سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لونيسي: "الجنرال إسماعيل العماري ساعدنا... كان يرفض أن نتحڤروا.. والحراش فقدت الأب الروحي"
زوجتي ساعدتني كثيرا... ربحت عليها وعلى نساء الرياضيين أن يقبلوا شروط اللاعبين
فضّلت كرة القدم على الجيدو ودراستي لاعبي الحراش لم ينجحوا في المنتخب الوطني لأنهم حاسبين رواحهم ولهذا المدربين يتفادون استدعائهم بصراحته المعهودة وخفة ظله، يكشف مرة أخرى مدرب أولمبي المدية واللاعب السابق لإتحاد الحراش خالد لونيسي، أشياء لم يسبق وأن تحدث عنها من قبل. مدلل الحراشيين أكد أنّ الجنرال السابق اسماعيل العماري، كان يرفض أن "تنحتڤر" الحراش، وكان يتدخل لما يتعرض النادي لذلك، معتبرا أنّ وفاة هذه الشخصية أدخل الحراش إلى الحداد مدى الحياة وفقدت المدينة الأب الروحي لها. ابن HLM اعترف بدور زوجته التي لطالما وقفت إلى جانبه في أصعب المراحل، كما طالب زوجات اللاعبين تفهم أزواجهم من الضغط الممارس عليهم. لونيسي تحدث أيضا بكل صراحة على الرؤساء الذين عمل معهم والمشاكل التي عرفها الفريق في القسم الثاني. ليكشف لأول مرة، أنّ هناك بعض اللاعبين تآمروا مع بعض المسيرين في مقابلة بوسعادة، لإبعاده من الفريق رفقة رمضاني و"رفدوا رجليهم". أمّا عن مشواره كمدرب، يرى ابن الحراش أنه في الطريق الصحيح، كل هذا في حوار شيق لأكثر من 3 ساعات بمدينة الحراش إليكموه. خالد قبل كل شيء كيف هي أحوالك ولماذا كل هذا الغياب؟ الحمد لله، الأمور تسير بشكل جيد، ولم أغب وربما وسائل الإعلام لم تمنحن الفرصة، حاليا أنا مدرب لفريق أولمبي المدية، وهو الموسم الثالث لي معهم شاركت في صعود هذا الفريق لثاني مرة الموسم الماضي والموسم الذي سبقه، حاليا نحن متأهلون إلى الدور القادم من كأس الجزائر(الدور 32) ونحن نواصل العمل معهم. هذا هو الموسم الرابع لك كمدرب رئيسي، ماهو التقييم الذي يمكن أن تقدمه لنا عن هذه التجربة لحد الآن؟ منذ 4 سنوات وأنا مدرب رئيسي لأنّي من قبل عملت كمدرب مساعد مرتين ومناجير عام، تحصلت على صعود 3 مرات أولها مع الحراش وأظن أن مهنة التدريب هي مهنة رائعة، وأرى أنّ مشواري جيد وتقييمي لنفسي فوق المتوسط، كان لي الشرف أيضا وأنّي عملت في إتحاد عنابة كمدرب رئيسي وفزت بمقابلتين في غاية الصعوبة إلى غاية قدوم ديبيرو البلجيكي. هل ترى أنك في الطريق الصحيح لحد الآن؟ بطبيعة الحال أظن أنّي أسير في الطريق الصحيح، مازلت شاب وأتعلم هذه المهنة النبيلة، كل موسم استفيد منه الكثير وآمل أن أواصل على نفس النمط والجدية في العمل... يجب أن نحب هذه المهنة إذا أردنا الذهاب بعيدا فيها. سنعود الآن إلى أكثر من 40 سنة إلى الوراء وأتركك تقدم لنا نفسك وكيف بدأت في كرة القدم فمَن هو خالد لونيسي؟ خالد لونيسي شاب من مواليد 1967 ترعرعت في مدينة الحراش وفي حي" LES HLM"، بدأت لعب كرة القدم ككل اللاعبين في الحومة. وعند بلوغي سن ، مارست في نفس الوقت رياضة الجيدو وكان لدي مستقبل في هذه النوع، لكن مدربي ماباد نصحني بالاختيار بين كرة القدم والجيدو، وهنا اخترت الكرة ولم أندم أبدا على هذا الاختيار. من الجانب الدراسي، أنا متحصل على مستوى التعليم المتوسط وقمت بتربص في تقني زراعي ونجحت بمدينة هراوة لكنني انسحبت بسبب "الانترنا" لأن الدراسة كانت تستلزم علي المبيت في المركز وتضيّع مستقبلي الكروي فرفضت خاصة وأنّي في تلك الفترة كنت لاعب دولي في صنف الأواسط. بدايتك الكروية كانت مع إتحاد الحراش أليس كذلك؟ كانت في الحراش سنوات 1978 و1979كنت صغيرا في فئة البداية مع المدرب طاهر، توقفت لموسمين بسبب الجيدو وبعدها عدت إلى الحراش في سنة 1982، ومنذ تلك الفترة وأنا لاعب في إتحاد الحراش وأهوى هذا الفريق. لكنك لم تحدثن عن حياتك الشخصية... ماذا تقول؟ كأغلبية الشعب الجزائري، متزوج وأب لبنت اسمها ماية، ستحتفل بعيد ميلادها الثاني عشر وطفل اسمه وسيم ويبلغ 7 سنوات وسميته هذا الاسم بسبب شقيقي صحافي جريدة "الشباك" الذي يحاورني الآن.. واستغل الفرصة لكي أشكر زوجتي التي ساعدتني كثيرا في مشواري خاصة من الجانب البسيكولوجي. هي امرأة بيت بأتم معنى الكلمة و"ربحت عليها" فمثلا في سنة 1998 لمّا رزقت ببنت تحصلنا على البطولة وبعدها ربحت عليها. ألم تعاني من هذا الجانب لأن اللاعب يعاني بسبب كثرة التنقلات وعادة ما تحدث مشاكل بين الزوجين؟ نساء لاعبي كرة القدم لا يمتلكون حياة خاصة بحكم كثرة تنقلات اللاعبين إلى جانب غيابهم عن البيت أغلب الأحيان، وعلى أزواجهم أن يتفاهموا الوضعية وإذا حصل هذا فإنه سيتم تفادي المشاكل وهنا يجب أن نتطرق إلى شيء مهم. ماهو؟ المرأة إذا اختارت لاعب في كرة القدم أن تقبل بكل شروطه لأن الأمر ليس سهلا كما يتصوره البعض خاصة في ظل وجود الأولاد، وإذا كان لاعب معروف ودولي وكل شيء مرمي فوق رأسه، فالمرأة الواعية التي تريد الخير لزوجها عليها تقبل كل شيء. كانت لديك مشاكل كثيرة لأن زوجتك كانت تغِير عليك كثيرا؟ (يضحك مطولا قبل الإجابة).. هذا أمر عادي وأنا أخذته من جانبه الإيجابي، صحيح لمّا تكون زوج لرجل أنيق لاعب دولي، يتصلون به مرارا الزوجة تغِير عليك وتخاف أن يتوجه زوجها إلى جهة أخرى وحدثت لي مثل هذه الأشياء وأعترف بذلك في حياتي الشخصية. وماذا حدث؟ لا داعي للدخول في التفاصيل، لكن أنا كانت هوايتي كرة القدم والحراش أمّا الأمور الأخرى فلا تهويني، أنا شخص منضبط وجدي في عملي وحياتي. والدليل على ما أقول هو نجاحي في مسيرتي الكروية وكنت قادر على فعل أفضل والفضل في كل هذا يعود إلى زوجتي والحمد لله. لعبت لأكثر من عشرية في الملاعب وهنا أنا مضطر لطلب تقييم شخصي لمسيرتك والبداية من فريقك اتحاد الحراش لأن اسمك ارتبط بهذا الفريق؟ هذا صحيح والكل يربط اسمي بهذا الفريق وإينما ذهبت "يجبدولي" الحراش، والسبب بسيط هو أنّي عشت أجمل أيام الصفراء وتحصلت على كأس الجزائر والبطولة وحققت الصعود مع النادي منذ ثلاثة مواسم. للإشارة أحسن المباريات التي فاز بها الفريق كنت موجود فيها.(نقاطعه في الكلام) لكن وصل الأمر أن تفوز على المولودية لوحدك بملعب 5 جويلية؟ لا يجب قول هذا الكلام... لم أكن وحدي في التشكيلة لكن لدي نسبة كبيرة في الفوز، أنا اللاعب الوحيد في الحراش الذي لعب في المنتخب الوطني لأكثر من 10 سنوات، وليس من السهل الحفاظ على هذا ولا يمكن لأي شخص القيام به لأن في الحراش هناك مشكل وهو عدم قدرة لاعبيه في الذهاب بعيدا والنجاح في المنتخب الوطني لأن هناك نظرة أخرى وضعت على الحراش ولاعبيه. ماهي الصورة التي وضعت على الحراشيين في المنتخب الوطني؟ يقال إن لاعبي الحراش لديهم عقلية صعيبة، يخلقون المشاكل، "حاسبين رواحهم" ولهذا المدربين يتفادون استدعاء كل ما هو حراشي، ولهذا حاولت أن أغيِّر النظرة وأظن أنّي نجحت فمنذ 1989 وأنا مع الخضر حيث تلقيت أول استدعاء لي لمّا كان لموي مدربا وبقيت 10 سنوات في الخضر وآخر مقابلة لي كانت مع المدرب مزيان ايغيل أمام المنتخب التونسي أين انهزمنا هنا بالجزائر. أتظن أنك مثلت الحراش أحسن تمثيل خلال مرورك في المنتخب الوطني؟ أكيد، وإلا كيف تم ربط اسمي بفريق إتحاد الحراش، وحتى اليوم لمّا التقيت مع الناس لا يقولون لونيسي مثلا مدرب فريق أولمبي المدية بل لونيسي الحراشي وأهم دليل على تعلقي بهذا الفريق أتحدث معك الآن وأنا ارتدي لباسا رياضيا بألوان الصفراء، هذا دليل على أن الحراش في قلبي وهي طفولتي.. هو نادي كنت أحبه قبل أن ألعب فيه وأتنقل من أجله وأقطع كيلومترات وسيأتي اليوم الذي سأعود إليه من الباب الواسع لأنه شيء منّي. الكل كان يقول لونيسي هو « le patron » في الحراش.. لماذا هذه التسمية وماذا كانت تعني لك؟ لا أدري من أي باب تريد معرفة خلفيات هذه التسمية، لكن أرى أن الاسم هذا له علاقة مباشرة بشارة القائد، وأنّي ابن الفريق ولاعب محترم وكذلك باستشارة بعض الرؤساء لي في بعض الأمور قيل عني أنّي الكل في الكل... شخصيا لا أريد الشر للحراش مهما كان ولهذا تراني أتدخل لما يطلب مني رأي من الجانب الفني مع المدربين. وبما أنّي قائد للفريق كنت الأقرب إلى اللاعبين والرئيس ويمكن القول إنّي كنت همزة وصل بينهم. من كلامك نفهم أنك لم تتحمّل هذه المسؤولية وكان الحمل ثقيلا؟ لا لكن المدربين والمسيرين حملوني المسؤولية رغم صغر سني و"كبرت بيها"، لا أخفي عليك إن الحِمل كان ثقيلا علي خاصة في فريق اسمه اتحاد الحراش، فبالإضافة إلى كل هذا فإنّي كنت أوجه اللاعبين فوق الميدان لأن لدي رؤية جيدة، عانيت في بعض الفترات من هذه المسؤولية خاصة في بداية الموسم لأن بعض الرؤساء كانوا يستشيرونني في الاستقدامات أيضا. لماذا قلت منذ قليل أن الحمل كان ثقيلا عليك خاصة في فريق اسمه إتحاد الحراش؟ الناس لم تفهم أن في فريق كرة القدم يجب أن يكون هناك قائدا داخل وخارج الميدان، لاعب كبير ودولي، محترم من الجميع.هذه الصفة قليلا ما تجدها عند اللاعبين... الحمد لله كان الجميع يحترمني ولحد الآن لا يوجد أي مشكل بيني وبين أي لاعب سواء قديم أو جديد، وحتى المدربين الذين حدثت لي مشاكل معهم أنا على علاقة جيدة معهم، لا أتفاهم ربما مع البعض في تلك الفترة لكن اليوم لا، وهنا أريد توضيح أمرا هاما. ماهو؟ في عنابة تفاهمت كثيرا مع ديبيرو البلجيكي رغم أنّي من الحراش وهو من بلجيكا، وكرة القدم هي التي جمعتنا في عنابة وكان احتراما كبيرا بيننا وإلى حد اليوم وهذه موهبة من عند الله أعرف كيف أتعامل مع الناس. لكن هذه المسؤولية جلبت لك العديد من المشاكل سواء مع المسيرين، اللاعبين أو المدربين وحتى مع الأنصار... هل ندمت على ذلك؟ لا لم أندم على ذلك أبدا وربما صراحتي هي التي أزعجت الكثيرين سواء اللاعبين أو الرؤساء، فمثلا لمّا يأتي لاعب إلى ويطالب مستحقاته أتحدث مع الرئيس الذي يكون يمر بفترات صعبة، سمعت الكثير عني خاصة في كل انطلاقة ولم أعط أي اهتمام لها لأن نيتي صافية... هدفي هو الوقوف في وجه الذين لا يحبون الخير للحراش. هل حقا أن هناك لاعبين أمضوا في الحراش "على وجهك" ولم يحصلوا على مستحقاتهم المالية؟ هذه حقيقة ربما الكثيرون لا يعرفونها، العايب حي وعليكم الاقتراب منه ليؤكد ذلك، موسم الصعود 12 لاعبا تنقلوا إلى بولونيا ولم يحصلوا على أموالهم إلا بعد العودة. وضعوا فيّ الثقة وأمضوا في الفريق، هذا لا يعني أنهم لا يضعون الثقة في العايب بل بالعكس قاموا بذلك لأنّي أنا الذي وضعت الثقة في العايب. من كلامك نفهم أن الثقة كبيرة بينك وبين العايب؟ أنا لدي ثقة كبيرة فيه ولهذا نجحت الأمور ولو لم أضع الثقة في العايب في تلك الفترة لما نجحنا وصعدنا وحدثت مشاكل كبيرة لأن اللاعبين في تلك الفترة من حقهم الإمضاء. اليوم أعترف أنه حدثت مشاكل كبيرة في الحراش موسم الصعود ولولا الثقة هذه لانفجرت الأوضاع قبل انتهاء مرحلة الذهاب ومقارنة بفرق باتنة، القبة وفرق أخرى لأن الحراش "لحب حب ولكره من كره" صعد إلى القسم الأول بسبب الانسجام الذي كان موجودا بين اللاعبين آنذاك، وليس من السهل تحقيق انسجام في فريق يتكون من 12 لاعبا من المدينة و13 خارجها. في تلك الفترة تنقلت لتغطية تربص الفريق في بولونيا وشاهدت أشياء لم أشاهدها في الحراش منذ نشأتي؟ أكيد، وبالتجربة الصغيرة التي أمتلكها في الحراش و7 سنوات التي قضاها في القسم الثاني رغم الأموال التي كانت موجودة، تيقنت أن هناك شيئا غير طبيعي، فقررت إبعاد التشكيلة إلى أبعد منطقة وأحميهم من الضغط الذي كان سيمارس عليهم إذا حضرنا هنا في الجزائر أو تونس، كنت صديق اللاعبين وفهموا هذا. أنا مدرب صغير بدأت مشواري وهم وضعوا في الثقة. وعرفوا أنّي correcte معهم لهذا سارت الأمور في الاتجاه الصحيح. ربي وفقنا لأن النادي الذي يلعب 6 مباريات بدون جمهور ومع 7 نوادي تريد الصعود ولم تتعد ميزانيته 6 ملايير مقارنة ببعض النوادي التي صرفت 17 مليار، فأنا فخور بما قدمته ولن أنسى أبدا اللاعبين وبهذه المناسبة أوجه لهم تحياتي وحب من حب وكره من كره فإن الصعود يعود بالدرجة الأولى إلى اللاعبين. لكن الأنصار لعبوا دورا كبيرا في تحقيق الصعود؟ لعبوا دورا كبيرا ويجب أن لا ننساه، في موسم الصعود هناك مباريات جلبوها الكواسر، خاصة أن وصل الأمر إلى غياب ألمع العناصر وأمام فرق قوية لكن الدور الذي لعبه الأنصار فيها تمكنا من تحقيق أهدافنا. في تلك الفترة الحراش كانت مقسومة الجهة الغربية والشرقية وكل مناصر كان يود إشراك لاعبه المفضل فكيف تعاملت مع هذه المسألة؟ كنت مضطرا على التعامل مع هذه الأمور وحاولت قدر المستطاع توحيد الأنصار ونجحت في هذا لأن في موسم 1998 شاهدت توحد كل الحراشيين وراء فريقهم وأعرف جيدا البيت الحراشي رغم أنّي أعرف أن في الحراش هناك من لا يحبني لكن هذا الأمر طبيعي لأنّي لست نبيا أو رسولا لكن "اللي علي درتو". وصلنا إلى فترة يجب أن يعود الفريق إلى القسم الأول. من هؤلاء الذين لا يحبون لونيسي؟ الذين لا يحبون لونيسي يحبوا ولا يكرهوا، فأنا الذي صعدت الحراش إلى القسم الأول بالإمكانيات القليلة الموجودة. والتاريخ لن يمحوا هذا وسأبقى وفي لتقاليدي ومادمت حيا لن أسمح بأن يمس الحراش بأي سوء وسأقف في وجه الانتهازيين والأرقام موجودة والصعود يعود إلى اللاعبين والطاقم الفني. لكنك غادرت الحراش من الباب الضيق أنت تحتفل مع الفريق بالصعود والإدارة كانت تتفاوض مع المدرب بوعلام شارف؟ هذي "غاضتني بزاف"(يتحدث والدموع في عينه) كيف الفريق 7 سنوات في القسم الثاني يعاني وبذروا أموالا كثيرة وأنا أصعدت الفريق وكانت هناك مؤامرة تحاك ضدي، والشيء الذي آلمني كثيرا هي أن الذين دبروا مؤامرة لإبعادي هم أصدقائي، على كل حال كل شيء مر وتصالحت مع هؤلاء المسيرين. هل تصالحت معهم؟ أجل تصالحت معهم ونسيت الأمر وكرة القدم علمتني أشياء كثيرة ومع الوقت أصبحنا نلتقي وليس كزمان،ولحد الآن لم أهضم ما حدث لي. أنت من بين أقلية اللاعبين الذين عملوا مع الكثير من الرؤساء على غرار عبد القادر مانع؟ كل رئيس لديه ميزة وعيب، عبد القادر مانع هو رئيس « fonceur » وب"زوج دور" يعمل وينطلق بالتشكيلة. هذا أمر جيد لكن وخصال عند مانع لكن في تلك الفترة كانت "تمشي" لكن اليوم مستحيل لأن السياسة تغيّرت والعقلية كذلك، لكن عبد القادر مانع يبقى هو الشخصية التي أصعدت الحراش إلى القسم الأول سنة 1974، والتاريخ سيحتفظ بذلك. وماذا عن محمد العايب؟ العايب هو شخصية قوية، مسيّر كفؤ في الدولة و «c' est un bon parleur» ،أنا عملت معه كثيرا وأحبه كثيرا وهذا لا يعني أنّي لا أحب بقية الرؤساء بل بالعكس، والحقيقة التي يجب قولها العايب شخصية كفؤ في التسيير وأعطي الكثير للحراش وإلى يومنا مازلنا على اتصال. صحيح أنّ علاقات العايب ومنصبه ساعده كثيرا في كرة القدم ولهذا الرئيس الحالي للصفراء كان حاضرا في أهم محطات الفريق ونحب أو نكره سنة 1998 هو الذي كان رئيسا، سنة 1987 كانت سوناريم ومانع كان رئيس لجنة الأنصار. هل حقا أنّ الرئيس السابق أحمد كابري لم يساعده الحراشيين والسلطات؟ كابري كان أصغر رئيس للحراش، وهو رئيس «c' est le plus fonceur» وهي حقيقة لا يجب أن نخفيها، أحمد كابري لم يساعدوه مقارنة بالفرق الأخرى سواء من السلطات المحلية أو أنصار الفريق أو من المسيرين، كان لديه عراقيل كثيرة وقوة هذا الرئيس هو أنه يعرف جيدا كرة القدم وقيمة اللاعبين، بما أنه لاعب قديم لا يمكن أن تخدعه ولهذا الأغلبية تريد أن تمنحه الفئات الشبانية. وماذا عن الرئيس السابق محند أمزيان لفقي؟ لفقي جاء بقوة رفقة الفريق العامل معه، ونقطة ضعف لفقي أنه لم يكن محاطا جيدا والنصائح التي كانت تقدم له ضرته أكثر مما ساعدته. الشخصيات الذين نصحوه كانوا يبحثون على مصالحهم الشخصية أكثر من شيء آخر، وسبق وأن قلت في "الشباك" أن في كرة القدم المال ليس كل شيء ولفقي غضب مني آنذاك. في تلك الفترة حدثت لك قضية كادت تودي بمشوارك الرياضي؟ قبل موسم الصعود تحصلت على الفريق وأنقذته من السقوط، كنت مساعدا مع رمضاني كان هناك أشخاص من الحراش "حرشوا" بعض اللاعبين "يرفدوا رجليهم" في مقابلة بوسعادة من أجل إبعاد لونيسي ورمضاني من العارضة الفنية. أتذكر آنذاك أنّي غادرت الملعب بالدموع لأن الأنصار شتموني وقالوا عنّي أشياء ولامُوهم لأنهم كانوا يجهلون الحقيقة. ولماذا لم تتحدث قبل المقابلة عن هذه القضية؟ لا كنت على علم بالقضية، هذه وهناك صحافي أبلغني بأن هناك بعض اللاعبين اتفقوا مع المسيرين على رأسي، رفضت أن أتحدث عن هذه المقابلة التي تعادلنا فيها هدف لمثله بعد هدف عبادلي خوفا على أرواح هؤلاء اللاعبين لأنّي لو تحدثت لحدثت الكارثة و"يضربوا اللاعبين بالموس" لهذا فضلت الصمت إلى اليوم ولن أكشف أبدا أسماء هؤلاء اللاعبين. هل حقا أن هناك بعض المسيرين طلبوا منك عدم تولي العارضة الفنية قبل موسم الصعود ولماذا؟ لمّا كان الفريق يعاني من شبح السقوط في القسم الثاني جاءني بعض المسيرين وأكدوا لي أنّ الأمور ستنعكس سلبا والكل سيتهمني وعلي الابتعاد لكن قبلت المهمة ولا يجب أن أقول لا للحراش. ومن شبح السقوط أصبحنا نلعب على المراتب الأولى. لكن هناك من أكد أنك اتصلت بعدها بلفقي وطلبت منه أن يمنحك الفريق لوحدك؟ هذا صحيح اتصلت بالرئيس لفقي وطلبت منه أن أتحصل على فرصتي وأشرف على التشكيلة كمدرب أول وأقسمت أن الفريق سيصعد، لكن لفقي قال لي بالحرف الواحد يا "خالد ماشي ما نعطيكش" الفريق لكن هناك من يغيرون منك ولن يتركوك تعمل في الحراش ولهذا خاف لفقي. عام بعد ذلك، عملت مع العايب وصعدت إلى القسم الأول، هذا "مكتوب ربي" لكن لو منحني لفقي الفريق لكانت الحراش صعدت موسم من قبل. لما يسمع الأنصار هذا الكلام سيتأثرون وبما أنك تعرف الحراش فأين هو الخلل في رأيك؟ Le male في الحراش معروف، فهل وجدت اليوم مسيرين دائمين في الفريق وعملوا مع الأربع رؤساء في القسم الثاني، في الحراش كل رئيس لديه مجموعته تعمل معه وهذا أمر خطير. فمثلا أنا لا أتفاهم مع هذا الرئيس فلا أتقدم إلى الحراش رغم أنّي أحب هذا النادي، إلا إذا كان صديقي... شخصيا لا أفهم مسيّر سابق في الفريق يتمنى الشر إلى فريقه أو ينهزم الحراش و"يخلطها" وهي حقائق في الحراش حدثت والكل يعرفها. وهنا يجب أن أقول كلمة تفضل؟ لمّا يصل الأمر إلى مسيّر سابق يحاول التقرب من حكم لكي يخسر الحراش هنا يجب الوقوف في وجه هؤلاء، أعرف الحراش جيدا ولم أترك تقرب أشباه المسيرين من النادي ربما هذا ما جعلهم ينتقمون مني، لكنني حققت الصعود رغم صعوبة المأمورية. من تتهم بالضبط؟ الكل يعرفهم في الحراش، لكن ما لا يجب نسيانه أن خالد لونيسي أصعد الحراش قبل لقاء القبة، بالنسبة لي فزت أمام رغاية والذرعان رغم كل ما حدث ومقابلة أزيو كذلك لولا الضغط ورغم بعض الجهات التي كانت تسعى لكي ننهزم في هذه المقابلات. منذ قليل قلت إن العايب بمعارفه ساعد الحراش لكن هناك تناقض لأن الحراش تحڤرت في القسم الثاني وموسم الصعود؟ الرجال لا يبقون في مناصبهم مدى الحياة، على أكثر تقدير 5 إلى 7 سنوات. ويجب أن لا ننسى بأن بعد شهرين من انطلاقة البطولة فقدنا "الجنرال" العماري إسماعيل الذي كان الأب الروحي للحراشيين حب من حب وكره من كره. إن مَوت إسماعيل جعل الرئيس محمد العايب يتأثر كثيرا واستغرق وقتا طويلا من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية. تعترف أن إسماعيل العماري قدم مساعدات إلى الحراش على غرار ما حدث موسم 1998 وإعادة مقابلة بلوزداد؟ إسماعيل العماري لم يكن يساعدنا بل كان يرفض أن "تحڤر" الحراش ولهذا وقف إلى جانبنا على غرار موسم 1998، كرة القدم فيها "حڤرة بزاف" ولهذا مستوى كرتنا يتدهور من يوم إلى آخر، إذا كان هناك رجال أقوياء ورائك والأموال فستنجح لا محال، وإذا لم تمتلك الحماية من "الفُوق" وتمتلك المال ولاعبين كبار "مادير والو"، هذه السياسة لم تود التغير والفيروس هذا لم يود الذهاب من مستديرتنا وسأمنحك مثالا بسيطا. تفضل؟ فريق كبير كالمولودية عميد الأندية الجزائرية يعاني بعد أن رفعت شركة "سوناطراك" الكابح رغم امتلاك هذا الفريق لشخصيات قوية تحب هذا الفريق لكنها ابتعدت لأنها لا تحب فلان أو فلان فهذا غير مقبول، وانظر أين وصلت المولودية التي لديها شخصيات كبيرة قادرة على إخراج العميد من هذه الأزمة. على ذكر العميد أنت اللاعب الحراشي الوحيد الذي لعب في هذا النادي ولم تحدث له مشاكل مع أنصار الصفراء بصراحة كيف تنقلت إلى المولودية؟ "شوف" سأروي كيف تنقلت إلى العميد، ففي كل موسم يتصلون بي ولا أخفي عليك كنت أتفادى الذهاب إليهم لوجود نجوم فيه وهو فريق مشاكل وكذلك نظرا للحساسية الموجودة بين الحراشيين وهذا النادي، وتنقلي إلى العميد كان بسبب ظريف الذي تربطني به علاقة صداقة واتصل بي وعرض علي الإمضاء في الحراش، وقال لي أن لديه برنامج عمل لمدة 3 سنوات وينوي تشبيب العميد كما أنه سيجلب مدرب بلجيكي إلى الفريق ستلعب معه موسم لأن في المولودية ينقصهم « un patron »، فمنذ أن توقف باشي لم يمتلكوا مثل هذا اللاعب. هذا الكلام قد يغضب بعض اللاعبين على غرار بن علي والبقية؟ مع احترامي إلى بن علي وبقية اللاعبين لكنني انقل الكلام الذي قاله ظريف لي آنذاك، قال لي سأقوم بتشبيب الفريق واللعب موسم ثم أتنقل إلى فرنسا لأجراء تربص المدربين والمولودية هي التي ستتكفل بك لمدة 3 مواسم، وبعدها تصبح المدرب الأول للمولودية. الحقيقة فريق كبير كالمولودية يمنحك عرضا كهذا كيف لا تقبله حتى الحراش لم يمنحوه لي. في تلك الفترة هناك من قال إنك غادرت الحراش بسبب أحمد كابري؟ حدثت لي بعض المشاكل مع الرئيس أحمد كابري، لكن دون ذلك فأنّي كنت سأمضي في أي فريق ولم أمض في العميد بسبب المال لكن البرنامج الذي قدمه لي ظريف... أمضيت ب200 مليون في العميد وكنت قادر على التحصل عليه في فريق آخر سواء إتحاد العاصمة أو شبيبة القبائل. تطالعون في الجزء الثاني: -كيف التحق بإتحاد العاصمة ولعب فيها باطل. -لماذا غادر المولودية والمشاكل التي وقعت له وللبلجيكي. -تأثره بوفاة شقيقته ولماذا أضى في برج منايل ووقفة المرحوم تحانوتي. -خلافه مع إيغيل ولماذا غادر المنتخب الوطني؟. -ماذا قال لماجر لمّا قال له لونيسي أنت لاعب احتياطي ممتاز في الخضر. -علاقته بالعايب وتأكيده رغبته في رئاسة الفريق. -لماذا أخطأ في حق لاعب فريد زميتي. -اعتقاله في تركيا و تجربته في السعودية. كل هذا لن تجدوه الا في الشباك.