توقع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والرئيس الحالي للتحالف الرئاسي عبد العزيز بلخادم، والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة قد لا تقل عن 50 بالمائة، داعيا الجزائريين للمشاركة في إقرار مصيرهم بأيديهم لأن لا أحد سيقوم بذلك بدلا عنهم. واعتبر أمين عام الهيئة التنفيذية بلخادم في الندوة الصحفية والتي نشطها عقب اجتماع لقادة التحالف الرئاسي أن الانتخابات الرئاسية السابقة ''لم تعرف نسب مشاركة أقل من 50 بالمائة''، وقال في هذا الإطار ''نستبعد أن تنزل بمناسبة الانتخاب القادم عن هذه النسبة'' لأن الأمر يتعلق بانتخاب القاضي الأول للبلاد وبمن سيستجيب لتطلعات المواطنين''، مضيفا أن حزبه يعتبر نسبة مشاركة 65 بالمائة في الانتخاب الرئاسي القادم نسبة حسنة. وقال في هذا الصدد ''ليس لدينا هاجس ضعف المشاركة في الاستحقاق الرئاسي القادم ونحن مطمئنون أن أغلب الجزائريين سيذهبون إلى صناديق الاقتراع. وفند الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمناسبة وجود شرخ بين أحزاب التحالف الرئاسي حول تقسيم المهام لتنشيط الحملة الرئاسية لمرشحها للانتخاب الرئاسي القادم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وحول إستراتجية تنشيط الحملة الانتخابية أكد رئيس الحكومة الجزائرية السابق أن هذه الاستراتيجية سيتم إعدادها بداية على مستوى كل حزب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني قد أنشأ لجنة خاصة لهذا الغرض عقدت عدة اجتماعات وحددت المحاور الكبرى لإستراتيجية الحملة وكذا محتوى الخطاب السياسي. وأضاف في نفس الإطار أنه ''ما دمنا نساند ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة فمن واجبنا أن نعرف ببرنامجه المستقبلي وكذا بإنجازاته خلال العشر سنوات الماضية''. وفي رده عن سؤال حول ما يروج عن غياب مرشحين ''من ذوي الأوزان الثقيلة'' للاستحقاق الرئاسي المقبل شدد بلخادم على أنه ''ليس هناك أي مانع سياسي أو قانوني لترشح أي جزائري تتوفر فيه الشروط الدستورية، مبرزا أن ما يطلبه الناس هو التنافس النزيه في ظل الديمقراطية والشفافية. وبخصوص جانب تمويل الحملة الانتخابية أكد أن هناك تمويلا حزبيا خاصا لاسيما باللافتات والملصقات والمناشير إلى جانب نفقات أخرى تتكفل بها مديرية الحملة لمرشحنا للموعد الانتخابي عبد العزيز بوتفليقة.