كشفت مصادر جد مقربة من الناخب الوطني، رابح سعدان، أنه كان يعتزم إعلان استقالته في الندوة الصحفية التي اعقبت المباراة أول أمس بعد تأكد خروج الخضر من المنافسة، ولكنه تلقى تعليمات عليا بعدم الإقدام على هذه الخطوة حتى لا يصنع الإستثناء، على أن يجلس سويا مع الرئيس روراوة فور العودة للجزائر ويتباحث معه بخصوص قضيته، حيث يرتقب أن يخرج سعدان من أوسع الأبواب بعد أن حقق عدة إنجازات، أهمها إعادة المنتخب إلى المونديال بعد24 سنة من الغياب، بالمقابل كشفت نفس المصادر أن سعدان سيقدم تقريرا مفصلا عن مشاركة الخضر في المونديال وعن ظروف الإقامة وكل ماحدث بين اللاعبين للرئيس روراوة الذي يعتزم بدوره اتخاذ عدة اجراءات صارمة بمعاقبة من أثاروا المشاكل وارتكبوا الأخطاء ومجازات من أبلوا البلاء الحسن. كل المؤشرات توحي برحيله وبالرغم من اأن الناخب الوطني رابح سعدان لم يعلن عن استقالته خلال الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها أول أمس ببريتوريا عقب نهاي مواجهة منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أن كل المؤشرات توحي برحيلة ومغادرته، سيما وأن الفاف اتفقت رسميا مع مدرب أجنبي جديد سيشرف على العارضة الفنية للخضر، بالمقابل يرغب سعدان في الخروج من أوسع الأبواب ويمكن القول في ظل الظروف التي بين أيدينا أن الطلاق سيكون بالتراضي بعد مدة طويلة قضاها سعدان على رأس العارضة الفنية وقدم فيها الكثير للمنتخب الوطني الجزائري الذي عاد إلى الواجهة. تفادى الإجابة عن كل الأسئلة التي تخص مستقبله كل أسئلة الصحفيين خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، والتي طرحت على الناخب الوطني كانت بخصوص مستقبله على رأس العارضة الفنية، سيما وأن الجميع يعلم أن مهمة سعدان تنتهى بنهاية المونديال، ولكن سعدان تحاشى الإجابة على الأسئلة التي تخص مستقبله، وقال "لست مجبرا على أن أقول لكم مثل هذه الأمور، سأجلس مع الرئيس روراوة وأتباحث معه بخصوص القضية وبعدها أتخذ القرار النهائي الذي ستعرفونه عاجلا أم أجلا" ورغم هذا التحفظ الذي أبداه سعدان، إلا أن الأمور واضحة إلى أبعد الحدود. منتخب الإمارات وجهته المستقبلية بنسبة كبيرة ومثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، سيكون منتخب الإمارات العربية الشقيق الوجهة المستقبلية للناخب الوطني وكل أعضاء طاقمه الفني بنسبة كبيرة، بعد أن يقدم استقالته، باعتبار أنه تلقى عرضا محترما جدا، وهناك إصرار من الجامعة الإماراتية للتعاقد معه، كما أنه سيعمل هناك دون أي ضغط يذكر وحتى أعضاء طاقمه الفني سيتسن لهم العمل معه، بما في ذلك المساعدان زهير جلول ولمين كبير، بالإضافة إلى مدرب الحراس حسان بلحاجي. عائلته تضغط عليه لاعتزال التدريب بالمقابل تتمني عائلة سعدان من أبنائه وزوجته وأقرب المقربين له أن يقدم على اعتزال التدريب بعد أن تعب كثيرا وحقق انجازات كبيرة، وهذا لأن كرة القدم فيها ضغط كبير والإشراف على منتخب بأكمله ليس بالأمر الهين، بالإضافة أنه تقدم في السن ومن الأحسن له حسب مقربيه أخذ قسط من الراحة، أوالحصول على منصب آخر في الإتحادية الجزائرية لكرة القدم يتسني له من خلاله تقديم يد المساعدة دون أن يتعرض لضغط كبير كالذي يتعرض له المدربين الذين يتحملون مسؤولية النتائج بصفة مباشرة.