حل النجم الجزائري، كريم مطمور، ضيفا على قناة "نسمة" التونسية وفي برنامج ناس السبور الذي استضافه في جلسة حميمية بحضور المدرب الجزائري عز الدين آيت الجودي واللاعب التونسي السابق سمير السليمي الذي رافق مقدم الحصة وديع، وقد بدا كعادته خجولا جدا ومتواضعا وقليل الكلام إلا حين توجه الكلمة له و قد نفى كل الأمور التي تتحدث عن المشاكل التي قيل أنها وقعت في جنوب إفريقيا في بعثة المنتخب الوطني، سواء بين اللاعبين أو بين الطاقم الفني واللاعبين، كما بدا متحفظا جدا ولم يكشف عن وجهته القادمة، رغم أنه أبدى رغبة في التحول إلى بطولة أخرى، كما أبدى إعجابه بالمنتخب الألماني، خاصة أنه يعرف معظم عناصره التي واجهها عدة مرات، وأكد أن المنتخب الإسباني سيفوز بكأس العالم. كنت معزولا في اللقاء الأول لكني لم أناقش خيارات سعدان وبعد الكلام الروتيني والترحاب من قبل معد الحصة، بث ملخص حول مطمور الذي شارك مع المنتخب الوطني في المونديال الإفريقي ولعب اللقاءات الثلاثة، كما أظهر جزءا من مشواره مع فريقه بورسيا لادباخ وكل الفرق التي مر عليها في البطولة الألمانية، ليجيب على أسئلة المنشط والتي كانت مباشرة وفي أول سؤال وجهه للدولي الجزائري عن حقيقة انتقاده لسعدان بعد المباراة الأولى نفى ذلك جملة وتفصيلا وأكد أنه تضايق بعد المباراة الأولى التي خسرها المنتخب الوطني أمام نظيره السلوفيني، رغم أنها كانت بين أيديهم وأكد أنه كان معزولا في الهجوم نوعا ما، لكنه لم ينتقد سعدان لأنه ليس أبدا من الذين يحدثون الفوضى أو ينتقدون المدرب، لكن الأمر تحسن في المباراتين التاليتين أمام إنجلترا والولايات المتحدة أين تمكن المنتخب من خلق فرص وتطور الأداء وقمنا بالتسديد عدة مرات، لكن للأسف لم نسجل وهو الأمر الوحيد الذي نتأسف له في المونديال، وعن المنصب الذي وظف فيه أكد أنه دائما في خدمة المنتخب لوطني ويحترم قراره ويحاول دائما مساعدة الخضر سواء باللعب في الوسط، على الأجنحة أو قلب هجوم لأنه لاعب متعدد المناصب وسيواصل خدمة المنتخب في أي منصب. لسنا فريقا كبيرا ولم نكسب يوما هجوما قويا وعن المنتخب الوطني، أكد أن الخضر ليسوا فريقا كبيرا أو منتخبا قويا، بل نحن في طريق التكوين واكتساب فريق قوي مع مرور الوقت وبمواصلة العمل، سواء منا نحن اللاعبين في أنديتنا أو من الطاقم الإداري والفني الذي يعد البرامج ويسطر الخطوط العريضة للمنتخب، أما عن قضية الهجوم فالمنتخب الوطني ومنذ التحاقي به لم يملك هجوما قويا أو هدافا من الطراز الرفيع، بل كنا دائما نجد الحلول المؤقتة أو نسجل عن طريق الكرات الثابتة من المدافعين، خاصة أن الكرة الحديثة لا تعتمد على لاعب معين في التهديف، بل التسجيل مسؤولية الجميع وكل لاعبي الفريق وليس غزال أو مطمور المعنيان بالتسجيل وإذا عجزنا عن التهديف، فيعني أن كل الفريق كذلك وليس الهجوم فقط وأتمنى أن نجد حلا لهذه المشكلة في أقرب الآجال سواء بالتدعيمات القادمة أو تغيير طريقة اللعب، وعلى كل حال الأمور ستتحسن إن شاء الله. تقنيا نحن أحسن من المنتخب الألماني وقد تناول فيما بعد المنشط وديع موضوعا عن المنتخب الألماني الذي يمثل البطولة التي ينشط فيها الدولي الجزائري وسأله عن المانشافت، حيث أجاب مطمور "تقنيا نحن أحسن من المنتخب الألماني الذي لا يملك لاعبين تقنيين ممتازين مثلما هو الأمر عند المنتخب الإسباني أو البرازيلي، بل أؤكد أن المنتخب الوطني أحسن تقنيا من المنتخب الألماني على المستوى الفردي ونحن أفضل منهم فنيا، لكن الفرق كبير بيننا وبينهم وأنت ترى أين وصلوا وأين أقصينا نحن.. هم في المرتبة الثالثة وأبهروا العالم أما نحن فخرجنا بنقطة واحدة للأسف، وهذه هي كرة القدم أحيانا لا تصل إلى ما تريد وأحيانا أخرى تحقق ما لا تتوقعه. المنتخب الألماني مستقر ولا يوجد لاعب جديد في كل مباراة وعن نقاط الإختلاف بين المنتخب الوطني ونظيره الألماني، قال مطمور إنها كثيرة ولكن أهم نقطة هي عامل الإستقرار على مستوى التشكيلة، حيث قال: "أرى أن الفرق بيننا وبينهم والذي ساهم في تحقيق نتائج المنتخب الألماني هو ثبات التشكيلة الألمانية التي لا تعرف تغييرات في كل مقابلة أو في كل منافسة، فنواة المنتخب حاضرة وحتى الأسماء الجديدة كانت في المنتخبات الشبانية أما نحن فلأسف في كل مباراة هناك عنصر جديد ويلزمه الكثير من الوقت للتأقلم مع طريقة لعبنا والتفاهم مع العناصر القديمة، وفي كأس العالم كانت هناك سبعة عناصر جديدة شارك منها البعض في اللقاءات ولا أظن أن هناك لاعب ينسجم مع طريقة اللعب بعد مباراة واحدة.. صحيح أنه على مستوى المجموعة لا يوجد إشكال والإنسجام يحدث بسرعة، لكن داخل أرضية الميدان هناك أشياء أخرى "كما أضاف أن لاعبي المنتخب الألمالني مؤطرون جيدا على مستوى المنتخب أي لهم التقاليد الخاصة بكأس العالم والمنافسات من الحجم الكبير. الخبرة كانت تنقصنا في جنوب إفريقيا وعاد كريم للتكلم على المنتخب الوطني وعن الشيء الذي كان ينقصه لتحقيق شيء ما في هذه الدورة فأجاب "الخبرة هي التي خانتنا في جنوب إفريقيا حيث لم نحسن التعامل مع المباريات وضيعنا أهدافا محققة وكأننا لم نكن نصدق أننا في كأس العالم، بالإضافة إلى تسيير المباريات وتوزيع الجهد البدني خلال أطوار اللقاء، خاصة أن كأس العالم أقيمت في آخر الموسم والجهد البدني المبذول يجب أن نعرف كيف نوزعه وإلا لا نستطيع أن نقاوم المنتخبات الكبيرة، لكن عموما لم نكن سيئين للغاية. الخبرة في المستوى العالي سنكسبها مع مرور الوقت والمباريات وعن كيفية اكتساب هذه الخبرة، خاصة وأن المنتخب الألماني صغير في السن لكنه ذهب بعيدا رد مطمور "الخبرة لا تعني السن والمنتخب الألماني خير دليل لكن الخبرة في مثل هذه المواعيد الكبرى تأتي بالمشاركة في مثل هذه المنافسات الكبيرة، مثل كأس العالم وكاس إفريقيا التي لا يجب أن نغيب عنها مستقبلا ومن ذلك سنكتسب الخبرة التي خانتنا في جنوب إفريقيا، وفي المقابل خرجنا من كأس العالم بشيء منها وستفيدنا مستقبلا. الطاقم الفني سيتكفل بالتحضير لمقابلة تانزانيا أما نحن فسنركز على أنديتنا الآن وعن المباراة الرسمية التي تنتظر لمنتخب الوطني في الرابع من سبتمبر القادم أمام المنتخب التانزاني برسم إقصائيات كأس إفريقيا للأمم لحساب المجموعة الثالثة التي تضم المغرب وإفريقيا الوسطى بالإضافة إلى الجزائر وتانزنيا أكد مطمور أن الوقت لم يحن بعد للكلام عن هذه المباراة وأن اللاعبين الآن مركزون مع أنديتهم ومستقبلهم الكروي مع أنديتهم، حيث قال "أرى أن الوقت لا زال لم يحن للكلام عن هذه المباراة لأن الكل الآن مشغول بالراحة أو بمناقشة العروض والمستقبل مع الأندية التي سيمثلون ألوانها الموسم القادم، سواء بالتجديد أو الإنتقال إلى فريق آخر وهناك طاقم فني يسهر على تنظيم الأمور وإعداد برنامج تحضيري لهذه المباراة ولما يحن موعدها فسنفكر فيها. نحن في الطريق الصحيح وعلينا وضع الأرجل على الأرض أما عن مستقبل المنتخب الوطني وكيف يراه مطمور، فأكد هذا الأخير أن المستقبل لهم وهذا الجيل سيحقق إنجازا كبيرا للوطن "المنتخب في الطريق الصحيح، لأننا نملك مجموعة قوية متماسكة وبالوقت وبالتدعيم سنكون أحسن، دون أن ننسى أن هناك عناصر جديدة بحاجة إلى الوقت فقط للتأقلم وإبراز قدراتها، وما علينا إلا وضع الأرجل على الأرض والمواصلة في نفس الدرب، لأن العمل مفتاح الوصول إلى أي هدف، والمجموعة الحالية تستحق الأفضل لأننا تعبنا خلال الفترة السابقة وإن شاء اللّه سنصل إلى مستوى كبير". هناك علاقات بين اللاعبين وليس تكتلات .. وهذا شيء طبيعي وفي سؤال محرج نوعا ما حول التكتلات والمشاكل التي حدثت في معسكر "الخضر" بجنوب إفريقيا، نفى نجم المنتخب الوطني كل هذه الأخبار وقال إنه لم يكن موجودا ربما والصحافيون هم من كانوا يقيمون مع الفريق "لم تقع أي مشاكل ولا يوجد أي تكتلات في المنتخب الوطني، وأرى أنه من الطبيعي أن تكون هناك علاقات بين اللاعبين، فلا يعني أن تفاهم لاعب مع آخر وعدم تحدث هذا مع ذاك أنه تكتل ضد لاعب معين، فهي علاقات عادية وموجودة في كل فريق". بعد 6 سنوات في ألمانيا أريد خوض تجربة جديدة ولم يخف الجناح الطائر الجزائري، عن رغبته في خوض تجربة احترافية جديدة بعد أن قضى حوالي 6 سنوات في الدوري الألماني، بداية من نادي فرايبورغ، الذي كان ينشط في القسم الثاني آنذاك، وصولا إلى نادي بوريسيا مونشنڤلادباخ قبل عامين من الآن، حيث تألق بشكل لافت في الموسمين الماضيين، أين لعب معظم المباريات التي خاضها الفريق، مما جعله يحجز مكانة أساسية في تشكيلة المدرب سعدان في كل المباريات التي خاضها المنتخب الوطني. لديّ بعض العروض لكن .. وفي رده عن سؤال يتعلق بوجهته المستقبلية، أكد مطمور، أنه تلقى العديد من العروض، مفضلا عدم ذكر أسماء النوادي في الوقت الراهن، كون الوقت غير مناسب لذلك "لديّ الكثير من العروض وكلفت مناجيري الخاص بدراستها، وسوف أفصح عن وجهتي في الوقت المناسب .. قد أبقى مع نادي مونشنڤلادباخ الألماني". لقاء المغرب سيكون مباراة بين الإخوة وعن اللقاء المرتقب بين الجزائر والمغرب، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، قال مطمور إن المباراة ستجمع بين الإخوة، نظرا للعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، حيث تمنى تأهل كل من المغرب والجزائر إلى النهائيات. الجابولاني ساعدت لاعبي ألمانيا الذين تعودوا عليها 6 منذ أشهر وبخصوص إحدى المواضيع الذي أسالت الكثير من الحبر خلال المونديال الإفريقي، والمتعلقة بالكرة الرسمية "الجابولاني"، قال كريم بأن لاعبي المنتخب الألماني تعودوا على هذه الكرة، وهو الأمر الذي ساعدهم كثيرا خلال المونديال، حيث شاهدنا الكثير من الأهداف من قِبل المانشافت، عن طريق التسديدات، كونهم يلعبون بواسطة هذه الكرة منذ حوالي 6 أشهر.