عاشت عائلة المدرب الوطني المقيمة بباتنة مباراة “الخضر” أمام إنجلترا على الأعصاب، بالنظر إلى صعوبة المهمة التي كانت تنتظر زملاء زياني لمواصلة مسيرتهم بنجاح أو العودة سريعا إلى الوطن ولم يخف أفراد عائلة سعدان فرحتهم بعد أن انتهت التسعين دقيقة بالتعادل الأبيض الذي كان له الأثر الإيجابي، على غرار بقية الشعب الجزائري الذي أطلق الاحتفالات التي محت الأجواء الجنائزية التي سادت الجميع عقب الهزيمة غير المنتظرة أمام سلوفينيا. شقيق سعدان كان على الأعصاب ورفض مشاهدة اللقاء وما يترجم الأجواء الصعبة التي ميزت أفراد عائلة سعدان هو الحالة العصبية التي كان عليها شقيقه الوحيد الشريف الذي لم يتابع اللقاء مفضلا الخروج من المنزل والتجول في شوارع عاصمة الأوراس بسيارته، وكان يتصل أحيانا بأفراد عائلته لمعرفة النتيجة، واكتفي بمتابعة الدقائق الأخيرة التي وصفها بالصعبة لكنه تحرر حين افترق المنتخبان على نتيجة التعادل. وقد ارتاحت عائلة المدرب الوطني بعد إفرازات اللقاءين الأخيرين للمجموعة الثالثة، خاصة بعد تعادل منتخب سلوفينيا أمام أمريكا الذي يمدد التنافس على ورقة التأهل للدور الثاني إلى الجولة الأخيرة، الأمر الذي سمح بعودة الحيوية ومحو التعثر في اللقاء الأول أمام سلوفينيا. الإنتقادات الجارحة بعد سلوفينيا محل تذمّر الجميع واستاء أفراد عائلة المدرب الوطني من الانتقادات التي شنتها بعض الأطراف ضد مدرب “الخضر” بعد الهزيمة أمام سلوفينيا، وأن ذلك يخفي حقدا دفينا اتجاه سعدان وعناصره التي تدافع عن الألوان الوطنية، كأنهم خائفون من زوال شهرتهم ببروز المنتخب الحالي. واعتبرت عائلة سعدان هزيمة سلوفينيا درسا مفيدا لرفقاء زياني، كما كشفت عن نوايا بعض الأطراف التي تتحين الفرص لإطلاق التصريحات النارية على سعدان. ... وطريقة تحليل ڤندوز التشاؤمية محل سخط ورغم أن أفراد عائلة سعدان فضلوا عدم الخوض في الانتقادات الحادة ضد المدرب سعدان، إلا أن بعضهم كشف عن المكانة التي يحتلها شيخ المدربين وهو ما أزعج الكثيرين، في صورة اللاعب الدولي السابق قندوز الذي أظهر كرهه ل سعدان الشخص قبل سعدان المدرب بالنظر إلى طريقته التشاؤمية في التحليل والمصحوبة بالانتقادات الحادة، حتى في حال تحقيق النتائج الإيجابية حيث وصفتها عائلة سعدان بغير الموضوعية والتي يشنها في كل مرة ضد سعدان ولاعبيه، بدليل أنه كان من بين القليلين الذين لم يفرحوا بالتعادل أمام انجلترا، وهو ما يؤكد فرضية الحقد الدفين الذي يميز البعض اتجاه مدرب “الخضر” - حسب بعض أفراد عائلة سعدان-. الشريف سعدان (شقيق المدرب الوطني):“سعدان شكّل منتخبا كبيرا،والغيرة تجعل البعض يحاول الانتقام منه” ارتاح الشريف سعدان الشقيق الوحيد للمدرب الوطني عقب نتيجة المواجهة الأخيرة ل“الخضر” أمام انجلترا، مشيدا بالجهود التي قدمها اللاعبون والخطة المحكمة للمدرب الوطني، الذي وظف -حسبه- الخيارات المتاحة له حيث أغلق المنافذ وحد خطورة زملاء “روني“. وأكد الشريف أن النقطة المحققة تعيد التشكيلة إلى السكة الصحيحة وتخفف الضغط الذي لازم الجميع بعد الذي حدث في المباراة الأولى، ويتفاءل شقيق سعدان بالإطاحة بالمنافس الثالث الولاياتالمتحدةالأمريكية، بغية اقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور الثاني. وفي حديثه معنا لم يفهم شقيق سعدان سبب الانتقادات غير الموضوعية التي يتعرض لها مدرب “الخضر”، خاصة أن البعض ممن يطلون على القنوات العربية وصفحات الجرائد يستغلون الفرصة للإساءة إلى كفاءة وإمكانات سعدان أو الانتقام منه بعد كل تعثر، مرجعا ذلك إلى الغيرة والحسد، ولم يفهم الشريف سعدان لماذا يعرض البعض خدماتهم لتدريب المنتخب الوطني، معتبرا هذا السلوك غير احترافي وكان من اللازم الإشادة ب سعدان الذي تعب كثيرا في تشكيل منتخب كبير في أقل من عامين، وقادر على مواصلة مشواره خلال أربع سنوات أخرى. سعدان دائم الإتصال دون الحديث عن الكرة أكد المدرب الوطني على وفائه لعائلته من خلال اتصالاته الدائمة من جنوب إفريقيا، قصد الاطمئنان على أبنائه وكل عائلته، وهو ما أكده لنا شقيقه لكنه (سعدان) يتفادى الحديث عن كرة القدم والمنتخب الوطني، وهو ما تفعله العائلة حتى تساعده على التركيز على أداء مهامه متمنيا له التوفيق في عمله لضمان جاهزية تعداده، قبل أيام قليلة من المباراة الثالثة للمنتخب الوطني أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية.