تلعب التشكيلة الحراشية مساء اليوم مقابلة غاية في الأهمية في ملعب مسعود زغار، الذي تنقلت إليه لمقابلة مولودية العلمة فيه بداية من الساعة الثانية والنصف زوالا. اللقاء حتى وإن كان مهما جدا للمدرب بيرة الذي لا يريد تضييع الانطلاقة القوية التي تحدّث عنها بعد مباراة شبيبة القبائل، فإن الكواسر يعوّلون على نقاطه الثلاثية كثيرا لمحو تعثر الحمراوة الماضي، لما فرضوا عليهم التعادل الإيجابي بثلاثية لكلى الفريقين، وعلى هذا قرروا الاجتماع فيما بينهم أمس بحضور المدرب شارف، حتى يتحلوا بروح المسؤولية أكثر، فكانت الكلمة الواحدة بين الأفراد هي الفوز لا غيره للتدارك، رغم أن مهمتهم ستكون غاية في الصعوبة أمام خصم عنيد للغاية ويملك شبانه خبرة لا بأس بها، كادت أن تعصف الأسبوع الماضي بأحوال شبيبة القبائل في تيزي وزو. بيرة يعرف البيت الحراشي وشارف يعدّ له الخطة المناسبة وشاءت الصدف في هذا اللقاء أن يلعب ضد مدرب سابق للحراش كان صنع معهم الأمجاد وكتب في تاريخ هذا النادي بأحرف من ذهب، ألا وهو المحلل السابق عبد الكريم بيرة، الذي يقود العلميين بمعرفته الواسعة لأحوال وشؤون الكرة في الحراش سابقا وحاليا، لكن في نفس الوقت سيكون هذا صعبا عليه مادامت الحراش هي الأخرى تملك مدربا مثل بوعلام شارف، الذي، من دون شك، يكون وضع في حساباته هذه الأمور لكي يعالجها ويُعد للعلميين خطة لعب غير واضحة جدا حتى يربح النقاط الثلاث، ويتدارك ما فاته في مباراة الحمراوة الماضية. عوامر لتعويض قريش والتشكيلة لن تتغير هذا، وحسب ما علمناه من مصادرنا المقربة جدا من هذا المدرب الذي كف عن الصحافة المكتوبة منذ مدة طويلة، فإنه سيجدد الثقة في لاعب الوسط الدفاعي عوامر رغم المتاهات التي وقع فيها في لقاء الحمراوة الماضي، ولن يكون الأمر متوقفا عند هذا الحدث، بل سيشرك حتى التشكيلة السابقة التي فرض عليها التعادل في ملعب أول نوفمبر بداية بالحارس محفوظ، الذي أبلى البلاء الحسن في التشكيلة الحراشية. ولعل من بين الأسباب التي جعلته يقوم بهذا الأمر تحفيز اللاعبين له من الناحية المعنوية، لكي يُشعروه بالرغبة في مواصلة النتائج الإيجابية التي أوقفتهم عنها سابقا مولودية وهران. لكن بن عبد الرحمان وزملاءه لن يكفوا عن هذا من دون شك. جغبالة: أحسن اعتذار للأنصار سيكون الفوز بالنتيجة والأداء في العلمة وفي تصريح للمدافع الأيمن عبد المالك جغبالة، كشف لنا أنه مستعد للعب في العلمة في أي جهة يريده شارف. كما يعلم جيدا أن أنصارهم غاضبون إثر تلك النتيجة السلبية، التي فُرضت عليهم غير متعمدين ضد الحمراوة، وهو ما كان حافزا لهم لكي يجتمعوا ويقرروا أن يتداركوا هذا الإخفاق ولو بفوز ضئيل، لكن يجب أن يكون بالأداء أيضا حتى يعلم الجميع أنهم لازالوا في المستوى الذي كانوا عليه، لكي يواصلوا حصد النتائج الإيجابية. وسيم. ع