تصرفاتي في منطقة الجزاء أثرت عليّ وأريد أن أكون مثل ميسي في حوار خارج عن المألوف، طلبه أنصار الشبيبة كثيرا من يومية "الشباك" في أيام سابقة، ولكن بسبب صعوبة الأمر مع هذا النجم الصاعد، انتظرنا إلى أن حانت الفرصة لنا أثناء رحلة العودة من لوبومباشي الكونغولية، ففتح لنا اللاعب قلبه ليكشف أمورا ربما لأول مرة بكل صراحة ودون أي تكبر مثلما فضّل أن يقول لكي يرد على الذين يعتبرونه متكبرا، والبداية كانت من محاولة تغيير الهواية إلى السباحة فلم يستطع إلى غاية الوصول إلى أيامه الأخيرة مع الشبيبة، والتي تألق فيها أكثر مرورا بمغامراته مع القبة وأنصار اتحاد الحراش الذين أحبوه وكرهوه في نفس الوقت، في جولة قصيرة في مشواره الكروي ختمها بأمنيته الغالية التي يتمنى نيلها في النهاية والتي يكشفها لنا في هذا الحوار الشيّق . هناك الكثير مَن طلبوا معرفة أمور شخصية عن يحيى الشريف... ماذا تقولون؟ بدون أي مشكل مادام هذا طلب أنصار الشبيبة لكن أرجوكم هناك ربما بعض القضايا لا أريد الحديث عنها، وفي حالة ما إذا سألتموني في إحداها اسمحوا ليّ إن اعتذرت لكم. في البداية نريد أن نعرف ماذا يفعل عليلو خارج الرياضة؟ أنا خارج الرياضة أقوم بأمور كثيرة، "ندور نحب نحوس ونشوف"، كما أنّي من الذين "يحبوا ينحوا على خاطرهم" لأنّي لاعب ولا يجب الحديث عن المقابلات فقط . منذ متى تخليت عن مقاعد الدراسة؟ الدراسة، منذ مدة ابتعدت عنها على ما أتذكر كنت لاعبا في القبة مع الأواسط، نعم لقد كنت أدرس في صف التاسعة أساسي، ورغم أنّي انتقلت للمرحلة الثانوية إلا أنّي يومها غادرت وقررت أن أبقى في عالم المستديرة فقط لأنه هو الميدان الذي كان بإمكاني أن أتألق فيه وأفجر فيه طاقاتي الكبيرة لكي أكون في المستوى المطلوب. ومنذ متى تمارس الكرة؟ لا أتذكر، لكن يمكن القول أنّي كنت مولعا بالساحرة منذ الصغر، وبدأتها صغيرا جدا في القبة، حيث تدرجت في أصنافها الصغرى حتى وصلت إلى الأكابر أين أتذكر أنّي لعبت مقابلات كبيرة جدا خاصة في "عام الطلعة" عندما لعبنا بقوة كبيرة وحققنا الصعود يومها، كما أننا لعبنا بقوة كبيرة جدا في تلك الفترة، بما أننا كنّا فريقا قويا يملك العديد من اللاعبين الكبار مثل برڤيڤة وبن دحمان. لو نطلب منك إعادتنا قليلا للوراء وتروي لنا ذكرياتك الجميلة التي قضيتها في القبة؟ القبة "حومتي" يا أخي كل الأيام التي قضيتها فيها كانت حلوة ولا أستطيع أن أنساها مهما كان الحال، لديّ ذكريات جميلة للغاية في ذلك الفريق خاصة في عام الصعود وكل الأهداف، ربما التي سجلتها معهم مازلت منقوشة في ذهني ولن أنساها مهما كان الحال هذه هي عادتي لا أنسى كل شيء جميل في هذا الفريق أبدا الذي منحني الشهرة وأوصلني للشبيبة . لكن قبل الشبيبة تلقيت الكثير من العروض.. أهذا صحيح؟ نعم تلقيت الكثير من العروض لكنّي لم أرد فقط أن أرد بالرفض لأنه في الحقيقة أنا كنت أريد أن ألعب فقط في الشبيبة أو القبة ولا أظن لو لم تسقط القبة للقسم الثاني، أين خفت أن تتحطم أحلامي بالبقاء في المنتخب الوطني لكنت اليوم قد بقيت فيها، لا أعلم لكن "كتب المكتوب" ووصلت للفريق الذي كنت أريده والحمد لله الآن مازلت شابا ويمكنني أقدم أمورا إضافية مادمت أعمل بجد، خاصة لمّا تتعامل مع رئيس مثل حناشي "اللي خرج معايا راجل" منذ المفاوضات وحتى يوم وصلت إلى الفريق في السنوات الماضية. قلت في البداية أن القبة منحتك الشهرة... حتى المال أليس كذلك؟ لا أكذب عليك أنّي لم آخذ المال لكن مهما كان الحال أبقى "زوالي" وسأبقى كذلك مهما كان المبلغ المالي الذي يدخل لجيبي، أنا دائما أحب دائما أن أفعل الخير في وجه بعض الناس وزملائي الذي كانوا أصدقاء "تع الصح وعاونوني كي كنت صغير وزوالي تع الصح" وإن شاء الله لم أنس أي واحد لكي لا يغضب عليّ لأن هذه الفترة التي تكون فيها لاعبا يأتي اليوم الذي "تروح وتخليك" لذا يجب ألا أنسى أي أحد فيها مهما كان الحال . ألا تتذكر حادثتك مع أنصار الحراش يوم كنت في القبة؟ بالطبع، أتذكر أنّي كنت أسجل عليهم لذا لم يحبون ولربما كان لديّ مشكل معهم في "عام الطلعة"، لكن حاليا أنا "ندور في الحراش نورمال وعندي صحابي من الحراش نروح ليهم" وأتحدث معهم وحتى أنّي أفرح لمّا تفوز الحراش لأنهم أيضا زملائي، أمّا عن المشاكل السابقة فأنا الآن وضعتها في طي النسيان ولربما سترى يوما تأتي معي "كيفاه ندورو في الحراش" ومادام فكرتني سأقص لك واقعة حدثت لي مع أنصار الصفراء . ما هي عليلو؟ في "عام الطلعة" لعبنا مقابلة كبيرة جدا وأنا واللاعب زياد اصطدمنا ببعضنا ودخلنا المستشفى معا، عندما كنت في مستشفى مصطفى باشا زارني الكثير من أنصار الحراش الذين تمنوا لي الشفاء العاجل في تلك الفترة وشجعوني كثيرا لكي أتغلب على الآلام لأنه لا أكذب عليكم "سوفريت بزاف"، ولمّا رأيتهم عاد لي الأمل وتأكدت من أن الجزائري "قلبو حنين" في مثل هذه الظروف . مؤخرا تشاجرت في القبة هل لك أن تطلعنا عن السبب؟ آه، هنا لا أود التحدث لأننا اتفقنا منذ البداية على أن أجيبك على بعض الأسئلة فقط لأن تلك الحادثة قررت أن أحتفظ بها لنفسي فقط، صدقني منذ ذلك اليوم سألني أكثر من 20 صحفي وأرجعتهم وحتى هناك من تشاجرت معه لأنه أصر عليّ لكي أسرد له ما حدث ليّ بالضبط ودخل في أمور لا تعنيه على الإطلاق . المهم نعود قليلا إلى الشبيبة ما هو السر الذي جعلك تدخل سريعا في قلوب القبائل رغم أنك لا تسجل كثيرا؟ لا أعلم ربما هو طريقة لعبي التي تعتمد على الفنيات أو لأنّي أبادلهم نفس الشعور، هذا الأمر لم أجد له تفسيرا على كل حال، لكن إن شاء الله ستبقى الأمور على حالها وإذا أرادوا أن أواصل في إمتاعهم أنا جاهز من دون أي مشكل، وسألعب كيف ما يريدون لأنهم هم "المعلمين" وأنا في خدمتهم دائما . لكن مؤخرا غضب عليك البعض لمّا تركت الفريق يلعب بعشرة لاعبين في مصر مع الأهلي؟ لا أبدا إلى حد الآن لم يَلومنِ أحد حول تلك الغلطة لأنّي يومها اعتذرت بما أنّ الحكم أخطأ في حقي بمنحي البطاقة الصفراء الأولى، كما أنّ المدرب تحدث معي وقال لي أنّي بالغت قليلا لكن لا عيب في لاعب يريد الحصول على ضربة جزاء داخل منطقة العمليات، لأنّي يومها أتذكر كنت وحدي وراء لاعب كان بعيدا كثيرا هل أستدير وأعيد له الكرة لكي يلتحق به المصريون، ففضلت أن أراوغه لأسقط لكن الحكم تفطن ومنح البطاقة الصفراء الثانية التي لم أندم عليها في الحقيقة. لكن أعدتها بعدما فعلتها مع النادي الإفريقي؟ في لقطة النادي الإفريقي ربما تملكون الحق في انتقادي لكن في مصر أنا سأبقى ألعب بتلك الطريقة، يجب دائما أن أستمر لكي أحصل على ضربات الترجيح، ألم تروا أن ميسي في إسبانيا يدخل فقط في منطقة الجزاء يعطون له الحق في ركلة لكن أنا لست محظوظا ورغم هذا سأواصل حتى أتألق من جديد. الآن وبعدما وصلت للمنتخب المحلي ما هو هدفك؟ يجب أن نوضح الأمور، لم أصل أنا إلى المنتخب المحلي منذ أن نشأ وكنت يومها إذا كنت تتذكر في القبة في القسم الثاني مع الناخب الوطني مصطفى هدان الذي أحييه لعبنا كثيرا وحتى لعبت أيضا في منتخب الأولمبي معه، وأمّا بشأن الشطر الثاني من السؤال وتقصد به الهدف ربما فأنا جاهز لكي أقدم كل ما عليّ لكي أواصل التألق وأؤكد على أنّي أستحق مكانتي معهم مهما كان الحال . ألا تطمح للوصول يوما ما للمنتخب الأول؟ بالطبع، لكن "مازال الحال شوية خلينا" أولا نلعب جيدا في المنتخب المحلي وفيما بعد سأواصل العمل حتى أصل إلى المنتخب الوطني لمَ لا . بكل صراحة ماذا قدمت لك كرة القدم بغض النظر عن المال؟ قدمت لي كل شيء الشهرة، المال، معرفة الرجال وأنا أيضا قدمت لها كل شيء لأنه عندما أخرج بالسيارة مع والدتي في الشوارع ويوقفنا الناس لكي يقولوا لها "ربي يحفظوا راه مليح الله يخليهو لك" أشعر أنّي فعلا أملك مكانة في قلوب الناس وإن شاء الله أحافظ عليها لكي أبقى دائما في المستوى ويعطونني التقدير في كل مرة. وهل "العجوز والشيخ كانوا حابين تلعب البالون"؟ نعم لقد كانوا يحبونني أن ألعب الكرة وحتى يوم خرجت من المدرسة "عيطوا عليّ شوية وفيما بعد نسوا"، حيث كان الوالد يأتي دائما إلى الملعب لكي يشاهد مقابلاتي مع الأواسط، لكن حاليا لا يستطيع قال لي ألعب وأنا أشاهدك من التلفزيون، أمّا الوالدة فبفضل "دعاويها" أنا الآن ربما في الشبيبة و"قدرني ربي" ووصلت للمنتخب المحلي وتراني الآن بهذا المستوى الذي أنا عليه الآن الحمد لله على كل شيء . بغض النظر عن الكرة هل شجعك والداك على القيام برياضة أخرى؟ نعم لقد أدخلاني لمدرسة السباحة لمّا كنت صغيرا وتدربت شهرا فقط، لم أجد نفسي أبدا فيها واعترفت في النهاية أنّي أعرف سوى الكرة ولن أنجح سوى فيها بإذن الله. نعود للقاء مازيمبي لماذا كان غاضبا يحيى بعد خروجه؟ جواب هذا السؤال واضح لأنّي أردت أن أكمل لكنّي لمّا خرجت قلت في نفسي يجب أن أترك زميلي يعلاوي يلعب بطريقة جيدة لكي يسجل مثلما وعدنا وهو الأمر الذي حصل، حيث لعب بطريقة جديدة وسجل في النهاية وحينها زال الغضب لكن وبعدما سجلوا علينا ثنائية أخرى غضبت على الحكم الذي لم يقدرنا ومنحهم الفوز بتلك الطريقة . لكن ألا ترى أنّ مستواهم كان ضعيفا وكنتم قادرين على الفوز؟ بالطبع، كان مستواهم ضعيفا جدا ونحن الذين ضيّعنا الفوز بأيدينا، بما أننا أهدرنا كل تلك الفرص لكن "ما عليش" لازالت هناك مقابلة العودة، وإن شاء الله نقدم كل ما علينا لكي نفوز بثلاثية إن كنا في يومنا ومادام أنصارنا يحبون التأهل فإننا قادرين عليه، لأن هذا الفريق الذي نلعب ضده مستواه ضعيف ولم يحصل على كأس إفريقيا بمستوى لاعبيه بل بفضل الحكام الذين كان يشتريهم رئيسهم الذي قيل أنه معروف بالكواليس . بكل صراحة ألا تريد أن تنال الكأس في النهاية؟ بالله عليك ومن لا يريد الحصول على هذه الكأس التي يتمناها كل واحد . ألا يفكر يحيى الشريف في الزواج؟ لم أفكر أبدا أن أدخل القفص الذهبي في الوقت الحالي في عمري 25 و"مازلني صغير" لكن إذا كانت بنت الحلال "علاه لا لا راني واجد وندير لكم عرس نعرضكم كلكم". وهل هناك أمنية تريدها تحقيقها؟ الأمنية التي أتمنى وأريد تحقيقها هذا الموسم هي ندير حجة إن شاء الله مع "الشيخ والوالدة"، وأدعو ربي يقدرني إن شاء الله لأنني سبق وأن حققت أمنية العمرة في مقابلتنا مع السعودية في المنتخب الأولمبي ويبقى فقط أن أبعث الوالدين إن شاء الله . هل من كلمة أخيرة؟ كل ما أريد قوله هو أنّي أشكركم وأتمنى أن نحصل على الكأس في النهاية.