أكد زكري مدرب وفاق سطيف أن حارسه فوزي شاوشي منهار نفسيا بعد العودة من جنوب إفريقيا بعد الإنتقادات التي وجهت له بعد الهزيمة أمام سلوفينيا وحملوه الكثير مسؤولية الهزيمة، كما عرج على قضيته مع مدرب المنتخب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة اللذان يتبادلان الإنتقادات على صفحات الجرائد الوطنية وقبل مغادرته مطار هواري بومدين رفقة وفاق سطيف أدلى لنا زكري بهذه التصريحات على السريع خالصة انه كان متنقلا إلى القاهرة من أجل التربص هناك لأربعة أو خمسة أيام استعداد للمباراة الثانية في إطار رابطة أبطال إفريقيا بعد الهزيمة الأولى التي مني بها أبناء عين الفوارة أمام الترجي التونسي. شاوشي محطم نفسيا بعد عودته من كأس العالم وعدم استدعائه "كمل عليه" وكانت أول قضية تطرق إليها المدرب زكري هي التي تعلق بحارسه فوزي شاوشي الغائب عن سفريه مصر والذي لا زال لم يستأنف التدريبات مع فريقه الوفاق منذ عودته الشهر الفارط من جنوب إفريقيا، أين شارك مع المنتخب الوطني في كأس العالم التي خرج منها الخضر من الدور الأول عقب خسارتين أمام المنتخبين السلوفيني والأمريكي وتعادل ضد المنتخب الإنجليزي وهي الدورة التي شارك فيها شاوشي في اللقاء الأول فقط ضد سلوفينيا، والتي كان شاوشي المتسبب في تلك الخسارة، لما تلقى هدفا مباغتا ومن كرة ميتة في آخر لحظات المباراة ليستبدله فيما بعد الناخب الوطني رابح سعدان بالحارس المغترب رايس مبولحي الذي تألق فيما بعد وصار نجم المنتخب الوطني الأول بدون منازع، حين أدى لقاءين في القمة وأبهر كل متتبعي المونديال وليس الجزائريين فقط، كما صنف ضمن اكتشافات كأس العالم بجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى الأقاويل الكثيرة التي قيلت بشأن فوزي وإحداثه للمشاكل وقضية تشاجره مع بلحاجي وتعرضه لكثير من المضايقات في الجزائر وكل هذا ساهم في تحطيم الحالة النفسية لشاوشي الذي عاد من جنوب إفريقيا محطم النفس، حيث قال "شاوشي محطم نفسيا الآن ويعاني منذ عودته من جنوب إفريقيا، خاصة أن البعض حمله مسؤولية إقصاء الفريق الوطني بسبب الهدف الذي تلقاه ضد سلوفينيا التي كانت السبب في خروج الخضر"، وهو كلام لا معنى له لأنه لا يمكن تحميل المسؤولية للاعب واحد فقط، بل للجميع كما أنه ما الفائدة من هذا وكأس العالم انتهت وحدث ما حدث". "حالته زادت سوءا بعد استبعاده من مواجهة الغابون" كما أضاف أن حالة شاوشي بعد أن استبعده الناخب الوطني من القائمة التي وجه لها الدعوة للمشاركة في اللقاء الودي الذي سيخوضه الخضر في العاشر من أوت ضد المنتخب الغابوني وتوجيه الدعوة لأربعة حراس من بينهم حارس بجاية سيدريك الذي لم يسبق تمثيل المنتخب الوطني، كما أن استبعاد شاوشي غير مفهوم تماما حسب زكري الذي ما زال يعتبره من أحسن الحراس في الجزائر، رغم معاناته في الآونة الأخيرة وقال "أتوقع أن تزداد حالته سوءا بعد قرار سعدان باستبعاده من المنتخب الوطني في لقاءه القادم ضد الغابون"، و أوضح زكري أنه لم يفهم سر عدم توجيه الدعوة لشاوشي وماذا يقصد سعدان هل معاقبته؟ وعلى ماذا يعاقبه؟ أم أن مستواه تراجع ويوجد حراس أحسن منه؟ أسئلة من المفروض أن يجيب عنها الناخب الوطني، كما أضاف زكري "وسنعمل على تحضيره في المواعيد المقبلة سواء التحق بنا في مصر أو بعد عودتنا إلى الجزائر وخاصة من الناحية السيكولوجية". "انتقدت طريقة عمل بن شيخة، لكنه أساء إليّ كشخص" وأما عن قضيته مع عبد الحق بن شيخة مدرب المنتخب الوطني المحلي، فقال زكري "لقد انتقدت بن شيخة من حيث بعض النقاط الخاصة بطريقة عمله والتي يتعامل بها مع الأندية، خاصة أن فريقي يعد أكبر متضرر من انتقال لاعبيه إلى تربصات الفريق الوطني ومثلما يبحث هو عن مصلحة الفريق الذي يشرف عليه، أبحث أنا عن مصلحة الوفاق وكان عليه أخذ رأيي وليس مهاجمتي مباشرة"، وكان بن شيخة قد رد على زكري الذي أكد أنه يجب أن يراعي بن شيخة مصلحة الوفاق وليس أخذ كل العناصر المحلية في التربصات، خاصة أن الوفاق مقبل على منافسات هامة ولا بد له من الإعتماد على كل العناصر، وهو التصريح الذي فهمه بن شيخة أنه تدخل في صلاحياته وأمره بعدم الخوض، فيما ولا يعنيه وتوعده برفع تقرير إلى روراوة، خاصة أن زكري سبق له انتقاد سعدان ومثل أمام المجلس التأديبي للرابطة الوطنية، كما أضاف زكري أنه لم ينتقد بن شيخة كشخص مثلما فعل هو حين تحدث عنه وقال "لم أنتقد ين شيخة كشخص كما فعل هو وتوعدني، إضافة إلى العديد من الأمور، لا أود الكلام عنها لأنها جاءت في مصادر غير موثوقة ومعروفة بنشر الفتنة، لكنت ما أريد قوله إنه من حقي الدفاع عن مصلحة فريقي وفقط ". "إذا أراد بن شيخة الإطلاع على شهاداتي، فمرحبا به" كما أردف المدرب زكري الذي عاش فترة طويلة في إيطاليا وتكون هناك ونال شهادة التدريب في أحد أكبر المراكز هناك حسبه والتي تسمح له بتدريب أي فريق في العالم دون مساعدة أحد وقال "إذا أراد بن شيخة أن يطلع على شهاداتي في مجال التدريب فمرحبا به في أي وقت لأني إنسان أثق في نفسي كثيرا وواثق من أني أملك صفات المدرب وتحصلت على ذلك في أكبر بلد أوروبي في مجال التدريب وتكوين الإطارات الرياضية وهو إيطاليا "كما تطرق إلى قضية أخرى وهي أن ثقافة الإنتقاد في الجزائر غائبة وسبق له أن إستجوب من الرابطة بعد إبداء رأيي في عناصر المنتخب الوطني ونفس الشيء لما تكلم زكري عن عناصره التي تلعب لصالح المنتخب الوطني للمحليين. "الوفاق عانى الموسم الفارط كثيرا بسبب لاعبيه الدوليين" كما أضاف أن الوفاق عانى كثيرا الموسم الفارط ووجد نفسه بتعداد ناقص في الكثير من الأحيان بسبب التزام أغلب لاعبيه مع المنتخبات الوطنية سواء المنتخب الأول أو المحلي أو حتى الأواسط مع لاعبين مثل قادري ومڤني وقال زكري في هذا الصدد "لقد ضحينا كثيرا الموسم الفارط بسبب المنتخبات الوطنية بكل أصنافها، سواء الأول أو المحلي وحتى الأواسط، لكني غير منزعج تماما لكن أريد شيئا واحدا أن تراعى مصلحة الوفاق خاصة في المنافسات القارية، كما نراعي نحن مصلحة المنتخب الوطني". يذكر إن الوفاق يشارك هذا الموسم في رابطة أبطال إفريقيا وكأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس.