تسلم الجيش المغربي، مؤخرا، أول دفعة الأولى من الدبابات أمريكية الصنع، في إطار صفقة موقعة بين الحكومتين الأمريكية والمغربية، تضم ما مجموعه 140 دبابة، من دبابات "إم 60 إي" التي توقفت أمريكا عن إنتاجها سابقا. وتتميز الدبابات التي تسلمها الجيش المغربي من واشنطن، بكونها خضعت لتطويرات تقنية وتكنولوجية جعلت الكثير من الخبراء العسكريين يشبهون الجيل الجديد منها بالنسخة المصغرة لدبابة "إبرامز" الأمريكية الشهيرة، والتي تعتبر السلاح الرئيسي الذي تستخدمه القوات البرية الأمريكية في تنفيذ مهامها. وحسب يومية "الصباح" المغربية، المقربة من أوساط نافذة في المغرب، فإن صفقة اقتناء دبابات أمريكية جاءت عقب صرف الحكومة المغربية النظر عن اقتناء دبابات أخرى صينية الصنع من طراز "أم بي تي 2"، معروفة بكونها مصممة للتصدي للدبابات الروسية من طراز "تي 90 أس"، التي اقتنت منها الجزائر في وقت سابق بموجب صفقة تسليح أبرمتها مع موسكو. وكان الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، أعطى الضوء الأخضر للقيادة العامة من أجل إبرام صفقات عسكرية وصفت بالهامة خلال السنتين المقبلتين بقيمة تناهز 64 مليار درهم، تتمثل في اقتناء أسلحة متطورة من دول بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية،فرنسا، روسيا وروسيا البيضاء. وفي نفس الإطار، يسعى الجيش المغربي في الوقت الحالي إلى اقتناء مدرعات روسية من نوع "بي أم بي 3"، وهي من أحدث المدرعات الروسية التي يمتلكها الجيش الجزائري.