خرج الرجل الأول في البيت القبائلي مجددا عن صمته فيما يتعلق بالمنتخب الوطني والمشوار الذي قام به رفاق المتألق بوڤرة، طيلة الفترة السابقة، حيث أكد الأخير أن النتائج التي حققها الفريق في الفترة السابقة ناتجة من العمل الكبير الذي قام به المسؤول الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "الحاج" محمد روراوة، الذي اعتبره الشخص الأول الذي أهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم، بالنظر إلى كل ما قدمه للخضر قائلا "صراحة أن عملا كبيرا قام به الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحاج محمد روراوة، الذي قدم كل التسهيلات للطاقم الفني واللاعبين وهو الوحيد الذي يستحق كامل التقدير، كما أؤكد أنه أي مدرب في مكان سعدان كان بإمكانه أن يحقق ما حققه الأخير، لأن الجو الملائم للعمل كان حاضرا فضلا عن الدعم المادي الذي تلقاه المنتخب، لذا يمكن القول إن ما حققه الفريق الوطني في الفترة السابقة، هو نتاج عمل كبير قام به رئيس الاتحادية الذي سهر على راحة الفريق، وهو من يجب علينا أن نشكره لأنه الأحق بهذا الإنجاز". "مدربون تأهلوا إلى ربع النهائي واستقالوا وسعدان يصر على البقاء" وعن بقاء الناخب الوطني رابح سعدان، على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني قال حناشي "العديد ممن تابعوا مشوار المنتخب الوطني في المونديال، لاحظوا أن المنتخب لم يكن في المستوى، وهذا ليس راجعا إلى أن الفريق ضعيف وإنما للسياسة التي اعتمدها الناخب الوطني، لذا أقول لماذا نحن في الجزائر لا نعمل بمبدأ البقاء للأفضل، ففي المونديال شاهدنا عدة فرق تأهلت إلى الدور ربع النهائي ومدربوها استقالوا، لكننا في الجزائر بنقطة واحدة وبصفر هدف نصر على الاحتفاظ بنفس العارضة الفنية التي أثبتت أنها غير قادرة على الأقل التحكم في المجموعة، فكيف لها أن تكمل عملها على رأس العارضة الفنية، صراحة لا أفهم هذه السياسة وما الغاية من كل هذا". "الهجوم لم يسجل أي هدف والبعض يتحدث عن مشوار مشرف" في نفس السياق، أبدى حناشي استغرابه من بعض التصريحات التي أدلت بها في الفترة السابقة بعض الأطراف التي أكدت أن مشوار المنتخب الوطني كان طيبا في المونديال، وأن الوجه الذي ظهر به الفريق كان أكثر من جيد، في وقت أن المعطيات والنتائج تقول غير ذلك بالنظر إلى الحصيلة التي خرج بها الفريق من المنافسة، بعد أن عجز الهجوم عن هز شباك الفرق التي وجهها رفاق زياني، مضيفا "من غير المنطقي الحديث عن مشوار طيب ولا يجب أن نخفي الحقائق، لأن ذلك لن يعود بالفائدة على المنتخب الوطني في المستقبل، وعلينا أن نتعامل مع الوضع بطريقة احترافية ونؤكد أن الفريق لم يكن في حجم التطلعات وأنه في حاجة إلى بعض التغييرات من أجل إعادته إلى الواجهة في الفترة القادمة التي من دون شك ستكون أصعب من سابقتها، لأنه من العادي أن تحقق نتائج إيجابية، لكن الصعب هو كيفية المحافظة عليها وهنا بيت القصيد، فهل يتمكن منتخبنا من مواصلة حصد النتائج الإيجابية؟". "الدولة مطالبة بمساعدة الفرق التي تشارك في المنافسات الإفريقية" لم يخلوا حديث الرئيس القبائلي من الدعم الذي من المفترض أن تقدمه الدولة أو الهيئات المعنية للفرق التي تشارك في المنافسات الإفريقية قائلا "الفرق الجزائرية التي تشارك في المنافسات الإفريقية لا تلقى الدعم من قِبل الدولة، وهذا غير طبيعي بحكم أننا نمثل الجزائر بصفة عامة وليس منطقة محددة فقط، وأنا على علم أنه في حال علم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فإنه سيتدخل ومن دون أدنى شك سيساعد الأندية، لأنه وطني ويحب الخير لبلد المليون ونصف المليون شهيد، كما أننا لاحظنا كيف تعامل مع المنتخب الوطني وكيف ساهم فخامته في مد يد العون له". "ننتظر دائما وعود دفع تذاكر الخرجات في وقت تخصص للفرق الأخرى طائرات خاصة" وتابع حديثه "إلى حد هذه الساعة فإن الشبيبة لم تتلق حتى سعر تذاكر السفر التي وعدونا بها، وهذا أمر غير طبيعي لفريق ساهم بنسبة كبيرة في رد الاعتبار للكرة الجزائرية، في وقت نرى فيه أن الفرق الأخرى تتنقل في طائرات خاصة، أقول هذا الكلام وأنا مقتنع بأن الشبيبة لا تنتظر صدقة من أحد، لكن الغريب أن يتم وعد فريق على الأقل بدفع له تكاليف السفر، صراحة بهذه الطريقة لن نتمكن أبدا من دفع الأندية إلى بذل مجهودات مضاعفة من أجل تشريف الوطن الحبيب في المنافسة الإفريقية، لأن الدعم مطلوب حتى وإن كان معنويا، كل ما أقوله أتمنى أن يؤخذ بعين الإعتبار وأن تعيد الهيئات المعنية النظر في هذه النقطة بالذات". "أنا جد راضٍ عن الإستقبال الذي خصّنا به الأشقاء المصريون" وعن كل ما قدمته سلطات محافظة الإسماعيلية أكد حناشي "أقولها وبصوت عالٍ شكرا للمسؤولين هنا في الإسماعيلية على كل الظروف التي وفرناها للفريق، نحن لا نشعر أبدا بالإحتقان الذي كان موجودا في الفترة السابقة بعد كل الذي حدث في القاهرة على هامش المباراة التي جمعت منتخبنا الوطني أمام نظيره المصري، وبدوري أرحب بمسؤولي الإسماعيلية عندنا في الجزائر، وأؤكد أننا سنقوم بالواجب وسنحسن ضيافتهم في تيزي وزو، لأننا شعب مضياف ولن نتوانى في رد الجميل للأشقاء في بلدهم الثاني، وشخصيا سنشرف على كل الأمور التي تتعلق بالإستقبال بمعية دائما السلطات العليا في البلاد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذا والي ولاية تيزي وزو. "من العادي أن نتعرض إلى الشتم داخل الملعب لكن من غير المعقول المساس بسمعة شهدائنا" وعن الأمور التي تحدث داخل الملعب من شتم وسب قال "أمر عادي أن نلاحظ مثل هذه الأمور، لأنها نابعة من أنصار بمختلف مستوياتهم الثقافية، لكن الأمر الذي لا نقبله أبدا هو المساس بمعالم الجزائر بما فيهم شهدائنا الأبرار، لأنه لولا أولئك الرجال لسنا اليوم هنا، ولسنا نتمتع بالحرية التامة سواء من الجانب الجزائري أو من الجانب المصري على حد سواء، نحن شعب مسلم ومن الضروري أن نحترم تاريخنا ولا نتحدث عليه، لأن الأمر يتعلق بمباراة كرة القدم لا أكثر ولا أقل ولا يجب أبدا أن تخرج عن نطاقها الرياضي لأنها في الأخير مباراة تُلعب على مدار ال90 دقيقة". "رأس مال الشبيبة سيصل 30 مليار والولاية ستساعدنا" من جهة أخرى، وفي سياق خارج عن المباراة بين الإسماعيلية وشبيبة القبائل، عرج الرجل الأول في البيت القبائلي على قضية الإحتراف الذي يبدو أن الرئيس يولي له أهمية بالغة، ويراه حساس إلى درجة كبيرة قائلا "الشبيبة وضعت الخطوة الأولى في الاحتراف وهي الآن شركة ذات أسهم سيصل رأس مالها في الفترة القادمة إلى 30 مليار سنتيم، بعد الدراسات التي قامت بها إدارة النادي، وهذا دائما بعد الوعود التي تلقيناها من عدة أطراف أولها ولاية تيزي وزو، التي أكدت أنها تساعد الفرق في الوصول إلى رأس المال الذي سُطر من طرف الإدارة القبائلية، وبإذن اللّه سنعمل جاهدين على تحقيق ذلك، لأن الشبيبة فريق كبير ومن الطبيعي أن تكون في الطليعة". "ربراب ساعد الفريق في الماضي القريب ولست هنا لمحاسبة أي طرف" في سياق حديثة، أشار حناشي إلى أهم الصناعيين الذين ينحدرون من منطقة القبائل ولم يتقدموا بأي دعم للفريق قائلا "لست هنا لمحاسبة أي طرف، لأن كل شخص حر في اتخاذ القرار الذي يناسبه سواء بتدعيم فرق أخرى أو المساهمة في رأس مال أندية أخرى، كما أؤكد أن ربراب ساهم في الماضي القريب في دعم النادي القبائلي وهو مشكور على ذلك، لكن هذا لا يعني أن الأمر يتوقف عند هذه النقطة، لأن في القبائل لا يوجد ربراب فقط، بل هناك عدة أسماء عرضت على بعضها المساهمة في رأس مال الشبيبة لكنهم رفضوا، ويبقى هذا من حقهم، لكن الأمر الذي يجب الإشارة إليه هو أن الشبيبة لا تحتاج إلى صدقة من أحد، لأن القبائل فيها رجال قائمين على قدم وساق، وبإذن اللّه ستلقى الشبيبة في الطليعة". "حداد حر في اتخاذ القرار الذي يناسبه والنادي الذي يموله" وعن حداد قال "عرضت على حداد الانضمام لشركة الشبيبة، وأن يكون المساهم الأول وبأعلى نسبة في الفريق، إلا أنه لم يرد على طلبي لا بالرفض ولا بالقبول، لذا فإنه من غير الطبيعي أن نربط مستقبل فريق بأكمله بشخص واحد هو الوحيد الذي يستطيع أن يقرر المساهمة من عدمها في الفريق، وهو حر في ذلك لأن الشبيبة كما سبق وأن أشرت، قادرة على الوقوف أمام كل الصعاب والفريق الذي بقي في كل هذه الفترة واقفا لا يمكن أن يحطم". "لم نتلق الدعم من البلدية لمدة 10 سنوات" في نفس السياق، أشار حناشي إلى نقطة هامة أكد من خلالها أن الفريق في الفترة الأخيرة، لم يتلق أي دعم من بلدية تيزي وزو، معتبرا الأمر غريبا لأن الفريق يمثل المنطقة، والبلدية هي المسؤول الأول عن مثل هذه الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار، وتابع "في 10 سنوات الماضية لم نتلق أي دعم من البلدية، وهذا أمر غريب بالنسبة لفريق يمثل المنطقة، يجب على هذه الأخيرة أن تهتم بتمويل الفريق لأنه عن حق بحاجة إلى كل هذه الالتفاتات من قِبل السلطات المعنية". "الشبيبة ستقول كلمتها في البطولة وفي كأس الجمهورية" وعن مستقبل الفريق في الفترة القادمة قال حناشي "الشبيبة تبقى دائما وأبدا من فرق الطليعة وبالمجموعة التي نمتلكها سنقول كلمتنا في البطولة الوطنية، التي من دون شك ستكون صعبة بالنظر إلى قوة الفرق المنافسة على غرار وفاق سطيف، مولودية الجزائر والبقية، فضلا عن كأس الجمهورية، وبإذن اللّه سنقول كلمتنا وسنكون عند حسن ظن أنصارنا الأوفياء". "الكناري من أقدم الأندية الجزائرية التي لعبت البطولات الإفريقية" إلى ذلك أشار الرجل الأول في البيت القبائلي، إلى مشوار الشبيبة في المنافسات الإفريقية "الشبيبة من أقدم النوادي الجزائرية مشاركة في المنافسات الإفريقية، ولعل التاريخ شاهد على ما أقول والنتائج التي حققها الفريق شاهدة على هذا، فالكناري من بين الأندية الجزائرية الأكثر تتويجا بالمنافسات الإفريقية، ورفعت الراية الوطنية في عديد المحافل الإفريقية". 171" مباراة إفريقية مع الشبيبة كلها تشهد على مشواري الكروي" وعن مشواره الشخصي قال "صراحة لا أتذكر عدد المواجهات الإفريقية التي كنت حاضرا فيها، لكن على العموم هي تراوح 171 مباراة بين لاعب، مسير ورئيس للنادي القبائلي، معطيات تتكلم عن كل ما قدمته للشبيبة التي يجمعمي بها ذكريات أقل ما يمكن القول عنها إنها جميلة، وأبقى دائما أفتخر بها ما حييت". "كنت في ليبيا لما ولدت ابنتي الأولى .. ومن أجل الشبيبة قمت بعدة تضحيات" وعن التضحيات التي قدمها أشار حناشي إلى نقطة أثرت فيه كثيرا قائلا "حدث مرة وأن كنا في ليبيا لخوض المنافسة الإفريقية أمام أهلي بن غازي، وفجأة تلقيت مكالمة من الجزائر يعلمونني فيها بأن زوجتي أنجبت ابنتي الأولى، أمرٌ صراحة أثّر فيّ كثيرا، لأني كنت أتمنى أن أكون رفقة العائلة".