يؤكد مغني، في هذا الحوار، أنه بصدد أخذ أيام راحة في الوطن رفقة الأهل والأصدقاء (كان مرفوقا بحميد الذي هو صديق بوڤرة أيضا)، كما أضاف أنه مبتعد منذ مدة عن إجراء الحوارات الصحافية، خاصة أنه في عطلة ويود الاستفادة منها قدر المستطاع، كما أوضح أنه باقٍ في فريقه لازيو الذي مازال مرتبطا معه بعقد. أهلا مراد مرحبا بك في البلاد، كيف هي الأحوال؟ شكرا، إنها أوقات رائعة والطقس ممتاز في البلاد لذلك أردت أن اغتنم الفرصة وأقضي بعض الأيام هنا، لأن الصيف في الجزائر له أجواء مميزة وخاصة جدا، وأنت ترى أن نهار اليوم رائع، وزادته روعة الإستقبال الرائع الذي خصني به الجمهور، وهذا كلما وطئت قدماي أرض الوطن .. إنه شعور رائع. هل اصطحبت معك العائلة وابنك عمران ليتعرف على وطنه؟ لا، قدمت بمفردي وتركت العائلة في فرنسا لأني سأمكث أياما قليلة فقط، بعد أن أصريت على قضاء بضعة أيام في الجزائر، لأن هذه الفرصة لن تتكرر خاصة أني مصاب ولم أشرع في التدريبات مثل بقية رفقائي في لازيو، الذين يتدربون و يتأهبون للدخول في التربص التحضيري للموسم الجديد. على ذكر الإصابة كيف هي حالتك الصحية؟ أنت ترى أنا في المسبح وأحرك قدماي بشكل عادٍ، ما يعني أن حالتي تحسنت كثيرا لأني موجود في راحة منذ تربص سويسرا ولم أقم بزي مجهود واستغليت الوقت في العلاج والإسترخاء فقدمضى وقت طويل لم استفد من الراحة. لقد أكد لنا بعض أصدقائك أنك لعبت مباراة في الحي؟ أنت تتابعني جيدا، إنها مباريات خفيفة مع الأصدقاء وفي مدة صغيرة ولا يمكن الحكم على صحتي من خلالها، وعلى كل حال أشعر بأني في طريق الشفاء من الإصابة وهو المهم. مراد .. الكل يتساءل عن وجهتك الموسم القادم هل ستبقى أم ستغادر لازيو؟ إلى غاية اللحظة باقٍ في لازيو، فأنا مرتبط بعقد مع النادي والأمور واضحة ما لم يتخل عني الفريق وما لم يصلني عرض جيد وفي المستوى، كما أني لا أرى داعٍ للمغادرة وتعلم أني لم ألعب كثيرا لأني كنت مصابا وضيّعت الموسم الماضي كله تقريبا، لذلك فمن الصعب أن أغير الوجهة إلى فريق جيد. وكيف تقيّم أداء المنتخب الوطني في المونديال؟ المونديال أصبح من الماضي، يجب التفكير فيما هو قادم ولا يمكنني أن أقيّم زملائي لأن التقييم ليس من اختصاصي. وكيف ترى مستقبل المنتخب الوطني؟ سيكون أحسن إن شاء اللّه، لأن الفريق اكتسب الخبرة اللازمة والمستقبل أمامنا، أما عني فأنا الآن أحاول التخلص من الإصابة وعند العودة سأعوض ما فاتني وأرد القليل من الجميل للجمهور الجزائري الرائع الذي غمرني بحبه ومساندته لي وللمنتخب ككل ومن النادر أن تجد مثله. أتعرف أننا وجدنا صعوبة كبيرة في الوصول إليك؟ حتى أنا لم أتخيل أن أقابل صحافيين في هذا المكان، إذ أنني أحاول الإبتعاد قدر المستطاع عن الأضواء، إلا أني لا أستطيع أن أردكم وأنتم الذين تعبتم كثيرا من أجلي .. شكرا لكم.