رغم الحرارة الخانقة في دالاس إلا أن "فيكتور فالديس" يفضّلها على ميامي، كما يكشف في هذا الحديث المطول عن عدة قضايا تخص موسم برشلونة الجديد وتوقعاته، بالإضافة الى الاستقدامات التي يقوم بها النادي حاليا، خاصة صديقه سيسك فابريغاس، التي بات المطلب الأول في النادي الكتالوني . أيهما تفضل دالاس أم ميامي؟ أفضّل دالاس على ميامي، حيث أن التاريخ والأصالة يتركز في هذه المدينة. ورغم الحرارة الشديدة التي تميز المدينة هذه الأيام وموجة الحر التي أعاقتنا نوعا ما عن تسيير البرنامج المطبق مع المدرب والجهاز الفني إلا أني أفضّل هذه المدينة للأسباب التي ذكرتها لك، وهي التاريخ والأصالة اللذان يميزان هذه المدينة التاريخية. كيف تجري التحضيرات؟ بشكل جيد رغم الإصابات وغياب بعض الزملاء بسبب مشاركتهم مع منتخب بلادهم في كوبا أمريكا على غرار ليو وداني. وأتمنى عودتهم بسرعة للفرج، لأننا اشتقنا إليهم كثيرا. وقد جرت بشكل ممتاز سواء جولتنا في أمريكا أو حتى في البداية في خوان غامبر . البارصا على وشك التوقيع مع "سيسك فابريغاس"، ما رأيك؟ أتمنى أن يتم التعاقد معه في أقرب وقت ممكن، وهو قريب منا الآن أكثر مما كان في الصيف الماضي. واشتقنا لقدومه إلينا ونهاية المسلسل الذي تابعه الجميع في العالم ومحبو برشلونة خاصة. الكل يتمنون قدومه؟ نعم الكل يتمنون مجيئه، و"خير البر عاجله"، فهو صديق عظيم ولاعب غير عادي، وسيكون مفيدا للفريق لأسباب كثيرة ومتعددة، وحتى هو يرغب في القدوم الى هنا لذلك الجميع يرون أن تتحقق رغبته في العودة الى بيته. ماهي الأسباب؟ وجوده من شأنه أن يطور مستوى الفريق عامة بفضل الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها على الصعيد الفني والإنساني، فهو يعرف جل اللاعبين في المنتخب أو الذين تكوّن معهم في مدرسة النادي وحتى بالنسبة إليه فهو يريد أن يطور مستواه كذلك باللعب مع الفريق الحالي لبرشلونة، الذي يُعد الأفضل في العالم حاليا. "تيتو فيلانوفا" قال إن "سيسك" بإمكانه الذهاب الى أي فريق والحصول على المال أكثر مما سيحصل عليه في البارصا، ما هو تعليقك؟ نعم، والحال كذلك مع "ألكسيس"، إلا أن الجميع يرغبون في الانضمام الى البارصا. و"سيسك"سيتأقلم معنا بسهولة كونه يعرف معظم اللاعبين ومتعود على طريقة لعبنا، وهناك الكثير من الأندية ترغب في التعاقد معه وبمبلغ يفوت ما سيجنيه في برشلونة، لكن رغبة اللاعب ستحسم الوجهة لأنه يريد برشلونة فقط. وبالنسبة ل "ألكسيس"؟ أنا مقتنع تماماً، إنه سينجح في البارصا، فهو سريع جداً ويزعزع استقرار أي خصم، وهو مناسب تماماً لأسلوب لعبنا. ومادام بيب رغب في استقدامه بشدة فهو يعلم أنه سيقدم الإضافة اللازمة و سيطور من أداءه الفريق وأدائه أيضا. هذا هو الموسم الرابع ل"بيب"؟ "بيب" مهم بالنسبة لنا، فهو قادر على استخراج أفضل ما لدينا في اللحظات السلبية، وهو المدرب المناسب لبرشلونة في السنوات القادمة. أتنمى له النجاح في مهمته للموسم الرابع على التوالي. تلك اللحظات كانت قليلة في السنوات الثلاث الماضية؟ لكنها كانت موجودة إلا أن وجود "بيب" معنا كان أمرا إيجابيا بالنسبة لنا، فهو يبقينا مترابطين ليكون الأداء ممتازاً على الدوام، وهو قريب جداً من اللاعبين وقدوة للجميع وأنا أحترمه كثيرا. هل يبقيكم في حالة تأهب؟ نعم هذه هي الحال، لا أحد يرتاح في النادي. ويمكن للمرء أن يمر بأفضل أو أسوأ يوم له، ولكن المؤكد أن الأداء يكون معتمداً على التدريب، فإذا تدربنا جيداً فإن الأداء يكون جيدا. وهذه هي حالك دائماً؟ منذ أن كنت في العاشرة من عمري وأنا أحب التمرن والاستمتاع بالعمل ومحاولة التركيز دائماً على تقديم الأفضل، لأن التدرب يعطيك القوة والرغبة في تقديم الأفضل. وأنا متعود على عدم تضييع الحصص التدريبية، فهي التي ترفع مستوى أي لاعب مهما كان مركزه. ولا يخفى عليك أن تدريبات الحراس شاقة مقارنة باللاعبين. "تيتو" و"أستيراتي"متفقان على شيء واحد، وهو أنهما لم يريا فريقاً متحداً مثل الفريق الحالي؟ نحن مجموعة لنا تقريباً نفس الهوايات، وكثير منا أصدقاء منذ الطفولة من الناحية العملية، وتربطنا علاقات قوية ورائعة، وهذا يساعد على تحقيق الأهداف ويقوي الروح الأخوية الموجودة في غرف تغيير الملابس وبين اللاعبين. القاسم المشترك الآخر بينكم هو تعطشكم الدائم للفوز؟ نعم، فالتحديات مازالت موجودة، ونحن نطمح لمعادلة رقم "الدريم تيم" والفوز باللقب الرابع للدوري للسنة الرابعة على التوالي، لنكون أول فريق يفوز بدوري الأبطال للسنة الثانية على التوالي، وهذا يحفّزنا كثيراً، بالإضافة الى تحطيم الأرقام القياسية الأخرى التي مازالت لم تكسَر. هل يحفزكم مدريد؟ كل شي يقولونه يحفزنا أكثر، ومن الصعب نسيان ما تعرضنا له الموسم الماضي من قبلهم، ولكن شعارنا هو "الاحترام والعمل في الملعب". وسنحاول الفوز عليهم في المناسبة القادمة في كأس السوبر الأسبوع القادم. ما رأيك في الاستقدامات التي قاموا بها؟ لا تهمني كثيرا، نحن حافظنا على الاستقرار، وهو عامل مهم خاصة من ناحية الانسجام. والريال يبقى فريقا كبيرا دون تعاقدات، فهو من بين الفرق القوية، وتنافس معنا الموسم الفارط بشراسة حتى تفوّق علينا في كأس الملك. كيف تتوقع المنافسة هذا الموسم؟ المنافسة شيء موجود منذ بداية الكرة وفي كل المواسم، وكل ما أتمناه أن تكون في روح رياضية وبعيدة عن التوترات التي كانت سائدة، والتي يعرف الجميع مصدرها. والغلبة تكون للأفضل طبعا. نحن مرشحون لمواصلة سيطرتنا لكن ذلك لا يعني شيئا فالميدان هو الفاصل. عمرك الآن 29 سنة وقد فزت بكل شيء.. الى متى تنوي الاستمرار؟ حارس المرمى قادر على اللعب حتى سن الأربعين، وهذا ما حصل ل "فان دير سار"، ولذلك سألعب، وسأتوقف في الوقت الذي أرغب، ولكن عملي بعد ذلك سيكون مرتبطاً بحراسة المرمى لأنني لا أستطيع الابتعاد عن هذا المجال. حققت لقب الزامورا، هل تطمح لذلك مرة أخرى؟ أكيد، لكن هذا تحقق بتضافر جهود الجميع. أنا أحاول دائما عدم تلقي الأهداف، فهي مهمتي، إذ أدخل أرضية الميدان من أجلها، كما أن ذلك يجعلني أحس بسعادة كبيرة. وتحقيق الزامورا ثلاث مرات حلم رائع وشرف كبير.