رغم أن “براتشي“ واللاعبين كانوا يتمنّون البقاء في الرويبة الرابطة الوطنية ترغم المولودية على إستقبال بجاية في 5 جويلية

كان مدرب مولودية الجزائر “فرنسوا براتشي“، وحتى اللاعبون والمسيّرون، يمنون أنفسهم بالبقاء في مركب الرويبة إلى غاية نهاية الموسم الحالي مادام أن الفريق قد وجد ضالته في هذا الملعب ولم يضيّع فيه أي نقطة إلى حد الآن..
لكن رغبة هؤلاء لن تتحقق وسيجدون أنفسهم مضطرين للعودة إلى ملعب 5 جويلية بمناسبة مباراة الجولة القادمة أمام شبيبة بجاية المبرمجة يوم الخميس القادم بما أن هذه المواجهة قد تزامنت مع مباراة “الداربي“ بين اتحاد الحراش وشباب بلوزداد التي سيكون المركب الرياضي بالرويبة مسرحا لها، ومع ذلك فإن القرار لم يقلق القائمين على مولودية الجزائر كثيرا مادام أن الفريق سيعود إلى معقله الأصلي والذي يبقى شاهدا على أكبر التتويجات والإنجازات في تاريخ هذا النادي العريق.
مشرارة قرّر نقل كل “الداربيات“إلى الرويبة
ويتساءل بعض المقربين من بيت مولودية الجزائر كيف أن المولودية ستكون مجبرة على العودة إلى 5 جويلية هذا الثلاثاء مادام أن القرار الأول الذي اتخذته الرابطة الوطنية قبل بداية الموسم الكروي الحالي يقضي بضرورة إعطاء الأولوية ل “الداربيات“ وبرمجة كل المباريات المحلية في 5 جويلية؟ لكن مشرارة تراجع عن موقفه الأول مؤخرا وقرر برمجة كل “الداربيات“ العاصمية في الرويبة على أن تعود المولودية إلى 5 جويلية، وهو ما يعني أن الحراشيين سيضطرون لاستقبال شباب بلوزداد في الرويبة وحتى آخر “داربيات“ المولودية هذا الموسم أمام شباب بلوزداد والمقرر في الجولة ما قبل الأخيرة سيكون في هذا الملعب الذي يتفاءل به أنصار “العميد“ كثيرا.
“براتشي“ واللاعبون كانوا يحلمون بالبقاء في الرويبة
وكانت “الهداف“ قد جست نبض المدرب “براتشي“ وبعض اللاعبين مباشرة بعد مباراة تلمسان والتي فاز فيها زملاء بوڤش بشق الأنفس بهدف يتيم، ووجدت أن هؤلاء يحلمون جميعا بالبقاء بملعب الرويبة الذي يرون فيه الملعب المناسب لفريقهم من أجل مواصلة المشوار نحو اللقب دون خطأ ويتفاءلون به كثيرا مادام أن الفريق استقبل منافسيه في هذا الميدان في ست مواجهات وحصد خلالها 18 نقطة كاملة (أمام إ.عنابة، إ. البليدة، ش. القبائل، ش. باتنة، ن. حسين داي، و. تلمسان) وحتى في منافسة الكأس أمام شبيبة تيارت تجاوز أشبال “براتشي“ هذه العقبة بسلام، كما أن استقبال مولودية الجزائر لمنافسيها في الرويبة يضمن دائما اللعب بشبابيك مغلقة وأمام مدرجات مكتظة عن آخرها وهو ما يجعل لاعبي الفريق المنافس يشعرون بضغط إضافي ويحفز لاعبي “العميد“ أكثر فأكثر على الفوز.
الرابطة ترفض طلب عمروس
وبما أن إدارة مولودية الجزائر قد وجدت نفسها أمام حتمية العودة إلى ملعب 5 جويلية بمناسبة مباراة بجاية، فقد اجتمع المسيرون عشية أول أمس بالمدرب “فرنسوا براتشي“ من أجل اختيار توقيت المباراة مادامت الرابطة الوطنية مازالت لم تقرر برمجة كل المباريات في توقيت واحد، وإذا كان بعض المسيرين قد اقترحوا إجراء المباراة على الرابعة مساء من أجل ضمان تنقل “الشناوة“ خارج العاصمة وليكون أمامهم الوقت للعودة إلى ديارهم بعد نهاية المباراة، فإن المدرب “براتشي“ وبعض المسيرين فضلوا برمجة هذه المواجهة الهامة والمصيرية على الساعة السادسة مساء لعدة عوامل، وهو الاقتراح الذي حقق الإجماع حيث راسل المسيرون الرابطة الوطنية لترسيم القرار على موقعها الرسمي ومراسلة البجاويين لإعلامهم بالقرار. وقد رفضت الرابطة طلب عمروس، لأنها قررت إجراء كل المباريات في توقيت واحد ابتداء من الجولة القادمة.
إدارة “العميد“ تتمنّى ألا تُنقل المباراة على المباشر
أكد لنا بعض المسيرين الفاعلين في مكتب مولودية الجزائر أنهم يتمنون أن لا يختار القسم الرياضي للتلفزيون الجزائري مباراة فريقهم أمام شبيبة بجاية لنقلها على المباشر ،وذلك حتى لا يحد ذلك من تنقل الجمهور إلى الملعب، حيث يتمنى إداريو “العميد“ والمدرب “براتشي“ بأن يسجل “الشناوة“ أكبر حضور لهم في 5 جويلية هذا الموسم ويحلمون باللعب أمام 50 إلى 60 ألف شنوي هذا الخميس، حيث أكد هؤلاء على ضرورة الدعم الجماهيري لفريقهم الشاب في هذا المنعرج الحاسم، لكن الأخبار التي بحوزتنا لحد الآن تؤكد أن مباراة م. الجزائر – ش. بجاية ستكون منقولة على المباشر على القناة الأمازيغية.
التوقيت مناسب للاعبين ويُشجّع الأنصار على التنقل بأعداد قياسية
كما أكد لنا المسير عمر غريب الذي وافق مدربه “براتشي“ على إجراء المباراة ابتداء من الساعة مساء أن هذا التوقيت قد تم اختياره بدقة وبعد أن درست إدارة “العميد“ الموضوع من كل جوانبه، حيث سيكون التوقيت حسبه مناسبا للاعبين حتى يلعبوا في أفضل الظروف وفي درجة حرارة معتدلة خاصة إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة في النهار، كما أن الخميس يوم عمل وبرمجة المباراة على الثانية زوالا أو حتى الرابعة يعني حرمان أغلبية “الشناوة“ من متابعة المباراة وإرغام اللاعبين على اللعب أمام مدرجات شبه شاغرة عكس الساعة السادسة حين يكون الطلبة قد غادروا مقاعد الدراسة وتوجهوا إلى 5 جويلية وهو ما ينطبق أيضا على العمال الذين سيتوجهون مباشرة من مقرات عملهم إلى المركب لمؤازرة فريقهم في هذا المنعرج الحاسم.
آخر مباراة في 5 جويلية كانت أمام الإتحاد
ستعود مولودية الجزائر إلى ملعب 5 جويلية بعد غياب دام قرابة الشهر والنصف، حيث كان “العميد“ قد لعب آخر مواجهاته بالمركب الأولمبي بمناسبة مباراة “الداربي” أمام إتحاد الجزائر والتي انتهت لصالح زملاء زماموش ب (2-1) في مباراة تاريخية أكدت خلالها مولودية الجزائر علو كعبها على جيرانها، كيف لا وهي التي فازت علي الاتحاد مرتين في ظرف أقل من أسبوع في البطولة والكأس وفي سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ مواجهات الجارين، ويمني كل المقربين من بيت “العميد“ أنفسهم أن تكون عودة فريقهم إلى ملعب 5 جويلية بنفس الطريقة التي غادروه بها أمام بجاية ويكون الفوز من نصيب المولودية خاصة وأن التعثر أصبح من الممنوعات على “العميد“ قبل أربع جولات فقط على نهاية الموسم الكروي 2009 -2010.
المسيّرون يعدون بحفل ضخم أمام “البوبية“ في حال ضمان اللقب
وعلى هامش نفس الإجتماع، قرر مسؤولو المولودية إستقبال مولودية باتنة برسم جولة إسدال الستار للموسم الكروي الحالي بملعب 5 جويلية، وذلك حتى تتحول المباراة إلى عرس حقيقي في حال ما إذا ضمن الفريق تتويجه باللقب حتى قبل هذه الجولة، كما تقرر في حال ما إذا سارت الأمور كما يخطط لها مكتب عمروس تنظيم حفل ضخم لم يسبق له مثيل على هامش تلك المباراة، حيث سيكون دخول الأنصار مجانيا مكافأة لهم على وقوفهم إلى جانب فريقهم خلال هذا الموسم كما سيوجه المسيرون الدعوة لبعض الشخصيات السياسية والكروية المعروفة في الجزائر وإلى جيل السبعينيات وفريق 99 الذي أهدى آخر لقب بطولة لخزانة “العميد“، كما ستكون هناك العديد من المفاجآت التي لا يريد المسؤولون أن يستبقوا الأحداث ويكشفوا عنها الآن مادام أن الفريق مازال لم يضمن اللقب بعد وتنتظره عدة منعرجات خطيرة خلال الجولات ال 4 المتبقية.
--------------------------------------
في مبادرة تستحق كل الإشادة والتنويه...
عمروس يقترح على العايب إجراء مبادرة ودية بين المولودية و”الصفراء” في الحراش
يبدو أن النزاهة العالية التي تحلّى بها الحراشية في مباراتهم الأخيرة أمام وفاق سطيف والخدمة الجليلة التي قدمها أشبال المدرب بوعلام شارف لمولودية الجزائر رغم الحساسية الموجودة بين الفريقين هذه الأيام، جاءت لتبعث فكرة إحداث المصالحة النهائية بين الشناوة والكواسر وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الفريقين مرة أخرى، وخاصة من جانب إدارة المولودية التي تدرس كل الطرق الممكنة لأجل ذلك، وحسب ما علمناه فإن رئيس مولودية الجزائر الصادق عمروس وذراعه الأيمن عمر غريب سيتّصلان خلال الساعات القليلة القادمة برئيس الاتحاد محمد العايب ويقترحان عليه إقامة مباراة ودية بملعب أول نوفمبر بالمحمدية كمبادرة فعلية لتجسيد المصالحة على أرض الواقع وتوجيه صفعة قوية “للخلاطين” الذين يحبون كثيرا الاصطياد في المياه العكرة.
المولودية متأكدة أن رد الحراشية سيكون إيجابيًا
ورغم أن مقترح إدارة عميد الأندية يبقى لحد كتابة هذه الأسطر مجرد حبر على ورق ما دام أن عمروس لم يقم بأي خطوة عملية إلا أن مسؤولي العميد واثقون أن رد العايب وحاشيته سيكون إيجابيا ما دام أن هذا الأخير من أقدم الرؤساء في بطولة القسم الوطني الأول ومعروف بحكمته ونبذه لمظاهر العنف بمختلف أشكالها، وخاصة لمّا يكون أنصار فريقه طرفًا فيها، كما أن الظروف مواتية لإذابة الجليد ما دام أن الشناوة والكواسر يعيشون أجواء غير مسبوقة وفرحة غير عادية بسبب اقتراب مولودية الجزائر من التتويج بلقب البطولة بعد عشرية جافة، واقتراب إتحاد الحراش من ضمان مشاركة قارية، وهو ما لم يكن يتوقعه أحد قبل بداية البطولة، ويعد إنجازا للكرة الجزائرية عموما وكرة القدم في العاصمة على وجه الخصوص.
وضعية الفريقين تغيّرت والذهنيات يجب أن تتغيّر أيضًا
وقد جاءت النتائج الرائعة التي تحققها مولودية الجزائر وإتحاد الحراش اللذان خالفا كل التوقعات وأصبحا أهم طرفي معادلة المراتب الأولى، لتؤكد أن الفريقين قد أصبحا نموذجا يقتدى به في التكوين وسياسة التشبيب مادام أن الفريقين تخليا كليا عن سياسة النجوم وجلب الأسماء التي لا تقدّم شيئا فوق الميدان، لذلك يرى المقرّبون من بيت العميد أن وضعية الفريقين قد تغيّرت والفرصة مواتية الآن لتغيير الذهنيات وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الفريقين بعيدا عن أي خلافات أو حساسيات، لأن هذه الأخيرة تولدت لمّا كان الفريقان يعانيان في القسم الثاني وليس لها أي معنى أو سبب الآن، وصار من الضرورة أن يساند كل طرف الطرف الآخر لمّا يكون بحاجة إليه مادام أن لغة الحوار أقوى من أي شيء آخر.
إجراء المباراة في “المحمدية” سيكون صفعة ل “الخلاّطين ”
وقد عبّر مسؤولو مولودية الجزائر عن استعدادهم للعب في الحراش وبالضبط في ملعب “لافيجري” بحضور أنصار اتحاد الحراش حتى يتأكد الجميع أن كل الإشاعات التي مفادها أن مسؤولي العميد هم الذين ضغطوا على مير الرويبة حتى لا يقبل بإجراء الداربي في ملعبه خوفا من الكواسر لا أساس لها من الصحة، وأن “الخلاطين” وأصحاب المصالح الضيقة هم الذين كانوا وراء تسريب تلك المعلومات الخاطئة، لذلك فإن المولودية مستعدة للتنقل بكامل تعدادها إلى لافيجري رغم أن البعض يعتبر ذلك مجازفة وقد تكون عواقبها وخيمة، مادام أن البعض من أنصار الفريقين يرفض الصلح ويعتبر أن إذابة الجليد بين الشناوة والكواسر سيكون من المستحيلات.
مسؤولو الحراش ولجنة الأنصار مدعوون إلى الحفل في حال التتويج باللقب
كما ينوي مسؤولو مولودية الجزائر القيام بخطوة أخرى من أجل تمتين العلاقات أكثر فأكثر بين الفريقين وفتح صفحة جديدة من خلال توجيه الدعوة لمسؤولي مكتب العايب جميعا ولجنة أنصار “الصفراء” من أجل حضور حفل التتويج في حال ما إذا حافظت المولودية على مركزها الريادي حتى آخر جولة، وأكد لنا المسيّر عمر غريب أنه “رايح يحطهم فوق راسو” ويقدّم لهم كأس الروح الرياضية اعترافا بنزاهتهم رغم أن الحراشية قدّموا خدمة لأنفسهم أكثر من أي فريق آخر وعبّدوا طريقهم نحو المرتبة الثالثة أكثر فأكثر والتي تضمن لهم العودة إلى الواجهة القارية وتمثيل الجزائر رفقة شباب باتنة في كأس الإتحاد الإفريقي.
“الشناوة” و”الكواسر” يُرحّبون بالفكرة ومستعدون لأجل فتح صفحة جديدة
ومن أجل جس نبض أنصار الفريقين تحدّثت “الهدّاف” في اليومين الأخيرين مع البعض من عشاق المولودية والحراش من أجل معرفة رأيهم في مشروع المصالحة النهائية الذي بدأ يأخذ منحى أكثر جدية، وقد لمسنا رغبة شديدة لدى هؤلاء من أجل طي صفحة الماضي وإعادة العلاقات بين المولودية والحراش إلى سابق عهدها، وثمّن الكواسر مبادرة إدارة العميد التي أبدت استعدادها للعب في المحمدية لأجل هدف نبيل وهو التأكيد أن العلاقات بين الفريقين أقوى من أن تؤثر فيها التصرفات لمجموعة من الشباب الطائش الذي لا يفهم في لغة الكرة إلا الشغب والعنف، ورشق الأرضية بالحجارة والقارورات، وحتى أنصار مولودية الجزائر أبدوا استعدادهم لمرافقة فريقهم إلى الحراش والجلوس جنبا إلى جنب مع الكواسر كما حدث في أم درمان لمّا كان كل الجزائريين كقلب رجل واحد وراء المنتخب في المباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري.
غريب: “بركات الحساسية ولابد أن تعود العلاقات بين الحراش والمولودية كيما زمان”
ولأجل معرفة موقف إدارة مولودية الجزائر من مبادرة الصلح إتصلنا بالرئيس عمروس الذي كان هاتفه مغلقا، وهو ما جرنا للاتصال بالمسيّر عمر غريب الذي صرح لنا في هذا السياق قائلا: “الحراشية أحبابنا من زمان وليس لدينا أي مشكل معهم، بعض الأطراف التي تصطاد في المياه العكرة كانت سبب ما حدث في القسم الثاني، لكن تلك الحساسيات لم يعد لها أي معنى الآن بعد أن تغيّرت الذهنيات وأصبح الفريقان يلعبان الأدوار الأولى في البطولة، أقولها لكم من منبر جريدة “الهدّاف” أننا مستعدون للعب مباراة ودية في الحراش أمام الإتحاد بعد مباراتنا أمام شبيبة بجاية حتى نؤكد حسن نوايانا. يجب أن نعمل كل ما بوسعنا لتعود العلاقات بين الفريقين إلى سابق عهدها ونقضي على كل مظاهر العنف في مباريات الفريقين ”.
صويلح (عضو سابق في الجمعية العامة للحراش): “أبناء الحراش الحقيقيون يتمنّون فوز المولودية بالبطولة”
من جهته كان العضو السابق في الجمعية العامة لإتحاد الحراش صويلح قد زارنا في مقر يومية “الهدّاف” رفقة أحد الأنصار، حيث تبرّأ باسم مجموعة من أبناء الحراش الحقيقيين من الراية العملاقة التي علقت بملعب باتنة بمناسبة مباراة الكاب أمام مولودية الجزائر في الكأس، وأكد لنا أن من كان وراء تلك الفكرة يحاول فقط أن يزيد من دائرة الهوة بين الفريقين ويعكّر صفو الأجواء أكثر فأكثر، وقد صرح صويلح في هذا السياق قائلا: “أتفاجأ لمّا أسمع أن الحراشيين يتمنون فوز سطيف بالبطولة “مكرة” في المولودية أو أن أنصار الصفراء ناصروا باتنة في الكأس ضد العميد، هذا الكلام هو كلام مراهقين لا أكثر ولا أقل، وبصفتي من أبناء الحراش الحقيقيين وأمثّل عقلاء الأنصار أؤكد لكم أن علاقة الحراش بالمولودية تاريخيًا أقوى من علاقتنا بأي فريق آخر، ولا يجب أن تبقى مظاهر الشحناء التي تولدت مؤخرا تطفو عليها وأؤكد لكم أن أبناء الحراش الحقيقيين يتمنون من قلوبهم أن تتوج المولودية بلقب البطولة”.
---------------------------------------
بالإضافة إلى درّاڤ وبوڤش...
بومشرة يُصاب، يغيب أمام بجاية ويضع براتشي في ورطة
يبدو أن المخلّفات السلبية التي تكبدتها مولودية الجزائر في مباراتها الأخيرة أمام مولودية وهران لم تتوقف على تضييع نقطتين ثمينتين بالطريقة التي شاهدها الجميع وخسارة لاعبين من قيمة دراڤ وبوڤش قبل مباراة أخرى هامة ومصيرية أمام شبيبة بجاية المزمع إجراؤها هذا الخميس. بل إمتدت إلى خسارة خدمات لاعب له وزنه في تشكيلة “العميد”، وهو صانع ألعاب الفريق سليم بومشرة الذي أصيب في هذه المباراة وأكدت الفحوص المعقمة التي أجراها أمس في إحدى العيادات المختصة في طب العظام أنه يعاني من تمزق عضلي وسيغيب رسميا عن مباراة بجاية، ما سيضاعف معاناة المدرب براتشي الذي سيكون مرغما على بناء نهجه التكتيكي دون أن يضع في حساباته ثلاثة لاعبين من قيمة بومشرة، دراڤ وهداف الفريق الحاج بوڤش.
يُعانى من تمزّق عضلي في الفخذ
وفي الوقت الذي استأنف لاعبو المولودية التدريبات صبيحة أمس بملعب الساطو، كان اللاعب سليم بومشرة الذي عاد من وهران على موعد في إحدى العيادات المختصة في طب العظام ببن عكنون أين أجرى فحصا معمقا بالأشعة بعد أن عانى من آلام حادة بعد مباراة “الحمراوة”. وقد جاءت الفحوص عكس ما كان يتمناه اللاعب والمدرب براتشي بعد أن أثبتت أن بومشرة يعاني من تمزق عضلي بعمق 3 مليمترات على مستوى عضلة فخذه الأيمن وهي الإصابة التي ستحرمه رسميا من اللعب الخميس القادم أمام شبيبة بجاية، وهو الخبر الذي نزل مثل الصاعقة على اللاعب الذي تأثر كثيرا خاصة أنه لم يكن يتوقع أن يترك زملاؤه في مباراة من هذا الحجم.
مشاركته أمام الوفاق غير مؤكدة
وحسب ما أكده الطبيب الخاص الذي عاين نتائج الفحوص الذي أجراه بومشرة، فإن هذا النوع من الإصابات يتطلب الركون إلى الراحة التامة، ما بين عشرة أيام إلى أسبوعين، مع الخضوع إلى برنامج علاجي خاص من أجل التماثل إلى الشفاء التام، وهو ما جعل اللاعب يتيقن أنه سيُضيّع منعرج البطولة حيث تأكد غيابه عن مباراة بجاية وحتى وجوده ضمن قائمة اللاعبين المعنيين بالسفر إلى سطيف للمشاركة في قمّة الموسم أمام الوفاق ليست مضمونة بما أنه لن يستأنف تدريباته إلا ثلاثة أو أربعة أيام فقط قبل موعد المباراة وهي المدة التي تبدو غير كافية لإسترجاع كافة إمكاناته الفنية والبدنية ويكون على أتم الجاهزية للمشاركة في مباراة من هذا الحجم.
أصيب في الدقيقة الثانية، لكنه واصل اللعب بشجاعة
ويتساءل بعض المقربين من بيت “العميد” كيف أن بومشرة يعاني من إصابة على هذا القدر من الخطورة وهو الذي لعب لقرابة سبعين دقيقة وغادر الملعب دون أي مشكل تاركا مكانه لعطفان، لكن وحسب ما أكده لنا اللاعب خلال الحوار الذي أجريناه معه صبيحة أمس فإنه أصيب مباشرة بعد انطلاقة المباراة وبالضبط في (د2) بعد احتكاكه ببن عطية في الوسط، حيث شعر بآلام حادة لكنه رفض الخروج –كما يقول – حتى لا يكثر القيل والقال ويفسّر كل واحد ذلك من الزاوية التي يراها هو، بما أن بومشرة كما يعلم الجميع ابن مدينة وهران وتربطه علاقات قوية مع لاعبي ومناصري “الحمراوة”، لكن على ما يبدو فإن اللاعب دفع ثمن ذلك باهظا وربما إصابته كان يمكن أن تكون طفيفة لو لم يتلاعب وطلب استبداله بأحد زملائه فور شعوره بالآلام.
سيبقى في العاصمة من أجل تكثيف العلاج
ورغم أن بومشرة لن يكون معنيا بمباراة هذا الخميس أمام شبيبة بجاية والطبيب نصحه بضرورة الركون إلى الراحة وعدم المشي كثيرا خوفا من أي مضاعفات، إلا أن اللاعب رفض العودة إلى بيته وقرّر البقاء في العاصمة من أجل تكثيف العلاج وتطبيق البرنامج العلاجي الذي أعده الطبيب خصيصا له بحذافيره، وهو ما يؤكد رغبة اللاعب الجامحة في تحدي الإصابة والعودة إلى أجواء التدريبات في ظرف قياسي، حيث أكد لنا بومشرة أنه لا يريد أن يضيع هذه اللحظات التاريخية ويندم عليها في حال تتويجه باللقب خاصة أنه كان حاضرا في مختلف المواعيد ولم يجلس على كرسي الاحتياط إلا نادرا. وقد لقي بومشرة تضامنا واسعا من زملائه الذين اتصلوا به أمس ليطمئنوا عليه ويرفعوا معنوياته.
المولودية دون هجوم أمام بجاية
ويمكن القول إن براتشي أصبح الآن في وضعية لا يحسد عليها بعد الإصابة التي تعرض لها بومشرة والتي تزيد من متاعبه، خاصة في ظل غياب بوڤش - دراڤ المعاقب آليا. وكان الفرنسي يعوّل على بومشرة كثيرا ليكون في الخط الأمامي إلى جانب عمرون لاحتواء هذه الأزمة الظرفية، خاصة أن ابن الباهية متعوّد على تنشيط المناصب الهجومية وسبق له حتى اللعب في منصب رأس حربة في عهد المدرب السابق ألان ميشال، لذلك فإن المولودية ستواجه الشبيبة البجاوية دون هجوم ما دام أن عمرون هو الوحيد الذي سيلعب في منصبه الأصلي وبراتشي ما زال حائرا لتحديد هوية المهاجم الثاني الذي سيكون إلى جانبه في ظل انعدام الحلول.
------------------------------------------
بومشرة:“إصابتي لم تأت في وقتها، لكن زملائي قادرون عليها”
تخلّفت عن حصة الاستئناف هذه الصبيحة، فهل لنا أن نعرف السبب؟ (الحوار أجري منتصف نهار أمس)
لقد شعرت ببعض الآلام في الفخذ بعد مباراتنا الأخيرة أمام مولودية وهران، ولذلك رفضت المغامرة وقررت التنقل إلى إحدى العيادات المختصة في طب العظام ببن عكنون لأجراء فحص بالأشعة، وهي الفحوص التي صدمتني كثيرا.
ماذا تقصد أن نتائج الفحوص صدمتك كثيرا؟
لقد تبيّن أنني أعاني من تمزق عضلي على مستوى عضلة فخذي الأيمن، وهي الإصابة التي ستجعلني للأسف أغيب رسميا عن مباراتنا القادمة أمام شبيبة بجاية... بصراحة أنا محبط تماما لأن إصابتي لم تأت في وقتها ولم أكن أتمنى أن أغيب في هذا الظرف ما دام أن دراڤ وبوڤش سيغيبان أيضا عن هذه المواجهة... ما عساني أن أفعل هذا قضاء الله وقدره ولا بد أن أرضى به.
ومتى ستكون عودتك إلى الميادين؟
حسب ما أكده لي طبيبي الخاص بعد إطلاعه على نتائج الفحوص، فإن هذا النوع من الإصابات يحتاج للراحة التامة وتكثيف العلاج ما بين عشرة أيام وأسبوعين على الأقل حتى أتماثل للشفاء نهائيا، وهو ما يعني أنني قد أضيع مباراة سطيف أيضا، لكنني أعد المدرب وأنصارنا أنني سأتحدى هذه الإصابة وأبذل كل ما بوسعي حتى أستأنف تدريباتي في ظرف قياسي وأكون حاضرا أمام الوفاق، وأؤكد لكم أنني قررت البقاء في العاصمة حتى أعالج جيدا وأشفى سريعا.
وهل تتذكر اللقطة التي أصبت فيها في تلك المباراة؟
قد أفاجئك إذا قلت لك إنني أصبت مباشرة بعد انطلاقة المباراة بعد احتكاكي باللاعب بن عطية، لقد شعرت بآلام حادة وكنت أعجز أحيانا حتى عن المشي وهو ما انعكس كثيرا على أدائي الذي لم يكن مقنعا. لقد تحديت الآلام وقررت أن أواصل اللعب مهما كانت العواقب حتى أتفادى الكلام الزائد والذي يحط من معنوياتي، لأن المباراة لعبت في وهران وأمام الفريق الذي يناصره “أولاد حومتي” وتجمعني بلاعبيه علاقات قوية، لذلك كان من الممكن أن تؤوّل بعض الأطراف ذلك إلى أمور أخرى لو لم أكمل المباراة.
لكن النتيجة هي أن إصابتك تضاعفت والمولودية ستواجه شبيبة بجاية دون هجوم تقريبا.
ربما أن مغامرتي هي التي جعلت الإصابة تتفاقم، لكنني راض عن نفسي وتفاديت القيل والقال. صحيح أن غياب دراڤ وبوڤش سيكون مؤثرا لكنني متقين أن زملائي سيرفعون التحدي ويحققون الفوز أمام بجاية مهما كانت الظروف لأن الذهنيات تغيّرت تماما في المولودية هذا الموسم ونقطة قوتنا أصبحت قوة المجموعة وروح التضامن الموجودة بين اللاعبين ولا نعتمد على لاعب واحد فقط. على الجمهور أن يكون حاضرا بقوة لأنه سيعطى دفعا آخر للفريق في هذه المواجهة الهامة والمصيرية.
هل تعتقد أن مهمتكم ستكون سهلة أمام شبيبة بجاية التي تطمح هي الأخرى لضمان مشاركة قارية؟
لا يختلف إثنان أن الشبيبة فريق محترم ويلعب كرة نظيفة بدليل أنها حصدت ما يقارب 20 نقطة كاملة خارجة قواعدها، لكن حتمية الفوز وحاجة فريقي الماسة إلى نقاط المباراة ستجعلهم يبحثون عن الفوز بغض النظر عن هوية المنافس ووضعيته في الترتيب. لقد اقتربنا كثيرا من تحقيق البطولة وليس من حقنا أن نحطم ما بنيناه في مباراة واحدة فقط وأظن أن هذا هو التفكير السائد عند كل اللاعبين قبل مباراة بجاية.
لو نعود للحديث قليلا عن مباراتكم أمام مولودية وهران، فماذا يمكن أن تقول عنها؟
لم أكن أتمنى أن أعود للحديث عن هذه المباراة التي أصبت فيها وضيعنا خلالها فوزا محققا، لقد عانينا من ضغط رهيب قبل، أثناء وبعد المباراة بسبب كل ما قيل عن هذه المواجهة في الكواليس، لذلك فلا يمكن أن نلوم بابوش وحده على تضييع ركلة الجزاء لأنني متأكد أن الضغط هو الذي أفقده تركيزه وجعله يضيعها، لكن الحمد لله التعادل “فيه بركة” خاصة أن الحراشية أكدوا نزاهتهم وفرضوا التعادل على السطايفية.
---------------------------------------
بومشرة الغائب الوحيد في الإستئناف
استأنفت مولودية الجزائر تدريباتها صبيحة أمس في “الساطو” تحت إشراف المدرب الأول فرنسوا براتشي، بعد أن منح هذا الأخير لاعبيه يوم راحة بعد العودة من وهران، وقد شهدت الحصة حضور كافة اللاعبين باستثناء بومشرة المصاب الذي تنقل إلى بن عكنون لأجراء فحص بالأشعة، وقد اجتمع براتشي بلاعبيه لقرابة العشرين دقيقة حيث حاول أن يرفع معنوياتهم بعد التعادل الذي كان بطعم الهزيمة في وهران، وخاصة بابوش الذي يعتبر نفسه المسؤول الأول والأخير عن التعثر بعد أن ضيّع ركلة جزاء في آخر خمس دقائق من عمر المباراة.
بوڤش ودرّاڤ يعطيان مثالا في الجدية
أعطى لاعبا مولودية الجزائر الحاج بوڤش ومحمد دراڤ مثالا لزملائهما في الجدية والانضباط أمس، فرغم أن هذا الثنائي معاقب وغير معني بمباراة بجاية إلا أنه كان حاضرا في حصة الاستئناف وتدرب بجدية، وقد أكد لنا بعض المقربين من بيت العميد أن هذا هو أحد عوامل نجاح دراڤ وبوڤش اللذين يعتبران من أحسن اللاعبين في مولودية هذا الموسم.
براتشي لا يستبعد ترقية لزرڤ
أكد المدرب فرنسوا براتشي لمقربيه أنه من الممكن جدا أن يستنجد ببعض لاعبي الأواسط من أجل ملء قائمة ال 18 أمام بجاية بعد أن تأكد من غياب ثلاثة لاعبين أساسيين، وحسب ما أكده لنا مصدرنا الخاص فإن قلب هجوم المولودية وهداف بطولة الأواسط ب 20 هدفا سعيد لزرڤ سيكون أول المعنيين بما أن معضلة الفريق ستكون في الخط الأمامي، وللإشارة فإن لزرڤ تنقل مع الفريق الأول إلى تونس وشارك في التربص التحضيري وأبهر يومها المدرب براتشي بإمكانياته الكبيرة التي أشاد بها كثيرا.
خديس لا زال يتدرّب مع “العميد“
يبدو أن مدافع مولودية الجزائر سيد أحمد خديس مازال مصرّا على العودة بقوة في الموسم القادم والتوقيع لأحد الفرق التي تمنحه فرصة اللعب والبروز مرة أخرى، وذلك بدليل أنه يتدرب بجدية مع الفريق منذ فسخ عقده مع فريق الظفرة الإماراتي وعودته إلى الجزائر بعد تجربة قصيرة وفاشلة على طول الخط، وقد كان خديس حاضرا في حصة أمس وكأنه أحد الركائز الأساسية في الفريق.
درّاڤ يصرّ على الإحتراف
أكد لنا بعض المقربين من مهاجم مولودية الجزائر محمد دراڤ أنه لم يتأثر تماما لما حدث له مع مسؤولي فريق ديجون الفرنسي الذين يحاولون تشويه صورته ويؤكدون أنه غير جاهز بدنيا، حيث مازال يصرّ على الاحتراف وأكد لمناجيره في اتصال هاتفي جمعه به أمس الأول أنه مازال مصرّا على الاحتراف بعد نهاية الموسم الحالي وتتويجه باللقب مع المولودية، حيث أبدى استعداده لإجراء التجارب مع فريقي لومان وفالونسيان اللذين أبديا رغبتهما في الاستفادة من خدماته كما سبق أن انفردت به “الهدّاف” في أحد أعدادها السابقة.
إدارة “نسمة” تعد بمنح المولودية تسبيقا
علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن رئيس مولودية الجزائر الصادق عمروس تحدث مؤخرا مع المدير العام لقناة “نسمة” التونسية قروي وطلب منه مساعدة الفريق في هذا الظرف الصعب، وذلك بمنح تسبيق مالي للفريق قبل ضمان أي مموّلين أو عقود إشهار كما تنص عليه الاتفاقية الموقعة مؤخرا بين الفريقين، ورغم أن مصدرنا لم يتحصّل على القيمة التي طلبها عمروس إلا أنه أكد أن قروي وافق مبدئيا على ذلك وسيخصّص المبلغ لتسديد جزء من مستحقات اللاعبين الذين بدأ صبرهم ينفد بسبب سياسة الهروب إلى الأمام.
----------------------------------
وأخيرا سيحصل على فرصته في البطولة...
عمرون يُؤكد جاهزيته لأجل تعويض بوڤش وهز شباك سيدريك
ستكون كل الأنظار موجهة في مباراة مولودية الجزائر أمام شبيبة بجاية الخميس المقبل صوب المهاجم محمد عمرون أو “بلهوشات الجديد” كما يحلو ل “الشناوة” تسميته به، وهو الذي سيعود إلى التشكيلة الأساسية في مباريات البطولة بعد غياب طويل، حيث يعلق عليه المدرب “فرنسوا براتشي” آمالا كبيرة من أجل سد الفراغ الرهيب الذي سيتركه غياب المهاجم محمد دراڤ وهداف الفريق إلى حد الآن الحاج بوڤش المعاقبان، وهز شباك الحارس الدولي سيدريك سي محمد في هذه المباراة الهامة والمصيرية، ورغم أن عمرون أبدى استعدادات فنية وبدنية كبيرة لحد الآن إلا أن ما يقلق المقربين من بيت “العميد” هو أن اللاعب يعاني من نقص فادح في المنافسة بسبب التهميش الذي عانى منه مع المدرب “براتشي” منذ عدة أسابيع.
ثنائيته مع “العسكر” رفعت معنوياته كثيرا
الأمر الجيد بالنسبة لمدرب مولودية الجزائر “براتشي” واللاعب عمرون على حد سواء هو أن هذا الأخير قد عوض نقص المنافسة لديه مع المولودية في مباريات البطولة مع الفريق العسكري الذي يعتبر إحدى ركائزه ويلعب معه بانتظام، حيث خاض معه نهائي الكأس العسكرية أمام مدرسة الناحية العسكرية الأولى الأسبوع الفارط وعرفت المباراة فوز مدرسة بن عكنون التي يدافع عمرون عن ألوانها بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، كان نصيب مهاجم “العميد” منها ثنائية رفعت معنوياته كثيرا وجعلته يجدد العهد مع الشباك بعد أن أغلقت الأبواب في وجهه مع فريقه في ظل سياسة “براتشي” الذي يعتمد دائما في تغييراته على تدعيم الوسط والدفاع حتى وفريقه متعادل أو متأخر في النتيجة.
كان سيهديهم ثلاث نقاط ذهبية لولا بابوش
والأكثر من ذلك، فإن عمرون ترك بصماته واضحة في مباراة الثلاثاء الفارط أمام مولودية وهران رغم أن المدرب “براتشي” لم يشركه إلا في آخر نصف ساعة بعدما كان وراء ركلة الجزاء التي صفرها الحكم عبيد شارف لفريقه عقب عرقلته داخل منطقة العمليات، كما أقلق مدافعي “الحمراوة” كثيرا بتحركاته داخل المنطقة وكاد يهدي بذلك فوزا تاريخيا لفريقه لولا أن بابوش كان له رأي آخر وضيع ركلة الجزاء بطريقة غريبة وحرم فريقه من نقطتين كانتا ستعبدان طريق “العميد” أكثر فأكثر نحو اللقب.
سجل على بجاية ذهابا ويريد أن يُكرّرها في العودة
آخر مرة زار فيها عمرون شباك المنافس في لبطولة هذا الموسم كانت خلال مباراة الذهاب أمام شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية لما أنقذ فريقه من الهزيمة وأهدى المدرب “ميشال” نقطة ثمينة في آخر خرجاته على رأس العارضة الفنية ل “العميد” ... فرغم أن عمرون دخل في تلك المباراة ك “جوكير”، إلا أنه استغل الخطأ الفادح الذي ارتكبه بلخير وسجل هدفا جميلا في مرمى سيدريك، ويأمل عمرون أن يجد مرة أخرى مثل هذه المنافذ في مباراة الخميس المقبل ويؤكد أنه فعلا الشبح الأسود لفرق منطقة القبائل بعد أن سجل على شبيبة القبائل ذهابا وإيابا الموسم الفارط ويسعى إلى تكرار السيناريو نفسه، لكن أمام شبيبة بجاية هذه المرة.
“الشناوة” مُطالبون بالصبر عليه والوقوف إلى جانبه
وتبقى النقطة الوحيدة التي يخشاها المهاجم الواعد محمد عمرون كما أكده لمقربيه هو أن لا يجد الدعم اللازم من زملائه في الهجوم، خاصة في ظل غياب دراڤ، بوڤش وحتى بومشرة الذي تأكد غيابه أمس، ولذلك فقد طالب عمرون أنصار فريقه أن يقفوا إلى جانبه في هذه المواجهة الهامة والمصيرية ويصبروا عليه لأن مهمته لن تكون سهلة أمام دفاع الشبيبة وخاصة زافور ومسالي المعروفين بخبرتهما في مثل هذه المواعيد، لذلك فقد وجه المقربون من عمرون رسالة ل “الشناوة” عبر صفحات “الهداف” يطالبونهم فيها بضرورة الوقوف إلى جانبه وعدم الانقلاب ضده حتى نهاية المباراة أو يقرر المدرب “براتشي” استبداله.
عمرون: “بربّي إن شاء اللّه نماركي وأهدي الفوز إلى فريقي”
وفي حديث قصير مع مهاجم مولودية الجزائر محمد عمرون صبيحة أمس، أكد لنا أنه جاهز نفسيا وبدنيا ليكون عند حسن ظن الأنصار الذين يعلقون إليه آمالا كبيرة في مباراة بجاية، وصرح لنا في هذا السياق قائلا: “صحيح أن دراڤ وبوڤش لاعبين لهما وزن ثقيل في التشكيلة وغيابها سيؤثر فينا لا محالة لكنني جاهز لأكون بديلا لهما في الهجوم وسأبذل قصارى جهدي لأسجل على البجاوية مرة أخرى وأهدي الفوز لفريقي خاصة وأن وضعيتنا الحالية تحتم علينا الفوز بأي طريقة إذ يجب ألا نضيع أي نقطة داخل قواعدنا إذا أردنا أن نضمن اللقب مبكرا“.