أعلن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة مساء أمس، قائمة اللاعبين المعنيين بخوض غمار التربص التحضيري المقبل الاستعدادي للمباراة الودية الدولية أمام منتخب لوكسمبورغ يوم 17 نوفمبر الداخل، والتي حملت في طياتها عدة مفاجآت من العيار الثقيل كإبعاد بعض اللاعبين الذين يُعدون بمثابة ركائز أساسية في المنتخب على غرار بلحاج وغزال، والظاهر أن بن شيخة يهدف من وراء هذه الخرجة لرد الاعتبار للاعب المحلي الذي سجل عودته وبقوة للمنتخب الأول، حيث عرفت القائمة ترقية عدة لاعبين من المنتخب المحلي إلى المنتخب الأول على غرار العائد محمد مفتاح من شبيبة بجاية، بالإضافة إلى زميله في نفس الفريق زرداب، وكذا وسط ميدان وفاق سطيف حسين مترف، وكانت المفاجأة الكبيرة هي توجيه الدعوة لقلب هجوم شبيبة القبائل محمد عودية، الذي لم يفرض نفسه حتى على مستوى ناديه. مفتاح يعود من أوسع الأبواب وبعد أن تم الاستغناء عن خدمات المدافع الأيمن محمد مفتاح منذ مدة في المنتخب ويعود ذلك إلى مباراة ليبيريا من عمر التصفيات السابقة والتي كانت الأخيرة له مع الخضر، سجل هذا الأخير عودته للتشكيلة الوطنية ومن أوسع الأبواب حيث وجه له الجنرال بن شيخة الدعوة مجددا أملا في أن يتمكن من منح الدفع الإضافي اللازم للمنتخب، وهذا بعد بدايته القوية مع فريقه شبيبة بجاية هذا الموسم، ويرى بن شيخة أن مفتاح بإمكانه تغطية الضغط الظاهر على مستوى الجهة اليمنى من دفاع المنتخب الوطني، علما أنه اضطر في السابق إلى تغيير منصب عنتر يحيى وتحويله إلى مدافع أيمن. مترف أمام فرصة التأكيد وشهدت القائمة استدعاء وسط ميدان وفاق سطيف حسين مترف، الذي تألق بشكل ملفت للانتباه مع بداية البطولة والذي يسجل أول مشاركة له مع المنتخب الأول باعتباره لعب للمنتخب في كل الأصناف الشبانية ولم يحصل على فرصة اللعب في المنتخب الأول إلى غاية هذه المرة، أين وجه له بن شيخة الدعوة باعتبار أنه يعرفه جيدا ويثق في إمكانياته، على أمل أن يؤكد مترف بأداء جيد يشفع له ويؤكد بمقتضاه أنه جدير بحمل ألوان المنتخب الوطني. زرداب .. كل المؤشرات كانت توحي باستدعائه أما بالنسبة للاعب شبيبة بجاية زرداب، فكل المؤشرات كانت توحي بأن استدعاءه للمنتخب الوطني كان وشيكا وهو ما تأكد بالفعل، حيث لم يتردد المدرب بن شيخة في توجيه الدعوة له ليكون مع الخضر في التربص الاستعدادي المقبل التحضيري للمباراة الودية أمام منتخب لوكسمبورغ، ولا يستبعد أن يتمكن زرداب من فرض نفسه سيما وأنه يملك إمكانات كبيرة ولا زال لاعبا شابا في مقتبل العمر. هل ينجح بن شيخة في الجمع بين المحليين والمحترفين؟ والأكيد أن الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة، يهدف من وراء هذه الخرجة إلى المزج بين اللاعبين المحليين والمحترفين، فبعد أن كان المنتخب يتكون في معظمه من لاعبين محترفين في عهد المدرب السابق رابح سعدان، تغيرت المعطيات وجاء بن شيخة باستراتيجية جديدة يهدف من خلالها إلى الجمع بين الأختين، ولو أن نتائج انتهاج هذه السياسة غير مضمونة إلا أن بن شيخة مستعد لتحمل كل مسؤولياته ما دام أنه المسؤول الأول عن تأهيل الخضر لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 المزمع إجراؤها مناصفة بالغابون وغينيا الاستوائية.