حل سهرة أول أمس، صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة بوهران، في سرية تامة على غرار ما حدث مع بودبوز، الذي قام بزيارة خاطفة إلى الباهية في منتصف الأسبوع الماضي، ورغم ذلك إلا أن القليل الذين كانوا على علم بمجيء "بوڤي" حاولت تسهيل عملية خروجه من مطار السانيا، وسط حراسة أمينة مشددة على شاكلة زيارة المسؤولين الكبار للدولة، حسب شهود عيان، والذين أكدوا أن الأمور التنظيمية كادت تنفلت من المكلفين بعملية إخراج بوڤرة من بهو المطار، حيث سعى بعض المعجبين والفضوليين الذين كانوا بعين المكان، إلى الاقتراب من بوڤرة، بإيعاز من أطراف كانت في انتظار اللاعب ونجحوا في أخد صور تذكارية معه، مثلما كان عليه الحال خلال الزيارات الأخيرة للاعبينا الدوليين إلى أرض الوطن، لكن وسط الفوضى المعهودة في مثل هذه الحالات. السفرية كانت سرية ومحياوي أول من زاره قليلون جدا الذين كانوا على علم بالسفرية التي قام بها الدولي بوڤرة إلى وهران، حيث لم تكن أبدا مبرمجة أو منتظرة، ولو أن الإشاعات كثرت في الآونة الأخيرة والطائرة التي حطّت بمطار السانيا كانت آتية من مدينة مونبولي الفرنسية، وبعد أخذه الصور التذكارية مع المعجبين "المحظوظين"، توجه بوڤرة رفقة الأطراف التي حضّرت له هذه السفرية السرية، إلى مقر السيناتور الطيب محياوي، صاحب وكالة بيجو بوهران، والذي أبدى رغبة جامحة في رئاسة الحمري، حيث هنأ محياوي اللاعب الدولي على مشواره المتميز مع الخضر، وأخد الجميع من كان حاضرا صورا تذكارية، كما وضع محياوي سيارة خاصة تحت تصرف "الماجيك" للتنقل مع مرافقيه. رفض الإدلاء بأي تصريح وقال إنه في راحة رفض بوڤرة، الإدلاء بأي تصريح صحافي للإعلاميين الذين كانوا متواجدين بالمطار، رغم الإلحاح الشديد من قِبل أصحاب مهنة المتاعب، واكتفى بوڤرة بالقول "أنا في راحة"، ويبدو جليا أن "بوڤي" لا يملك الكثير من المعلومات بخصوص وجهته المستقبلية، وإذا كان سيبقى في فريقه رانجرز أم أنه سيضطر لمغادرته إلى أحد الأندية التي طلبت خدماته. قضى الليلة بالشيراطون وتوجه أمس إلى مركز الأطفال المصابين بالسرطان علمت "الشباك" من مصادر متطابقة، أن الدولي الجزائري قضى ليلة أول أمس بفندق الشيراطون، الواقع في ضاحية وهران، والمفلت للإنتباه أنه نفس المكان الذي استقر به زميله في الخضر بودبوز، ليوم واحد، حيث يضمن فندق "الشيراطون" ظروف الراحة، وعلمنا أنه في اليوم الموالي ( أمس ) في حدود الواحدة زوالا، توجه بوڤرة إلى مركز الأطفال المصابين بالسرطان بمنطقة "كاب بلان" (الرأس الأبيض) قرب بلدية بوتليليس، من أجل زيارة الأطفال المرضى والإطمئنان على حالتهم والرفع من معنوياتهم، حيث يعرف عن "الماجيك" أعماله الخيرية الكثيرة دون الإفصاح عنها، حيث يعتبر ذلك من الأمور التي تعود القيام بها من خلال مساعدة أبناء جلدته، سيما الذين يعانون من مرض أو ما شابه ذلك دون البحث عن الإشهار، ويُسير المركز ميسوم الهواري، الذي عُين مؤخرا رئيسا للجنة الاحتراف لفريق مولودية وهران. شاطئ الأندلسيات آخر محطة له قبل العودة إلى فرنسا اليوم وحسب ما علمناه، فإن بوڤرة، فضل زيارة "أحبابه" وأصدقائه، الذين كانوا متواجدين بشاطئ الأندلسيات، حيث استمتع بنسمة البحر، على أن يعود اليوم إلى فرنسا والذهاب بعدها إلى اسكتلندا.