كشفت مصادر جد مقربة، من رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، أنّ "الفاف" لم تقرر بعد مكان إجراء المواجهة الواعدة من التصفيات بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المغربي آواخر شهر مارس المقبل، حيث وبالرغم من أنّ كل المؤشرات توحي بأن ملعب 5 جويلية بالعاصمة سيكون مسرحا لهذه المواجهة، إلا أنّ المعطيات مرشحة للتغيير في أي لحظة حسب ما أكدته مصادرنا، باعتبار أنّ كل شيء مرهون بما ستسفر عليه المواجهة الودية المرتقبة يوم 9 فيفري المقبل بين المنتخب الوطني والمنتخب التونسي، حيث وفي حال التزام الجمهور العاصمي بمساندة الخضر وعدم الإقدام على تصرفات مشينة، فإن الخضر سيستقبلون المنتخب المغربي بنفس الملعب، أمّا في حال حدوث رد فعل سلبي من الجمهور، فإن الإتحادية ستضطر لتغيير ملعب المباراة والذي سيكون بنسبة كبيرة ملعب 19 ماي بعنابة، والذي عمد إلى معاينته مؤخرا مناجير المنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت. قرار إجراء المباراة بعنابة إجراء تحفظي فضلا عن ما أسلفنا ذكره، فإن تفكير الإتحادية الجزائرية في نقل مواجهة المغرب التي هي على بالغ من الأهمية من ملعب 5 جويلية إلى ملعب عنابة، يعد بمثابة إجراء تحفظي ليس إلا، باعتبار أنّ كل ما يخشاه المسؤولين على المنتخب الوطني هو أن يكون هناك رد فعل سلبيا من قبل الجمهور العاصمي الذي ينقلب عادة على المنتخب عندما تكون النتيجة في صالح المنافس، وبالتالي إذا حدثت أمور كهذه في المواجهة الودية أمام المنتخب التونسي، فإن هيأة الرئيس روراوة ستضطر غير باغية لتغيير الملعب مكان إجراء المباراة والاستنجاد بملعب عنابة لتفادي حدوث أي مفاجأة غير سارة من شانها أن تؤدي إلى مالا يحمد عقباه. ملعب تشاكر لن يكون جاهزا ولعل من بين أهم الأمور التي جعلت الإتحادية، تفكر في الاستنجاد بملعب عنابة في حال ضرورة تغيير مكان إجراء المباراة من ملعب 5 جويلية، هو أنّ ملعب تشاكر الذي شهد انتصارات الخضر وتأهلهم للمونديال، وقهر الفراعنة سيغلق أبوابة نهاية الشهر الجاري ليشهد أشغال الترميم، وبالتالي لن يكون بوسع الإتحادية إقرار إجراء المواجهة فيه، بالرغم من أن جل لاعبي المنتخب الوطني، بما فيهم المحترفون يستبشرون خيرا بملعب تشاكر وأعربوا مرارا وتكرارا عن رغبتهم في استقبال منافسيهم بملعب تشاكر. وليد. م