فتح وسط ميدان التشكيلة الوطنية مهدي لحسن النار على الأطراف التي تداولت رفضه للرد على اتصالات الفاف، وأكد أن حضوره إلى الجزائر دليل على حسن نيته، كما تحدث عن وضعيته في فريقه، وأكد أن كل ما يهمه حاليا هو قيادة الخضر لتحقيق الفوز على إفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أنه في أفضل حالاته البدنية والمعنوية. مرحبا بك في الجزائر مهدي؟ شكرا لك، فأنا سعيد جدا بالعودة إلى بلدي، وزيارة الجزائر التي أجد متعة وراحة كبيرة في كل مرة أزورها. كيف تجري الأمور بالنسبة لك؟ الحمد لله، فأنا في صحة جيدة والأمور تسير في الإتجاه الصحيح بالنسبة لي وهذا ما يريحني كثيرا. عانيت التهميش ولم تلعب كثيرا؟ لا غيابي عن فريقي لم يكن تهميشا، وإنما فترة فراغ فقط، وكل لاعب معرض للمرور بها مهما كانت قيمته ووزنه، والحمد لله أنها جاءت في بداية الموسم وليس في نهايته، وهو ما سمح لي بتكثيف الجهود، حتى أعود لمستواي المعروف، والحمد لله أني حاليا في أفضل لياقة وأشعر أني استعدت مستواي المعروف. وكيف هي أحوالك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت لها؟ الإصابة أصبحت من الماضي ونسيتها تماما، بدليل أني عدت للمنافسة وشاركت أساسيا مع فريقي في المباراة الأخيرة، حيث لعبت بطريقة عادية ولم أشعر بأية آلام أو نوع من هذا القبيل، وهو ما يؤكد أني في أفضل حالاتي. وكيف تعلق على خسارتكم الأخيرة؟ أظن أننا نمر بفترة صعبة في سانتاندير، نتيجة أزمة النتائج التي نعاني منها، لكنني نسيت كل ذلك بمجرد حلولي بالجزائر، وما يحدث في فريقي لن يؤثر علي، خاصة وأن كل تركيزي منصب حول المباراة القادمة للمنتخب الوطني. وكيف ترى مباراة إفريقيا الوسطى؟ مباراة إفريقيا الوسطى تبدو صعبة جدا بالنسبة لنا، باعتبار أنها ستلعب خارج الديار، لكننا سندخلها بنية الفوز ولا بديل عن ذلك، حتى نتدارك تعثرنا أمام تنزانيا، ونبقي على حظوظنا قائمة في التأهل لنهائيات كأس إفريقيا، خاصة وأن المعنويات مرتفعة، والجميع مصمم على العودة بنتيجة إيجابية من هذه السفرية. وهل تظن أن الخضر بإمكانهم تحقيق ذلك؟ بطبيعة الحال، فنحن نملك منتخبا قويا، وأظهرنا قوتنا في العديد من المناسبات، كما أن معنويات اللاعبين مرتفعة والكل عازم على تأدية مباراة كبيرة والعودة بالنقاط الثلاث. هل تملكون نظرة عن المنافس؟ صحيح أن إفريقيا الوسطى غير معروفة في الوسط الرياضي للقارة السمراء، لكن علينا أخذ مباراتنا معهم بجدية كبيرة، واللعب بكل قوة من أجل تحقيق الفوز، لأن استصغار المنافس أو الوقوع في فخ التساهل، قد يكلفنا غاليا ويجعلنا نضيع المزيد من النقاط مثلما حدث لنا في المواجهة الأخيرة، وعلى كل المنافس يملك تشكيلة قوية، بدليل أنه تمكن من فرض التعادل على المغرب في الجولة الأولى، وهذه المرة سيكون مدعما بأنصاره، وهو ما يؤكد قوته وصعوبة المهمة التي تنتظرنا. ما أيك في تعيين بن شيخة على رأس الخضر؟ شخصيا لا أعرف بن شيخة كمدرب، وإنما سمعت باسمه فقط، لكني أتمنى له حظا سعيدا في مهمته، وأؤكد لكم أننا سنساعده في مهمته لأن الأمر يتعلق بالمصلحة العامة للجزائر، كما أن التربص الحالي سيكون مفيدا لنا باعتبار أنه يدوم أسبوعا كاملا، وهي مدة كافية لنا للتعرف على طريقة عمله وتحقيق الإنسجام بين كل المجموعة. في الأخير ما ردك على الأخبار التي أكدت رفضك الرد على اتصالات الفاف؟ هذا غير صحيح، وأحيانا أتعجب من الهدف الذي يدفع مثل هذه الأطراف لإطلاق مثل هذا النوع من الإشاعات، التي لا أساس لها من الصحة، فلا يعقل أن أكون ناكرا ولا أرد على اتصالات رئيس الفاف روراوة، خاصة وأن أخلاقي لا تسمح لي بذلك، وحتى أكون صريحا معكم، لقد أثرت الإشاعات في كثيرا من الناحية المعنوية.