الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية يسدي أوامر وتوجيهات لأعضاء الحكومة الجديدة
استقبل وفدا عن مجلس الشورى الإيراني.. بوغالي: الجزائر وطهران تربطهما علاقات تاريخية
تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء
"رواد الأعمال الشباب، رهان الجزائر المنتصرة" محور يوم دراسي بالعاصمة
مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة
عرقاب يستقبل وفدا عن الشبكة البرلمانية للشباب
رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025
عبد المجيد زعلاني : مذكرة الاعتقال ضد نتانياهو وغالانت زلزال قانوني وقضائي
الخبير محمد الشريف ضروي : لقاء الجزائر بداية عهد جديد ضمن مسار وحراك سكان الريف
غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة
ساعات عصيبة في لبنان
صهاينة باريس يتكالبون على الجزائر
نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية : "يجب قطع الشريان الاقتصادي للاحتلال المغربي"
الرابطة الثانية: إتحاد الحراش يتعادل بالتلاغمة ومولودية باتنة تفوز على جمعية الخروب
يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !
حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024
تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت
شرطة القرارة تحسّس
الدكتور أوجرتني: "فتح الأرشيف وإعادته للجزائر مطلب الكثير من النخب الفرنسية"
اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف
صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا
افتتاح الطبعة ال20 من الصالون الدولي للأشغال العمومية : إمضاء خمس مذكرات تفاهم بين شركات وهيئات ومخابر عمومية
الجزائر العاصمة : دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس
بوغالي يستقبل وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني
تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"
ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44211 والإصابات إلى 104567 منذ بدء العدوان
العدوان الصهيوني على غزة: فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء
الكاياك/الكانوي والباركانوي - البطولة العربية: الجزائر تحصد 23 ميدالية منها 9 ذهبيات
الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0
مولوجي ترافق الفرق المختصة
مولودية وهران تسقط في فخ التعادل
قرعة استثنائية للحج
المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد
التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا
دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل
مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة
حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة
معرض وطني للكتاب بورقلة
45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025
دخول وحدة إنتاج الأنابيب ببطيوة حيز الخدمة قبل نهاية 2024
الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير
نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة
إنقاذ امرأة سقطت في البحر
"السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق
ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"
السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات
سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس
حادث مرور خطير بأولاد عاشور
دعوى قضائية ضد كمال داود
وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون
سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب
الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025
هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته
الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية
الأمل في الله.. إيمان وحياة
المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أخذت 500 مليون من خزينة الشراقة الى عبد عبد المومن في حيدرى بطلب منه
lotfi lotfi
نشر في
الشروق اليومي
يوم 15 - 01 - 2007
أعلنت رئيسة الجلسة عن افتتاح الجلسة المسائية بداية باستدعاء السيد أڤاوا مولود لمواصلة شهادته بخصوص الثغرات المالية التي اكتشفها باعتباره كان مفتشا في بنك الخليفة معينا من طرف المتصرف الإداري وتتمثل شهادته في عرض النتائج التي توصل إليها بعد التفتيش.
- من خلال النتائج التي عرضتها علينا، قلت بأنك فتشت خزينة وكالة الشراڤة، وقلت بأن التفتيش الأول كان عاديا؟
- - بودي أن أوضح، الأمر يتعلق بلجنة، كانت هناك لجنة تنفيذية منصبة من طرف جلاب قبل مجيئنا.
- من أعضاؤها؟
- - هم الأشخاص الذين تم الإستماع لهم في المحضر، عندما استدعان كل من حمو وآكلي وشبلي، هذه اللجنة التنفيذية استمعت لنا، وأنا كنت رئيس المهمة مقارنة بزملائي.
- إذا كان علوي وسيطا بينك وبين جلاب؟
- - نعم
- وفتشت في المرة الأولى خزينة وكالة الشراڤة، وعثرت على قصاصات ورق خرجت إلى هنا وهناك؟
- - نعم
- وجمعت تلك الأوراق وأعطتيها للسيد بوسيفي؟
- - نعم
- السؤال الذي لم نجد له جوابا، كيف تفسر لنا أنك سنة 2000 عندما باشرت التفتيش، تلقيت مكالمة من المدير العام للبنك المرحوم علوي يطلب منك توقيف التفتيش، كيف تفسر لي أن علوي الذي لم يكن يريد التفتيش في البنك، يتم اختياره سنة 2003 كوسيط بينك وبين جلاب، لماذا لم تخبر جلاب بأن علوي عرقل التفتيش سنة 2000؟
- - في 2000 كانت هناك لجنة تنفيدية مشكلة من لاووش وزيزي وعمروش وغيرهم، وأنا كنت وهو كان واحدا من أعضاء هذه اللجنة، سأوضح لك شيئاا: علوي عين مديرا عاما للبنك في جويلية سنة 2000، وعلوي هو الذي طلب من يوسفي أن يكلفني بالقيام بالتفتيش.
-إذا كيف تفسر عرقلته للتفتيش؟
- - لأنني أختلفت مع يوسفي، فأراد علوي أن يوضح لي بأن يوسفي ليس المسؤول الأول، بل هو المسؤول الأول.
- وفي 2003 من كان مسؤولا عليك؟
- - مسؤولي الأول كان مير أحمد، وإلى غاية أكتوبر أو سبتمبر، أتذكر جيدا طلبت من السيد مير إن كان يحتاجني أم لا، فقال لي بأن المفتشية العامة ستحل وسيتم إقامة نظام جديد للمراقبة، ففهمت بأنهم لم يعودوا بحاجة إلي، واقترحوا علي أن أذهب في تكوين.
- وهل قبلت؟
- - سأوضح لك في خلية التكوين وجدت السيد زيزي وإستشرته، وسألته لماذا اختاروني أنا للتكوين، ولماذا خلية التكوين غير موجودة، وقال لي السيد زيزي أنت لديك خبرة ويفترض أن تكون على مستوى الشبكة، لكن في 16 جانفي تلقيت قرارا بتحويلي إلى مديرية الشبكة وعرضوا علي مكتبا، قال لي هناك مشاكل في الوكالات، عليك أن تحل هذه المشاكل.
تقاطعه رئيسة الجلسة: كان فيها خلايا مساعدة؟
- - نعم، ولكن قلت للمديرية لن أفتش شيئا، ولن أقوم إطلاقا بالتفتيش، وفي شهر ماي اتصل بي المدير العام السيد علوي قال لي "نحن بحاجة لك، ستذهب إلى وكالة ماركير"، لكن رفضت، لأنني أسكن في بوشاوي، لكنه ألح علي، وتلقيت القرار بتعييني رئيس مشروع وكالة الماركير، وعلى مستواه بدأت العمل سنة 2000.
تقاطعه رئيسة الجلسة مرة أخرى: ما يهمنا الآن هو عملية التفتيش، كنت تقول بأن مفتشي بنك الجزائر لم يسبق لهم أن جاءوا إلى مفتشية البنك أو طلبت أي معلومات من مفتشية بنك الحليفة؟
- - لا، لم أقل هذا.
- قلت أيضا بأنك توصلت إلى مبلغ ال 11 إشعارا، وعرفنا من خلال استجوابات المحكمة أن الثغرة المالية لم تكن تخص فقط المبالغ المالية التي كانت تخرج من الخزينة بدون كتابات.
- - نعم.
- وأيضا لا تخص فقط المبالغ التي كانت تأتي للخزينة الرئيسية في الوكالات بدون كتابات؟
- - نعم
- إذا أنت عندما حددت الثغرة، ماذا أخذت بعين الإعتبار؟
- - وجدت 2 مليار و 200 ألف دينار في البداية ومبالغ من الدوفيز، وفي مصلحة المحاسبة كانوا يتلقون جردا للك المبالغ المسحوبة، لأن مديرية الإعلام الآلي كانت تحولها لهم، ولما ذهبت لمديرية المحاسبة أطلعوني على الإشعارات التي سلمها لي السيد حمو.
- تابع.
- - وفي هذا الإطار الفريق توصل إلى ثغرات هامة بوكالة الحراش والمذابح وحسين داي فأبلغوا بهذه الوكالات الثلاث وبالثغرات التي كانت مسجلة في التحويلات بين الخزينة الرئيسية للبنك والوكالات الثلاث، وكان النظام المعلوماتي يسمح لنا بالإطلاع على كل الحصائل وتبين لنا بأن 11 إشعارا كانت حقيقية، ولم يكن هناك أي تبريرات لهذه الإشعارات.
القاضية تستدعي آكلي للتأكد من تصريحات أڤاوا وتسأله:
- هل حقا عندما جاء آڤاوا للتفتيش لم يجدك في المكتب؟
- - نعم
- وهل صحيح أن الخزنة في الخزينة الرئيسية كانت صغيرة ولا تكفي لكل المبالغ؟
- - نعم، يرد آكلي
- ألم يكن متعبا لك وكثيرا عليك تسيير الخزينة الرئيسية و"خزنة" حسين داي و حدك.
- - هذه مهمتي سيدتي الرئيسة
- كان لك مفتاح الخزينتان
- - نعم، يجيب آكلي.
القاضية تعود للشاهد وتمنح الكلمة للنائب العام: - أنت مفتش، وكان عليك الإستفسار عن الأمر، يسأل النائب العام؟
- - أنا كانت مهمتي التفتيش عن المبالغ المختفية التي لم يعثر لها على أثر، ولم أكن أعرف ما كان يحدث في الخزينة الرئيسية.
- كنت مدير وكالة ماركير، لو جاءك مومن خليفة وطلب منك أن تبعت له "شكارة دراهم" تبعثها له أم لا؟
- - طبعا لا، يجيب الشاهد
- ألم تطرحوا هذا السؤال لأمين الخزينة؟
- - لا
أنا قلت هناك 1 مليار و 300 مليون دينار منحت من طرف آكلي لعبد المومن هذا ما قلته أنا، وهذا هو ما توصلت إليه من مهمتي التفتيشية.
- في رأيك لماذا منعوك سنة 2000 من انشاء مفتشية؟
- - لأنه كان هناك مشكل الثغرة المالية في الصندوق
- من كان على رأس الشراقة سنة 2000؟
- - كان مير عمر
- ومير أحمد ماذا كان؟
- - مفتش عام مساعد
- إذا بن يوسف يوسفي كان مفتش عام؟
- - نعم، كنت أنا وغانم
- ومير أين كان؟
- - أظن أنه كان هناك أيضا.
- أطرح لك سؤالا آخر، ما هو الفرق بين التفتيش الذي قمت به سنة 2000 والذي قمت به في 2003؟
- - في 2000 كان هناك مسؤولون يعرقلون التفتيش، وفي سنة 2003 كان هناك جلاب الذي لا يعتبر واحدا من الخليفة بنك وهو يحول دون عرقلة التفتيش.
يشكره النائب العام على الرد المختصر في حين يستغل الشاهد الفرصة لشرب الماء وأخذ نفس طويل، وقد بدا عليه الإرتباك والتعب نظرا لكبر سنه. وتعود رئيسة الجلسة لطرح الأسئلة:
- هذا كل ما لديك؟
- - نعم
القاضية تطلب من الدفاع التدخل إن كان لديه أسئلة فيتقدم الدفاع: - كم هو المبلغ الذي كان يمكن لخزنة الشراڤة استيعابه؟
- - 200 مليون دينار على ما أظن، ولكن لا أتذكر جيدا.
وجدت بسهولة ألم تقم بعملية حسابية لقدرة الخزنتين على الإستيعاب؟
لا، لم أقم بذلك. أنا قمت بحساب السيولة التي بقيت في الخزينة الرئيسية وقارنتها بكشوف الحسابات.
يتدخل الدفاع مرة أخرى بسؤال آخر: هل كان هناك إشعارات أخرى في المحاسبة غير مبرّرة في الوكالات، أم أن هذه الإشعارات اكتشفت فقط في الخزينة الرئيسية.
أنا قمت بتفتيش الخزينة واكتشفت الثغرات الخاصة بالخزينة ووكالات المذابح بحسين داي والحراش ولكن أنا متأكد بأنه كانت هناك ثغرات أخرى وإشعارات أخرى في الوكالات الباقية.
يتدخل النائب العام: وإلى ماذا توصلت في النهاية؟
توصلت إلى عجز في الخزينة.
ألم تطلب عقوبات ضد المسؤولين؟
ذلك ليس مهمتي.
ألم تطلب توقيف آكلي.
لا، اللجنة التنفيذية هي التي كان يفترض أن تطلب توقيفه، وتأمر بذلك.
تقاطعه رئيسة الجلسة: متى سمعتم عن وجود الإشعارات 11؟
لما نقاش سلمهم لي.
ولو أنه لم يسلمهم لك.
وكيف ستجدهم إذا كان آكلي يوسف إعترف بأنه لم يكن يسجل شيئا؟
النظام المعلوماتي يسمح باكتشاف كل الإشعارات.
عندما نحفظها في الجهاز؟
طبعا.
الدفاع بورايو يطلب السماح له بطرح سؤال، فتسمح له القاضية بالتدخل، يسأل: أنت وجدت مبالغ مبرّرة بقصاصات ورق بوكالة الشراڤة، فكيف كان رد فعلك؟
رد فعلي كان بأن أصبت بالدهشة، لأنه من غير الطبيعي التعامل بقصاصات الورق في تسيير خزينة.
وماذا فعلت؟
أبلغت السيد المفتش العام، وجهت تقريرا، ولكن لا أذكر إن وجهته للرئيس المدير العام أم للمدير العام؟! ولكن يوسفي كان دائما هو أو من أعلمه بما اكتشف من تجاوزات.
بورايو يسأل مرة أخرى: لماذا الإشعارات 11 لم تسحب من حساب الخليفة؟
ذلك من صلاحيات جلاب.
كان يمكن تسوية وضعية الإشعارات 11 من حساب خليفة موسى، لماذا لم يتم ذلك؟
ذلك من صلاحيات جلاب.
يقاطعه بورايو: أنا أطلب حضور جلاب باعتباره المتصرف يوم الإستماع للمصفي منصف باديس، من أجل مقابلتهما. القاضية توافق على طلبه، تشكره وتمنح الكلمة لأحد محاميي الطرف المدني، هل التفتيش مسّ وكالة المذابح والحراش أيضا؟ يسأل المحامي.
لا، أنا فتشت فقط وكالة بوزريعة، ووكالة الشراڤة والخزينة الرئيسية للبنك، وذلك كان كافيا لاكتشاف الثغرات الكبيرة التي كانت في الخزينة وفي تحويلات وكالات الحراش، والمذابح وحسين داي للخزينة الرئيسية، كما اكتشفت الثغرة التي كانت أيضا في وكالة الشراڤة.
القاضية تتدخل وتطلب من المحامين التعامل مع الشاهد كشاهد وليس كمتهم، لأنه ليس متهم. في حدود الساعة الرابعة والربع، تسمح القاضية للشاهد بالإنسحاب تشكره، وتستدعي المتهم أحمد المدير العام لوكالة الشراڤة، ويتقدم المتهم سيد أحمد "الشاب" مرفوقا بدفاعه. مولود في 1965
بوجدة
بالمغرب، غير مسبوق قضائيا، وهنا تسأله عن هوية دفاعه فيجيب: دفاعي هو سيدي السعيد سمير. تسأل القاضية: حدثنا عن مسارك الدراسي وعن منصبك ومتى التحقت بالخليفة؟
في 1999، إتصلت بالخليفة بنك وتقدمت بطلب وقبل طلبي واستدعوني للإمتحان، حيث استقبلني عمروش حسين.
أين كان مكتبك؟
في المديرية العامة التي كان يشرف عليها رشيد عمروش، مدير عام الإستغلال، وأنا كنت ملحقا بالإدارة العامة.
كم دمت في المنصب؟
من 18 جانفي 2000 حتى أفريل 2000 في هذا المنصب، كنت أقوم بمراقبة عمل البنك عبر كل الوكالات، لأنني عملت في كندا ولدي خبرة ولدي جواز سفر كندي وجواز سفر جزائري.
لما كنت تزور الوكالات عبر الولايات ما هو دورك وهدفك؟
الهدف التعرّف التقني وليس التفتيش ولكي أرى كيف تعمل البنوك في الجزائر، لأنني لم يسبق لي أن عملت في بنوك جزائرية.
كم كنت تتقاضى؟
50 ألف دينار.
من كان مديرك المباشر؟
يوسفي بن يوسف.
هل تتذكر عملية تفتيش قمت بها في تلك الفترة؟
أتذكر مرة أرسلني يوسفي مع لجنة تفتيش لخزينة وكالة الشراڤة.
ماذا فعلتم؟
فحصنا خزينة الوكالة، التي كانت تعمل بطريقة غير عادية، وبعد تفتيش الخزينة الرئيسية للبنك.
ماذا كانت نتائج التفتيش؟
السيد آڤاوا بعث حوالي 10 تقارير، وقال لي بأن المدير العام طلب منا الخروج فورا، ذهبنا للمفتشية العامة وقابلنا السيد يوسفي وأخبرناه بالأمر.
هل تتذكر بأنك طلبت من آكلي يوسف بأن يسلمك مبالغ مالية لكي تأخذها لعبد المومن خليفة؟
نعم.
هل التقيت عبد المومن خليفة؟
نعم، عدّة مرات، في السفر، وفي المديرية العامة وفي وكالة الشراڤة.
حدثنا، متى قال لك مومن أحضر لي مبلغا معينا؟
مرة إتصل بي، على الساعة الثالثة أو الرابعة مساء، قال لي إن كان لا يزعجك، أحضر لي مبلغا من المال من الخزينة الرئيسية، فقلت له: نعم. توجهت إلى آكلي وطلبت منه 5 مليون دينار، وطلبت منه إن كان هناك وثائق أوثقها مقابل نقل المبلغ، قال لي: لا، ليس ضروريا، ولكني أصريت ووقعت ورقة بيضاء وكتبت عليها بأني أخذت مبلغ 5 مليون دينار لآخذها لعبد المومن.
عندما تنقلتم للوكالات، ألم تستفسروا ما إذا كانت المبالغ التي تخرج منها تصل إلى الخزينة الرئيسية أم لا؟
لا، لم يكن بإمكاننا أن نطلب من الوكالات ما إذا كانت أودعت الأموال في الخزينة الرئيسية أم لا، هذه التحويلات هناك ما يثبتها، لأن هناك كتابات بين الوكالات والخزينة.
مادام كانت لك إمكانية الإتصال بعبد المومن خليفة شخصيا، ألم تسأله لماذا لم يكن لكم الحق في الخزينة الرئيسية؟
لا، أنا طرحت السؤال على المفتش العام.
وكيف تفسر الأمر وتحرم من تفتيش الخزينة اليوم، وأنت صاحب الخبرات الكندية، وكيف تفتش وأنت ساهمت في إخراج مبالغ مالية من الخزينة التي سحبت منها المبالغ، كيف تقبلت العمل بهذه الطريقة رغم مستواك؟ وكيف تفسر أن عبد المومن أعطى بعض الأسماء لآكلي لكي يسحبوا الأموال بتفويض منه، وأنت حولت الأموال من الشراڤة لفيلا عبد المومن بحيدرة بطريقة غير قانونية، إلى من وجهك عبد المومن؟
وجهني إلى آكلي يوسف. أي واحد في مكاني، لن يرفض.
لماذا اختارك أنت، وما هو الدليل أنك أخذتهم لعبد المومن خليفة ولم تستول عليهم لصالحك؟
لكن، هذا ليس خطئي، هذا خطأه هو.
والذي يثبت أنك لم تأخذ هذه الأموال لك، كان يفترض أن تطلب منهم منح هذه الأموال للمكلفين بهذه المهمة وترافقهم، وهكذا تقدم الخدمة لعبد المومن، وفي نفس الوقت تحترم القانون.
بودي أن أخبركم أن عبد المومن خليفة، كان زبونا عندنا في وكالة الشراڤة.
لما علمت بأن مجيئك للخزينة الرئيسية هو من أجل المجيء بالمبالغ المالية من الوكالات، هل أخبرت مسؤولك المباشر بذلك؟
نعم، أخبرت السيد علوي المدير العام للبنك.
يتدخل النائب العام، طالبا السماح من القاضية: كيف يتم تعيينك كمفتش، وتقوم في نفس الوقت بسحب مبالغ مالية من الخزينة الرئيسية؟ ماذا قال لك عبد المومن؟
قال لي: أحضر لي أمانة من عند آكلي يوسف.
وهل أخذتها له للمنزل؟
نعم، في حيدرة في طريق مالكي على الساعة الخامسة والنصف.
أين تسكن أنت؟
في حيدرة.
لماذا لم تطلب منه وصلا أو وثيقة تثبت أنك سلمت له المبلغ؟
إنه الرئيس المدير العام، ولم يكن بإمكاني أن أطالبه بذلك.
ألا تعتقد بأن وظيفتك كمفتش، وسحبك للأموال في الخزينة بطريقة غير قانونية ينقص من مصداقيتك؟
أبدا.
تستيعد القاضية الكلمة، وتسأل موجهة كلامها للمتهم: ماذا لو تمّ إرسالك بعدها للتفتيش، كيف ستبرّر ما سحبته من أموال؟
أقول بأنه موجودة عند عبد المومن خليفة.
هل تعتقد أن تلك الأموال هي ملكه الخاص؟
لا.
هل كان بإمكانك رفض هذه المهمة؟
أنا كنت أعمل في مؤسسة بنكية، تربطني علاقات مهنية وعلاقات ثقة مع كل مسؤولي البنك، باعتبارهم زملائي.
وماذا لو أن خليفة أنكر أنك سلمت له المبلغ؟
وهل تعتقدون بأنه لو لم يستلمه، سيسكت ولن يتدخل للإستفسار عن المبلغ!؟
كيف عرفت أن الأمانة التي سلمت لك هي 5 مليون دينار؟
آكلي فتح لي الكيس، وقال لي بأن فيه هذا المبلغ، لأني لا أستطيع أن أنقل شيئا لا أعرف ما بداخله.
يتدخل النائب العام: هل كانت لك مهمات للخارج عندما كنت مفتشا عاما، ومديرا عاما لوكالة الشراڤة؟
كنت أذهب في إطار ملتقيات دولية للمشاركة في عدّة دول.
هل ذهبت لحفلة، "كان" أو "بروكسل"؟
لا.
وهل ذهبت لفرانكفورت؟
نعم، ذهبت في 18 ديسمبر 2002، وذهبت من قبل أيضا.
وما هي مهمتك بفرانكفورت آنذاك؟
كانت لنا علاقة مع بنك ألماني ولدينا تعاملات معه، كنت مكلفا لخلق مجمّع خليفة بفرانكفورت.
هل نصبتم المجمع؟
لا.
كان هناك "الخليفة للبناء"؟
نعم.
وماذا اشترت الخليفة؟
إشترت شركة ألمانية للبناء هناك.
ما هي مهامك في فرانكفورت، ماذا ذهبت تفعل بالضبط؟
ذهبت لتجسيد المشروع الذي أخبرتك به.
في تفتيشك للوكالات، ماذا وجدت بالنسبة للقروض؟ يسأل النائب العام
وجدت قروضا هائلة غير مسواة، وتجاوزات في الوكالات، تسهيلات في منح القروض، ووجدت أن العديد من القروض منحت دون ملفات.
تتدخل رئيسة الجلسة: كيف تفسر تردّد إسمك مذكورا ضمن الأشخاص الذين كانوا يترددون على الخزينة الرئيسية لسحب الأموال ونقلها للخليفة؟
ذهبت مرة واحدة، والدليل الوحيد أن عبد المومن لم ينكر إستلامه للمبلغ إلى يومنا هذا.
رئيسة الجلسة تستدعي المدير العام المساعد المكلف بالخزينة المتهم آكلي يوسف وتسأله: هل فعلا، تلقيت مكالمة من خليفة عبد المومن؟ وماذا قال لك فيها؟
قال لي: سيأتي لك مير سيداحمد وسلم له 5 مليون دينار.
كانت تلك أول مرة؟
نعم.
أين تمّت عملية التسليم؟
في الوكالة.
لماذا، أليس لك مكتب وماذا فعلت بالورقة التي وقعها لك مير أحمد لما استلم المبلغ؟
تركتها في المكتب.
يتدخل المحامي بورايو: كيف تفسر العملية التي قمت بها لصالح عبد المومن، خدمة أو تعليمة، أم مجاملة؟
هو طلب، تقدم به الرئيس المدير العام إليّ ولكنه لم يأمرني، أنا رأيت بأنه من الواجب عليّ الإستجابة لطلبه، لأنه الرئيس المدير العام لبنك الخليفة.
وهنا تشكره رئيسة الجلسة، وتعلن عن انتهاء الجلسة المسائية.
جميلة بلقاسم:
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
لو طلب مني خليفة أن أعطيه كل الأموال لفعلت لأنه الآمر الناهي في البنك
ملف فضيحة مجمع الخليفة
السيد جلاب محمد الرئيس المدير العام للقرض الشعبي الجزائري يدلي بشهادته
المكلف بالمحاسبة في الخليفة بنك: أجور لاعبي كرة القدم وصلت إلى 40 مليون سنتيم
جلاب وجد 2400 مليار في بنك الخليفة وكانت كافية لإنقاذه لكنه لم يفعل
أبلغ عن إشهار غير لائق