جياني مطالب بمراجعة الحسابات وإحداث ثورة داخل التشكيلة عبر أنصار وفاق سطيف عن استيائهم من المستوى الباهت الذي أظهرته التشكيلة السطايفية أمام الترجي، وبالخصوص خلال الشوط الأول، أين تفاجأ الجميع للتراجع المخيف للتشكيلة إلى الخلف وعجزها على التحكم والإستحواذ على الكرة لامتصاص ضغط المنافس الذي فرض سيطرة بالطول والعرض على مجريات اللعب وكان يستحق العودة في النتيجة وتوقيع هدف التعادل، حيث بدا اللاعبون بعيدون كل البعد عن مستواهم الحقيقي، مجسدين عدم جاهزيتهم ومن جميع النواحي وعندما نعلم أن غالبية عناصر التعداد السطايفي متكون من ركائز تشكيلة المنتخب الوطني للمحليين، نتأكد أن الإشكال مطروحا منذ انطلاق الموسم على مستوي العارضة الفنية والمدرب السابق زكري الذي كشفت مواجهة أمس فشل العمل الذي قام به طيلة إشرافه على التشكيلة بعد الإفلاس ومن جميع الجوانب الذي ظهرت به التشكيلة من الناحية البدنية، الفنية، التكتيكية والنفسية. دفاع مهلهل ووسط ميدان كارثي وبقي الوجه الذي أظهره الخط الخلفي للتشكيلة السطايفية والأخطاء التي ارتكبها على مستوى المراقبة الفردية أو على مستوى التغطية، حيث برز مدافعو الوفاق بمنح الفرصة للحكم السنغالي من خلال الأخطاء التي ارتكبوها على مهاجمي المنافس للإعلان عن مخالفات أمام المرمى كانت وراء عودة المنافس في النتيجة، وما زاد الطين بلة النقص الفادح في الإسترجاع وعدم تغطية ثنائي الوسط الدفاعي وبشكل جيد على مستوى المحور في غياب شبه تام للتنظيم على مستوى الشق الدفاعي. إفلاس في خطة اللعب وعزلة حاج عيسى، جابو وغزالي وقد تجلي إفلاس الخطة المنتهجة ومنذ انطلاق الموسم الحالي من خلال غياب وسط هجومي يربط بين خط الوسط والخط الهجومي، ما فرض عزلة حقيقية على الثلاثي حاج عيسي، جابو وغزالي، وبالتالي عدم استغلال أحسن العناصر في التشكيلة منذ بداية توضيف حاج عيسى في الهجوم، حيث لايجد الثلاثي أية مساندة من قبل لاعبي الوسط، خاصة أن تموقع وسط الميدان بوعزة كان في كل مرة في منصب مهاجم إلي جنب الثلاثي. تسريح جديات أكبر خطأ وزكري يتحمل المسؤولية ومثلما أكدته مواجهة الترجي من غياب وسط ميدان هجومي يربط وسط الميدان بالخط الأمامي، وهي المهمة التي كان يقوم بها جديات بامتياز، والذي كان المدرب السابق زكري قد أصر على تسريحه، في وقت بقيت الإدارة متشبثة بالإبقاء عليه إلى اللحظة الأخيرة، ليتأكد أن قرار زكري كان ضربة موجعة للتشكيلة. تراجع بدني وغياب الإرادة يؤكد فشل التحضير النفسي وعن الجانب البدني، كشفت المباراة تراجعا رهيبا لرفقاء رحو الذين لم يتمكنوا من فرض ضغط على حامل الكرة مع فشل ذريع في الصراعات الثنائية بين اللاعبين ما أعطي ملامح نقص فادح في الإعداد البدني ويكفي العودة إلى تربص ما قبل بداية الموسم في تونس، والذي دام 10 أيام، أين سطر زكري برنامجا سريعا ومكثفا جاءت نتائجه عكسية، وحتى من الجانب النفسي، حيث عبر الأنصار الحاضرون في مدرجات ملعب رادس عن غياب الإرادة والروح القتالية في الشوط الأول لدي اللاعبين، والتي تؤكد الحالة النفسية الصعبة التي أصبح عليها اللاعبون وتتطلب استقدام محضر نفسي للتكفل بهذا الجانب. جياني أمام تحدي إحداث ثورة داخل التعداد وأمام هذه الوضعية الجد صعبة، ينتظر المدرب الإيطالي عمل جبار لإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة حتى يستعيد توازنه وقوته من خلال إعادة التحضير البدني وضمان جاهزية اللاعبين، خاصة أنه جلب محضرا بدنيا مختصا في هذا الميدان، قبل وضع استراتيجية تمكنه من استغلال إمكانات لاعبيه بشكل جيد، في انتظار أن تولي الإدارة أهمية للتحضير النفسي وجلب مختص في هذا الجانب.