لا يزال المسؤول الأول عن العارضة الفنية البجاوية مناد يكثف حجم تدريبات اللاعبين من أجل القيام بعملية تحضير في المستوى وهذا بعد شهر من التحضيرات، حيث يكثف حجم التدريبات شيئا فشيئا ويرفع وتيرة العمل وفي ظروف تبشر بالخير وبوتيرة مضاعفة خاصة من الجانب البدني الذي حظي بحصة الأسد، وهذا من دون إغفال المدرب جمال مناد الجانب التقنو تكتيكي الذي سمح له بإبراز نقاط ضعف الفريق لعناصره والكيفية التي من شأنها أن تمكنهم من تفاديها في المستقبل القريب. وستبقى التحضيرات متواصلة على نفس النسق، حسب المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق، بغية البلوغ بالفريق إلى جاهزية أكبر وعلى كل الأصعدة، لتمكين شبيبة بجاية من الظهور بمستوى لائق في المناسبات المقبلة، وذلك بالوقوف على آخر الرتوشات وتجريب بعض الخيارات. علما أنّ المدرب مناد كان قد صرح من قبل، بأنه سيركز أكثر في عمله خلال هذه فترة من خلال تنظيم تربص في تونس. التدريبات بمعدل حصتين في اليوم إلى غاية مباراة البرج برمج الطاقم الفني للفريق، بداية من أول أمس في حصة الاستئناف إلى غاية عشية المباراة الودية السابعة أمام أهلي البرج غدا الثلاثاء، بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم، الأولى بداية من السادسة ولمدة ساعة ونصف والثانية بعد الإفطار من العاشرة ليلا إلى غاية منتصف الليل، وهذا بعد أن اكتفت التشكيلة الأسبوع الماضي بحصة واحدة. العمل أمام المرمى لإنعاش الهجوم ركز المدرب مناد في حصصه الأخيرة على العمل أمام المرمى، حيث يريد أن تكون له فعالية كبيرة في الخط الأمامي وظل يركز في التمارين التي قام بها على ضرورة استغلال كل الفرص التي تتاح فمن الكرات الثابتة إلى التوغل بالكرة إلى الدخول الجماعي والفردي لاختراق دفاع المنافس، وكلها طرق يسعى من خلالها الطاقم الفني لإعطاء نفس الهجوم الذي كان ليس في المستوى الموسم الماضي. يحذّر من المغامرة أمام المرمى العمل أمام المرمى لم يمنع من تخصيص بعض التمارين للمدافعين، فالعمل كان عبارة عن لاعبي هجوم في مواجهة لاعبي دفاع وكل واحد كان يريد أن يتألق على حساب زميله، هذا وحذّر المدرب مناد المدافعين من المغامرة كثيرا أمام المرمى، مثل الاحتفاظ بالكرة لمدة طويلة أو محاولة القيام بمراوغات قد يضيّع من خلالها المدافع الكرة وقد يتسبب في تلقي مرماه لهدف، وهي النقاط التي استوعبها رفقاء زافور حيث يسعون لتطبيقها في المباريات الرسمية. يعمل على إيجاد الانسجام بين كل العناصر نقطة أخرى تشغل بال الطاقم الفني، وهي قضية الانسجام، فالتغييرات التي عرفتها التشكيلة خاصة الأساسية تجعل من الفريق عرضة للمرور بفترة فراغ، وبالرغم من أنّ المدرب مناد ظل يؤكد على إن الفريق لم يتأثر بذلك التغييرات، إلا أنه كان يقصد مستوى اللاعبين المغادرين والقادمين أي أن مستوى القادمين أحسن بكثير من المغادرين. أما من ناحية الانسجام، فإن ذلك لا يمكنه أن يتحقق بين عشية وضحاها، لذا راح يحاول تحقيق الانسجام بين العناصر الجديدة والقديمة من خلال إقامة مباريات تطبيقية مصغرة خلال الحصص التدريبية بالإضافة إلى المباريات الودية. نصف التشكيلة جديد والانسجام ضروري ومن بين الأمور التي تزيد من قضية الانسجام تعقيدا، هي أن الفريق يضم في التشكيلة الأساسية سبعة أو أكثر عناصر جديدة، إذا قمنا بعملية حسابية نجد أن معيزة ومفتاح أساسيين في دفاع، بودار وخياري وماروسي في وسط الميدان كلهم أساسيين، وكذلك ڤاسمي وتواتي في الهجوم، وعليه فإن الانسجام هو العائق الوحيد الذي يشغل بال الطاقم الفني ويعمل على تحقيقه في أسرع وقت ممكن، رغم أنّ الوقت لصالح المدرب مناد لأن البطولة لن تنطلق قبل 15 سبتمبر القادم.