رغم أن أغلب لاعبينا يقصدون وهران من أجل الاستجمام في شواطئها الجميلة إلا أن مدافع ڤلاسڤو رينجيرز والمنتخب الجزائري مجيد بوڤرة فضل القيام بزيارة لمدة يومين بغرض إنساني وهو مساعدة جمعية الأطفال مرضى السرطان... وهي زيارة كان يريدها سرية وكانت مرتبة منذ أسابيع وليست الأولى حيث يعرف عن صاحب الكرة الذهبية ل “الهداف” قيامه بعدة مبادرات مماثلة منذ التحاقه ب “الخضر“ وقد كان في استقبال اللاعب بعض أصدقائه على غرار لطرش ورئيس جمعية “لاراديوز“ قادة الشافي الذي كان دليله طيلة الزيارة. من دبي إلى مكتب محياوي وبمجرد وصول بوڤرة إلى مطار “السانية” أول أمس توجه إلى مكتب المرشح لرئاسة مولودية وهران الطيب محياوي في حي “كوربي“ في زيارة مجاملة، قبل أن ينزل بفندق “شيراطون“، وقد تنقل بوڤرة من باريس نحو مطار وهران بعدما قضى عطلته في دبي رفقة عائلته الصغيرة لكنه رفض تفويت الفرصة للوفاء بوعده اتجاه جمعية “كاب بلان” التي تقع في منطقة ساحلية تبعد 60 كلم عن وسط مدينة وهران. هدايا ومبلغ مالي لفائدة المرضى وفي حدود منتصف نهار أمس تنقل بوڤرة رفقة صديقه وقادة الشافي الذي سلّمه ألبسة رياضية لجمعيته المعروفة في سيارة نحو المنطقة الساحلية الجميلة “كاب بلان” التي تتوفر على شواطئ جميلة وبمحاذاتها يوجد مركز للأطفال مرضى السرطان، وكان هناك الحاج ميسوم الهواري الذي يعد عضوا مؤسسا لمولودية وهران وهو المكلف بملف تحويل النادي إلى الاحتراف، حيث جمعه حديث مع الدولي الجزائري قبل أن يقوم بوڤرة بتسليم هدايا رمزية للأطفال ومبلغا ماليا رفض اللاعب الكشف عنه، قبل أن يغادر “الماجيك” المركز وسط أغاني الأطفال وفرحة لا توصف تمكن المدافع الدولي من إدخالها على الأطفال بعدما أسعدهم فوق الميادين. طفل ظن أنه شاوشي وخلال زيارته للأطفال المرضى كان هناك تجاوب كبير من الأطفال الذين فرحوا وسعدوا بالتفاتة بوڤرة الذي تجاذب معهم الحديث وكان بمثابة الصديق في هذه الزيارة، ومن الطرائف التي حدثت أن طفلا ظن أن الزائر هو الحارس شاوشي وهو ما أضحك الحضور قبل أن يؤكد له المسؤولون أنهم سيسعون لجلب حارس الوفاق في مناسبة أخرى. بوڤرة صنع الحدث في شواطئ “الباهية“ وفضّل أصدقاء بوڤرة أن تكون وجهتهم مباشرة بعد مغادرة مركز الأطفال التوقف في شاطئ الأندلس بوهران وتحديدا في الطريق الرابط بين “كاب بلان” ووسط مدينة وهران، حيث فضّل بوڤرة اكتشاف الأجواء في هذه المنطقة الساحلية ورغم أنه تجنّب لفت الانتباه في هذا المركز السياحي إلا أن توقفه في هذه المنطقة جعل المصطافين يتنافسون لأخذ صور والحديث مع “الماجيك“ الذي استمتع بالمناظر الخلابة لشواطئ وهران. وبعد ذلك واصل بوڤرة طريقه نحو وسط مدينة وهران عبر “الكورنيش“ رفقة صديقيه. بوڤرة: “ما قمت به في سبيل الله ولا أريد التصريح” ورغم أنه فضّل أن تكون زيارته لوهران سرية إلا أن بوڤرة تفاجأ بتواجد عدد من الصحفيين في مطار “السانية” وكان منزعجا جدا من حضور وسائل الإعلام في زيارته الإنسانية واكتفى بالقول: “لا أريد الحديث لا عن المنتخب ولا عن فريقي ولا عن زيارتي التي لا أريد منها الدعاية لأنني أريد أن أقوم بعمل في سبيل الله وأرفض التصريح الآن وسأقوم بذلك حين استأنف التدريبات”. يلتحق اليوم بإيطاليا لاستعادة اللياقة وكان من المفترض أن يسافر بوڤرة أمسية البارحة إلى باريس لكنه أجّل ذلك إلى اليوم بسبب غياب التذاكر، حيث سيتنقل إلى فرنسا قبل أن يلتحق بمركز إعادة اللياقة في إيطاليا لمزاولة التحضير الخاص بتخفيض الوزن واسترجاع مستواه البدني قبل انطلاقه في التدريبات. ... وسيتربص مع رينجرز في أستراليا ومباشرة بعد عوته من إيطاليا بعد أسبوع من التحضير الخاص سيباشر بوڤرة التدريبات مع فريقه بداية من 20 جويلية الحالي في تربص إعدادي في أستراليا، وفضّل اللاعب الإستقرار مع ناديه رغم العروض التي وصلته حيث يرفض مغادرة ڤلاسڤو رينجرز إلا نحو ناد يلعب الأدوار الأولى الموسم القادم. زياني ويبدة سيقومان بزيارة مماثلة لهذه الجمعية ويعتزم بوڤرة أن يقوم بزيارة مماثلة لجمعية في شرق البلاد عندما تحين الفرصة، كما أشارت مصادرنا إلى أن زياني ويبدة سيقومان قريبا بزيارة مماثلة لجمعية مرضى السرطان في وهران في إطار العمل الإنساني الذي يريد لاعبو “الخضر“ القيام به اقتداء بزميلهم بوڤرة.