المدرب الفرنسي “دومينيك”، كما أن حال ناصري الذي يتألق باستمرار مع ناديه “أرسنال” في البطولة الإنجليزية، يثبت ذلك أيضا، بما أن اسمه نادرا ما يدون ضمن قائمة “18” للمنتخب الفرنسي، دون أن ننسى التونسي الأصل حاتم بن عرفة الذي يؤدي هذا الموسم أحد أفضل مواسمه مع “أولمبيك مارسيليا”، لكنه ورغم ذلك لا يحظى دوما بثقة “دومينيك”، وخلاصة القول في هذه النقطة أن عرب فرنسا ممن ينشطون في أكبر الأندية العالمية لم يضمنوا لأنفسهم مكانة أساسية ضمن تعداد المنتخب الفرنسي. مزدوجو الجنسية ينشطون في “كليرمون” وما يشبهها الأمر يجعلنا نعرج على البطولات التي ينشط فيها اللاعبون جزائريو الأصل ممن قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بمعية الناخب الوطني رابح سعدان استهدافهم، ودون أن نقلل من قيمتهم، بودنا أن نشير إلى أمر هام ذكره زياني في حواره ل”الهداف”، مفاده: “هل يلعب هؤلاء في برشلونة أم ريال مدريد؟؟ أكيد لا”، وهي حقيقة يؤكدها الواقع، أين يلعب إبراهيمي اليوم؟؟ في نادي “كليرمون فوت” الناشط في القسم الثاني من البطولة الفرنسية، ينشط في نادي أجزم بأن أغلبية العارفين بشؤون الكرة الأوروبية لم يكونوا يعرفون هذا النادي لولا أن اسم الحارس “فابر” طفى على الساحة، ومع طفو اسمه ظهر هذا ابراهيمي، وشخصيا أرى من الصعب على هذا العنصر الجيد فنيا، أن يحجز لنفسه مكانة في تشكيلة عجز من يلعبون في “الريال” و”أرسنال” و”مارسيليا” على ضمان أماكنهم فيها، وحتى الثنائي طافر -بلفوضيل الذي ينشط في “ليون” الفرنسي لازال لم يحجز مكانه بانتظام مع ناديه المتأهل إلى الدور ربع النهائي من رابطة الأبطال الأوروبية، إذ تجده يدخل أحيانا كاحتياطي في المباريات التي يخوضها النادي السابق ل بن زيمة في عقر دياره، وسيكون من الصعب عليه أن يحجزا مكانة ضمن تعداد منتخب “الديكة” ولفت انتباه المدرب “دومينيك” أو من يليه، والأمثلة كثيرة عن لاعبين جزائريين آخرين ممن نفذوا بجلدهم من البطولة الفرنسية وتوجهوا إلى بطولات إيطالية، فرنسية وانضموا إلى أندية مغمورة للغاية. مصير من يرفض الجزائر سيكون مصير مريم وأمثاله ومع ذلك، فمن يدري فقد تتاح لمن تحدثنا عنهم فرصة التواجد مستقبلا ضمن تعداد “الديكة”، لاسيما في ظل المناورات التي يقوم بها الفرنسيون للتصدي لقانون “باهاماس” الذي أضرّ بهم أكثر من أي بلد، فلا حرج إن تقمص إبراهيمي أو طافر أو بلفوضيل يوما ألوان “الزرق”، لكنهم مجبرون على تحمل العواقب، لأن ما حدث للموهبة الجزائري الأصل كمال مريم ليس بالأمر القليل، فهذا اللاعب المسكين كانت توحي كل المؤشرات بشأنه بأنه سيكون مستقبل الكرة الفرنسية، بل وراح الجميع يراهن عليه بأنه خليفة “زيزو” لما كان يتمتع به من إمكانات، لكنه خرج من الباب الضيق ولم يعمر في التعداد الفرنسي مطولا، بعدما راح ضحية تشبيهه ب“زيدان”، فالكل كان يرى فيه آنذاك صورة لاعب “الريال” سابقا، لكن ذلك انعكس سلبا عليه، فأبعد مكرها من النافذة، وانعكس ذلك حتى على مشواره إلى أن صار يلعب في أصغر الأندية الفرنسية. ... ومن ينتظرون فرنسا طويلاسيأتون كهولا ومن يدري أيضا فقد يصبر اللاعبون “الفرانكو-جزائريون”، وقد يأخذون وقتا طويلا لاتخاذ القرار الحاسم لتحديد وجهتهم، إن كانوا سيلعبون للبد الذي ولدوا فيه، أم لصالح بلد الآباء والأجداد، وأجداد الأجداد، لكنهم قد ينتظرون طويلا دون أن تتاح لهم فرصة الدفاع عن ألوان “الديكة”، وربما قد ينتظرون إلى غاية وصولهم سن الاعتزال، مثلما حدث للجزائري الأصل علي بن عربية، الذي يعد مسلسله أطول مسلسل تعرفه الجزائر مع مزدوجي الجنسية، فالبعض يعتقد أن قصة لحسن هي الأطول، لكن بالعودة إلى الوراء نتأكد أن قصة بي عربية هي الأطول، ففصول وحلقات طويلة جدّا عرفها مسلسل هذا اللاعب الذي كان ينتظر التفاتة من المدرب “إيمي جاكي” لكن لا هذا الأخير التفت إليه، ولا فرنسا وضعت ثقتها فيه، إلا أنه رضخ للأمر الواقع فأتانا كهلا ولعب لفترة قصيرة بألوان الجزائر انتهت بسرعة فائقة دون أن نحرز من وراء جلبه شيئا، ودون أن يستفيد هو الآخر شيئا من انتظاره الطويل، فذهبت الإمكانات التي كان يتمتع بها ذلك الموهبة دون أن يحقق شيئا مع الجزائر التي اختارها، ولا مع فرنسا التي انتظرها. من أثبتوا ولاءهم ل“الخضر” هم فقط من يستحقون تقمص ألوان الجزائر وبالعكس، فإن من أثبتوا ولاءهم للجزائر في أكثر من مناسبة، سواء من خلال تصريحاتهم الصحافية، أو من خلال ما أكدوه للمسؤولين في المحادثات التي جمعتهم مؤخرا، في صورة وسط ميدان “سوشو” رياض بودبوز الذي ورغم الاهتمام الكبير الذي يحظى به من طرف الفرنسيين إلاّ أنه أكد لنا كإعلاميين ولروراوة خلال المكالمة الهاتفية التي جمعتهما يوم الأربعاء المنقضي عن اتخاذه قرار اللعب للجزائر ولا غير “أرض الشهداء الأبرار”، بل أن اللاعب ذهب بعيدا عندما أكد لنا ول“الحاج” قائلا: “حتى وإن تعلق الأمر بالانضمام بعد المونديال فأنا مستعد لتقمص ألوان بلدي الأصلي”، ما يعني أنه لا يبحث عن مشاركة في نهائيات كأس العالم وكفى، بل أن قناعته بحمل ألوان الوطن الأم أكبر من أي شيء، ونتمنى أن يحظى بشرف تمثيل الجزائر أمثال بودبوز ممن أثبتوا ولاءهم للجزائر، لا من يرغبون في المشاركة في نهائيات كأس العالم، ومن سئموا من انتظار فرنسا دون أن تلتفت لهم.