يواجه المنتخب الوطني الجزائري ظهيرة اليوم نظيره من جمهورية إفريقيا الوسطى بملعب العاصمة بانغي، في مباراة تدخل في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا2012 المبرمج إجراءها مناصفة بالغابون وغينيا الإستوائية، وتحمل هذه المواجهة في طياتها عدة خصوصيات، أهمها أن المنافس مجهول ولا يملك الناخب الوطني عنه معلومات كثيرة، زيادة عن تعقد أوضاع المجموعة بعد فوز المنتخب المغربي الشقيق مساء أمس بعاصمة تنزانيا بدار السلام أمام المنتخب المحلي، وهو الأمر الذي يحتم على المنتخب الوطني العودة بالفوز من بانغي، للحفاظ على الحظوظ قائمة في التأهل، سيما وأن المنافسة تشتد بمرور الجولات، والأكيد أن رفقاء القائد عنتر يحيى، لن يجدوا الطريق مفروشا بالورود ظهيرة اليوم، باعتبار المنافس يبحث عن فرض نفسه وكسب الشهرة من خلال الإطاحة بالمنتخب الوطني الجزائري المونديالي، سيما وأنه سيكون مدعما بترسانة من الأنصار الذين ستكتظ بهم مدرجات الملعب. بن شيخة في مهمة إيجاد الحلول اللازمة وتدارك الغيابات وسيكون الناخب الوطني الجديد، الذي يشرف على أول خرجة على رأس العارضة الفنية للخضر، مجبرا على إيجاد الحلول اللازمة وتدارك الغيابات الكثيرة التي تشهدها تشكيلة المنتخب الوطني في مباراة اليوم، علما أن الخضر سيكونوا منقوصين من خدمات عدة لاعبين في مباراة اليوم، بسبب لعنة الإصابات التي ألقت بوبائها على المنتخب على غرار غياب زياني، قادير، ڤديورة، وكذا رياض بودبوز الذي عاد إلى فرنسا، ولم يتنقل مع الخضر إلى بانغي، باعتبار أن وضعية المجموعة تجعل الفوز أكثر من ضروري، لتفادي حدوث أي مفاجأة غير سارة من شأنها أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. أسود الأطلس ينفردون بالريادة مؤقتا في انتظار عودة الخضر، تدارك المنتخب المغربي الشقيق الأمور أمس بفوزه خارج قواعده على المنتخب التنزاني في عقر داره بدار السلام، وفاز رفقاء الشماخ بهدف دون مقابل من توقيع المتألق الحمداوي، ليعتلي أسود الأطلس ريادة ترتيب المجموعة مؤقتا، في انتظار ما ستسفر عنه مواجهة اليوم بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره من إفريقيا الوسطى، حيث في حال فوز أشبال بن شيخة، سيتقاسم المنتخبين الشقيقين الجزائري والمغربي، الريادة وتبقى بذلك الأبواب مفتوحة على كل الإحتمالات. تعادل "الموك" مع إفريقيا الوسطى يزيد من الضغط المفروض على الخضر وكان قد تعادل نادي مولودية قسنطينة في وقت سابق، مع منافس الجزائر إفريقيا الوسطى، في مباراة ودية جرت فعالياتها بتونس وانتهت بنتيجة هدفين في كل شبكة، وبما أن الفريق الجزائري حقق هذه النتيجة وينشط في الدرجة الثانية، فإن الضغط يزداد حدة على لاعبي المنتخب الوطني والمدرب بن شيخة، ولاشيء بإمكانه أن يشفع لرفقاء القائد عنتر يحيى، سوى العودة بالفوز المنتظر الذي من شأنه أن يعيد المياه إلى مجاريها ويثلج صدور أنصار المنتخب الوطني.