كانت استقالة المدرب الوطني السابق رابح سعدان إلى غاية أمس محل جدل حول ضغوط كان قد تلقاها من رئيس الفيدرالية لدفعه لرمي المنشفة بعد التعادل الذي خرج به اللقاء مع تنزانيا بالبليدة في سبتمبر الماضي وقد قطع الشك باليقين عندما أكد في حصة فوتبول ماقازين التي تبثها القناة الثالثة للإذاعة أن قرار استقالته كان معدا مسبقا وما أجل الإعلان عنه كان عدم رغبته في أن يكون سببا في إحداث أزمة للفريق الوطني الذي كان يعاني من فترة فراغ رهيبة بعد المونديال. وذكر سعدان بالفترة التي مر بها الفريق حيث قال إنه وكافة المجموعة كان تحت ضغط الجمهور إضافة إلى جهات خفية كان تتربص به قبل المونديال وتريد رأسه في كل حين وهذه الوضعية جعلت التعب ينال منه ويقرر بعد أن استشار أفراد عائلته الانسحاب. وأشار إلى أن ذهابه هو ضريبة النتائج الممتازة التي حققها طيلة 3 سنوات من توليه عارضة المنتخب حيث أصبح المنتخب ذا شأن كبير مما جعل الرهانات تتغير والأطماع تزداد. وفي سياق رده على اتهامات خصومه ذكر شيخ المدربين أنه لم ينتقد أي لا عب مثل ما أشيع عن موقفه من غزال وشاوشي اللذين كانا وراء الانهزام أمام سلوفينيا الذي رهن حظوظ الخضر في التأهل للدور الثاني وأدرج مثل هذه الاتهامات في سياق عمل مبرمج لقتل الفريق الوطني وعلى الأقل ضرب معنوياته وما إشاعة مقتله إلى جزء من هذا العملية المحسوبة خاصة وأن الإشاعة تزامنت مع لقاء إفريقيا الوسطى. وعاد الكوتش الوطني إلى آخر فترة قضاها على رأس الخضر حيث نوه بالإمكانيات المادية والمعنوية التي وضعت في متناوله لتحقيق النجاح وأرجع ذلك إلى إدراك المسؤولين عن الكرة الجزائرية لفترة الفراغ التي مر بها الفريق قبل 2007 . وكشف أنه كان يرغب في تولي منصب المدير الفني للفرق الوطنية بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعد المونديال لكن الضغط الرهيب الذي عاشه مع الفريق الوطني أثناء المونديال جعله يتراجع عن هذه الرغبة. وعن تعليقه على النتيجة التي خرج بها الفريق الوطني أمام إفريقيا الوسطى قال إن كرة القدم معقدة وليست بالأمر السهل فهي تتطلب الصبر والحكمة وتفادي التسرع وتعجل النتائج الإيجابية أمام الفراغ الذي دخلت فيه النخبة الوطنية ولكنه أضاف لا أحد استمع إلي آنذاك ولكنه كما قال ليس من تربيته أن أن يقوم بالنقد السلبي للمدربين الذين سبقوه أو خلفوه بل يظل يدعم المدرب الوطني الجديد في صال المجموعة ككل