أكد حسان يبدة، لاعب المنتخب لوطني، أنه لم يذكر يوما أن مسؤولي باريس سان جيرمان، اتصلوا به ليوقع في نادي العاصمة الفرنسية، وبعد التصريح الذي أدلى به المدير الرياضي لباريس سان جيرمان، بأن النادي لم يفكر يوما في انتداب الثنائي الجزائري حسان يبدة وكريم زياني، وأن همّ الفريق في هذه الفترة هو تدعيم خط الدفاع فقط، وهو التصريح الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام في الجزائر، رغم أنها أكدت اقتراب النادي الفرنسي من ضم وسط ميدان بنفيكا البرتغالي، الذي لعب مُعارا الموسم الفارط في بورتسموث الإنجليزي، وجاء حسان يبدة ليزيل الغموض الذي يكتنف القضية وهو الأمر الذي ورد في مختلف المواقع الفرنسية وحتى في موقع فريق باريس سان جيرمان، حيث عبر أنصار هذا النادي عن فرحتهم باهتمام مسؤولي النادي بلاعب المنتخب الوطني، بعد المردود الرائع الذي أظهره يبدة في المونديال الأخير، وذلك عبر منتدى الفريق بالإنترنت، أين تزايد الطلب وإصرار الأنصار على ضم وسط الميدان الجزائري. "لم أقرر وجهتي القادمة بعد" وصرح يبدة لصحيفة الباريسيان "لم أقل أبدا إنني تلقيت اتصالا من إدارة باريس سان جيرمان، أو إنني في مفاوضات مع إدارة النادي، وكل ما قيل من اختلاق الصحافة الفرنسية التي تكتب أي شيء، وحتى التصريح الذي نقلوه لأخي لا أعرف مصدره بتاتا، وكل ما قلته عن فريق باريس سان جيرمان هو أنه فريق القلب والطفولة وكان منذ مدة طويلة من الآن، ونفى يبدة من جهته إمكانية الإنتقال إلى باريس سان جيرمان، وبالتالي تبقى وجهة متوسط ميدان المنتخب الوطني غامضة، حيث لا يرغب بنفيكا في ضمه التعداد الموسم القادم، خاصة أن النادي استأنف التدريبات منذ مدة، كما أن الاتصالات منعدمة إلى حد الساعة إلا إذا اتفق مع مدرب بنفيكا الذي قد يقبل بضمه وتأخره في التدريبات، خاصة أنه شارك في كأس العالم، لكن يبدة، لا يرغب في الانضمام إلى النادي البرتغالي إلا إذا تأكد من الاعتماد عليه وتلقى ضمانات من مسيري الفريق والمدرب لأنه في مرحلة تقدم وتطور ولا يريد البقاء احتياطيا. ظهر غير قلق رغم التحاقه ببورتسموث الموسم الفارط في آخر يوم من التحويلات ومن جهة أخرى، يظهر يبدة، أنه غير قلق تماما من وضعيته الحالية لأنه يثق في إمكاناته، كما أنه تعود نوعا ما على مثل هذه الوضعيات، خاصة الموسم الفارط لمّا أمضى في آخر يوم من التحويلات في بورتسموث الإنجليزي، الذي جازف به وقتها عندما صرح المدرب غرانت، أنه لا يعرفه ولا يمكن أن يعتمد عليه، إلا أنه تفاجأ بإمكانات يبدة وصار يعتمد عليه كأساسي وبدون منازع خاصة بعد تألقه في البرميرليغ. يُذكر أن يبدة، غادر في آخر لحظة نادي بنفيكا، بعد عدم اتفاقه مع المدرب آنذاك، ويبدو أن سيناريو الموسم الفارط قد يتكرر هذه السنة وسيمضي يبدة في آخر لحظة، علما أنه مازال يفصلنا وقت طويل لآخر أجل للإمضاءات في أوروبا والمقرر في 30 أوت الداخل، وعليه فمن المتوقع أن يستأنف يبدة التدريبات مع بنفيكا ويدرس العروض التي تصله بكل تأنٍ. أنصار باريس سان جرمان يرحبون بفكرة ضمه ومع انتشار خبر أو إشاعة اتصال إدارة باريس سان جيرمان بلاعب المنتخب الوطني حسان يبدة، رحب محبو النادي من الفرنسيين الذين يعرفون يبدة حق المعرفة باللاعب، بحكم أنه لعب في المنتخب الفرنسي في صنف الآمال وتوج معه بكأس العالم لأقل من عشرين سنة رفقة مراد مغني، وكذلك لمروره على نادي لومان، قبل التحول إلى بنفيكا، أين لعب موسما واحدا قبل التنقل إلى إنجلترا، أين قضى موسما واحدا مع بورتسموث الإنجليزي، الذي سقط في نهاية الموسم الفارط إلى الدرجة الثانية، كما أن الفرنسيين عامة تابعوا مباريات الخضر وشهدوا التألق الكبير ليبدة في وسط الميدان، بل تحسر المختصون الفرنسيون ومحللوا مباريات المونديال التي كانت تبث على القنوات الفرنسية على تضييع لاعب مثل يبدة وبودبوز لصالح منتخب بلد أجدادهم، بالإضافة إلى أنه الفرنسيين يتابعون المنتخب الوطني بشكل كبير، خاصة أنه يتشكل من لاعبين ولدوا في فرنسا وتكونوا هناك في مختلف المدارس الفرنسية، ومن ثمة ضغطوا على إدارة الفريق الباريسي بعد تسرب أخبار اهتمامها بيبدة، ومن جهة أخرى تعرف مدينة باريس تواجد كبيرا للجالية الجزائرية وهي ثاني مدينة بعد مرسيليا من حيث عدد الجزائريين، كما إن العديد منهم يناصر "البي اس جي"، وكغيرهم تمنوا أن ينضم أي لاعب جزائري إلى الفريق، وشنوا نوعا من الدعاية ليبدة وضغطوا من جهتهم على إدارة النادي لجلب هذا اللاعب، وكانت صدمتهم كبيرة بعد تصريح آلان روش، المدير الرياضي لباريس سان جيرمان، الذي أكد أنه لا ينوي تدعيم الفريق بلاعبين جزائريين، خاصة في وسط الميدان، والإدارة لم تهتم مطلقا بيبدة وزياني.