أجرى اتحاد العاصمة عشية أمس أولى حصصه التدريبية الخاصة بالتربص التحضيري الأول الذي سيدوم أسبوعين بداية من يوم أمس السبت، وجرت الحصة بملعب عمر حمادي ببولوغين، ليتوجّه بعدها اللاعبون مباشرة إلى فندق “الشيراطون” الذي سيقيمون فيه طيلة التربص، وهو الإجراء الذي فرح له اللاعبون كثيرا خاصة أنهم سيجدون أنفسهم في ظروفجيدة للقيام بعمل يمكنهم من الخروج بأشياء مفيدة في نهاية التربص، والأمر لا يتعلق بمكان الإقامة فحسب بل في أماكن التحضيرات التي ستكون بين الغابة، شاطئ البحر، قاعة تقوية العضلات والملعب، وهو البرنامج الذي يريد من خلاله الطاقم الفني القيام بأشياء جيّدة طيلة هذه الفترة. إنهاء الجانب البدني قبل شهر رمضان ولعلّ أكبر هاجس يؤرق الطاقم الفني هو شهر رمضان الذي سيعيق العمل البدني، خصوصا أن شهر الصيام يحلّ علينا هذه السنة في عزّ فصل الصيف، وهو الأمر الذي لا يسمح للاعبين ببذل مجهودات كبيرة، لذا يريد المدرب أن يصل اللاعبون إلى مستوى بدني جيد، وخلال هذه الفترة بالذات، والنتائج يجب أن تصل إلى 70 أو 75 في المئة من الناحية البدنية قبل أن يصل الفريق إلى المرحلة الفنية. ومن حسن حظ الفريق أن الفترة التي سيقيم فيها التربص الأول طويلة نسبيا وتسمح للطاقم الفني بتطبيق البرنامج المسطر، ويمكن إنهاء جلّ المراحل قبل دخول شهر الصيّام. المعدل بين حصتين وثلاثة حصص في اليوم وسيكون معدّل التدريبات عاليا مقارنة بالسابق، فبداية من اليوم سينطلق الفريق بمعدل تدريب يتراوح بين حصتين وثلاث حصص في اليوم، وهذا ببرنامج يكون في الصباح الباكر بحصة على شاطئ البحر تجعل اللاعبين يقومون بعمل بدني شاق، يتبع بحصة أخرى في قاعة تقوية العضلات، وفي المساء تكون هناك تارة حصص بالكرات في حال التدرب في الملعب وتارة في غابة بوشاوي، حيث تخصّص للعمل البدني بطابع مميز. ومن هذا التنويع يكون اللاعبون على موعد مع برنامج شاق ومتعب، ولكنهم على دراية أن العمل الذي يقومون به حاليا سيمكنهم من العمل براحة خلال شهر رمضان. في بعض الأحيان يصل إلى أربع حصص وأكد لنا المدرب المساعد محمد مخازني أن العمل الذي يقومون به خلال هذا التربص قد يصل أحيانا إلى أربع حصص في اليوم، خصوصا أن النهار في فصل الصيف طويل، ويمكن تقسيمه إلى أربع حصص تجعل اللاعبين يتعبون أكثر ويقومون بعمل كبير. لكن معدّل أربع حصص قد يتم تطبيقه مرتين أو ثلاث مرات على أكثر تقدير، أما البقية فهي تتراوح بين حصتين أو ثلاث، وتنخفض الوتيرة إلى حصة واحدة إن رأى الطاقم الفني حاجة لذلك، لأن اللاعبين يسأمون الوتيرة العالية، لذا يكون هناك تنوّع يجعلهم لا يملّون العمل “الروتيني”. فرصة ل مخازني لكي يثبت للجميع مستواه وسيكون هذا التربص فرصة للمدرب مخازني ليؤكد أنه يملك من الخبرة ومن المستوى ما يؤهله لكي يصل بالفريق إلى مستوى جيد، وهذا التربص سيكون أحسن اختبار له، لأنه سيكون بمثابة المشرف الأول على التحضيرات، ما دام المدرب سعدي سيكون بمثابة ملاحظ ومستشار للتحضيرات، وما عليه سوى استثمار الدراسات التي قام به في السابق لكي يطبّق ذلك على أرض الواقع، ويثبت أيضا أن المدرب المحلي له من الإمكانات والمستوى ما يؤهله لكي يقوم بعمل أحسن من الأجنبي وبأقل تكلفة. سيُريح سعدي كثيرا وسيجد المدرب سعدي نفسه في راحة كبيرة لأنه على دراية تامة أن البرنامج المتفق عليه سيتم تطبيقه بشكل جيد، زد على ذلك ثقته في المدرب المساعد الجديد تجعله يطمئن على أن الفريق سيكون في أحسن أحواله تحت إشرافه من الناحية البدنية، لذا لا يجد حرجا في منح الورقة البيضاء له لكي يقوم بالعمل المسطر، وبطبيعة الحال يكون مطلعا عن كثب عن كل ما يقوم به اللاعبون، لأن القرارات تعود إليه في النهاية. تربص فرنسا سيكون من أجل الجانب الفني وبما أن نسبة الثلثين أو حتى ثلاثة أرباع من التحضيرات سيتم استكمالها في التربص الأول (نتحدث عن الجانب البدني)، فإن التربص التحضيري الثاني والذي سيكون في مركز “كوفرتشيانو” في عاصمة فرنسا باريس سيكون مخصّصا أكثر للجانب الفني، فهو بمثابة مرحلة نهائية من التحضيرات لأن انطلاق التربص سيكون بداية من الأسبوع الأول بعد شهر رمضان، لذا سيكون اللاعبون على موعد مع عمل فني يكون المشرف عليه هذه المرّة المدرب سعدي بمساعدة مخازني. حيث أن البرنامج المسطر يحتم تخفيض حجم العمل البدني ورفع حجم العمل التقني والتكتيكي. الاسترخاء والاسترجاع عاملان مهمّان وبما أن عدد الحصص التدريبية خلال فترة التربص الأول سيكون كبيرا، فإن اللاعبين سيكونون مجبرين على استغلال فترة التربص الثاني من أجل الاسترجاع ومواصلة العمل بشكل عادٍ، أي غير مكثف يجعلهم يحافظون على اللياقة البدنية العالية، ومن ثم يكون التركيز كله على العمل الفني طيلة فترة التربص الثاني التي ستكون ثلاثة أسابيع كاملة. لا يمكن رفع حجم العمل في رمضان وتم تسطير هذا البرنامج من قبل المدرب سعدي الذي له خبرة في مثل هذه المواقف، وهو على دراية تامة أن اللاعبين لا يمكنهم أن يتدرّبوا بشكل عادٍ في شهر الصيام، لذا راح يبرمج التربص من أجل أن يضع اللاعبين أمام الأمر الواقع، ولا يمكنهم أن يختلقوا الأعذار هناك، لأنهم على دارية أنه مكان عمل وليس مكانا للسياحة، واللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، لذا سيستغلون الوقت الذي يضيّعونه من البيت إلى الملعب لو كانوا هنا في الجزائر، بالراحة في مكان الإقامة والتنقل مع اقتراب موعد الإفطار ولا يكون هناك وقت ضائع بعدها. حصتان قبل الإفطار وفي السهرة لتجنب الحرارة وحسب البرنامج الذي وضعه الطاقم الفني بقيادة سعدي، فإن اللاعبين سيقومون بحصتين في اليوم لا أكثر خلال التربص، وقد ينخفض العمل أحيانا إلى حصة واحدة في اليوم. ومن هذا المنطلق سيكون اللاعبون على موعد مع حصة يومية قبيل الإفطار، على أن تكون الحصة الثانية في السهرة. وبطبيعة الحال ستكون الحصة الأولى مزيجا بين التمارين البدنية والفنية، والثانية ستكون مخصّصة أساسا للعمل الفني، في انتظار برمجة مباريات ودية هناك. ------------- سعدي يبحث عن العشب الطبيعي والحل في حجوط يسعى الطاقم الفني لاتحاد العاصمة مع بداية التربص التحضيري الذي انطلق أمس، أن يقيم بعض الحصص التدريبية على ملاعب معشوشبة طبيعيا حتى يتسنى للاعبين أداء تمارين بالكرة على أحسن وجه، لأن العشب الاصطناعي يشكل عائقا للاعبين خلال الصيف، ومن هذا المنطلق قررت الإدارة أن يتدرب التعداد في ملعب حجوط الملحق لمركب 5 جويلية، الذي عرف تجديد أرضيته الموسم المنقضي حيث أصبحت أفضل حالا من ذي قبل وصار الملعب قبلة للمنتخبات الوطنية ولمولودية الجزائر الذي تدرب فيه في وقت سابق، ويأمل الطاقم الفني أن تحصل الإدارة على ترخيص لكي يقيم نادي سوسطارة فيه بعض الحصص التدريبية. أرضية جيدة لكن المنتخب مشكل عويص وعانت الأندية الأمرين في الملعب الملحق جراء تدهور أرضيته لعدة سنوات قبل أن يتم تجديدها وكذا غرف حفظ الملابس، وعليه يريد المدرب سعدي ومساعدوه إجراء حصص تدريبية به، لكن المشكل الذي سيواجه الاتحاد هو أن المنتخب الوطني سيشرع في تربص خلال الأسبوع الثاني من شهر أوت القادم، وسيتزامن ذلك مع نهاية تربص الاتحاد في العاصمة، كما أن المشرفين على الملعب قد يرفضون منح ترخيص للاتحاد بحجة المحافظة على أرضية الميدان صالحة لفائدة المنتخب الوطني. ميدان بولوغين ذو أرضية صلبة ولا تساعد اللاعبين ومن بين الأسباب التي جعلت الإدارة تتشاور مع الطاقم الفني عن إيجاد ملعب معشوشب طبيعيا، هو أن ملعب بولوغين ذو أرضية اصطناعية ولا يمكن أن يتدرب عليه اللاعبون بشكل جيد، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، وأراد الطاقم الفني للاتحاد يريح اللاعبين لكي يكون التربص ناجحا من كل الجوانب، كما أن التعداد بإمكانه أن يجري حصصا قليلة خاصة بالجانب الفني لأنهم في البداية والموافقة على التدرب في ملحق 5 جويلية قد لا تسبب أي مشكل، لأن أغلب الحصص التدريبية ستجرى في غابة بوشاوي وقاعات تقوية العضلات والمسابح وحتى على شاطئ البحر، لذا لن يكون هناك متسع من الوقت للحصص التدريبية على العشب الطبيعي. الحرارة وصلابة الأرضية ستعرض اللاعبين للإصابات أهم عامل أراد المدرب سعدي ومساعدوه أن يتفادوه هي الإصابات، ولهذا تجنب التدرب في ملعب بولوغين والملاعب المعشوشبة اصطناعيا، لأن صلابة الأرضية وحرارة الصيف تعرضان اللاعبين لإصابات قد تحرمهم من التربص مع المجموعة ومن ثم تضييع الكثير خلال فترة التحضيرات التي تعد أهم محطة أداء موسم جيد. ---------- غازي: “شارة القائد ليست مشكلة.. المهمّ أن يعود الاتحاد بقوة” كيف بدأت التحضيرات للموسم الجديد؟ التحضيرات عادية في بداية الموسم، تدرّبنا بعض الحصص والوتيرة في منحى تصاعدي. حيث يرتفع حجم العمل من حصة لأخرى، ونحن الآن نستعد للدخول في التربص(الحوار أجري منتصف نهار أمس). سنتدرب هذا المساء أول حصة تدريبية وبعدها مباشرة إلى الفندق، حيث سيكون الموعد مع المرحلة الثانية باعتبار المرحلة الأولى كانت لجمع اللاعبين ووضع برنامج العمل. ستدخلون في تربص تحضيري هنا في الجزائر، ما هي الأهداف المرجوّة منه؟ أظن أن المدرب وضع البرنامج الذي سنسير عليه. من الطبيعي أن يكون التركيز في البداية على الجانب البدني، وهو ما سيسمح لنا بالتواجد في مستوى بدني جيد في نهايته حتى ندخل المرحلة الثانية بقوة في التربص الثاني الذي سيكون له فرصة للقيام بعمل آخر يمكننا من الوصول إلى المستوى الجيد الذي يؤهلنا لدخول البطولة بقوة. هذا الموسم مختلف عن المواسم السابقة لأن التربص سيكون في رمضان، هل ترى هناك تأثير؟ تعوّدنا على انطلاق الموسم قبل رمضان، ولكن هذا الموسم الأمور تختلف، لقد تم تأجيل كل شيء إلى ما بعد رمضان، واللاعبون فرحوا لهذا الأمر لأن اللعب في نهار رمضان أمر غير ممكن، ومن غير المعقول أن نقدّم مستوى يستمتع به الجمهور. لو كانت المباريات ليلا لكان الأمر جيدا لكن في النهار الأمر غير ملائم. لذا أقول إن التأجيل سيخدمنا كثيرا ويجعلنا ندخل البطولة بمستوى جيّد، سواء من الناحية الذهنية أو من ناحية التحضيرات التي ستكون في المستوى. لكن التحضير في رمضان قد يكون له تأثيره هو الآخر... لا أشاطرك الرأي إلا في شيء واحد وهو أن مباراة ودية أو حصة تدريبية في رمضان لا تشبه المباراة الرسمية، فهذه الأخيرة مرتبطة بوقت معيّن لا يمكن تقديمه أو تأخيره، وربما لا تستطيع أن تلعب ليلا إذ واجهت فرقا لا تملك أضواء كاشفة في ملاعبها. أما الحصة التدريبية أو المباراة الودية فأنت الذي تتحكم فيها، والمدرب يبرمجها حسب الوقت المناسب، والأكثر من ذلك أنه يمكن برمجة حصص ومباريات ليلا. كيف هي أمور الاتحاد هذا الموسم بعد ذهاب دزيري وعدد من اللاعبين؟ الأمور متواصلة بشكل عاد، الفريق يلعب بلاعبين جدد وقدامى وهذا المزيج سيخدم الفريق من عدة جوانب، حيث سيجد خبرة العناصر القديمة والتي ستكون بمثابة إطار للاعبين الشبان وقيادة لهم لكي يكونوا في المستوى ويستفيدوا من تلك الخبرة. رحيل دزيري أمر يدخل في كرة القدم ولا نستطيع العودة إلى الوراء لتغييره.الاتحاد سيواصل المسيرة وعلينا حمل المشعل من أجل غد أفضل. أصبحت أقدم لاعب في الفريق رفقة عشيو، هل يمكن القول إنك القائد خلفا ل دزيري؟ صراحة لا أشغل بالي بهذا الأمر، صحيح أنني أصبحت أقدم لاعب في الفريق رفقة عشيو، لكن لا يجب أن نأخذ هذا معيارا. لا تهمني شارة القائد بقدر ما يهمني استقرار الفريق وتسجيل نتائج جيدة. اللاعبون على دراية تامة أن شارة القائد ستكون للأقدم، ربما عشيو، ربما أنا، وربما حتى عبدوني يمكن القول إنه من أبناء الفريق ويمكن وضعه ضمن قائمة قدامى اللاعبين، مسيرته الناجحة في الاتحاد تجعله محبوب الجميع وله الحقّ في حمل الشارة هو الآخر. تعني أنه قد لا تكون لصالحك؟ بالتأكيد، فلا يمكن أن أعتبر نفسي الأقدم وهناك لاعبون خاضوا تجارب طويلة مع الاتحاد. صحيح أنني من بين اللاعبين الذين كرّسوا حياتهم الكروية لهذا النادي وعشنا معه أياما لا تنسى، وعلينا أن نكون أهلا لهذه المهمة، وشارة القائد هي آخر اهتماماتي، وإذا كانت من نصيبي فهذا شرف ومهمة يجب أن أكون في مقامها. وعلينا أن نعيد الفريق إلى سالف عهده لكي يلعب من أجل نيل الألقاب. ---------------- وفاة شقيقة سعدي والتربص كاد يؤجل فقد المدرب نور الدين سعدي شقيقته أمس السبت بعد أن وافتها المنية عن عمر يناهز 67 سنة، وقد تزامن تلقي سعدي الخبر مع انطلاق التربص وكادت الإدارة تؤجله بيوم على الأقل لكن المدرب رفض ذلك لأنه يدرك أن الأمر لا يتعلق بحصة تدريبية وإنما بتربص تحضيري في فندق تم الحجز فيه ولا يمكن تأخيره. وسعيا منه لإنجاح التربص، منح سعدي برنامج العمل لمساعده مخازني الذي يتمتع بخبرة تؤهله لأن يقود الحصص التدريبية الأولى، كما أن هذه الحصص مخصصة للجانب البدني وبالتالي لا يعتبر غياب المدرب الرئيسي مشكلة. تنقل مباشرة إلى تيزي وزو وتنقل المدرب سعدي نهار أمس إلى تيزي وزو مسقط رأسه ليشارك في مراسم دفن شقيقته التي ستوارى التراب صبيحة اليوم، وكان سعدي الذي تحدثنا معه هاتفيا متأثرا جدا جراء الفاجعة التي ألمت به بفقدان شقيقته، التي كانت من أشد المقربين إليه وكان يزورها رفقة الأهل في تيزي وزو، ولم يجد ما يواسيه سوى الرضا بقضاء الله وقدره. “الهداف“ تعزي العائلة وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة جريدة “الهداف” بأخلص التعازي وأصدق عبارات المواساة للمدرب نور البدين سعدي وعائلته، راجية من المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جنانه، ويلهم ذويها الصبر والسلوان، “إنا لله وإنا إليه راجعون”. ---------- الاتحاد يضيّع شفعي ضيّع اتحاد العاصمة لاعبا مهما اسمه فاروق شفعي الذي لا يزال في صفوف مولودية الجزائر، وكان على وشك الالتحاق بزملائه فركوس، شحيمة ويطو، لكنه كان لديه مشكل إجازة مع ناديه المولودية، ولذا لم يكن بالإمكان استقدامه لأنه مرتبط بوثيقة شبه عقد، والقوانين لا تسمح بجلبه.