المدرب باتريك نوفو يلتحق الخميس وغارزيتو في الإحتياط بدأت تظهر ملامح أزمة مالية خانقة في وفاق سطيف تنذر بأيام عصيبة سيمر بها نادي الوفاق في المستقبل القريب، في ظل الصعوبات الكبيرة التي أصبحت تجدها الإدارة في ضمان مدرب يشرف على العارضة الفنية للفريق، حيث ومنذ انسحاب المدرب الإيطالي جياني كثفت الإدارة الإتصالات مع عدد معتبر من المدربين من دون الوصول إلى اتفاق مع أحد هذه الأسماء، كما يبقى أسماء المدربين الذين ربطت الإدارة معهم اتصالات رغم نفي هذه الأخيرة أن الأسباب مالية بحتة، إلا أن كل المؤشرات توحي أن المشكل سيكون ماليا مائة في المائة، حيث أن الأسماء اللامعة والبارزة وجدت الإدارة صعوبة من الجانب المالي فيما تواصل الخلاف بخصوص الأسماء المتوسطة. التشكيلة منذ شهر والمباراة الرابعة من دون مدرب وقد تجسدت الوضعية الصعبة التي تتواجد فيها الإدارة السطايفية، بعد أن فشلت في ضمان مدرب يتكفل بالإشراف على الأمور الفنية للفريق منذ إقدام المدرب الإيطالي السابق جياني على الإستقالة من منصبه في موعد نهائي كأس لوناف، حيث لعبت التشكيلة مواجهات صعبة وحاسمة وأمام فرق قوية من دون مدرب أمام كل من أولمبي الشلف ومولودية العاصمة وأمام شباب مرين لحساب مواجهة الكأس وتتجه التشكيلة نحو حضور مواجهة شبيبة القبائل وللمباراة الرابعة على التوالي من دون مدرب، ما يجسد الحالة المزرية التي تعيشها التشكيلة وحتى في حالة ترسيم اتفاق مع مدرب فان مواجهة عنابه ستكون بالنسبة للمدرب من أجل المعاينة فقط. اتصالات مع عشرات الأسماء للإستهلاك الإعلامي وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن تكثيف الرئيس سرار الإتصالات مع عدد من أسماء لمدربين معروفين من دون الوصول معهم إلى اتفاق نهائي، رغم أن كل هذه الأسماء كانت قد أكدت رغبتها في تولي الإشراف علي فريق وفاق سطيف يؤكد أن الهدف من ربط اتصالات معها كان من أجل الإستهلاك الإعلامي فحسب، حيث لا رونار ولا مارشان، تيسان، نوفو، عمروش تم الإتفاق معهم ولم يربح الفريق سوى تضييع الوقت ودفع فاتورة خسارة نقاط الشلف والعميد وتفويت فرصة اعتلاء صدارة الترتيب رغم أن الأمور كانت ستكون أوضح لو تم تحديد قائمة أولويات متكونة من ثلاث مدربين والتفاوض معهم الواحد تلو الآخر، ثم ترسيم الأمور مع أحدهم في ظرف ثلاث أيام على أكثر تقدير. إرسال الدعوة إلى المدرب فيكتور زفانكا ثم تتراجع عن جلبه وبعد مخاض عسير، قامت إدارة وفاق سطيف صبيحة أمس بتوجيه دعوة رسمية إلى المدرب الفرنسي فيكتور زفانكا من أجل الحضور قصد الجلوس على طاولة المفاوضات والتباحث حول شروط توليه الأمور الفنية لوفاق سطيف، ما يؤجل حسم قضية ضمان خدمات مدرب للإشراف على تدريب وفاق سطيف إلى غاية نهاية جلسة المفاوضات لتتسارع الأحداث، حيث تراجع الرئيس سرار في آخر لحظة منتصف يوم البارحة عن جلب المدرب زفانكا لأسباب غامضة، حيث منح تعليمات بعدم إرسال التذكرة للمدرب فيكتور زفانكا. وسرار يتفق مع المدرب الفرنسي باتريك نوفو على الحضور الخميس القادم وقد سارع رئيس وفاق سطيف، سرار إلى ربط الإتصال مع المدرب الفرنسي باتريك نوفو الذي وافق مباشرة على عرض الرئيس سرار، خاصة أن مفاوضات مبدئية كانت قد تمت بين الطرفين في وقت سابق، أين وضع المدرب السابق باتريك نوفو شروطه وبقي ينتظر، حيث طلب منه الرئيس سرار إرسال جواز سفره من أجل أن ترسل له الإدارة الدعوة للحضور إلى مدينة سطيف، حيث كشف للإدارة أنه سيكون بمدينة سطيف الخميس القادم قادما في الرحلة الجوية مارسيليا وسطيف لترسيم الإتفاق، حيث وبنسبة كبيرة جدا سيكون المدرب القادم لوفاق سطيف. المدرب السابق لفريق مازامبي في الإحتياط كما علمنا أن المدرب السابق لفريق مازامبي الكونغولي الذي واجه وفاق سطيف خلال دوري المجموعات لحساب رابطة أبطال إفريقيا، الفرانكو إيطالي غارزيتو، دخل دائرة اهتمامات وفاق سطيف بعد أن فسخ العقد مع الفريق المغربي الوداد البيضاوي، حيث تحدث الرئيس سرار مع مناجيره أمس، أين استمع الرئيس السطايفي إلى شروط التحاق المدرب الفرانكو إيطالي الذي كان قد عبر عن إعجابه بالتشكيلة السطايفية خلال مواجهة الذهاب من دور المجموعات أمام مازيمبي في نهاية المباراة بمدينة لوموباشي الكونغولية. حقق الدور الربع نهائي مع منتخب غينيا في دورة مصر والمرتبة الثانية مع الإسماعيلي ويبقى المدرب الفرنسي باتريك نوفو، يملك تجربة طويلة في مجال التدريب من خلال سيرته الذاتية، حيث بدأ مشواره مدربا بعد أن كان يلعب في منصب مدافع ليشرف في أول تجربة على فريق فونتان الفرنسي في الأقسام الجوية موسم 1991 إلى غاية 1998، ثم موسما واحدا مع فريق "أنڤولم الفرنسي" قبل أن ينتقل إلى النيجر، حيث أشرف على منتخب النيجر موسم 1999 ثم عمل موسمين في البطولة التونسية قبل أن يشرف علي تدريب منتخب غينيا موسم 2004، حيث وصل معه إلي الدور الربع نهائي من كأس إفريقيا للأمم في مصر 2006، ما جعله يتلقى عرضا من فريق الإسماعيلي المصري موسم 2007، حيث قاد الفريق إلى المرتبة الثانية والدور النصف نهائي من كاس مصر ثم تولى الإشراف على تدريب منتخب الكونغو من 2008 إلى 2010 . جياني ترك الفريق في أزمة وكان عليه منح مهلة للإدارة ورغم السمعة الجيدة والإحترام الذي تركه المدرب الإيطالي لدى أنصار، وفاق سطيف خلال فترة مروره على العارضة الفنية لوفاق سطيف إلا أنه وبعد أزمة الفراغ الذي تركه المدرب جياني على مستوى العارضة الفنية لوفاق سطيف جعل الكثير يوجه له انتقادات بخصوص طريقة مغادرته المباغتة، حيث كان يتوجب على المدرب الإيطالي إبلاغ الإدارة مسبقا لقرار جديته في الإستقالة حتى تتخذ إجراءات البحث عن مدرب لخلافته خلال في وقت يضمن المدرب الإيطالي العمل على رأس العارضة الفنية، وبالتالي عدم ترك الفريق دون مدرب. ويبدو أن المدرب الإيطالي اختار الإنسحاب قبل منعرج خطير في البطولة وقبل مواجهات الشلف، مولودية العاصمة وشبيبة القبائل. كريم/ف