صنعت مباراة البطولة الاسبانية بين نادي اشبيلية وراسينغ سانتاندير، سهرة السبت الماضي، الحدث بين لاعبي المنتخب الجزائري المتواجدين في أنغولا، والذين تابعوا خرجة مهدي لحسن في هذا اللقاء، وأعجبوا كثيرا بالمستوى الذي ظهر به، حيث أن لحسن كان أحد أفضل لاعبي سانتاندير فوق أرضية الميدان، ومكن فريقه من العودة بفوز ثمين بنتيجة 2/1 من بلاد الأندلس .. فوز فرح له رفقاء مينيتيس كثيرا، ولكن أهم ما لوحظ في وسط الميدان هو مردود لحسن الذي استحق العلامة الكاملة كلاعب مسترجع أو بطريقة تنسيقه بين خطي الوسط والهجوم لفريقه. اللاعبون تابعوا اللقاء في مطعم الفندق مباراة اشبيلية وسانتاندير لم تجلب اهتمام عشاق الخضر من الأنصار فقط، وإنما بلغ صداها أنغولا، بدليل تجمع لاعبي المنتخب في مطعم الفندق الذي تتواجد فيه تشكيلة المنتخب، وراحوا جميعا يتابعون اللقاء، ويتجاوبون مع فوز سانتاندير الذي شجعه اللاعبون بسبب تواجد لحسن، الذي خطف الأنظار في هذه المباراة، خاصة وأن عددا من لاعبي المنتخب يكتشفون أداءه ومردوده لأول مرة. فرحوا لفوزه .. وأعجبوا بأدائه وبمجرد إعلان الحكم نهاية اللقاء بفوز رفقاء لحسن بعاصمة الأندلس، راح حديث كل اللاعبين ينصب على المستوى الذي ظهر به اللاعب الجزائري، ونال كل علامات التقدير والإشادة، فقد فرح لاعبو المنتخب الوطني لفوز لحسن، كما أكدوا أنه لاعب ذو مهارات كبيرة، ومن الضروري تواجده في المنتخب خلال المرحلة المقبلة، لتتحول الأصوات المعارضة لقدومه سابقا هي نفسها التي تطالب بضرورة التحاقه، لأن قدومه سيقدم الكثير، ويكفي فقط أنه برهن على ذلك على المباشر، وعرف كيف يكسب قلوب اللاعبين. طالبوا عبدون بالاتصال به .. وأكدوا: "مرحبا بك في المونديال" الإعجاب بمردود لحسن مهدي، والفرحة لفوزه، لم يقتصر على حديث اللاعبين فيما بينهم، بل تعدى كل الحدود، حيث علموا أن لاعب الوسط جمال عبدون يعتبر من أصدقاء مهدي لحسن، وتربطه به علاقة حسنة .. وبمجرد ما إن أدركوا أنه يحوز على رقم هاتفه، راحوا يطالبونه بضرورة الاتصال فورا بلحسن من أجل تقديم التهاني، فكان ذلك فعلا في موقف رائع، يؤكد تلاحم لاعبي الجزائر من جديد، ولم يقتصر الأمر على تهنئته بالفوز على اشبيلية، لكنهم فاجأوه بمطالبته بالالتحاق سريعا بالمنتخب الوطني، لأنهم سيسعدون أكثر عند رؤيته معهم، وأن المنتخب بحاجة إليه. لحسن "تقاس بزاف" عبدون نقل مشاعر زملائه للحسن عقب متابعته أمام اشبيلية، إلا أنه لعب كذلك دور الوسيط مع اللاعبين عندما أكد لهم أن خرجتهم أثرت كثيرا في نفسية لحسن، وجعلته يفتخر بجزائريته، وأنه أكثر قربا من الخضر حتى وإن لم يلتحق بهم بعد .. عبدون قال لزملائه بصريح العبارة: "لحسن تقاس بزاف". هذا ما قاله لحسن: "انسوا الطوغو .. وركزوا على مالاوي" ومن خلال ما نقلته مصادرنا من مقر إقامة المنتخب الوطني في أنغولا، فإن مهدي لحسن تحدث مع عبدون، وشكر اللاعبين على هذه الخرجة السعيدة، ليقدم لهم بعض النصائح المتمثلة في التركيز أساسا على مباراة اليوم أمام مالاوي، والسعي للفوز، لأن ذلك مهم جدا في مثل هذه الدورات، كما طالبهم بعدم التفكير كثيرا فيما حدث لمنتخب الطوغو، والتركيز فقط على المنافسة، لأنه سيكون أول مشجعي المنتخب اليوم في مباراته أمام مالاوي. عنتر يحيى أكبر المعجبين وإن أبدى كل اللاعبين إعجابهم بمردود لحسن إلى درجة أن طالبوا عبدون بالاتصال به على الفور، إلا أن عنتر يحيى كان أكبر المعجبين، ولم يخف هذا الإحساس، إذ كان في كل مرة يتنقل من لاعب إلى آخر إلا ويسرد ما فعله لحسن مع فريقه سانتاندير أمام اشبيلية، وأكدت لنا مصادرنا من داخل الخضر أن عنتر يحيى قال لزملائه: "لحسن لاعب كبير .. وانضمامه إلى الفريق الوطني سيساعدنا كثيرا". ضربة موجعة لرؤوس الفتنة ما حدث أول أمس يحمل في طياته عدة دلالات ومعاني وطنية كبيرة، تؤكد مدى التماسك الذي أصبح يميز حياة المنتخب الوطني في التربصات والدورات، كما أنه رد واضح على رؤوس الفتنة، الذين سعوا جاهدين لخلق البلبلة داخل المنتخب الوطني بسبب قضية مهدي لحسن، والعمل على التأكيد أن هناك معارضة لقدومه، لكن عدالة السماء أرقى من كل شيء، كيف لا وأن اللاعبين هم أنفسهم من أصبحوا يطالبون بضرورة تواجد مهدي لحسن مع المنتخب الجزائري، وربما هي البداية فقط، لأنه لا شك في أن مهدي لحسن لاعب من طينة الكبار، ويكفي فقط أنه رفض التأثير على المنتخب، وفضل أن يبقى بعيدا، على أن يكون مشكلا في حد ذاته. الأنصار تأسفوا لغيابه عن دورة أنغولا المستوى الجيد الذي ظهر به مهدي لحسن كان له رد فعل لدى أنصار المنتخب الجزائري، الذين أبوا إلا متابعة هذه المباراة، خاصة من أجل الوقوف على الوجه الحقيقي للحسن، والتأكد من إمكانياته، وخرجوا جميعا معلنين أن مهدي لحسن بانضمامه إلى المنتخب الجزائري يعتبر مكسبا كبيرا، لأنه يملك المهارات والقدرات التي ستعطي الإضافة اللازمة لمنتخبنا الوطني، لكن في المقابل تأسف أنصار الخضر لعدم تواجده مع تشكيلة الجزائر في أنغولا للمشاركة في نهائيات أمم افريقيا، لأن تواجده كان سيقدم الكثير، لكنهم خرجوا بقناعة موحدة هي أنه من الضروري دعوة لحسن للقاء الودي أمام صربيا في مارس المقبل، وتواجده في المونديال. لحسن يتألق .. ويعود بكامل الزاد من اشبيلية حقق مهدي لحسن فوزا ثمينا رفقة ناديه الإسباني راسينغ سانتاندير إثر تنقله إلى ملعب راموس شانساز بيزخوان بعاصمة الأندلس اشبيلية، وذلك بفضل الهدفين الجميلين اللذين أمضاهما المهاجم الشاب للراسينغ، سيرخيو كناليس، في د26 بعد عمل جماعي جميل انتهت عنده الكرة التي رفعها فوق الحارس، وأسكنها بكل براعة في الشباك قبل أن يضيف الهدف الثاني، الذي لم يقل روعة عن سالفه في د38، أين انفرد بالحارس وراوغ المدافع، وأمضى هدفه الثاني .. ورغم أن نادي اشبيلية استطاع أن يقلص النتيجة في د62 عن طريق روما ريك، إلا أن رفقاء مهدي لحسن الذي لعب كامل اللقاء، وعاد إليه الفضل الكبير في صنع النتيجة، من خلال العمل الكبير الذي كان يقوم به في وسط الميدان بعد استرجاعه العديد من الكرات وبنائه الهجمات، استطاعوا المحافظة على النتيجة في ظل تألق الحارس كولتورتي، الذي أنقذ مرماه من عدة محاولات خطيرة. وبهذا الفوز، يكون راسينغ قد حقق فوزه الخامس في الليغا، وارتقى على إثره إلى الصف الثاني عشر، وبرصيد 19 نقطة، في حين تلقى رفقاء الغائب كانوتي الهزيمة الخامسة لهم هذا الموسم، وفوتوا استغلالهم فرصة الانفراد بالمركز الثالث في البطولة. فقد وعيه للحظات قوة لحسن البدنية تجنبه إصابة خطيرة تعرض وسط ميدان نادي راسينغ سانتاندير، الجزائري مهدي لحسن، إلى سقوط خطير في المباراة التي فاز فيها ناديه على العملاق اشبيلية، وفي أرضية ميدان هذا الأخير .. ولقد أحدث هذا السقوط هلعا كبيرا بالنسبة لكل الحاضرين في الملعب، فحتى مدرب الراسينغ ظن أن لاعبه قد تعرض لإصابة خطيرة، مما جعل زملاءه في الفريق يتوجهون إلى اللاعب الذي احتك مع لحسن، ولاموه على هذا الاحتكاك. ولقد فقد اللاعب الجزائري لحسن الوعي لبعض اللحظات، خاصة وأنه ارتقى عاليا، وسقط بطريقة صعبة، مما أفقده الوعي لبعض اللحظات، ليتدخل طبيب الفريق من أجل إسعافه، وظن الكل أن الأمر يتعلق بحادثة خطيرة .. فحتى مدرب النادي كان مستعدا لتغييره في المباراة، ولكن قوة لحسن البدنية جعلته يتعدى هذه اللحظات ويكمل المباراة، ويظهر بالتالي قوته البدنية ولياقته العالية. مدرب سانتاندير: "لحسن لاعب قوي .. ولو كان آخر لانتظرنا الأسوأ" وبعد نهاية المباراة مباشرة، تحدث مدرب الراسينغ "بورتيغال" عن هذه الحادثة، التي كادت تؤثر على استمرار لحسن في اللقاء، مؤكدا انشغاله الكبير على صحة اللاعب، الذي غاب عن الوعي للحظات .. مدرب الراسينغ أكد أنه لم يكن ينتظر أن يعود لحسن للعب مجددا، مما استدعى طلب أحد اللاعبين لإجراء الإحماءات، ليتفاجأ بوقوف لحسن من جديد، واستدعائه لإكمال المباراة. مدرب الراسينغ أكد أن للحسن إمكانيات بدنية كبيرة تمكنه من تعدي تلك المرحلة الصعبة، مشددا على أنه لو كان لاعب أخر تعرض لنفس الإصابة، وفقده الوعي، لما كان بإمكانه أن يكمل المباراة .. لذا، فإن لحسن يبقى القطعة الأساسية، والقلب النابض لفريقه. مسلود يمضي رسميا لموسمين ونصف ل"لوهافر" التحق الجزائري وليد مسلود، لاعب وسط ميدان إيستر الفرنسي بنادي لوهافر، الناشط في الدرجة الثانية الفرنسية، بعد توقيعه أول أمس عقدا احترافيا مدته سنتان ونصف بعد مفاوضات يسيرة انتهت باتفاق الطرفين على انتداب ثالث لاعب للفريق، الطامح لتحقيق الصعود إلى الدرجة الأولى هذا الموسم .. ولعب مسلود، 24 سنة، 17 مباراة مع فريقه إيستر، سجل على إثرها 5 أهداف، كما توج كذلك بكأس الرابطة الفرنسية.