تناقل الإعلام المصري بكثير من التعليق، إنتداب الحكم الجزائري الدولي زكريني لإدارة مباراة القمة المصرية ما بين الأهلي والزمالك التي سيشهدها ملعب ناصر بالقاهرة مساء غد الجمعة. وجاء التعليق بين الرفض والقبول، حيث تساءل البعض عن اختيار الجزائر رغم تدهور مستورى كرتها، ثم أن زكريني حسبهم أقل شأنا من الحكم الجزائري جمال حيمودي الذي تألق في كأس أمم إفريقيا الأخير، بينما وصف البقية الاختيار بالجيد، لأن زكريني تعود على الضغط الجماهيري، لأنه تكفل بمباريات كبيرة في الجزائر ما بين العميد والاتحاد وما بين القبائل والاتحاد العاصمي وداربي قسنطينة أيضا. ويعتبر انتداب حكم جزائري لأم اللقاءات المصرية وداربي الشرق الأوسط كما تسميه الصحافة المصرية سابقة أولى من نوعها، خاصة أن تحكيم هاته المباراة ممنوع على المصريين، وهو حكر على الأوروبيين فقط، وسبق للاعب الجزائري كمال قاسي السعيد، الذي تقمّص ألوان الزمالك في موسم (95 1996) أن تذوق حلاوة هذا الداربي الكبير الذي لا يقل فيه الحضور الجماهيري عن مائة ألف متفرج. وتعتبر مباراة الأهلي - الزمالك هذا الجمعة الرقم 101 في تاريخ الناديين في البطولة، إضافة إلى 25 مباراة كأس و8 مباريات ودية، وكانت مصر قد عاشت على نهائي حاسم بين الفريقين في كأس مصر انتهى ب(4 3) لصالح رفقاء أبو تريكة في مباراة قيل أنها أحسن مواجهة ما بين الفريقين في تاريخهما، ويحتل حاليا الأهلي مقدمة الترتيب وضمن بنسبة كبيرة احتفاظه باللقب، بينما يحاول الزمالك تسجيل انتصاره رقم 26 أمام أهلي غلبه في 35 مواجهة. وستجمع المواجهة نجوم الكرة المصرية مثل عماد متعب وعمرو زاكي وأبو تريكة، ويسير الأهلي نحو تحقيق بطولته رقم 36 مقابل 22 للزمالك الذي تأسس عام 1911 أي أربع سنوات بعد الأهلي 1907. المصريون العام الماضي عندما انتدبوا حكما إماراتيا لإدارة مقابلة الأهلي بالإسماعيلي وصفوه بالنكسة البايخة، وفي حالة تأكيد إدارة زكريني للداربي، فإنه مجبر على التعامل مع لاعبين يدخلون الملعب وكل واحد منهم أقسم بالفوز!