من المنتظر أن يواجه المدرب الجديد للخضر عبد الحق بن شيخة، صعوبات كبيرة في التعامل مع تشكيلة المنتخب الوطني خصوصا وأنها تضم لاعبين جلهم من المحترفين باستثناء حراس المرمى، من جهة أخرى، فإن السيرة الذاتية المتواضعة التي يمتلكها المدرب الوطني للمحليين قد تجعله نكرة وسط المحترفين الذين اعتادوا اللعب تحت قيادة المدرب الأجنبي إذا لم نضع في الحسبان سعدان. من جانل آخر، يرى أغلب المحترفين أن عبد الحق بن شيخة لا يملك المؤهلات التي تسمح له بالإشراف عليهم وأن أحسن مدرب محلي في الجزائر يبقى الشيخ رابح سعدان المستقيل، وقد سبق للاعبي المنتخب أن طالبوا بالعمل مع مدرب أجنبي كفء ومن العيار الثقيل والإبقاء على مساعدي سعدان خلال التنقل القادم للخضر إلى بانغي يوم 9 أكتوبر القادم. كانوا قد اشترطوا مدربا فرنسيا ليجدوا بن شيخة وقد أكدت مصادر "الشباك" المقربة، أن عدة لاعبين محترفين طالبوا باستقدام مدرب أجنبي مع اشتراط أن يكون فرنسيا نظرا للتكوين الذي تلقاه محترفونا في المدارس الفرنسية وتقارب الثقافات مع المدربين الأجانب من أجل فرض "العقليات" داخل المنتخب الوطني، ومن المنتظر أن يبدي العديد من اللاعبين استياءهم من قدوم المدرب الوطني الجديد بن شيخة للمنتخب الوطني، خصوصا أن هذا الأخير أكد في العديد من المرات صرامته في العمل مع اللاعبين خصوصا بعد التجاوزات التي عرفتها التشكيلة في المونديال الإفريقي الأخير. لا يرفضون العمل معه ولكن مشاكل كبيرة تلوح في الأفق من جانب آخر، فإن لاعبي التشكيلة الوطنية لا يرفضون تماما العمل مع هذا المدرب الجديد، خاصة أن بن شيخة معين من قِبل رئيس "الفاف" محمد روراوة، وبالتالي لن يعارض أي لاعب مجيئه ولكن يبقى الشيء المؤكد في كل هذا أن بن شيخة سيجد الكثير من المشاكل طوال فترة إشرافه على الخضر لاحقا، وهذا في ظل صرامته من جهة وفي ظل موقف اللاعبين المحترفين والذين صرحوا سابقا بأنهم لا يعرفون هذا المدرب.