أغلب اللاعبين كانوا مع قرار تنحية المدرب الوطني رابح سعدان بسبب تراجع مستوى “الخضر” الذي تدنّي كثيرا، حيث لم يعد اللاعبون يتحمّلون الضغط المفروض عليهم بسبب رفض الجمهور الرياضي بقاء سعدان على رأس العارضة الفنية وأصبح مطلب تغيير الطاقم الفني ضرورة بالنسبة لهم بعد تعثر تانزانيا إذ ارتاحت الركائز لقرار استقالة المدرب الوطني على أمل أن يتم استقدام مدرب أجنبي كبير مثلما كان متداولا مباشرة عقب ذهاب سعدان الذي كانت علاقته طيبة مع ركائز “الخضر“ وكان يلقى دعمهم ومساندتهم إلى غاية مونديال جنوب إفريقيا الذي شهد توتر علاقة مجموعة من اللاعبين مع الشيخ بسبب تهميشهم من التشكيلة الأساسية. المحترفون يسألون عن بن شيخة وقد تفاجأ المحترفون لقرار تعيين بن شيخة مدربا خلفا لسعدان، حيث كان ينتظر رفقاء زياني جلب مدرب أجنبي بالنظر إلى محدودية الطاقم الفني السابق والذي فشل في تحقيق بداية موفقة في التصفيات، وقد ظل اللاعبون المحترفون يسألون عن مدرب منتخب المحليين حيث لم ينتظر زملاء يبدة أن تجدد الثقة في مدرب محلي بعد كل الانتقادات التي مست شخص المدرب الوطني سعدان والذي كان -حسبهم- أفضل مدرب جزائري بإمكانه تولي هذه المهمة. تخوّف من سياسة مخالفة ل سعدان وقد عبّر محترفونا لأطراف مقربة منهم عن تخوّفهم من اللجوء إلى سياسة انتقامية لسياسة المدرب الوطني المستقيل الذي كان يعتمد على اللاعبين المحترفين، وذلك بتهميش أكبر عدد من العناصر التي تلعب في الخارج مقابل منح الفرصة للعناصر المحلية في إطار سياسة جديدة تريد أن تجعل من المحترف “عيب” المنتخب بعدما كانت الأصوات تزكي جلب أفضل لاعبينا الذين ينشطون في البطولات الأجنبية. منح المحليين الفرصة يُخيفهم وما زاد من تخوّف اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأجنبية من تطبيق هذه السياسة هو وضع روراوة ثقته في مدرب المحليين بن شيخة، وهو ما تم فهمه على أنه رسالة لإعطاء الفرصة للاعبين الذين يُشكلون تركيبة منتخب بن شيخة، والأكيد أن مجيء بن شيخة خلق حالة طوارئ في صفوف المحترفين الذين لا يعرفون ذهنية بن شيخة والسياسة التي سينتهجها بعد توليه العارضة الفنية رسميا. يُفضّلون الإستقرار والتدعيم بالأفضل وينتظر اللاعبون من الطاقم الفني الجديد أن يحافظ على استقرار التعداد الذي شارك في المونديال لأن إجراء تغييرات جذرية -حسبهم- قد يكسر المجموعة، كما هناك اعتراف ضمني بأن مشكل “الخضر“ لم يكن في قيمة التعداد بل في غياب طريقة لعب واضحة، ورغم ذلك ينتظر القدامى أن يتم فتح الأبواب للاعبين محليين بشرط أن يكونوا الأفضل ويقدموا إضافة للمنتخب في المناصب التي توجد فيها ثغرات. الجدد مُهدّدون بالتنحية وفي موضوع ذي صلة، تتحدث مصادر مقربة من المدرب الوطني الجديد بن شيخة أنه يعتزم إجراء تغييرات على مستوى التعداد تحسبا لمباراة إفريقيا الوسطى. ومن بين العناصر المرشحة للإبعاد من القائمة في التربص القادم الأسماء الجديدة التي دعمت “الخضر“ في المونديال على غرار بلعيد ومجاني اللذين لم يقدما مستوى مشرف وقد يضحي بهما المدرب الوطني لفائدة لاعبين من البطولة المحلية.