شارة قيادة المنتخب الوطني، والتي حملها في مباراة أول أمس أمام المنتخب التنزاني كريم زياني، كان قد حملها سابقا في مباراة الغابون الودية مجيد بوڤرة، شكّلت أحد المشاكل للمدرب رابح سعدان، والذي وجد صعوبة في تجديد الثقة في بوڤرة، أو منحها لزياني، ولكنه في الأخير تحدث مع اللاعبين وطالبهما بأن يختارا واحدا منهما لحمل هذه الشارة، ليقوم بوڤرة بالتنازل عنها لصالح زياني، رغم أنه كان يرغب فعلا في حملها خلال هذه المباراة، وحتى إن اتفق اللاعبان على من سيحملها فكان من الأجدر على المدرب الوطني أن يقرر هو أولا من اللاعب الذي يحمل شارة القيادة. زياني فشل في قيادة المنتخب وتنظيم الصفوف ورغم أن زياني حمل شارة قيادة المنتخب الجزائري، باعتباره اللاعب الأقدم في التشكيلة، إلا أن الشيء المؤكد هو أنه قد فشل فشلا ذريعا في قيادة المنتخب خلال هذه المباراة وتنظيم صفوف الخضر بشكل جيد، وهو ما لاحظناه جليا في مباراة تنزانيا، والتي كان هناك غياب كامل للقائد الذي ينسق بين اللاعبين والذي يصرخ وينظم، مما جعلنا نقف على أداء منتخب متواضع ولا يقدم الشيء المطلوب منه في المباراة. اللاعبون كانوا متنرفزين .. وغزال اعتدى على الحارس أكثر من مرة وكان لاعبو الخضر جد متنرفزين في هذه المباراة، والدليل على ذلك دخولهم في مناوشات كبيرة مع لاعبي المنتخب الخصم، ولم يجدوا في اعتراضهم على الأفعال التي قاموا بها أي أحد، ووقف زياني متفرجا على ذلك، كما أن اعتداء غزال على حارس مرمى المنتخب التنزاني، يبقى خير دليل على أن زياني لم يكن يصلح لحمل شارة القيادة في مباراة أول أمس.