كانت الفرصة لسعدان للحديث عن الكثير من الأمور المتعلقة بالفريق الوطني في حصة "فوتبول مغازين" والتي قال فيها الكثير من الأمور عاد فيها للسنوات التي قضاها في النخبة الوطنية، والتي عاد فيها بالتفصيل متحدثا في نفس السياق كذلك عن الأسباب التي جعلته يقرر مغادرة المنتخب الوطني، وهو القرار الذي اتخذه -على حد تعبيره- خمسة أيام قبل موعد مباراة الرسمية أمام تنزانيا، مضيفا أنه يساند بن شيخة في مهامه الجديدة وأكد على أنه مباشرة بعد نهاية مباراة إفريقيا الوسطى لم يقل الكلام الذي نصب إليه بخصوص عبدون وبلحاج. المنتخب كان بحاجة لأربعة أشهر بعد كأس العالم وبدأ المدرب السابق للمنتخب الوطني رابح سعدان، كلامه أنّ المنتخب مباشرة بعد انتهائه من كأس العالم، كان بحاجة للقوة حتى يستعيد عافيته، وهذا ما أثر كثيرا لأن الفترة المتواجدة بين كأس العالم وبداية التصفيات قصيرة جدا، ولا يعقل أن تستعيد كل العناصر مستواها الحقيقي خلال شهر واحد، وهذا ما أثر كثيرا على المردود الكلي للمنتخب لأنه كان بأمس الحاجة لمدة طويلة "المنتخب كان بحاج لمدة طويلة تصل إلى 4 أشهر وهذا مباشرة بهد نهاية كأس العالم لكن هذا ما لم يستفيد منه وأثر كثيرا". في تصريحاتي الأخيرة قمت بالتحليل فقط ولست لأكسر المنتخب وعاد سعدان كذلك خلال حديثه عن المنتخب الوطني والمباراة الأخيرة التي لعبها أمام إفريقيا الوسطى، أنه لم يرد بذلك أن يؤثر على المجموعة فقط أراد بتلك الطريقة أن يؤكد على الأخطاء التي اكتشفها والتي واقف عليها تقنيون "الفيفا" لا أكثر ولا أقل، وكان هذا قصد تحليل فقط عن الطريقة التي دخل بها المنتخب تلك المباراة، وأضاف أن كلامه كان منطقيا إلى أبعد الحدود "مباشرة بعد هزيمة إفريقيا الوسطى أردت أن أعود للمواجهة من الناحية التقنية والطريقة التي لعب بها الخضر ولم أقصد بكلامي تكسير المنتخب بالعكس". بالنسبة لبلحاج قلت يجب استعماله جديا ولم أقل عبدون تع لحظات وواصل سعدان كلامه كذلك عن بعض اللاعبين الذين تعرضوا للكثير من الانتقادات مباشرة بعد نهاية مباراة إفريقيا الوسطى، وخص بالذكر المدافع الأيسر بلحاج الذي كان غائبا في تلك المواجهة ونال بالمناسبة الكثير من الانتقادات، وأراد بالحديث عن هذا اللاعب أن لم يصرح بشأنه أن مدافع ضعيف ونفس الأمر بالنسبة لعبدوني الذي دخل لأول مرة مع التشكيلة الأساسية في تلك المواجهة "صراحة أعرف بلحاح، قلت بأن الطاقم الفني عليه أن يحسن استعماله لأنه لديه نزعة هجومية مع وجود لاعب يغطي جهته وعن عبدون لم أقل يوما أنه "تع" لحظات". قررت الرحيل قبل لقاء تنزانيا ولم تكن هناك ضغوط وعن قرار مغادرته للنخبة الوطنية قال المدرب السابق للخضر سعدان، أنّ هذا القرار جاء عن قناعة كبيرة من قبله، حيث أكد بالمناسبة أنه لم يتعرض يوما للضغط من قبل المسيرين لأن قرر الاستقالة بعد المباراة مهما كانت نتيجة اللقاء وهذا لأنها حدثت بأسبوع قبل تلك المواجهة الهامة، ولم يكن أحد ليجبره على ذلك "قرار مغادرتي للخضر جاء قبل مباراة تنزانيا لقد كان بمحض إرادتي وأكذّب كل من قال إنّي تعرضت لضغوطات". المونديال كان حلمي وكان في رأسي منذ البداية ولم يترد سعدان في العودة والتحدث عن المونديال الذي يبقى الهدف الأول والأخير الذي كان يريد تحقيقه عندما كان مدربا للخضر في الفترة الأخيرة، وهذا بعد عمل كبير ومتواصل لأن المنتخب كان يشكل عائلة واحدة، وهذا ما كان سر تفوق كل اللاعبين والذي جعلنا نصل إلى تلك الأهداف التي وصلنا إليها بعد غياب طويل عن الساحة العالمية في السنوات الماضية.. بنسبة لي لقد حققت ما وضعته في رأسي الآن التأهل للمونديال كان حلمي والحمد لله الذي وفقني لتحقيق ذلك. أساند بن شيخة دائما في مهامه الحالية وبخصوص المدرب الحالي بن شيخة قال سعدان إنه يساند دائما المدرب بن شيخة في مهامه الحالية، والتي أوكلت له وهذا من خلال اتصاله به مباشرة بعد تعيينه على رأس النخبة الوطنية وخلفه في العارضة، أن هذا المدرب يجب منحه الفرصة وعدم الضغط عليه ليمارس مهامه في ظروف جد عادية "من جهتي أنا أساند بن شيخة وأتمنى له النجاح مع الخضر فقط العمل ثم العمل وهو الشيء الوحيد والكفيل بتحقيق ذلك وهذا ما أريد أن يحدث معه لأنه مدرب طموح". لا يوجد أي عرض رسمي من السعودية نفى سعدان جملة وتفصيلا كل شيء قيل عنه مؤخرا، بخصوص العرض الذي يكون قد تلقاه من السعودية، وأكد في نفس السياق أنه حاليا يفضل البقاء إلى جانب العائلة ليكون بقربها لأنه صرح أن اشتاق كثرا لتلك الأجواء التي لم يستفيد منها كثرا، عندما كان في الفريق الوطني مع المباريات التي لعبها سابقا مع الخضر وأكد أنه تنفس الصعداء .. بالنسبة لعرض السعودية أقولها وأكررها إن لا توجد أمور رسمية بالنسبة لي، هو كلام وفقط مثلما كان الحديث سابقا عن الكثير من الفرق التي تريدني معها. لهذه الأسباب لم أكن أجتمع بالمدربين الأخيرين وعن الطريقة التي كان يستعملها عندماكان يعمل كمدرب رسمي في الخضر، وعدم اجتماعه مع كافة المدربين الذين يدبون في الجزائر مثلما يحدث مع الكثير من المدربين في أوروبا، قال سعدان إنه كان يعلم أن هناك فوضى في التسيير والاجتماع بكل هؤلاء فقط هو تضييع للوقت، ولهذه الأسباب كان يتجنب ذلك لأن ذلك لم ينفع في شيء "لم أكن أبرمج لقاءات مع كافة المدربين الذين يشتغلون بالفريق الجزائرية لعدة أسباب، وذلك هو تضييع للوقت لعدم وجود استراتيجية واضحة في طريقة العمل". فكرة مدير تقني كانت حتى وأنا مدير تقني وعن المشروع الذي كان في رأسه، قال المدرب سعدان أنّ مدير فني للمنتخب الوطني كان في مفكرته منذ أن كان مدربا للخضر في الآونة الأخيرة، وهذا المشروع مازال في المفكرة رغم اعترافه أنه من الناحية المعنوية غير مستعد لذلك، لعدة أسباب من بينها مغادرته للخضر خلال أشهر فقط وكذا تفضيله للراحة في الوقت الحالي "فكرة مدير تقني موجودة في رأسي في وقت سابق لقد عرضوا عليّ ذلك مرارا حتى وأنا على رأس العارضة الفنية للخضر في وقت سابق". سأعود للتدريب ولكن ليس في الجزائر وفي الأخير، تطرق سعدان إلى نقطة هامة جدا بخصوص المستقبل الذي ينتظره، فقد أكد بالمناسبة أنه يفكر في العودة من جديد لعالم التدريب بعدما ينهي فترة الراحة، وبعدها يأتي الموعد لكن هذا لن يحدث بالجزائر، بل في الخارج على حد الكلام الذي كان يقوله .. "حتى وإن عدت لعالم التدريب فإن هذا لن يحدث بالجزائر، أريده أن يكون في الخارج ولا أعلم لحد الآن من هو النادي أو المنتخب الذي سأشرف عليه"