سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشباك تستوقف قرائها عند مناصر المنتخب الوطني والجياسكا الظاهرة: جلال عزيوي
أقعد وزراء الجزائر واحدا واحدا في القاهرة.. وتنقل إلى جنوب إفريقيا ب بوشون تاع الزيت
يتنقل مع الشبيبة منذ 1989 هو واحد من بين الشبان الظواهر في الجزائر ليس باختراع قام به، أو أي شيء سنه أضحى الناس يعملون به، لكن تألق في جانب آخر تماما، وهو مناصرة الشبيبة والمنتخب الوطني بدون مقابل، حيث لا يكاد يملك في جيبه ولو 100 دينار، لكنه شهد لحد الآن تقريبا كل المباريات مع الشبيبة منذ عام 1989، تنقل مع الفريق في كل خرجاته داخل الوطن وشهد معهم الألقاب الخمسة الأخيرة واحدة بواحدة، رغم أنه موظف منتظم إلا أنه يهرب من العمل في كل مرة يحين وقت المباريات، لديه حكايات طريفة مع تنقلاته ب"السْتوب" كما قال حتى إلى تونس التي أخذ معها إليه 1500 دينار فقط ولم يصرفها، كما تنقل مع المنتخب الوطني إلى حد الآن في خمسة مناسبات آخرها كانت إلى جنوب إفريقيا ولو أنه لم يصرف أي سنتيم لكنه بالحيلة كما قال وبحكاية ستعجبكم كثيرة، ورغم أنها ليست الوحيدة لأن عزيوي جلال المعروف في الوسط الرياضي بصورته التي نشرت في كل الجرائد، وحواراته مع أكبر القنوات العربية مثل "أبو ضبي"، "العربية" و"الجزيرة"، سيحكي لنا الكثير منها ويجعلنا نستفيد من خبرته الكبيرة ولو أنه في ساعتين من الوقت فقط قتلنا بالضحك... تابعوا... أصله من تيسمسيلت ووالده علمّلو جياسكا حصل فيه بداية حكاية هذا المناصر الوفي للشبيبة كانت منذ الصغر، كما قال لمّا كان يوصيه الوالد دئما بمناصرة الشبيبة فقط، بما أنّ ولاية تيسمسيلت تعج بمناصري الشبيبة الذين يتنقلون لكل ملاعب الغرب من أجل مناصرة هذا النادي العريق، وكان يومها جلال أو جلول الجياسكا كما يناديه البعض يتابع والده في كل التحركات، وهو ما جعله يقرر الولوج في عالم الشبيبة ويبدأ في متابعتها مع نهاية الثمانينات لمّا كان لا يتنقل للمدرسة لكي يتابع بعض المباريات، وهو ما جعل والده "يحصل فيه" كما قال بما أنه أراد منه أن يتابع دارسته وعدم تتبع الكرة. أول مرة يتنقل للملعب سلّف 200 دينار وعاد ب"الستوب" بعد الفوز على السياربي أول مرة تنقلت فيها إلى الملعب كانت عام 1989، وبالضبط في مقابلة التي جمعت الشبيبة بنظيره شباب بلوزداد في البطولة الوطنية، حيث لم أكن أملك المال الكافي، كما أنّ والدي حذّرني طوال أيام الأسبوع بألا أتنقل أبدا إلى تيزي وزو لأن الطريق كانت خطيرة للغاية، بالإضافة إلى أنّ تيزي وزو بعيدة كثيرا عن تيسمسيلت لكنني عصيته وهربت له في الصباح الباكر بعدما استلفت 200 دينار من أحد الزملاء، فتنقلت ب100 دينار إلى العاصمة، وفيما بعد ب35 أخرى لتيزي وزو، ويومها "بلعطت" الشرطة فأدخلوني بدون مقابل، كما أنّي جلست في المنصة الشرفية حيث أتذكر يومها أننا فزنا بثلاثية كاملة من تسجيل مناد، وفيما بعد عدت ب"الستوب" وتركت عندي ال65 دينارا، كما أتذكر أنّ اللقاء لُعب يوم الجمعة وبما أنّي أقمت في البليدة وصلت على الرابعة مساءً من يوم الموالي، فغبت عن المدرسة لولا والدي الذي سامحني وأعادني إلى مقاعد الدراسة من جديد. كنت أعمل في المخبزة وفي نهاية الأسبوع يشاهدني زملائي في المنصة الشرفية بعد تلك المقابلة، أصبحت أحب التنقل في كل مرة إلى الملعب، لكن لكي أرد دين ال200 دينار، جعلت نفسي أعمل في المخبزة ليلا وأدرس في الصباح حتى أرجع الدين، لكن وبعدما رددت الدين منذ ذلك اليوم لم أنقل معي أي سنتيم إلى الملاعب وأصبحت أتنقل ب"الستوب" فقط، حيث بعدما أعمل طوال الأسبوع يراني الزملاء في المنصة الشرفية لكل ملعب وهو ما جعلني أتباهى أمامهم رغم أنّي كنت أتنقل بدون مقابل وأجد صعوبات كبيرة في إيجاد سيارة تنقلني. الروجي jamais خلّص لا النقل ولا الدخلة ويزيدلو عمارة وأدغيغ الدراهم لكن مدان كان يتكبر عليه من بين المباريات التي شاهدها في تلك الفترة، قال نهائي كأس إفريقيا في 1990 في ملعب 5 جويلية، حيث تنقل كالعادة بدون أي سنتيم، أين شاهد كل المباراة كما أنه احتفل مع اللاعبين، ويتذكر جيدا كيف تنقل في 1995 لملعب أول نوفمبر في الكأس الثانية مع جعفر هاروني، حيث جلس يومها كما يقول مع الرئيس حناشي في المنصة الشرفية، بما أنه أصبح فيما بعد معروفا للغاية لكن الأمر الذي يحتفظ به هو أنه لم يسبق وأعطى ولو سنتيما واحدا لأعوان الملعب مادام أوصوا عليهم جميعا، كما أن أعوان الأمن عرفوه في تلك الفترة في كل المباريات باسم جلال فلم يعد يعطيهم أي سنتيم وحتى في القطار لمّا كان يأتي من الشلف يقول جلال: "لمّا يجي الكونترول يشوفني بالعلم تاع الشبيبة يقول واش جلال..." كنت معروفا أيضا بلقب "الروجي" رغم أنّ شعري لم يكن أصفرا وحتى مع لاعبي ذلك الوقت كنت بالقدر، حيث كان عمارة وأدغيغ في كل مقابلة يعطون لي النقود وهو ما أتذكره جيدا عليهم. في 2002 المعلم خلاني على ال10 في المكتب وعلى الساعة الثانية شافني أتحدث في التلفزيون ورغم أنّ جلال عامل كما قال في سلك خاص للغاية، إلا أنه يهرب من وضيفته في كل مرة يتعلق الأمر بمقابلة للشبيبة، حتى أصبح يوم الخميس راحة بالنسبة إليه ومأجور عليه، بما أن المعلم "والف طبايعو"، أمّا هذا العام فالبطولة تلعب الجمعة ولهذا السبب أصبح جلال يتنقل بحرية كاملة، لكن تبقى حادثة 2002 في مباراة النهائي كانوي ياوندي أحسن ذكرى فيقول فيها: "قبل يوم من المباراة قال لي المعلم يجب أن تأتي ولو تغيب ستوقع عليك عقوبة، وهو ما أخافني فتنقلت بدون أي مشكل وأمضيت في الصباح على دخولي ولمّا وجدني في المكتب على العاشرة قال لي يجب أن تبقى بما أنه لا ينقصك أي شيء، لكن وبعدما خرج خرجت وراؤه وتنقلت للبيت نزعت ثياب العمل وخرجت للطريق السريع أين يعرفني كل المارة بأنّي سأتنقل لأول نوفمبر نقلني أحدهم كما قال حتى للبليدة، لكن في الطريق وجدت سيارة فاخرة تحمل ترقيم 15 ووضع الرجل رقم هاتفه أنا طلبت من الذي نقلني أن يعطيني هاتفه فاتصلت بصاحب السيارة ادعيت أنّي أريد شراءها ولمّا نزلت من الناقل الأول وشكرته صعدت للثاني ترجيته وقلت له يجب أن نصل إلى تيزي وزو قبل الثانية زوالا، وهنا كنا في ثنية الحد في تيارت فانطلق الرجل كالسهم وأوصلني لتيزي على الواحدة ونصف فدخلت للنفق وجدت يومها محمد بوطريقة صِحافي في التلفزيون فاستجوبني مطولا على المباشر في التلفزيون، فلما رآني "المعلم" قال لزملائه ربما لقاءً قديما لكنهم أكدوا له بأنّي فعلا هربت من العمل. أول تنقل لتونس مع الشبيبة كان ب1500 دينار فقط في 2001 حكايات جلال لم تنته، لكن هذه المرة في التنقلات خارج الوطن، حيث قال إنه تنقل مع الشبيبة سنة2001، لكي يشاهد مباراة النجم الساحلي فأخذ معه مبلغ بقيمة 1500 دينار، فشاءت الأقدار ألا يصرف سوى في الحدود ولمّا وصل إلى تونس بقي هناك "يبلعط في التوانسة" كما قال فأكل "تاع باطل" ودخل للمنصة الشرفية، بعدما سمح له أعوان الأمن إلا أن جابها مع نبيل المعلوي والقصريني أعضاء إدارة النجم الساحلي الذين أكل معهم وأقام معهم في سوسة ليومين آخرين، رغم أنّ الشبيبة خسرت تلك المباراة كما يتذكر بسبب حكم بنيني حرمهم من ضربتي جزاء. 2008 بقيت معهم 10 أيام في تربص حمام بورڤيبة وصايب ولى حبيبي لم يتوقف عن التنقل إلى تونس، وكانت هذه المرة في حمام بورڤيبة، أين قال إنه لم يأخذ أي سنتيم ووصل إليها بعد أكثر من أربعة أيام في الطريق ب"الستوب" كالعادة، ولمّا وصل دخل للفندق بطريقة عادية جدا وكان في استقباله حناشي بل حتى أنه: "اكترى لي غرفة مع اللاعبين إلى أن أصبح صايب بنفسه صديقي لأنه كان يعرفني في 2004، لمّا كنت أدخل اللقاءات حتى بدون جمهور بفضل الرئيس، فبقي يتذكرني إلى أن صار مدرب والله يكثر خيرو تحفني بزاف في تلك الفترة (يتحدث عن الامتيازات التي كان يحظى بها). خديس عبد السلام ماروسي يفرحون بي في الفندق والحافلة... وڤاواوي شبعني دراهم حديثه عن الفريق وعن اللاعبين لم يتركه ينسى كل أولئك الذين كانوا يفرحون لمّا يشاهدونه، حيث ذكر على سبيل المثال قائد الفريق عبد السلام خديس، ماروسي دحوش وحتى شاوشي، كما قال كانوا كلهم يفرحون لمّا أتنقل معهم في الحافلة ونمضي أوقات طيبة للغاية، وهذا بما أنّي لم أطلب ولا يوم واحد فيه منهم أن يعطوني الأقمصة بل هم الذين كانوا يعطونني إياها بلغ الأمر بڤاواوي الذي أعِزه كثيرا، إعطائي الأموال من جيبه دائما وحضرت حتى يوم جدد في 2005 ب460 مليون لثلاثة سنوات وكان من بين أغلى العقود في تلك الفترة في الشبيبة، فكان يعطيني دون "شحة" بما أنّي أزوره وزرت حتى والده يوم مرض وكان في إحدى العيادات في أعالي جبال تيزي وزو. هنا أتذكر أنه بكى من شدة التأثر لأنه كما قال لي حتى اللاعبين لم يتنقلوا لزيارته. ضربت فراجي بالدماغ وقلت "لي فوايو هذا الرايس ماشي موح الشريف" تنقلاتي مع الشبيبة لم تتوقف أبدا وضللت في كل مرة أتنقل معهم في أي ملعب يحطون به الرحال، إلا أنّ جاءت حكاية فراجي الذي أشبعه ضربا في ملعب 20 أوت ويومها كنت هناك، حيث وقبل أن ينتهي اللقاء بثلاثة دقائق كان فراجي يسب حناشي بكلام قبيح للغاية ففضل الرايس المغادرة والبقاء أمام النفق، وبما أنّي كنت مع اللاعبين فوق مقعد البدلاء طلب منّي إيزري مدرب الحراس أن أبقى معه لأن فراجي سيضربه، لكن قبل أن أصل كان أسقطه أرضا وبدأ يضربه ولمّا وصلت: "رفدتوا بوحدة في السماء زدتلوا بالدماغ راح نيشان لغرف الملابس ولولا رجال الأمن قلت له قادر نجوز عليك ستة أشهر نورمال ڤاع ماشي خايف"... هذه الحكاية جعلته يعود بنا أيضا إلى وقت كان بعض "لي فوايو" كما قال يدخلون للملعب ويحاولون ضرب حناشي، كما أنهم ينعتونه بأقبح الصفات، وبما أنّ الرئيس كان يتفاداهم قال جلال إنه جرى وراءهم في أحد المرات وجلب معه بما يحمي به نفسه وقال لهم بالحرف الواحد: "هذا ما شي موح الشريف واللي يزيد يدنى ليه دعوتوا معايا" فقال إنه كبر كثيرا في عينوا وأصبح من بين أصدقائه المقربين ولا ينقصه أي شيء كلما يأتي لتيزي وزو. شاوشي نشفا لو كي جا في boxer ماللور لكي يمضي الآن يتكبر علي وبما أنه تحدث عن مغامراته في تيزي وزو التي كان يبقى فيها بالأيام عند حناشي في البيت، قال إنه يتذكر جيدا كيف أتى إليه شاوشي في حافلة من نوع BOXER من الخلف وهو واقف بما أنّ الأماكن يوجد إثنين فقط في الأمام، وجلس فيهما مناجيره وأحد رؤساء الأندية الذي قدم معه، نزلوا من الحافلة فذهبوا إلى المكتب وأنا معهم أمضى ب220 مليون لثلاثة سنوات وفيما بعد زعف حناشي ولات 150 برك... وكان متواضعا للغاية يوم وصل لكن الآن بعدما تألق غيّر الشبيبة بالأموال فذهب التألق وأضحى يتكبر علي أنا حتى ولى ما يسوى حتى بصلة. ..... كفالي رفضه في "الهيلتون" وعلى جال طفلة جات لزياني حاوزوا سعدان قدامي وبما أنه مناصر وفي للمنتخب الوطني أيضا، يواصل سرد حكاية الحارس شاوشي فيقول إنه وفي أحد الأيام كان يتنقل في تربص لمنتخب الوطني إلى فندق "الهيلتون" ويطلب من كفالي أن يجلب شاوشي للمنتخب أو على الأقل واحد من الجياسكا، فقدموا له الدعوة لكي يأتي للفندق ويتحدثوا معه على الأقل لأنهم سمعوا عنه أنه غير منضبط وكيما كان الحال قدم فانتظر قليلا حتى أتى إليه هدان فوجده يتحدث في الهاتف مع أحد الفتيات، ولمّا رأى هدان لم يتوقف فرفضه نهائيا كفالي وأقسم على عدم جلبه. أمّا في عهد سعدان، كانوا أيضا في فندق "الهيلتون" فجاءت أحد البنات قالت إنها تبحث على زياني، لكن المسؤولين يومها قالوا لسعدان إنها جاءت من أجل شاوشي خاصة بعدما رآها معه في غرفة الانتظار، فقرر طرده نهائيا وهذا قبل أن يعيده في التصفيات الأخيرة للمونديال والكان. في لقاء المولودية مع النصر السعودي دْسْرت الملك فيصل بن عبد الرحمان ومع فيورنتينا ما تهدرش جلال لم يكتف بالشبيبة والمنتخب الوطني فقط، حيث كان يتنقل كما قال لمّا تكون هناك المباريات الكبيرة في الجزائر فمثلا في مباراة المولودية مع النصر السعودي التي انتهت بهدفين لهدف قال إنه دخل للمنصة الشرفية فجلس عمدا أمام رئيس النصر الملك فيصل بن عبد الرحمان: "-داسرتوا بلْخف- تحدثت معه قليلا فترك لي رقم هاتفه ويوم أهداني أوغليس عمرة في حكاية أخرى سأحكيها لكم بعد حين، ذهبت إليه في السعودية وما خصني والو هذا من جانب النصر، أمّا يوم لعبوا مع "فيورنتينا" الإيطالي فقد اقتحمت فندقهم وتحدثت معهم بقليل من الإيطالية التي تعلمتها قبل مجيئهم وحتى أنّي جئت معهم على متن الحافلة من الفندق لملعب 5 جويلية وأخذت صورا يومها مع توني، الأوروغوياني بيبانزا وحتى المدرب الذي يعمل في الطاقم الفني للمنتخب الإيطالي لا أتذكر اسمه والصور أكبر دليل. قوادرية وحوامري ضربوني لأول مرة في عنابة وحارس العتاد كان يغير علي في تيزي وزو ورغم أنه تنقل في كل هذه المرات التي لا تعد ولا تحصى لملاعب الجزائر التي عدها من غيليزان، عين مليلة، سفوحي الحراش، 20 أوت، تشاكر وبوعقل وكان يجلس في كل مرة مع اللاعبين في مقعد البدلاء أو المنصة الشرفية، إلا أنه لم يتلق الضرب في أي ملعب سوى في عنابة على يد المسيرين قوادرية وحوامري اللذان قال إنهما أشبعاه ضربا بعدما تعادلت الشبيبة هناك في 2009 بهدفين لمثليهما، حيث وبعدما غادر اللاعبون بقيت وحدي ألتقط الصور فجاء إلي وضرباني مطولا لكنني لم أشك ذلك لحناشي رغم الآثار لأنّي بتت معه فيما بعد في الفندق وعدت معه إلى تيزي وزو، وهناك أيضا في يوم من الأيام كان سمير حارس العتاد يغار علي كثيرا، فطلب من الشرطة أن يخرجوني لأنّي أزعجته لكنهم رفضوا ذلك ومنذ ذلك اليوم أصبح "يقادرني بزاف". لم أعد أعطي قيمة للاعبين منذ أن قال لي بلعواد شكون قال لك أرواح تشوف الماتش وبما أنّ كل اللاعبين في وقته كانوا يمنحونه الأموال كما قال، فإنه كان يعيش معيشة زاهية للغاية، إلى أن جاء أصحاب الملايير في الآونة الأخيرة وهم الذين أصبحوا يصرفون سوى على البنات والخمور فقط، أمّا المناصر الوفي فلا يعطوه أهمية بما أنّي أتذكر أنه في يوم من الأيام في وهران تنقلت إلى هناك فوجدت بلعواد كان يملك سيارة 207، فطلبت منه بعد المباراة أن يوصلني إلى تيسمسيلت في طريق عودته إلى البليدة، لكنه رفض رفضا قاطعا وقال لي "شكون قال لك أرواح" فمنذ ذلك اليوم لم أعد أعطي أي قيمة للاعب أذهب مباشرة إلى حناشي. يحيى الشريف، عودية، تجار وعسلة لو كان غير يروحوا كيما راهم وما يولوش ومن بين هؤلاء اللاعبين الذين يكره ذكر أسمائها الناشطة في صفوف التشكيلة القبائلية هذا العام، يتمنى لو لا يعودون من جديد للفريق، وهم الرباعي الذي قال إنهم يملكون حزبهم وحدهم في الفريق، وهو يعرف كل "خرايبهم" ويتعلق الأمر بيحيى الشريف، عودية، عسلة وتجار، حيث يتمنى لو يغادروا نهائيا دون رجعة لكي يتهني منهم عكس يعلاوي، نساخ، شريف الوزاني، برفان ودويشر الذي قال عنهم إنهم في قمة لتواضع ويملكون مكانة خاصة في قلبه. حكاياته كثيرة مع المنتخب الوطني وفيها أيضا: عيدت مع المنتخب في تونس وعاونتهم في السليخ حتى للضربة الأخيرة الطريفة الأولى التي حدثت له مع المنتخب الوطني، هو أنه قضى معهم عيد الأضحى في تونس عام 2004، حيث قال إنه وبعدما وصل وتحدى كل الصعاب لكي يقيم معهم، تعرف هناك على الناخب الوطني السابق سعدان شارف واللاعبين، فبقي معهم إلا أن جاء يوم العيد فذبح معهم الكباش وسلخ معاهم، حيث كان جهة ڤاواوي كما قال يعمل دائما معه ويشجعه لأنه في ذلك الوقت برز وهو ما جعل كل اللاعبين منذ تلك الفترة يضعونه زميلا لهم هنا في الجزائر، خاصة زياني، عنتر يحيى ومنيري الذي قال إنه لازال يتصل به حتى الآن. سعدان كان يستطيع تغيير لاعبين ليقتل الوقت مع المغرب لكنه أراد أن يبكينا جميعا مثلما ضحك كثيرا في تونس، قال إنه بكى بعد مباراة المغرب بحرقة، لأن المنتخب ضيّع ورقة التأهل للنصف النهائي بسبب سعدان، حيث كان لازال أمامنا دقيقتين وكان يستطيع أن يغيّر لاعبين إضافيين لكي يضيّع بهما الدقيقتين ويقتل ريتم المغاربة، لكنه لم يفعل فعدّلوا لنا حتى ذهبنا للتوقيت الإضافي، وهناك بكيت كثيرا يومها في الملعب، لكن سرعان ما عدت للفندق مع اللاعبين، أين أتذكر بأنهم بكوا أيضا جميعا بحرقة في تلك الفترة. أوغليس منحني تذكرة السفر لمصر وشبعت حوارات لأنّي أول مناصر يصل إلى القاهرة بعد تنقله لتونس رفقة المنتخب الوطني احتجب عن التنقلات كما قال في كأس إفريقيا، وبقي يحضر المقابلات في الجزائر فقط إلى غاية وصولنا لكأس إفريقيا في أنغولا، حيث وبعدما حضر كل المباريات وعرف كيف يهدئ الزامبيين في رمضان من 2009، لمّا ثاروا على روراوة في النفق المؤدي لغرف الملابس وتحدث مع رونار كثيرا كما يوضحه لنا بالصور، فأكد له بأنه سيفوز عليه حتى ظن المدرب الفرنسي أنه عامل في الطاقم الفني الوطني لأنه كان ببدلة رسمية نالها من زملائه، لكن المشكلة بدأت لمّا لم يحصل على تذكرة للتنقل إلى مصر في المباراة الأخيرة بسبب غلائها وعدم وجود الأموال، لم يجد ما يفعله فتنقل إلى أوغليس ومنحه إياها لأنه أصبح زميله وعمل معه في القبة كثيرا، فتجرأ وتنقل إلى القاهرة فكان أول مناصر حط الرحال في مطار القاهرة الدولي، فقال إنه شبع حوارات من قِبل القنوات العالمية مثل "الجزيرة"، "أبو ضبي" و"العربية" وحتى الصحف الجزائرية كانت حاضرة هناك قبل المناصرين. "بلعطت" المصريين منذ أول يوم وعشت معاهم قبة وواحد ما ضربني بعد المقابلة بعد الوصول للمطار، قال إنه ركب مع أحد سائقي السيارات لكي يتنقل عند أحد الطلبة الذين يبيت معهم في حدائق القبة، فلما نقله ووصل إلى أحد العمارات قال له بأنه سيعود بعدما يحط الأمتعة في الفندق متحدثا معه بالإنجليزية: "بلعطتوا كيما يلزم الحال قلت لو ضرك نولي لكنني هربت له وبقي ينتظر حتى مل فغادر وأنا فيما بعد خرجت من جهة مقابِلة وتنقلت إلى زملائي فبقيت مع المصريين عايش معاهم بدون أي دينار، وكنت أستعمل فقط عبارة نحن أخوة ولا تفرقنا كرة القدم إلى غاية اليوم الذي ضربوا فيه الحافلة فهربت أنا إلى السفارة، حيث اعتصمت هناك ولم يمسسن أي واحد بأذى" ضربت شرطي القاهرة لكي يجلس ولد عباس وبقية ضيوفه الذين كانوا واقفين من بين القصص التي أصر على روايتها لنا، تلك التي حدثت له لما كان في ملعب القاهرة جالسا مع أعوان الأمن في صف يتجاوز عددهم العشرة، فجاء الوزراء يومها مثل جمال ولد عباس، الوزير السابق درواز، الممثل صالح أوڤرت وبعض المغنيين فلم يجدوا أي مكان للجلوس، لم أجد أنا من وسيلة سوى أنّي ربحت العيب لهم رغم كل ما قاموا به من أجلي لكي أنقذ الوزير ولد عباس ويجلس لأنه لم تكن هناك أماكن، فقلت لهم كيف يقف الوزير وأنتم تجلسون وخلطتها معاهم حتى نهضوا وقالوا لي نترك لك المكان كاملا وهنا شكرني الوزير كثيرا وبقي صالح أوڤروت إلى جانبي قتلتوا بالضحك وليس هو الذي أضحكني. عبد الرحمان القسنطيني ضربوه قدامى ولو كان ما شي امرأة سلكاتو... ورغم أنه قال إنه لم يتلق ولا ضربة واحدة في مصر بسبب حيلته، إلا أنه لم يسكت عمّا قام به الأعداء في تلك الفترة، يوم ضربوا المناصر القسنطيني عبد الرحمان يقول جلال إنه كان معه لكنه هرب بعدما حكموه ولم يستطع حمايته بعدما قدموا إليه بالسيوف وبقي يراقب فيهم إلى أن قدمت امرأة كانت تملك متجرا للمواد الغذائية طلبت منهم بخشونة أن يتركوه فساعدناه نحن لكي يصل إلى السفارة مع تلك المرأة. زهير جلول شبع ضحك لما سألت علاء الكعبي من أي قناة من بين النوادر التي يبقى يحتفظ بها من السودان، بعد الفوز قدِم إليه الكثير من القنوات لكي يحاوره ظنا منهم أنه عضو في الطاقم الفني لأنه كان مع روراوة، ولكن علاء الكعبي الذي كان آنذاك في قناة "أبو ضبي" قبل أن يتحول منها طلبت منه أن يعرف بنفسه فضحك مطولا زهير جلول لأنه هو كان يتحدث فقط بدون مناقشة الأمر، بينما أنا المناصر تحدثت معهم قليلا ثم قلت لهم "ما عنديش الوقت نخليكم مع روراوة". هذه هي حكاية "البوشون تاع الزيت اللي رحت بيه" إلى جنوب إفريقيا وبعدما قيل عنه الكثير الصيف الماضي، لأنه تنقل في مسابقة "سيفيتال" كرئيس للوفد إلى جنوب إفريقيا، أوضح لنا أخيرا جلال الأمر، حيث قال لنا إنه تنقل إلى ربراب فقال له يجب أن يجد له فكرة يتنقل بها، فقدم له غطاءً لوعاء الزيت لذي كان مرسوم تحته رحلة إلى جنوب إفريقيا وكأنه ربحه لما اشترى الزيت، وبعدها تنقل إلى العاصمة إلى المحضر القضائي فأعلمه بأنه ربح في طنبولا "سيفيتال"، وبالتالي قال إنه جابها في جنوب إفريقيا مرة أخرى بدون أي سنتيم، وفي كل مرة يعيش مع اللاعبين أيضا في الفندق دون مقابل. في التربص المقبل سيصلني قميص بودبوز في سوشو كيما صحابو اللولين معيشة المناصر مع اللاعبين لم تحرمه من "التشحام كما قال، بما أنه أصبح يملك كل قصمان اللاعبين الحقيقية في المنتخب الوطني، وحتى في فرقهم مثل بوڤرة الذي أعطاه قميص نادي "رانجيرز"، غيلاس من "هال ستي"، مطمور، زياني، حليش وحتى بودوبوز وعدني أن يجلب لي القميص في التربص المقبل من "سوشو" لأنّي ألحيت عليه بهذا. بن شيخة شفت الديبلوم تاعو في الاتحادية ويملك سوى اختصاص التحضير البدني علاقته باللاعبين وبأعضاء منتخبين الوطني جعلته في بعض الأحيان يتنقل حتى مع روراوة إلى مقر الإتحادية، حيث في آخر مرة قال إنه قدم له دعوة للقدوم إلى تيسمسيلت لكنه لم يتنقل إليه كما أنه اقترح عليه مهاجما من آمال أولمبيك مرسيليا يدعى مڤاتيل، إضافة إلى أنه في أحد الأيام دخل مقر الاتحادية واطلع على ديبلوم بن شيخة الذي أقسم لنا بأنه مختص في التحضير البدني فقط وليس في التقني مثل الذي يملكه سعدان، كما أكد أنهما ممضيان فعلا من قبل هيئة "الفيفا" لكن ما رأته عينيه لن يكذبه فيهما أحد. في المحليين غير جابو اللي يصلح ولا أريد إبعاد زياني فضّل المناصر قول إن سعدان أحسن بكثير من بن شيخة، ولولا الضغوط التي أتته من "الفوق" كما قال لما غير المنتخب لأنه كان يتقاضى راتبا شهريا مقنعا للغاية، أما بن شيخة فهو ضعيفا جدا مقارنة به وإنما في قضية إبعاده المحترفين يملك الحق سوى في زياني لأنه يجب أن يبقى عماد المنتخب. أما يتعلق بالمحليين قال "لا أحد فيهم يصلح لحد الآن كما رأى سوى جابو" عملت كمناجير خدمت مع ربراب في القبة وأوغليس أهداني عمرة من عندوا وقبل أن ينهي حكايته مع الشبيبة، فضّل أن يروي لنا كيف عمل مناجيرا لفترة طويلة مع ربراب في القبة، حيث كان يجلب له اللاعبون وأصبح يملك مكانة خاصة في قلبه ويعطيه الأموال متى يريد، لأنه كان يأتي بدون مقابِل من تيسمسيلت، هو ورئيس الفرع يوم كان رئيسا وهو كمال أوغليس، حيث قال إنه أهداه عمرة من عندوا لن ينساها له مادام حيا. في 2008 خسرنا مع المولودية في 5 جويلية اتصلت بمرتي قلتلها ما تساعدينيش لأنها تناصر الحمراوة ومن شدة تعلقه بالشبيبة يقول لنا جلال في هذه الحكاية الطريقة للغاية، أنه عام 2008 كنت خاطبا وعاقدا على واحدة تناصر المولودية الوهرانية... أيوا في واحد المباراة بين الشبيبة والمولودية في ملعب 5 جويلية، قالت لي تروح للملعب خلاص بيناتنا قلتها ما عليش عاودت لي في الصباح لقاتني في فندق "الأروية الذهبية" مع اللاعبين قالت لي همالا خلاص بالاك تزيد تحوس علي وشنفت بزاف فوجدت نفسي رخيس تاع الصح ومانسواش أمام اللاعبين، لكنني رديتها لقلبي ورحت ل5 جويلية نورمال وهناك الكارثة خسرنا بهدف يونس فلم أجد ما أفعله سوى أنّي اتصلت بها قلت لها حتى أنت ما تساعدينيش رغم أنّي كنت عاقد عليها إلا أنّي فسخت كل شيء. دعوت روراوة لتيسمسيلت لكنني لن أناصرهم حتى لو ينالوا كأس العالم وفي تعليقه على عدم مناصرته لتيسمسيلت فريق مدينته، قال إنه يعمل على جلب روراوة لها في أقرب وقت لأنه دعاه إليه لكنه لن يناصرهم حتى ولو نالوا كأس العالم لأنه يناصر شبيبة القبائل، وهذا رغم أنّ أوغليس، عليق جباري وربراب يعرفهم جيدا لكنه سيبقى قبائليا فقط، رغم أنه لا يعرف من القبائلية سوى ختشيني ونكيني مع بعض الأغاني التي لا يفهم معانيها.