يوم غد الجمعة، سيمر عام كامل عن المأساة التي تعرض لها المنتخب الجزائري في مصر وحادثة تعرض اللاعبين إلى الاعتداءات من قبل الجماهير المصرية وهو الاعتداء الذي خلف أكثر من 5 لاعبين جرحى، في حين أنه شكّل هلعا كبيرا في أوساط اللاعبين والذين لم يعيشوا مثل تلك الأحداث سابقا وجعلهم يخسرون تلك المباراة بهدفين مقابل صفر. مجموعة من المصريين اجتمعوا في مقر الاتحاد المصري للتخطيط للإعتداء وقد كانت الاعتداءات التي تعرض لها اللاعبون الجزائريون مخططة بشكل كبير، بحيث تم الإتفاق بين المسؤولين المصريين على تدبير شيء يخيف اللاعبين، خاصة وأن الفوز بثلاثية كان أمرا صعبا للغاية على المنتخب المصري، مما جعل التخطيط يتم داخل الاتحاد المصري بعد أن قام عضو من الاتحاد بتجميع عدد من الأنصار والتخطيط لهذه الاعتداءات. حافلتان نقلت ألتراس الأهلي إلى موقع الاعتداء وبعد التخطيط الجيد للاعتداءات التي تمت في مخرج المطار ونحو الفندق الذي أقام فيه الخضر، قامت بعض الحافلات بنقل الأنصار إلى الموقع وهذا بسبب ابتعاده عن التجمعات السكنية وتمت المطالبة من الأنصار بانتظار مرور الحافلة، وهذا في الوقت الذي كان فيه اللاعبون الجزائريون ينتظرون حقائبهم ويستعدون لمغادرة المطار، وسط استقبال مدبر للتغطية على الاعتداءات التي ستحصل لاحقا. الفاجعة تقع .. جرحى وهلع ومصور "كنال+" يسوّق الحادثة للعالم وبعد ركوب لاعبي المنتخب الوطني الحافلة للتوجه إلى الفندق وبعد أقل من 5 دقائق، وبينما كان اللاعبون غارقون في الحديث أو سماع الموسيقى تجمهر حولهم عدد كبير من الأنصار المصريين والذين حاولوا الصراخ في بادئ الأمر لإخافتهم وأشعلوا الألعاب النارية قبل أن ينطلقوا في رشقهم بالحجارة، ولقد كان مصور قناة "كنال+" في الموقع، وقام بتسويق هذه الحادثة إلى العالم دقائق فقط بعد حدوثها. استدعاء السفير المصري في الجزائر والحادثة تأخذ أبعادا سياسية لاعبو المنتخب الوطني والذين كانوا تحت الصدمة بعد إصابة بعضهم كانوا ينتظرون أن تلغي هذه المواجهة، ولكنها لم تلغ ولعبت ولكن هذه الحادثة أخذت أبعادا كبيرة للغاية، ووصلت إلى قصور الساسة بعد أن قرر الجانب الجزائري استدعاء السفير المصري والاحتجاج بشكل رسمي على هذه الحادثة المشؤومة. الجرح عميق ولا أحد تمكن من نسيان الحادثة إلى اليوم وبعد مرور سنة كاملة على تلك الحادثة وما تعرض له اللاعبون الجزائريون، فإن الحادثة لا تزال راسخة في ذهن كل الجزائريين والذين لم ينسوا لحد الآن ما الذي صنعته شلة من المصريين في حق الجزائر، وما صاحبها لاحقا من اعتداءات كلامية وصلت إلى حد وصف شهدائنا بأقبح الصفات.