شكّك مقربون من شباب باتنة في قيام بعض الأطراف الباتنية بتسريب أسرار تخص تشكيلة «الكاب» الأساسية لمدرب وفاق سطيف زكري قبل نهائي كأس الجمهورية، وما غذى هذه الشكوك قيام مدرب الوفاق بإقحام الكاميروني فرانسيس على الجهة اليمنى في مواجهة صوالح الذي لعب وهو يعاني من إصابة في الركبة، إلى درجة أن الأمر شكّل مفاجأة لأنصار «الكحلة» الذين أدركوا سبب ذلك بعد أن لاحظوا الخلل الموجود على الجهة اليمنى ل «الكاب» «ليكابيست» في قمة الاستياء من زكري عبّر العديد من أنصار شباب باتنة بعد اطلاعهم على الجرائد الصادرة أمس والتي تضمنت جميعها تصريحا حرفيا منقولا على لسان مدرب وفاق سطيف جاء فيه أنه يهدي التتويج لأنصار مولودية باتنة الذي دعوا له أن يوفّق في الظفر بأول كأس على اعتبار أنه ابن «البوبية»، وفهم «ليكابيست» من هذا التصريح أن زكري استشفى فيهم بعد إلحاقه هزيمة ثقيلة ب «الكاب» بحكم الحساسية الموجودة بينه وبين مولودية باتنة، وكان عليه -حسب ليكابيست- بما أنه ابن باتنة أن لا يدلي بتصريح مثل الذي أدلى به لمختلف وسائل الإعلام وهو ما جعل إدارة الرئيس نزار في قمة الاستياء منه. نزار: «الوفاق كبير على مدرب مثل زكري» نزار الذي اعترف بأحقية الوفاق في الظفر بكأس الجمهورية بحكم الفرق الكبير الموجود بينه وبين فريقه قال بعد اطلاعه على تصريحات مدرب وفاق سطيف زكري التي أهدى فيها الكأس لأنصار مولودية باتنة: «الوفاق كبير على مدرب مثل زكري». تصريحاته زادت «الكاب» إصرارا على حرمان الوفاق من الثنائية شحنت التصريحات التي أدلى بها مدرب وفاق سطيف زكري بعد النهائي أنصار «الكاب» وزادتهم إصرارا على الظفر بنقاط مقابلة وفاق سطيف الذي سيحل بباتنة الجولة القادمة (تم تأجيلها) وكل هذا من أجل حرمان زكري من الثنائية. بسبب عزوفهم عن نقل أنصار «الكاب» مدير النقل يتوعّد بسحب رخص النقل من أصحاب الحافلات بعد المهازل التي ارتكبها أصحاب الحافلات الذين سخّرتهم مديرية النقل لولاية باتنة من أجل نقل الأنصار إلى العاصمة لحضور النهائي وعزوفهم عن المجيء بسبب تخوّفهم من تعرّض حافلاتهم إلى التخريب على يد أنصار مولودية الجزائر وتسخير القوة العمومية من أجل إخراج البعض الآخر من بيوتهم ليلا، فقد توعّدهم مدير النقل عبد الرحمان بودبوز بسحب رخص النقل منهم ووضع حافلاتهم في المحشر لمدة شهر. الوالي طلب منهم اتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة في حقهم إثر الشكاوي العديدة التي وصلت إدارة «الكاب» من أنصارها الذين عجزوا عن التنقل إلى العاصمة ليلة السبت بسبب عدم وجود حافلات لنقلهم، علمنا بأن الأمر بلغ مسامع الوالي الذي كان متواجدا مع التشكيلة في فندق «المرسى» وراسل مدير النقل من أجل الاستفسار عن المهزلة التنظيمية التي حدثت وحرمت أنصار «الكاب» من ملء الجهة المخصصة لهم في مدرجات ملعب 5 جويلية مطالبا إياه باتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة في حق أصحاب الحافلات وعدم ترك الحادثة تمر مرور الكرام. صاحبا حافلتين هربا وتركا «ولاد الناس» عرضة للموت وليت الأمر توقّف عند حد عزوف أصحاب الحافلات عن نقل الأنصار إلى ملعب 5 جويلية ضاربين بذلك تعليمات وتهديدات مدير النقل عرض الحائط، بل بلغ الأمر ببعض منهم إلى حد الهروب من موقف سيارات المركب الأولمبي مباشرة بعد دخول الأنصار وتركهم عقب نهاية اللقاء عرضة للموت على يد عصابات الأشرار التي كانت تتواجد أمام الملعب من أجل الاعتداء على أنصار «الكاب» وهو ما جعلهم يفرون إلى الطريق السريع أو إلى الاحتماء بالشرطة أملا في توقف أصحاب السيارات من أجل نقلهم إلى المحطة البرية بالخروبة. بولزرڤ يتلقى تهديدات تلقى رئيس لجنة أنصار شباب باتنة عقبة بولزرڤ جملة تهديدات من أنصار شباب باتنة حسب ما أكده صبيحة أمس حيث حمّلوه مسؤولية الكارثة التنظيمية التي حدثت في تنظيم تنقلهم إلى العاصمة سهرة السبت وهذا إثر تنقله إلى الفندق مع التشكيلة وتخلّيه عن مسؤولياته، وفي هذا الصدد حاول بولزرڤ الدفاع عن نفسه مؤكدا أن أعضاء من المكتب المسير طلبوا منه المجيء إلى العاصمة من أجل بعض الأمور التنظيمية وأضاف أنه كان يسدّد تكاليف إقامته في فندق «المرسى» من ماله. نزار في قمة الاستياء ويتواجد رئيس «الكاب» نزار في قمة الاستياء بسبب الكارثة التنظيمية التي حدثت في نقل أنصار الفريق إلى العاصمة وحرمت التشكيلة من دعم الآلاف من «الشواية» الذين بقوا في باتنة، وفي هذا الصدد حمّل من خلال حديثه جزءا من المسؤولية للجنة الأنصار وأكد أنه لم ير رئيسا للجنة الأنصار يتنقل قبل الأنصار، معتبرا أنه كان من الأجدر به (بولزرڤ) المجيء في آخر حافلة تتنقل إلى العاصمة. حدث هذا بعد اللقاء مباشرة... سعدان يزور لاعبي «الكاب» في سيدي فرج ويستقبلهم بالتصفيقات خص المدرب الوطني رابح سعدان الوفد الباتني بزيارة الى فندق «المرسى» مقر إقامته الواقع في منطقة سيدي فرج السياحية مباشرة بعد نهاية لقاء نهائي كأس الجمهورية بين وفاق سطيف وشباب باتنة، حيث فضّل أن يكون حاضرا بنفسه ليشجع رفقاء القائد عريبي ويرفع معنوياتهم خاصة بعد الهزيمة الثقيلة نوعا ما التي تلقوها، حيث انتظرهم في بهو الفندق على أساس أنه وصل وهم كانوا في غرفهم، ما جعلهم ينزلون من جديد. وصل بعد اللاعبين وكان في استقبالهم ومباشرة بعد دخول اللاعبين إلى بهو الفندق، استقبلهم رابح سعدان ومجموعة كبيرة من الشخصيات ومسؤولي الولاية بالتصفيق لأنهم بلغوا نهائي الكأس الذي غابوا عنه مدة 13 سنة ورغم خسارتهم بثلاثية، ما جعلهم يتنفسون قليلا خاصة أن ضغط النهائي كان شديدا على شبان «الكاب» الذين أبدوا ارتياحهم كثيرا رغم كل شيء، وهم يتحدثون الى المدرب الوطني الذي قال لهم: «كنتم في الموعد ورغم فرق الإمكانات، شرّفتم ألوان فريقكم ويجب أن لا تخجلوا تماما». تحدث معهم ورفع معنوياتهم كثيرا ولم يفوّت المدرب الوطني فرصة لقاء لاعبي شباب باتنة الذين شاركوا في نهائي الكأس دون أن يتحدث إليهم عن اللقاء وما بعده، حيث طلب منهم أن يبذلوا مجهودا أكثر للوصول مجددا إلى النهائي ولم لا نيل الكأس لأول مرة في تاريخ هذا النادي، فضلا عن تأكيده على اللاعبين أن يحققوا البقاء الذي لم يحسم بعد. كما تجاذب أطراف الحديث مع الكثير من العناصر لا سيما أصحاب الخبرة والمسيرين حول أوضاع النادي في لفتة أثبتت تعلق المدرب الوطني رابح سعدان بمسقط رأسه. ميهوبي كان حاضرا وأصر على تشجيع اللاعبين وسجلنا بفندق «المرسى» التحاق كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالإعلام عز الدين ميهوبي الذي فضّل هو الآخر التواجد بسيدي فرج، وتشجيع اللاعبين بنفسه خاصة بعد المشوار الرائع الذي أداه الفريق حيث أقصى في الدور ربع النهائي رائد الترتيب وأحد المرشحين لنيل لقب البطولة مولودية الجزائر ثم شبيبة القبائل في نصف النهائي والذي اعتبره انجازا، كما سجلنا تواجد والي باتنة بوعزقي ومجموعة من سلطات الولاية بالنزل. المسيرون واللاعبون استحسنوا المبادرة ولم تمر هذه المبادرة دون أن تلقى استحسان المسيرين، حيث أعجبوا كثيرا بزيارة المدرب الوطني رابح سعدان بالإضافة إلى كاتب الدولة المكلف بالإعلام وشخصيات أخرى ما كان بمثابة تخفيف على اللاعبين والطاقم التقني بعد خيبة الأمل التي أصيبوا بها عقب المباراة، على إعتبار أن الشباب الباتني دخل اللقاء جيدا وكان قريبا من التسجيل قبل أن يجد نفسه منهزما بثلاثية نظيفة في الأخير. نزار للاعبين: «لم ننهزم لأننا واجهنا أحد أكبر أندية القارة» ومثلما وعد نزار لاعبيه قبل اللقاء، فقد نظم مأدبة على شرف اللاعبين والطاقم الفني رغم هزيمتهم، حيث شكرهم على كل ما بذلوه للوصول بالفريق إلى النهائي وأكد لهم أن الفريق الباتني ليس صغيرا وأن تواجده في النهائي لن يكون الأخير له وحتى الهزيمة التي تلقاها كانت أمام أحد أكبر أندية القارة والذي تعوّد على لعب النهائيات، والحصول على الألقاب كما تحدث اللاعبون وأكدوا على ضرورة التركيز على البطولة. حصة أمس في الشراڤة بعد أن تقرّر مكوث التشكيلة بالعاصمة للتنقل منها إلى بجاية تحسبا لمواجهة الشبيبة المحلية، أجرت التشكيلة حصة تدريبية أمس بملعب الشراڤة المعشوشب اصطناعيا على أساس أن ملعب الوحدة المغاربية معشوشب اصطناعيا أيضا وهي الحصة التي عرفت حضور جميع اللاعبين باستثناء شبانة وبراني. التشكيلة غادرت «المرسى» وقضت ليلة أمس في «المهدي» بعد أن قضى وفد «الكاب» 3 أيام و4 ليال في فندق «المرسى» كانت الوجهة ليلة أمس إلى فندق «المهدي» بسطاوالي حيث باتت فيه التشكيلة ليلتها، وسيتنقل الفريق صبيحة اليوم إلى بجاية عبر الحافلة وستكون العودة من بجاية إلى باتنة حسب المسيرين بعد المقابلة مباشرة. شبانة وبراني والمسيرون عادوا في رحلة مساء أمس بسبب استعداد التشكيلة للتنقل اليوم الاثنين إلى بجاية تحسبا لمواجهة الشبيبة غدا ووضع المدرب اللاعبين براني وشبانة خارج قائمة 18 فقد عاد هاذين اللاعبين أمس رفقة بعض المسيرين وطبيب الفريق التي ترأس الوفد في سفرية النهائي إلى باتنة في رحلة جوية من العاصمة إلى مطار قسنطينة ليتقلص بذلك عدد أعضاء الوفد المرافق للفريق الذي قضى ليلة أمس إلى 24 فردا. عريبي، بوخلوف وصوالح أجروا اختبار فحص المنشطات لم يستطع الثلاثي عريبي - بوخلوف - صوالح العودة مع الفريق في الحافلة بعد نهاية المقابلة، حيث تأخر بسبب اختبار فحص المنشطات الذي أجروه قبل أن يغادر نحو مقر إقامة الفريق «فندق المرسى»، ولو أن الفحص لم يكن سيقدم ولا يؤخر أي شيء بما أن الفريق الباتني انهزم بثلاثية نظيفة. شبانة تلقى الإنذار الثالث ويغيب أمام بجاية تلقى لاعب شباب باتنة شبانة صابر الإنذار الثالث أمام الوفاق السطايفي، ما جعله ينضم الى قائمة المعاقبين حيث سيغيب أمام شبيبة بجاية في الجولة القادمة من البطولة الوطنية، وهو الغياب الذي قد يكون مؤثرا ما سيدفع المدرب الى تعويضه على ما يبدو بالمدافع قربوعة. ------ بن ساسي: «بكيت بعد اللقاء وهذا ما قلته لروراوة» كيف عشتم لقاء «الكاب» أنتم اللاعبون؟ في الحقيقة لعبنا اليوم أمام فريق لا يحتاج للتعريف لأنه من أكبر أندية إفريقيا على كل المستويات. وعن المباراة أظن أننا دخلنا دون ضغط بحكم أنه لم يكن لدينا ما نخسره بما أننا أدينا مشوارا طيبا بإقصائنا المرشح الأول للقب مولودية الجزائر ثم شبيبة القبائل، لهذا لم نشعر بتوتر قبل اللقاء وحتى أثناءه حيث لعبنا بطريقتنا المعتادة ونجحنا في تهديد مرمى الوفاق لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا. ألا ترى أن الفرديات صنعت الفرق؟ لا، إطلاقا كنا نلعب دون عقدة على الرغم من أننا واجهنا لاعبين يشكلون جزءا من المنتخب الوطني وتنتظرهم أكبر تظاهرة كروية بجنوب إفريقيا، لكن هذا لم يمنعنا من تقديم كل ما نستطيع فوق الميدان حيث أدينا ما علينا خلال أطوار اللقاء، ولو أن النتيجة لم تعكس في رأيي سير اللقاء. ما الذي صنع الفارق في اللقاء؟ هناك عدة عوامل جعلتنا نضيع اللقب، حيث واجهنا فريقا مدججا باللاعبين الدوليين الذين لعبوا نهائيات كثيرة وواجهوا أكبر الأندية الإفريقية والعربية وفي أكبر الملاعب ما رجح كفة الخبرة لصالحهم، أما نحن فما عدا عريبي سليم ولزهر بن حسان فإن كل الفريق يتشكل من شبان يلعبون لأول مرة نهائي الكأس أمام رئيس الجمهورية. هل تعتقد أن تسجيل بورحلي أو بوخلوف لإحدى اللقطتين كان سيغيّر مجرى اللقاء؟ في كرة القدم كل شيء ممكن ورغم ذلك لو سجلنا هدفا في الشوط الأول لكان هناك كلاما آخر، حيث ضيع بوخلوف هدفا محققا على مقربة من الحارس شاوشي كما ضيّع بورحلي وجها لوجه لكن كرة القدم لا تعترف إلا بالذي يسجل الأهداف. كنت متأثرا جدا بعد نهاية اللقاء؟ نعم وقد ذرفت الدموع، لأني كنت أريد أن أتوّج بهذا اللقب. لاحظنا أنكم فقدتم الأمل في الشوط الثاني خاصة بعد الهدف الثاني، ما قولك؟ بعض الشيء لأن الهدف الثاني كان مؤثرا جدا وتستطيع القول إنه قتلنا، لأن معظم الفريق مكون من الشبان كما قلت من قبل وكان من الصعب علينا مواصلة اللعب بهذا المستوى. أعتقد أننا أدركنا صعوبة المهمة، وقد حاولنا العودة من جديد لكن الهدف الثالث جاء في توقيت قاتل. كيف ترى مستقبل فريقك بعد هذه المباراة؟ أعتقد أنه من الضروري طي صفحة اللقاء نهائيا والتركيز على هدف الفريق الأساسي وهو ضمان البقاء ضمن حظيرة أندية الدرجة الأولى. أنا شخصيا تأثرت كثيرا بالهزيمة خاصة أنها أول مباراة نهائية ألعبها وكنت أريد الفوز باللقاء وبأي ثمن، إلا أن الأمور لم تكن سهلة، المهم أن مهمتنا لم تصل إلى نهايتها حيث ما زال هناك عمل كبير قبل نهاية الموسم. هل تعتقد ان شباب باتنة قادر على تشكيل فريق قوي مستقبلا ما دام أنه يعتمد على الشبان؟ بطبيعة الحال يمكننا القول إننا استطعنا أن نجد ملامح فريق يستطيع أن يقول كلمته الموسم القادم لكنه يحتاج إلى بعض التدعيم والاهتمام من قبل المسيرين. أظن أن وفاق سطيف فعل الكثير ليصل إلى هذا المستوى على كل الأصعدة لذا أرى أنه من الواجب العمل على خطى هذه الأندية. علمنا أنك تحدثت مع الحاج محمد روراوة، فهل نستطيع معرفة السبب؟ نعم تحدثت مع روراوة حول منتخب المحليين، حيث أبديت له رغبتي في الالتحاق ب»الخضر» لأنه أكثر من حلم بالنسبة إليّ وكان الهدف من هذا الحديث هو معرفة الطريق نحو المنتخب، حيث نصحني بمواصلة العمل فقط إلى غاية وصول اللحظة المناسبة.