كشفت مصادر مقربة جدا من رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، أنه قرر التنقل مع المنتخب الوطني إلى بانغي في آخر لحظة، بعد أن اطلع على التقرير الأسود الذي أعده مبعوث الفاف عن الأجواء المزرية في إفريقيا الوسطى، ويعود قرار روراوة القاضي بالتنقل مع الخضر للتخفيف من حدة الضغط المفروض على اللاعبين، سيما وأن الجدد منهم يسافرون لأول مرة إلى أدغال إفريقيا، بالإضافة أن المواجهة خاصة جدا بالنسبة للناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة، الذي يشرف هو الآخر على أول خرجة على رأس العارضة الفنية للخضر، ويهدف لتحدي الصاب والعودة بالزاد كاملا الى الجزائر. وجوده إلى جانب اللاعبين يحسسهم بالأمان ومما لا شك فيه أن وجود المسؤول الأول عن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم مع اللاعبين في هذه السفرية، من شأنه أن يحسس اللاعبين بالأمان، باعتبار أنه قادر على حماية المنتخب وتمكنه من تخطي الصعاب التي تنتظره في أفريقيا الوسطى، جدير بالذكر أن روراوة اتصل بسفير الجزائر في الكونغو لتأمين وصول الخضر إلى بانغي، حيث كان سعادة السفير في انتظارهم وعمد إلى تحضير ظروف الإقامة بغية الحرص على وضع أشبال الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة في أحسن الظروف والأحوال. تحدث مع بن شيخة مطولا خلال الرحلة الجوية واستغل الرئيس روراوة فرصة تنقله مع المنتخب الوطني أمس إلى بانغي في الرحلة الخاصة، للحديث مع المدرب بن شيخة، حيث جلس الرجلين في الدرجة الأولى وتجاذبا أطراف الحديث مطولا بخصوص المنتخب الوطني والآفاق المستقبلية، والظاهر حسب ما أكدته مصادرنا أن هناك تفاهم كبير بين الرجلين، سيما وأنهما يرغبان في العمل على المدى البعيد من خلال تأهيل المنتخب إلى نهائيات 2012، والحرص على بقاء الخضر دائما في الواجهة. سينظر في قضية المساعدين وإمكانية إبقاء جلول وبلحاجي واردة ويرتقب أن يفصل الرئيس روراوة بالتشاور مع الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة، قريبا بخصوص قضية المساعد زهير جلول وكذا مدرب الحراس بلحاجي، حيث قالت مصادرنا أن كل شيء متوقف على نتيجة مباراة الغد أمام منتخب إفريقيا الوسطى، ففي حال الفوز والعودة بنتيجة إيجابية فمن الممكن جدا أن يبقى الثنائي في العارضة الفنية لموعد لاحق. وفي حال حدوث العكس فإنهما سيحالان إلى مهام أخرى.