سفير اليابان ينوه بمستوى العلاقات الممتازة بين الجزائر وبلاده    قرار رئيس الجمهورية زيادة المنحة السياحية سيعطي أريحية للمواطنين الراغبين في السفر    سفير الصين بالجزائر يشيد بمستوى التعاون بين البلدين    كرة القدم/كأس الكونفدرالية الإفريقية: شباب قسنطينة يواجه النادي الصفاقسي التونسي في الجولة الافتتاحية    الرئيس النمساوي يهنئ رئيس الجمهورية على انتخابه لعهدة ثانية    ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس":معركة "طوفان الأقصى" مستمرة على خطى الثورة الجزائرية    اجتماع مكتبي غرفتي البرلمان وممثل الحكومة.. دعوة لتعزيز الاستقلالين السياسي والاقتصادي للجزائر    غرداية.. 9 اتفاقيات تعاون لتدعيم فرص التكوين عن طريق التمهين    قالمة.. الشروع قريبا في إنجاز أكثر من 2000 وحدة سكنية جديدة بصيغة العمومي الإيجاري    النعامة.. إطلاق عملية لمكافحة التصحر على مساحة تفوق 230 هكتار    الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر يدعو إلى حماية الفرق الإغاثية والطواقم الطبية في لبنان وغزة    انطلاق البرنامج الوطني للتظاهرات الرياضية بالمدارس المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة    رابطة أبطال إفريقيا (مرحلة المجموعات) القرعة: مولودية الجزائر و شباب بلوزداد يتعرفان على منافسيهما    العدوان الصهيوني على غزة "كارثة" حلت بالضمير العالمي وبالقانون الدولي الإنساني    طهران مُهدّدة بسيناريو غزّة وبيروت    سوناريم.. أول مختبر منجمي مُعتمد بالجزائر    إنتاج أزيد 38 ألف قنطار من الحبوب بالبيض    محرز يخيّب الآمال    المجلس الشعبي عضو ملاحظ    الانضمام لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري    هادف يثمّن مضمون اللقاء الدوري للرئيس مع الصحافة    صهاينة يقتحمون باحات الأقصى    انتشار فيديوهات تشجّع على زواج القصّر    لا زيادات في الضرائب    مستغانم : الشرطة القضائية بأمن الولاية توقيف مدبر رئيسي للهجرة غير الشرعية    الشعب التونسي ينتخب رئيسه الجديد في ظروف استثنائية    مطالبة أطراف فرنسية مراجعة اتفاق 1968 هو مجرد "شعار سياسي"    الحوار الوطني الذي كان قد أعلن عنه سيكون نهاية 2025    رفع منح.. السياحة والحج والطلبة داخل وخارج الوطن    فتح التسجيلات اليوم وإلى 12 ديسمبر 2024    ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بداية من نهار اليوم    خنشلة : فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية توقيف 04 أشخاص قاموا بتقليد أختام شركة    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    إجمالي ودائع الصيرفة الإسلامية لدى البنوك يفوق 794 مليار دج    قرار المحكمة الأوروبية "خطوة تاريخية" منتصرة للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عرض أعمال تروي قصص لتجارب إنسانية متعددة    تجارة: تنظيم 6 معارض خاصة بالمنتجات المحلية بالخارج خلال سنة 2025    التشكيلي ناشي سيف الدين يعرض أعماله بالجزائر العاصمة    بجاية: مشاركة 9 فرق أجنبية في الطبعة ال13 للمهرجان الدولي للمسرح    رئيس الجمهورية يأمر بمتابعة حثيثة للوضعية الوبائية في الولايات الحدودية بأقصى الجنوب    رئيس الجمهورية يأمر برفع قيمة المنحة السياحية ومنحتي الحج والطلبة    خلال تصفيات "كان" 2025 : بيتكوفيتش يسعى لتحقيق 3 أهداف في مباراتي توغو    ما حقيقة توقيف إيمان خليف؟    السيتي: محرز ساحر العرب    افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    المنافسات الافريقية للأندية (عملية القرعة): الاندية الجزائرية تتعرف على منافسيها في مرحلة المجموعات غدا الاثنين    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    هادف : اللقاء الدوري لرئيس الجمهورية مع الصحافة حمل رؤية ومشروع مجتمعي للوصول إلى مصاف الدول الناشئة في غضون سنة 2030    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جاء الوقت لكي يغادر جابو البطولة الوطنية
الجزء الثاني من حوار الشباك مع لونيسي
نشر في الشباك يوم 05 - 12 - 2010

في تلك الفترة فرڤاني وضع الثقة في ولعبت ثلاث مباريات في المستوى، إذ تركني ألعب بحرية لأن في المنتخب ليس كالفريق، في الحراش صحيح ألعب حرا لكن في المنتخب لا، هناك الخطة التكتيكية ودور كل لاعب وكان أمامي لاعبين كبار... لعلمك لم أعلب كصانع ألعاب بل لعبت على الجهة اليمنى.


لكن حدثت لك مشاكل مع المدرب رابح ماجر وانتقدته هلا أوضحت لنا ماذا حدث لك؟
كل ما في الأمر، أنّ المدرب رابح ماجر لمّا كان مدربا للمنتخب قال لي إنّي احتياطي جيد في الخضر وهو ما لم أتقبله خاصة وأنّي منحت كل ما عندي وشاهدت أشياء لم أتقبلها ولم أكن أبدا "جوكيرا".
ماذا شاهدت؟
شاهدت أن هناك بعض اللاعبين لا يستحقون مكانة أساسية لغريب أنهم لا يلعبون في نواديهم وتجدهم أساسيين مع ماجر، وهذا ما لم أقبله أبدا... كنت في "فورمة" عالية وهذا ما جعلني أبتعد عن الخضر لفترة.
لكنك رديت عليه حسب بعض المصادر وتطرقت لقضية ارتير جورج؟
لا لمّا قال لي أنّي لاعب احتياطي قلت له أنه حتى هو لم يتقبل الجلوس في كرسي الاحتياط مع المدرب أرتير جورج في فريق بورتو، والغريب أنه لم ينف هذه الأشياء، لكن بالرغم ما حدث نحن أصدقاء ولا يوجد مشكل بيننا.
بصراحة أكثر هل حقا تحدثت مع المرحوم عبد القادر بهمان بخصوص هذه القضية؟
(يضحك) لمّا كشف لي ماجر أنّي لا أدخل في خياراته التكتيكية، اتصلت بالمرحوم عبد القادر بهمان وتحدثت معه على ما دار بيني وبين ماجر، لأن بهمان كان مدربا له وسألته هل حقا أنّ لاعبا كبيرا لا يدخل في خيارات المدرب أرتير جورج؟ آنذاك رد بهمان قائلا إن أرتير جورج "c'est un fous"، لأن المدرب يبني لعبه بناءً على اللاعبين الذين يمتلكهم وهي الحقيقة التي عرفتها بعد أن أصبحت مدربا وماجر كان على حق في تلك الفترة، فعلى الجميع أن يتأكد أنه تربطنا علاقة رائعة بماجر وهو يحبني كثيرا.
هل وصل بك الأمر إلى مغادرة فندق المنتخب وحمل حقائبك بسبب المدرب إيغيل مزيان؟
(ينفجر بالضحك ويضحك مطولا)، هذه الحادثة ذكرتني بدزيري بلال، في تلك الفترة كان مهداوي وإيغيل مدربا الخضر وأتذكر أننا لعبنا مقابلة وانهزمنا بنتيجة 3-1. في هذه الفترة كنت لاعبا دوليا في تركيا، وفي لقاء العودة قمنا بدراسة اللقاء، أين بدأ المدرب مزيان إيغيل بتحليل مردود كل لاعب خسرنا اللقاء ب(3-1)، وكان هناك لاعبين يمشون فوق الميدان ولم يقدموا ما كان منتظرا منهم.
وبعدها ما حدث؟
هناك لاعبين ضيّعوا وجه لوجه ولم أكن متواضعا لهذه الدرجة، إيغيل بدأ تحليله بي وكان من المفروض أن يبدأ من الحارس أو من اللاعب رقم "11". قال لي زدت في الوزن، لم تؤدي دورك... كان عليك القيام بكذا من جهتي، لم أتقبل صراحة انتقاداته، بعد ساعة من الاجتماع وفي وجبة الفطور قلت لدزيري "أنا نرفد حوايجي ونروح وهايليكم المنتخب الوطني أنت وإيغيل ومهداوي"، دزيري كان يظن أنّي أمزح وكنا نتقاسم الغرفة سويا، أخذت وجبة الفطور وقهوة وغادرت النزل على الساعة الثانية، بعدها بشهر التقيت بدزيري قالي ظننتك "تبحرت" وأكد لي أنه لم يكن يتصور أبدا أن أفعلها وقال لي "حراشي صح".
ألم تلتق بعدها مع إيغيل وكيف هي علاقتك به؟
بقيت قرابة ستة أشهر بعيدا عن الخضر، لكن التقيت بعدها مع مزيان إيغيل والآن أصبحنا أصدقاء، ولمّا التقيت به شرحت له موقفي وأسباب مغادرتي الخضر، لتعود الأمور إلى مجاريها خاصة بعد الحوار الذي أجريته في التلفزة لمّا كان حفيظ دراجي صِحافي هناك، وهنا يجب أن أوضح أمرا للقراء.
ماهو؟
لن أنسى أول هدية قدمها مزيان إيغيل لابنتي كنت آنذاك في تربص مغلق منحني قلادة من ذهب وإلى يومنا هذا تحملها، فهو أول مَن منحني هدية بمناسبة ازديان أول مولود لي... وأنا جد سعيد وفخور بعودته للعمل ميدانيا بعد الفترة الصعبة التي قضاها لأن الجزائر بحاجة ماسة إلى مدرب مثل إيغيل مزيان الذي يعرف الكثير على الكرة وميدان التدريب.
على ذكر تركيا كدت أن تدخل السجن لأنه تم اعتقالك في الطائرة لساعات هل أوضحت خلفيات القضية إلى الجمهور؟
في تركيا سأقول لك الحقيقة، لم أر أشخاصا يكذبون مثلهم وفي الجزائر على الأقل تفهم اللغة، أما في تركيا لمّا تمضي معه عقدا يفعلون ذلك بلغتهم ولا تفهم شيء، لمّا يصل وقت أخذ مستحقاتك لا تجد الأموال ويطالبونك بالانتظار، فيه مسيرين يكذبون على اللاعبين خاصة الأجانب في ايدين سبور أين كان عماني وقادري، والأخطر أن المسيرين متواطئين مع الفيدرالية وأقول أنّ هؤلاء المسيرين "مافيا" وهذا الكلام كان سنة 1992 ولا أدري إن تغيّرت الأمور الآن.
لكن ماذا حدث في ذلك الموسم ولماذا احتجزت في الطائرة؟
في إحدى الفترات تنقلت رفقة عماني وقادري إلى البنك لسحب الأموال، أين شاهدنا أمين الخزينة حاملا الأموال من أجل وضعها في البنك لكنه لمّا شاهدنا عاد من حيث جاء، وأنا لم أتقبل هذا، "تخلصني نلعب" وإلا فلا لأنّي لست في الحراش. في تلك الفترة كنت أمتلك إجازتين واحدة هاوية تخص الجزائر وتقمصت ألوان إتحاد الحراش أمّا الإجازة الدولية فكانت في تركيا، نلعب شهر في الحراش وشهر في تركيا لمّا تدخل الأموال ويستدعونني بقيت على هذا الحال موسمين(يضحك مطولا ويتوقف عن الحديث).
حتما أنّ هناك حادثة وقعت لك؟
هناك صديق للحراشيين "عبدو المنشار" الذي كان متواجدا معي قال إجازة لونيسي منحه إياها "بوترس غالي". أمّا حادثة الطائرة فكان لدينا مقابلة هامة مع غالاتاساراي ولم يودوا منحي مستحقاتي فرفضت اللعب، لم تكن هناك رحلة إلى الجزائر مباشرة، فحجزت إلى تونس وكان هناك رحلة واحدة على الساعة العاشرة، وبما أنه كان لدينا مسيّر يشغل منصب وزير الذي أوقف الطائرة بسبب عماني الذي لمّا شاهد غيابي عن الحصة التدريبية اتصل بالمسيرين، وأكد أنّي غادرت الفريق وبما أنهم على علم بموعد الطائرة تم حجزها لمدة ساعتين وجاءت قوات الأمن واحتجزتني وكانوا على خطئ. ولو كنت أعلم بالقوانين الدولية لدافعت على نفسي.
ولم يتم تسريحك إلا بعد وصول محامي النادي؟
أجل، بقيت ساعتين وحتى نزلت أمتعتي غادرت الطائرة، بقيت 7 ساعات في مركز شرطة المطار إلى غاية قدوم محامي الفريق وأمضى لإخراجي هذه القضية صنعت الحدث في الترك عبر مختلف وسائل الإعلام، والتي جاءت عناوينها "لونيسي هايير" ما يعني "لونيسي الهارب"، بعدها لعبت المقابلة وخسرنا (7-0)، بعدها بأسبوعين عدت إلى الجزائر.
ربما سنقلب عليك الأيام ونعود إلى كيفية التحاقك بشباب برج منايل والتي لها علاقة مباشرة بالشقيقة المتوفاة؟
(لونه يتغيّر ويتحدث بتأثر شديد)، في تلك الفترة كانت لدي شقيقة 28 سنة "الله يرحمها" متزوجة ولديها 3 أولاد، كانت مريضة "بوصفاير"، جاء الرئيس الراحل تيحانوتي لكي يتفاوض معي ذلك سنة 1995 وكنت قد اتفقت مع حناشي وقلت له لمّا أعود من البرتغال مع المنتخب الوطني سأمضي في الشبيبة. ليلة تنقلي إلى البرتغال جاء تيحانوتي للتفاوض معي قلت له إن أحوالي ليست بخير وأمر يخص العائلة بسبب مرض شقيقتي التي كنت أبحث كيف أدخلها إلى المستشفى.
يتوقف عن الحديث والدموع في عينه
خالد يمكننا تغيير السؤال أو إيقاف الحوار؟
لا يمكن مواصلة الحوار، تيحانوتي قال لي "ماتتقلقش" سأرى البروفيسور أيوب في مصطفى باشا وهو الذي تحدث مع البروفيسور تومي، ذلك المساء تيحانوتي أدخل شقيقتي إلى المستشفى، وبقي معي الرئيس الراحل إلى غاية الخامسة مساءً وكان لدي رحلة على الساعة الثامنة مع المنتخب، لن أنسى الكلام الذي قاله لي الرئيس الراحل تيحانوتي.
ماذا قال لك الرئيس الراحل تيحانوتي؟
قال لي إذا كانت مشكلة رجال فمستعد "نهبط قاع برج منايل"، إذا كانت المسألة تخص الجانب المادي فأنا مستعد لإخراج كل ميزانية برج منايل حتى تمضي، وإذا كان الأمر متعلق "بمكتوب ربي" فهنا لا أستطيع فعل شيء، قال لي "روح وخوك الكبير هْنا".
شقيقتك تُوفيت أثناء رحلتك مع الخضر؟
تنقلت مع المنتخب الوطني وفي ذلك المساء الرئيس الراحل تيحانوتي نزع الدم من أجل أختي ولم يسبق له وأن فعل ذلك، هي توفيت على الخامسة صباحا وعائلتي رفضت أن تبلغني بالخبر حتى لا أضيّع تربص المنتخب. وتيحانوتي لمّا نزع الدم وأثناء رحلة العودة إلى برج منايل "داخ" ودخل مستشفى الثنية لمدة 9 أيام في الإنعاش كونه لم يسبق له وأن نزع الدم وأثنائها لم يكن يدري ما حدث لشقيقتي.
لكن حسب الأخبار آنذاك قررت العودة إلى الجزائر بعد وصول الخضر إلى البرتغال؟
أجل قررت العودة لأنّي أحسست بأن مكروه حدث والوحيد الذي كان يعلم هو حكيم مدان الذي لما شاهد أنّي متمسك بموقفي أخبرني بوفاة أختي. تيحانوتي كان يجهل وفاة شقيقتي ولمّا تنقل بن زكري ليؤدي واجبه ويزور رئيس برج منايل طلب هذا الأخير منه زيارة شقيقتي لأنّي منحته كلمة، بن زكري قال له أنّ شقيقتي توفيت ودفنوها وهنا تدهورت حالة تيحانوتي ربي يرحمو.
هل حقا الرئيس السابق لبرج منايل تيحانوتي لم يستطع مواجهتك وكان رجل مبادئ؟
عقب عودتي إلى الجزائر لم يستطع تيحانوتي مواجهتي لأنه كان يظن أنه قصر في حقي، وهذا غير صحيح و"حشم مني" كما طلب من رئيس إتحاد الشاوية آنذاك يا حي عبد المجيد التحدث معي وهذا ما حصل وتنقل إلى ياحي وكشف لي أنّ رئيس برج منايل استحى منّي ويريد مقابلتي فوافقت.
وافقت التحدث معه إذن؟
أجل والتقينا آنذاك في برج منايل كان الفريق يلعب كأس إفريقيا وتيحانوتي قال لسكان برج منايل لو لم أجلب لونيسي إلى الفريق "نحفف شلاغمي" ورفع التحدي. كان رجل مبادئ والشيء الوحيد الذي كان بمقدوري القيام به لرد جميل الرئيس الراحل تيحانوتي هو الإمضاء في هذا النادي وذاك ما فعلت.
وبمجرد وفاة تيحانوتي غادرت برج منايل؟
لم أستطع البقاء، غادر تيحانوتي فغادرت الفريق وأعدت الأموال التي تحصلت عليها وبصراحة مع رحيل تيحانوتي توفي معه فريق برج منايل. "ما قدرتش" نلعب وأعدت الأموال وذهبت إلى السعودية. الله يرحموا كان شخصية قوية صاحب مبادئ ومواقف رجولية.
وكم بقيت في القادسية أربعة أشهر على ما أظن لأنك لم تستطع التأقلم مع الأجواء هناك؟
بقيت أربعة أشهر ولم أستطع التأقلم، بصراحة السعودية بلد الصلاة والأرز. في القادسية لم أتأقلم، فهو ليس بلد كرة القدم لأن فريق كرة القدم الذي يتدرب على الساعة العاشرة ليلا وطوال النهار لا تفعل شيئا فهذا مستحيل... في التدريبات اللاعبين لا يتقبلون مضاعفة العمل والجو غير مناسب، في تلك الفترة "زدت"ب10 كيلومترات، يوميا نائم لقد تلقيت صعوبات في الأربعة الأشهر التي قضيتها هناك والحمد لله خفف عني شهر رمضان.
هل حقا اخترت التوجه إلى السياسة وانضممت إلى حزب ما؟
(مايروحلكم والو)، أجل أصبح ميولي نوعا ما سياسيا، لأنّي بإمكاني منح أشياء لهؤلاء الشباب والحراش، لقد انضممت إلى حزب جديد اسمه "حزب جبهة الوئام المدني" وأشكر بالمناسبة السيد محفوظ عدول رئيس الحزب الذي وضع الثقة في شخصي، أملك سياسة واضحة هدفها تأطير شباب الحراش.
هذه الخرجة جديدة هدفها العودة إلى الحراش ولمَ لا ترأس النادي... أليس كذلك؟
لا هي تجربة أولى لي مع حزب جديد الذي أقنعني، صحيح سبق وأن صرحت أنّي أريد ترأس الحراش وسأعود إليها في يوم من الأيام ولمَ لا في الاحتراف، منادي لولا الرياضة لمَ عرفه أحد وأصبح ممثلا للشعب في البرلمان.
السياسة كادت أن تؤثر بين العلاقة بين مصر والجزائر؟
الخطأ من الجانب المصري، مصر فريقا كبيرا على حساب الجزائر، لكنهم اعتمدوا على وسائل إعلامهم وانقلب عليهم ذلك، وحادثة الحافلة شجعتنا أكثر ومنحتنا قوة، الخوف كان باديا على وجوههم ولو استقبلونا بالورود لفازوا علينا ونسوا أنّ الاعتداء جعل السلطات المحلية تتحرك، وعلى غرار الرئيس بوتفليقة وفي ظرف قصير تمكن من توفير كل الرحلات إلى السودان ولولا ذلك لما تأهلنا. خروج قرار رئاسي في ظرف قصير لا يوجد رئيس في العالم يتخذ مثل هذا القرار، المصريين لم يتوقعوا تنقل مثل عدد الأنصار. ولهذا أحب الشعب الجزائري.
الكواسر تنقلوا إلى السودان بقوة؟
نموت على الحراشيين لأنهم "كاميكاز" لا يخشون أحد ويتنقلون إلى أبعد منطقة من أجل بلدهم وفريقهم الحراش ولهذا لما أدخل الميدان "لحمي يتشوك" وهم يستحقون إلا التتويجات، لمّا كنت ألعب خارج القواعد وأرى المدرجات مملوءة بالأنصار أحس بإحساس غريب.
أعود إلى حادثة مقابلة جمعية وهران، أتذكر آنذاك تحدثنا أسبوع من قبل وطلبت مساعدتي والشباك قامت بوضع عنوان "لي ما يروحش لوهران ماشي حراشي"؟
قريب "باسيتني" في تلك المقابلة، لم أكن أنتظر أن ذلك العنوان سيجعل كل الحراشيين يتنقلون إلى وهران وبتلك الأعداد ولهذا أعشق الكواسر والكل يتذكر حادثة الرابطة.وكل الحراشيين يعرفون جيدا دور "الشباك" في موسم الصعود لأنك حقيقة قدمت الكثير لنا وللعايب والجريدة لهذا يحبونها الحراشيين وساهمتم كثيرا في الصعود.
سنطرح عليك بعض الأسئلة السريعة أكلتك المفضلة؟
أحب "المثوم" كثيرا.
ما رأيك في الفريق الحالي؟
يطبق كرة قدم عالمية وسأشاهده في الداربي أمام المولودية.
ولهذا قررت التلفزة نقل مبارياتها في المستقبل؟
أمر طبيعي، خاصة وأنّ هناك فرق تمتلك لاعبين دوليين ولا يقدمون كرة مثل الحراش لكن حان الوقت للأنصار أن يقفوا بجانب الكواسر الذين يجب أن يغيّروا قليلا العقلية.
لماذا لم تشاهد الحراش هذا الموسم؟
لا أملك الوقت وشاهدتهم فقط أمام سعيدة على التلفزة.
وهل ستتابع الداربي؟
بنسبة كبيرة وأتمنى أن يحقق الفريق الفوز.
من هم اللاعبون الذين أعجبت بهم؟
الحراش مجموعة لكن أعجبت بلڤرع وتألق بوعلام وأفضل مشاهدة بن عبد الرحمان في التشكيلة.
جابو؟
جاء الوقت لكي يغادر البطولة الوطنية ويلتحق بإحدى البطولات الأوروبية وعلى سرار أن لا يقف في وجهه.
وحيد ومارسال؟
وحيد أنا الذي جلبته إلى الحراش ولا يوجد مشكل بيننا، وأتفاجأ لمّا يتحدثون ويحملوننا مسؤولية ما حدث بين أنصار الناديان، مثل مارسال الذي لا أمتلك حقدا اتجاهه صحيح لا يتحدث معي والتقينا وربما يملك غلا اتجاهي، أمّا أنا فلا وكان عليه أن يتقدم إلي لأنّي أكبر منه.
كلمة أخيرة؟
أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة وأتمنى النجاح للشباك والحراش، كما آمل عدم جرح أي شخص وتحيى الحراش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.