مدير البريد والمواصلات لولاية الجزائر    كرة القدم/ الرابطة الأولى موبيليس (الجولة ال 17): مولودية الجزائر تفوز على نادي بارادو (3-1) وتعمق الفارق في الصدارة    السيد قوجيل يعزي عائلات العسكريين شهداء الواجب الوطني في فيضانات عين تموشنت    ارتفاع حصيلة المراقبين الدوليين الذين طردهم المغرب    نجدد دعمنا للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال    إحياء الذكرى المزدوجة يعد محطة تاريخية هامة لاستلهام العبر    مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية يوجه باعتماد وسائل رقابية جديدة لحماية الموانئ    رؤية استشرافية متبصرة لريادة طاقوية عالمية    إحياء الذكرى المزدوجة ل24 فيفري بحاسي مسعود    رئيس الجمهورية يعزّي في وفاة 3 عسكريين بعين تموشنت    لهذه الأسباب استحق الرئيس تبون لقب النقابي الأول    ترقية التعاون جنوب-جنوب في مجال الطوارئ الكيميائية    رؤية شاملة لمواصلة لعب الأدوار الأولى    سعيدة : فتح ستة أسواق جوارية مغطاة تحسبا لرمضان    بونجاح وعبدلي يؤكدان جاهزيتهما لتصفيات المونديال    دورة تكوينية للنواب حول المالية والإصلاح الميزانياتي    "إسكوبار الصحراء" تهدّد مملكة المخدرات بالانهيار    "طيموشة" تعود لتواصل مغامرتها في "26 حلقة"    خارطة طريق جديدة للقضاء على النفايات    جانت : مناورة وطنية تطبيقية لفرق البحث والإنقاذ في الأماكن الصحراوية الوعرة    السيد بوغالي يترأس بالقاهرة أشغال الدورة ال37 الاستثنائية للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي    وزارة التربية تدرس مقترحات 28 نقابة    سعيود يبرز الجهود المتواصلة    هذه توضيحات الجمارك الجزائرية..    توقيف لاعبَيْ مولودية الجزائر واتحاد بسكرة 6 مقابلات    الدخول المهني: استحداث تخصصات جديدة تواكب سوق العمل المحلي بولايات الوسط    هذه هي الجزائر التي نُحبّها..    نحو 5000 امرأة ريفية تستفيد من تكوين    سيطرة مطلقة للمنتخب الجزائري    تتويج زينب عايش بالمرتبة الأولى    قِطاف من بساتين الشعر العربي    الشوق لرمضان    حماس: تأخير الكيان الصهيوني الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين "خرق فاضح لصفقة التبادل"    كرة القدم/ كأس افريقيا 2026 /اناث: سيدات المنتخب الوطني يواصلن تحضيراتهن بالجزائر العاصمة    رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي يؤكد دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره    صدور المرسوم التنفيذي المتضمن رفع قيمة منح المجاهدين وذوي الحقوق    تقديم العرض الشرفي الأول لفيلم "من أجلك.. حسناء" للمخرج خالد كبيش بالجزائر العاصمة    مجلس الأمن يعتمد قرارا يدين الهجمات في جمهورية الكونغو الديمقراطية والاعتداء على المدنيين    الطارف : انطلاق التربص التكويني لمدربي كرة القدم FAF1 بالمركب الرياضي تحري الطاهر    شبكة وطنية لمنتجي قطع غيار السيارات    هناك جرائد ستختفي قريبا ..؟!    هذا جديد مشروع فيلم الأمير    ربيقة يشارك في تنصيب قائد جيش نيكاراغوا    سايحي يتوقع تقليص حالات العلاج بالخارج    احتجاجات تعمّ عدة مدن مغربية    مستفيدون يُجرون تعديلات على سكنات تسلَّموها حديثاً    استعمال الذكاء الاصطناعي في التربية والتعليم    تراث مطرَّز بالذهب وسرديات مصوَّرة من الفنون والتقاليد    نادي ليل يراهن على بن طالب    مدرب مرسيليا الفرنسي يوجه رسالة قوية لأمين غويري    صحة: المجهودات التي تبذلها الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج    تسخير مراكز للتكوين و التدريب لفائدة المواطنين المعنيين بموسم حج 2025    اختيار الجزائر كنقطة اتصال في مجال تسجيل المنتجات الصيدلانية على مستوى منطقة شمال إفريقيا    حج 2025: إطلاق عملية فتح الحسابات الإلكترونية على البوابة الجزائرية للحج وتطبيق ركب الحجيج    هكذا تدرّب نفسك على الصبر وكظم الغيظ وكف الأذى    الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخذت 500 مليون من خزينة الشراقة الى عبد عبد المومن في حيدرى بطلب منه
نشر في الشروق اليومي يوم 15 - 01 - 2007

أعلنت رئيسة الجلسة عن افتتاح الجلسة المسائية بداية باستدعاء السيد أڤاوا مولود لمواصلة شهادته بخصوص الثغرات المالية التي اكتشفها باعتباره كان مفتشا في بنك الخليفة معينا من طرف المتصرف الإداري وتتمثل شهادته في عرض النتائج التي توصل إليها بعد التفتيش.
‮- من‮ خلال‮ النتائج‮ التي‮ عرضتها‮ علينا،‮ قلت‮ بأنك‮ فتشت‮ خزينة‮ وكالة‮ الشراڤة،‮ وقلت‮ بأن‮ التفتيش‮ الأول‮ كان‮ عاديا؟
‮- - بودي‮ أن‮ أوضح،‮ الأمر‮ يتعلق‮ بلجنة،‮ كانت‮ هناك‮ لجنة‮ تنفيذية‮ منصبة‮ من‮ طرف‮ جلاب‮ قبل‮ مجيئنا‮.‬
‮- من‮ أعضاؤها؟
‮- - هم‮ الأشخاص‮ الذين‮ تم‮ الإستماع‮ لهم‮ في‮ المحضر،‮ عندما‮ استدعان‮ كل‮ من‮ حمو‮ وآكلي‮ وشبلي،‮ هذه‮ اللجنة‮ التنفيذية‮ استمعت‮ لنا،‮ وأنا‮ كنت‮ رئيس‮ المهمة‮ مقارنة‮ بزملائي‮.‬
‮- إذا‮ كان‮ علوي‮ وسيطا‮ بينك‮ وبين‮ جلاب؟
‮- - نعم
‮- وفتشت‮ في‮ المرة‮ الأولى خزينة‮ وكالة‮ الشراڤة،‮ وعثرت‮ على قصاصات‮ ورق‮ خرجت‮ إلى هنا‮ وهناك؟
‮- - نعم
‮- وجمعت‮ تلك‮ الأوراق‮ وأعطتيها‮ للسيد‮ بوسيفي؟
‮- - نعم
- السؤال الذي لم نجد له جوابا، كيف تفسر لنا أنك سنة 2000 عندما باشرت التفتيش، تلقيت مكالمة من المدير العام للبنك المرحوم علوي يطلب منك توقيف التفتيش، كيف تفسر لي أن علوي الذي لم يكن يريد التفتيش في البنك، يتم اختياره سنة 2003 كوسيط بينك وبين جلاب، لماذا لم‮ تخبر‮ جلاب‮ بأن‮ علوي‮ عرقل‮ التفتيش‮ سنة‮ 2000؟
- - في 2000 كانت هناك لجنة تنفيدية مشكلة من لاووش وزيزي وعمروش وغيرهم، وأنا كنت وهو كان واحدا من أعضاء هذه اللجنة، سأوضح لك شيئاا: علوي عين مديرا عاما للبنك في جويلية سنة 2000، وعلوي هو الذي طلب من يوسفي أن يكلفني بالقيام بالتفتيش.
‮-‬إذا‮ كيف‮ تفسر‮ عرقلته‮ للتفتيش؟
‮- - لأنني‮ أختلفت‮ مع‮ يوسفي،‮ فأراد‮ علوي‮ أن‮ يوضح‮ لي‮ بأن‮ يوسفي‮ ليس‮ المسؤول‮ الأول،‮ بل‮ هو‮ المسؤول‮ الأول‮.‬
‮- وفي‮ 2003‮ من‮ كان‮ مسؤولا‮ عليك؟
- - مسؤولي الأول كان مير أحمد، وإلى غاية أكتوبر أو سبتمبر، أتذكر جيدا طلبت من السيد مير إن كان يحتاجني أم لا، فقال لي بأن المفتشية العامة ستحل وسيتم إقامة نظام جديد للمراقبة، ففهمت بأنهم لم يعودوا بحاجة إلي، واقترحوا علي أن أذهب في تكوين.
‮- وهل‮ قبلت؟
- - سأوضح لك في خلية التكوين وجدت السيد زيزي وإستشرته، وسألته لماذا اختاروني أنا للتكوين، ولماذا خلية التكوين غير موجودة، وقال لي السيد زيزي أنت لديك خبرة ويفترض أن تكون على مستوى الشبكة، لكن في 16 جانفي تلقيت قرارا بتحويلي إلى مديرية الشبكة وعرضوا علي مكتبا،‮ قال‮ لي‮ هناك‮ مشاكل‮ في‮ الوكالات،‮ عليك‮ أن‮ تحل‮ هذه‮ المشاكل‮.‬
تقاطعه‮ رئيسة‮ الجلسة‮:‬ كان‮ فيها‮ خلايا‮ مساعدة؟
- - نعم، ولكن قلت للمديرية لن أفتش شيئا، ولن أقوم إطلاقا بالتفتيش، وفي شهر ماي اتصل بي المدير العام السيد علوي قال لي "نحن بحاجة لك، ستذهب إلى وكالة ماركير"، لكن رفضت، لأنني أسكن في بوشاوي، لكنه ألح علي، وتلقيت القرار بتعييني رئيس مشروع وكالة الماركير، وعلى مستواه‮ بدأت‮ العمل‮ سنة‮ 2000‮.‬
تقاطعه‮ رئيسة‮ الجلسة‮ مرة‮ أخرى‮: ما‮ يهمنا‮ الآن‮ هو‮ عملية‮ التفتيش،‮ كنت‮ تقول‮ بأن‮ مفتشي‮ بنك‮ الجزائر‮ لم‮ يسبق‮ لهم‮ أن‮ جاءوا‮ إلى مفتشية‮ البنك‮ أو‮ طلبت‮ أي‮ معلومات‮ من‮ مفتشية‮ بنك‮ الحليفة؟
‮- - لا،‮ لم‮ أقل‮ هذا‮.‬
‮- قلت‮ أيضا‮ بأنك‮ توصلت‮ إلى مبلغ‮ ال‮ 11‮ إشعارا،‮ وعرفنا‮ من‮ خلال‮ استجوابات‮ المحكمة‮ أن‮ الثغرة‮ المالية‮ لم‮ تكن‮ تخص‮ فقط‮ المبالغ‮ المالية‮ التي‮ كانت‮ تخرج‮ من‮ الخزينة‮ بدون‮ كتابات‮.‬
‮- - نعم‮.‬
‮- وأيضا‮ لا‮ تخص‮ فقط‮ المبالغ‮ التي‮ كانت‮ تأتي‮ للخزينة‮ الرئيسية‮ في‮ الوكالات‮ بدون‮ كتابات؟
‮- - نعم
‮- إذا‮ أنت‮ عندما‮ حددت‮ الثغرة،‮ ماذا‮ أخذت‮ بعين‮ الإعتبار؟
- - وجدت 2 مليار و 200 ألف دينار في البداية ومبالغ من الدوفيز، وفي مصلحة المحاسبة كانوا يتلقون جردا للك المبالغ المسحوبة، لأن مديرية الإعلام الآلي كانت تحولها لهم، ولما ذهبت لمديرية المحاسبة أطلعوني على الإشعارات التي سلمها لي السيد حمو.
‮- تابع‮.‬
- - وفي هذا الإطار الفريق توصل إلى ثغرات هامة بوكالة الحراش والمذابح وحسين داي فأبلغوا بهذه الوكالات الثلاث وبالثغرات التي كانت مسجلة في التحويلات بين الخزينة الرئيسية للبنك والوكالات الثلاث، وكان النظام المعلوماتي يسمح لنا بالإطلاع على كل الحصائل وتبين لنا‮ بأن‮ 11‮ إشعارا‮ كانت‮ حقيقية،‮ ولم‮ يكن‮ هناك‮ أي‮ تبريرات‮ لهذه‮ الإشعارات‮.‬
القاضية‮ تستدعي‮ آكلي‮ للتأكد‮ من‮ تصريحات‮ أڤاوا‮ وتسأله‮:‬
‮- هل‮ حقا‮ عندما‮ جاء‮ آڤاوا‮ للتفتيش‮ لم‮ يجدك‮ في‮ المكتب؟
‮- - نعم
‮- وهل‮ صحيح‮ أن‮ الخزنة‮ في‮ الخزينة‮ الرئيسية‮ كانت‮ صغيرة‮ ولا‮ تكفي‮ لكل‮ المبالغ؟
‮- - نعم،‮ يرد‮ آكلي
‮- ألم‮ يكن‮ متعبا‮ لك‮ وكثيرا‮ عليك‮ تسيير‮ الخزينة‮ الرئيسية‮ و‮"‬خزنة‮"‬ حسين‮ داي‮ و‮ حدك‮.‬
‮- - هذه‮ مهمتي‮ سيدتي‮ الرئيسة
‮- كان‮ لك‮ مفتاح‮ الخزينتان
‮- - نعم،‮ يجيب‮ آكلي‮.‬
القاضية‮ تعود‮ للشاهد‮ وتمنح‮ الكلمة‮ للنائب‮ العام‮:‬ ‮- أنت‮ مفتش،‮ وكان‮ عليك‮ الإستفسار‮ عن‮ الأمر،‮ يسأل‮ النائب‮ العام؟
‮- - أنا‮ كانت‮ مهمتي‮ التفتيش‮ عن‮ المبالغ‮ المختفية‮ التي‮ لم‮ يعثر‮ لها‮ على أثر،‮ ولم‮ أكن‮ أعرف‮ ما‮ كان‮ يحدث‮ في‮ الخزينة‮ الرئيسية‮.‬
‮- كنت‮ مدير‮ وكالة‮ ماركير،‮ لو‮ جاءك‮ مومن‮ خليفة‮ وطلب‮ منك‮ أن‮ تبعت‮ له‮ "‬شكارة‮ دراهم‮"‬ تبعثها‮ له‮ أم‮ لا؟
‮- - طبعا‮ لا،‮ يجيب‮ الشاهد
‮- ألم‮ تطرحوا‮ هذا‮ السؤال‮ لأمين‮ الخزينة؟
‮- - لا
أنا‮ قلت‮ هناك‮ 1‮ مليار‮ و‮ 300‮ مليون‮ دينار‮ منحت‮ من‮ طرف‮ آكلي‮ لعبد‮ المومن‮ هذا‮ ما‮ قلته‮ أنا،‮ وهذا‮ هو‮ ما‮ توصلت‮ إليه‮ من‮ مهمتي‮ التفتيشية‮.‬
‮- في‮ رأيك‮ لماذا‮ منعوك‮ سنة‮ 2000‮ من‮ انشاء‮ مفتشية؟
‮- - لأنه‮ كان‮ هناك‮ مشكل‮ الثغرة‮ المالية‮ في‮ الصندوق
‮- من‮ كان‮ على رأس‮ الشراقة‮ سنة‮ 2000؟
‮- - كان‮ مير‮ عمر
‮- ومير‮ أحمد‮ ماذا‮ كان؟
‮- - مفتش‮ عام‮ مساعد
‮- إذا‮ بن‮ يوسف‮ يوسفي‮ كان‮ مفتش‮ عام؟
‮- - نعم،‮ كنت‮ أنا‮ وغانم
‮- ومير‮ أين‮ كان؟
‮- - أظن‮ أنه‮ كان‮ هناك‮ أيضا‮.‬
‮- أطرح‮ لك‮ سؤالا‮ آخر،‮ ما‮ هو‮ الفرق‮ بين‮ التفتيش‮ الذي‮ قمت‮ به‮ سنة‮ 2000‮ والذي‮ قمت‮ به‮ في‮ 2003؟
‮- - في‮ 2000‮ كان‮ هناك‮ مسؤولون‮ يعرقلون‮ التفتيش،‮ وفي‮ سنة‮ 2003‮ كان‮ هناك‮ جلاب‮ الذي‮ لا‮ يعتبر‮ واحدا‮ من‮ الخليفة‮ بنك‮ وهو‮ يحول‮ دون‮ عرقلة‮ التفتيش‮.‬
يشكره‮ النائب‮ العام‮ على الرد‮ المختصر‮ في‮ حين‮ يستغل‮ الشاهد‮ الفرصة‮ لشرب‮ الماء وأخذ‮ نفس‮ طويل،‮ وقد‮ بدا‮ عليه‮ الإرتباك‮ والتعب‮ نظرا‮ لكبر‮ سنه‮.‬ وتعود‮ رئيسة‮ الجلسة‮ لطرح‮ الأسئلة‮:‬
‮- هذا‮ كل‮ ما‮ لديك؟
‮- - نعم
القاضية‮ تطلب‮ من‮ الدفاع‮ التدخل‮ إن‮ كان‮ لديه‮ أسئلة‮ فيتقدم‮ الدفاع‮: ‮- كم‮ هو‮ المبلغ‮ الذي‮ كان‮ يمكن‮ لخزنة‮ الشراڤة‮ استيعابه؟
‮- - 200‮ مليون‮ دينار‮ على ما‮ أظن،‮ ولكن‮ لا‮ أتذكر‮ جيدا‮.‬
وجدت‮ بسهولة ألم‮ تقم‮ بعملية‮ حسابية‮ لقدرة‮ الخزنتين‮ على الإستيعاب؟
‮ لا،‮ لم‮ أقم‮ بذلك‮.‬ أنا‮ قمت‮ بحساب‮ السيولة‮ التي‮ بقيت‮ في‮ الخزينة‮ الرئيسية‮ وقارنتها‮ بكشوف‮ الحسابات‮.‬
يتدخل‮ الدفاع‮ مرة‮ أخرى‮ بسؤال‮ آخر‮: هل‮ كان‮ هناك‮ إشعارات‮ أخرى‮ في‮ المحاسبة‮ غير‮ مبرّرة‮ في‮ الوكالات،‮ أم‮ أن‮ هذه‮ الإشعارات‮ اكتشفت‮ فقط‮ في‮ الخزينة‮ الرئيسية‮.‬
‮ أنا‮ قمت‮ بتفتيش‮ الخزينة‮ واكتشفت‮ الثغرات‮ الخاصة‮ بالخزينة‮ ووكالات‮ المذابح‮ بحسين‮ داي‮ والحراش‮ ولكن‮ أنا‮ متأكد‮ بأنه‮ كانت‮ هناك‮ ثغرات‮ أخرى‮ وإشعارات‮ أخرى‮ في‮ الوكالات‮ الباقية‮.‬
يتدخل‮ النائب‮ العام‮: وإلى‮ ماذا‮ توصلت‮ في‮ النهاية؟
‮ توصلت‮ إلى عجز‮ في‮ الخزينة‮.‬
ألم‮ تطلب‮ عقوبات‮ ضد‮ المسؤولين؟
‮ ذلك‮ ليس‮ مهمتي‮.‬
ألم‮ تطلب‮ توقيف‮ آكلي‮.‬
‮ لا،‮ اللجنة‮ التنفيذية‮ هي‮ التي‮ كان‮ يفترض‮ أن‮ تطلب‮ توقيفه،‮ وتأمر‮ بذلك‮.‬
تقاطعه‮ رئيسة‮ الجلسة‮: متى‮ سمعتم‮ عن‮ وجود‮ الإشعارات‮ 11؟
‮ لما‮ نقاش‮ سلمهم‮ لي‮.‬
ولو‮ أنه‮ لم‮ يسلمهم‮ لك‮.‬
وكيف‮ ستجدهم‮ إذا‮ كان‮ آكلي‮ يوسف‮ إعترف‮ بأنه‮ لم‮ يكن‮ يسجل‮ شيئا؟
‮ النظام‮ المعلوماتي‮ يسمح‮ باكتشاف‮ كل‮ الإشعارات‮.‬
عندما‮ نحفظها‮ في‮ الجهاز؟
‮ طبعا‮.‬
الدفاع‮ بورايو‮ يطلب‮ السماح‮ له‮ بطرح‮ سؤال،‮ فتسمح‮ له‮ القاضية‮ بالتدخل،‮ يسأل‮: أنت‮ وجدت‮ مبالغ‮ مبرّرة‮ بقصاصات‮ ورق‮ بوكالة‮ الشراڤة،‮ فكيف‮ كان‮ رد‮ فعلك؟
‮ رد‮ فعلي‮ كان‮ بأن‮ أصبت‮ بالدهشة،‮ لأنه‮ من‮ غير‮ الطبيعي‮ التعامل‮ بقصاصات‮ الورق‮ في‮ تسيير‮ خزينة‮.‬
وماذا‮ فعلت؟
‮ أبلغت‮ السيد‮ المفتش‮ العام،‮ وجهت‮ تقريرا،‮ ولكن‮ لا‮ أذكر‮ إن‮ وجهته‮ للرئيس‮ المدير‮ العام‮ أم‮ للمدير‮ العام؟‮! ولكن‮ يوسفي‮ كان‮ دائما‮ هو‮ أو‮ من‮ أعلمه‮ بما‮ اكتشف‮ من‮ تجاوزات‮.‬
بورايو‮ يسأل‮ مرة‮ أخرى‮: لماذا‮ الإشعارات‮ 11‮ لم‮ تسحب‮ من‮ حساب‮ الخليفة؟
‮ ذلك‮ من‮ صلاحيات‮ جلاب‮.‬
كان‮ يمكن‮ تسوية‮ وضعية‮ الإشعارات‮ 11‮ من‮ حساب‮ خليفة‮ موسى،‮ لماذا‮ لم‮ يتم‮ ذلك؟
‮ ذلك‮ من‮ صلاحيات‮ جلاب‮.‬
يقاطعه‮ بورايو‮: أنا‮ أطلب‮ حضور‮ جلاب‮ باعتباره‮ المتصرف‮ يوم‮ الإستماع‮ للمصفي‮ منصف‮ باديس،‮ من‮ أجل‮ مقابلتهما‮.‬ القاضية‮ توافق‮ على‮ طلبه،‮ تشكره‮ وتمنح‮ الكلمة‮ لأحد‮ محاميي‮ الطرف‮ المدني،‮ هل‮ التفتيش‮ مسّ‮ وكالة‮ المذابح‮ والحراش‮ أيضا؟‮ يسأل‮ المحامي‮.‬
لا، أنا فتشت فقط وكالة بوزريعة، ووكالة الشراڤة والخزينة الرئيسية للبنك، وذلك كان كافيا لاكتشاف الثغرات الكبيرة التي كانت في الخزينة وفي تحويلات وكالات الحراش، والمذابح وحسين داي للخزينة الرئيسية، كما اكتشفت الثغرة التي كانت أيضا في وكالة الشراڤة.
القاضية‮ تتدخل‮ وتطلب‮ من‮ المحامين‮ التعامل‮ مع‮ الشاهد‮ كشاهد‮ وليس‮ كمتهم،‮ لأنه‮ ليس‮ متهم‮.‬ في‮ حدود‮ الساعة‮ الرابعة‮ والربع،‮ تسمح‮ القاضية‮ للشاهد‮ بالإنسحاب‮ تشكره،‮ وتستدعي‮ المتهم‮ أحمد‮ المدير‮ العام‮ لوكالة‮ الشراڤة،‮ ويتقدم‮ المتهم‮ سيد‮ أحمد‮ "‬الشاب‮" مرفوقا‮ بدفاعه‮.‬ مولود‮ في‮ 1965‮ بوجدة‮ بالمغرب،‮ غير‮ مسبوق‮ قضائيا،‮ وهنا‮ تسأله‮ عن‮ هوية‮ دفاعه‮ فيجيب‮: دفاعي‮ هو‮ سيدي‮ السعيد‮ سمير‮.‬ تسأل‮ القاضية‮: حدثنا‮ عن‮ مسارك‮ الدراسي‮ وعن‮ منصبك‮ ومتى التحقت‮ بالخليفة؟
‮ في‮ 1999،‮ إتصلت‮ بالخليفة‮ بنك‮ وتقدمت‮ بطلب‮ وقبل‮ طلبي‮ واستدعوني‮ للإمتحان،‮ حيث‮ استقبلني‮ عمروش‮ حسين‮.
أين‮ كان‮ مكتبك؟
‮ في‮ المديرية‮ العامة‮ التي‮ كان‮ يشرف‮ عليها‮ رشيد‮ عمروش،‮ مدير‮ عام‮ الإستغلال،‮ وأنا‮ كنت‮ ملحقا‮ بالإدارة‮ العامة‮.
كم‮ دمت‮ في‮ المنصب؟
‮ من‮ 18‮ جانفي‮ 2000‮ حتى‮ أفريل‮ 2000‮ في‮ هذا‮ المنصب،‮ كنت‮ أقوم‮ بمراقبة‮ عمل‮ البنك‮ عبر‮ كل‮ الوكالات،‮ لأنني‮ عملت‮ في‮ كندا‮ ولدي‮ خبرة‮ ولدي‮ جواز‮ سفر‮ كندي‮ وجواز‮ سفر‮ جزائري‮.‬
لما‮ كنت‮ تزور‮ الوكالات‮ عبر‮ الولايات‮ ما‮ هو‮ دورك‮ وهدفك؟
‮ الهدف‮ التعرّف‮ التقني‮ وليس‮ التفتيش‮ ولكي‮ أرى‮ كيف‮ تعمل‮ البنوك‮ في‮ الجزائر،‮ لأنني‮ لم‮ يسبق‮ لي‮ أن‮ عملت‮ في‮ بنوك‮ جزائرية‮.‬
كم‮ كنت‮ تتقاضى؟
‮ 50‮ ألف‮ دينار‮.‬
من‮ كان‮ مديرك‮ المباشر؟
‮ يوسفي‮ بن‮ يوسف‮.‬
هل‮ تتذكر‮ عملية‮ تفتيش‮ قمت‮ بها‮ في‮ تلك‮ الفترة؟
‮ أتذكر‮ مرة‮ أرسلني‮ يوسفي‮ مع‮ لجنة‮ تفتيش‮ لخزينة‮ وكالة‮ الشراڤة‮.‬
ماذا‮ فعلتم؟
‮ فحصنا‮ خزينة‮ الوكالة،‮ التي‮ كانت‮ تعمل‮ بطريقة‮ غير‮ عادية،‮ وبعد‮ تفتيش‮ الخزينة‮ الرئيسية‮ للبنك‮.‬
ماذا‮ كانت‮ نتائج‮ التفتيش؟
‮ السيد‮ آڤاوا‮ بعث‮ حوالي‮ 10‮ تقارير،‮ وقال‮ لي‮ بأن‮ المدير‮ العام‮ طلب‮ منا‮ الخروج‮ فورا،‮ ذهبنا‮ للمفتشية‮ العامة‮ وقابلنا‮ السيد‮ يوسفي‮ وأخبرناه‮ بالأمر‮.‬
هل‮ تتذكر‮ بأنك‮ طلبت‮ من‮ آكلي‮ يوسف‮ بأن‮ يسلمك‮ مبالغ‮ مالية‮ لكي‮ تأخذها‮ لعبد‮ المومن‮ خليفة؟
‮ نعم‮.‬
هل‮ التقيت‮ عبد‮ المومن‮ خليفة؟
‮ نعم،‮ عدّة‮ مرات،‮ في‮ السفر،‮ وفي‮ المديرية‮ العامة‮ وفي‮ وكالة‮ الشراڤة‮.‬
حدثنا،‮ متى‮ قال‮ لك‮ مومن‮ أحضر‮ لي‮ مبلغا‮ معينا؟
‮ مرة‮ إتصل‮ بي،‮ على الساعة‮ الثالثة‮ أو‮ الرابعة‮ مساء،‮ قال‮ لي‮ إن‮ كان‮ لا‮ يزعجك،‮ أحضر‮ لي‮ مبلغا‮ من‮ المال‮ من‮ الخزينة‮ الرئيسية،‮ فقلت‮ له‮: نعم‮.‬ توجهت إلى آكلي وطلبت منه 5 مليون دينار، وطلبت منه إن كان هناك وثائق أوثقها مقابل نقل المبلغ، قال لي: لا، ليس ضروريا، ولكني أصريت ووقعت ورقة بيضاء وكتبت عليها بأني أخذت مبلغ 5 مليون دينار لآخذها لعبد المومن.
عندما‮ تنقلتم‮ للوكالات،‮ ألم‮ تستفسروا‮ ما‮ إذا‮ كانت‮ المبالغ‮ التي‮ تخرج‮ منها‮ تصل‮ إلى الخزينة‮ الرئيسية‮ أم‮ لا؟
‮ لا،‮ لم‮ يكن‮ بإمكاننا‮ أن‮ نطلب‮ من‮ الوكالات‮ ما‮ إذا‮ كانت‮ أودعت‮ الأموال‮ في‮ الخزينة‮ الرئيسية‮ أم‮ لا،‮ هذه‮ التحويلات‮ هناك‮ ما‮ يثبتها،‮ لأن‮ هناك‮ كتابات‮ بين‮ الوكالات‮ والخزينة‮.‬
مادام‮ كانت‮ لك‮ إمكانية‮ الإتصال‮ بعبد‮ المومن‮ خليفة‮ شخصيا،‮ ألم‮ تسأله‮ لماذا‮ لم‮ يكن‮ لكم‮ الحق‮ في‮ الخزينة‮ الرئيسية؟
‮ لا،‮ أنا‮ طرحت‮ السؤال‮ على المفتش‮ العام‮.‬
وكيف تفسر الأمر وتحرم من تفتيش الخزينة اليوم، وأنت صاحب الخبرات الكندية، وكيف تفتش وأنت ساهمت في إخراج مبالغ مالية من الخزينة التي سحبت منها المبالغ، كيف تقبلت العمل بهذه الطريقة رغم مستواك؟ وكيف تفسر أن عبد المومن أعطى بعض الأسماء لآكلي لكي يسحبوا الأموال‮ بتفويض‮ منه،‮ وأنت‮ حولت‮ الأموال‮ من‮ الشراڤة‮ لفيلا‮ عبد‮ المومن‮ بحيدرة‮ بطريقة‮ غير‮ قانونية،‮ إلى‮ من‮ وجهك‮ عبد‮ المومن؟
‮ وجهني‮ إلى آكلي‮ يوسف‮. أي‮ واحد‮ في‮ مكاني،‮ لن‮ يرفض‮.‬
‮ لماذا‮ اختارك‮ أنت،‮ وما‮ هو‮ الدليل‮ أنك‮ أخذتهم‮ لعبد‮ المومن‮ خليفة‮ ولم‮ تستول‮ عليهم‮ لصالحك؟
‮ لكن،‮ هذا‮ ليس‮ خطئي،‮ هذا‮ خطأه‮ هو‮.‬
والذي‮ يثبت‮ أنك‮ لم‮ تأخذ‮ هذه‮ الأموال‮ لك،‮ كان‮ يفترض‮ أن‮ تطلب‮ منهم‮ منح‮ هذه‮ الأموال‮ للمكلفين‮ بهذه‮ المهمة‮ وترافقهم،‮ وهكذا‮ تقدم‮ الخدمة‮ لعبد‮ المومن،‮ وفي‮ نفس‮ الوقت‮ تحترم‮ القانون‮.‬
‮ بودي‮ أن‮ أخبركم‮ أن‮ عبد‮ المومن‮ خليفة،‮ كان‮ زبونا‮ عندنا‮ في‮ وكالة‮ الشراڤة‮.‬
لما‮ علمت‮ بأن‮ مجيئك‮ للخزينة‮ الرئيسية‮ هو‮ من‮ أجل‮ المجيء‮ بالمبالغ‮ المالية‮ من الوكالات،‮ هل‮ أخبرت‮ مسؤولك‮ المباشر‮ بذلك؟
‮ نعم،‮ أخبرت‮ السيد‮ علوي‮ المدير‮ العام‮ للبنك‮.‬
يتدخل‮ النائب‮ العام،‮ طالبا‮ السماح‮ من‮ القاضية‮: كيف‮ يتم‮ تعيينك‮ كمفتش،‮ وتقوم‮ في‮ نفس‮ الوقت‮ بسحب‮ مبالغ‮ مالية‮ من‮ الخزينة‮ الرئيسية؟‮ ماذا‮ قال‮ لك‮ عبد‮ المومن؟
‮ قال‮ لي‮: أحضر‮ لي‮ أمانة‮ من‮ عند‮ آكلي‮ يوسف‮.‬
وهل‮ أخذتها‮ له‮ للمنزل؟
‮ نعم،‮ في‮ حيدرة‮ في‮ طريق‮ مالكي‮ على الساعة‮ الخامسة‮ والنصف‮.‬
أين‮ تسكن‮ أنت؟
‮ في‮ حيدرة‮.‬
لماذا‮ لم‮ تطلب‮ منه‮ وصلا‮ أو‮ وثيقة‮ تثبت‮ أنك‮ سلمت‮ له‮ المبلغ؟
‮ إنه‮ الرئيس‮ المدير‮ العام،‮ ولم‮ يكن‮ بإمكاني‮ أن‮ أطالبه‮ بذلك‮.‬
ألا‮ تعتقد‮ بأن‮ وظيفتك‮ كمفتش،‮ وسحبك‮ للأموال‮ في‮ الخزينة‮ بطريقة‮ غير‮ قانونية‮ ينقص‮ من‮ مصداقيتك؟
‮ أبدا‮.‬
تستيعد‮ القاضية‮ الكلمة،‮ وتسأل‮ موجهة‮ كلامها‮ للمتهم‮: ماذا‮ لو‮ تمّ‮ إرسالك‮ بعدها‮ للتفتيش،‮ كيف‮ ستبرّر‮ ما‮ سحبته‮ من‮ أموال؟
‮ أقول‮ بأنه‮ موجودة‮ عند‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮.‬
هل‮ تعتقد‮ أن‮ تلك‮ الأموال‮ هي‮ ملكه‮ الخاص؟
‮ لا‮.‬
هل‮ كان‮ بإمكانك‮ رفض‮ هذه‮ المهمة؟
‮ أنا‮ كنت‮ أعمل‮ في‮ مؤسسة‮ بنكية،‮ تربطني‮ علاقات‮ مهنية‮ وعلاقات‮ ثقة‮ مع‮ كل‮ مسؤولي‮ البنك،‮ باعتبارهم‮ زملائي‮.‬
وماذا‮ لو‮ أن‮ خليفة‮ أنكر‮ أنك‮ سلمت‮ له‮ المبلغ؟
‮ وهل‮ تعتقدون‮ بأنه‮ لو‮ لم‮ يستلمه،‮ سيسكت‮ ولن‮ يتدخل‮ للإستفسار‮ عن‮ المبلغ‮!‬؟
كيف‮ عرفت‮ أن‮ الأمانة‮ التي‮ سلمت‮ لك‮ هي‮ 5‮ مليون‮ دينار؟
‮ آكلي‮ فتح‮ لي‮ الكيس،‮ وقال‮ لي‮ بأن‮ فيه‮ هذا‮ المبلغ،‮ لأني‮ لا‮ أستطيع‮ أن‮ أنقل‮ شيئا‮ لا‮ أعرف‮ ما‮ بداخله‮.‬
يتدخل‮ النائب‮ العام‮: هل‮ كانت‮ لك‮ مهمات‮ للخارج‮ عندما‮ كنت‮ مفتشا‮ عاما،‮ ومديرا‮ عاما‮ لوكالة‮ الشراڤة؟
‮ كنت‮ أذهب‮ في‮ إطار‮ ملتقيات‮ دولية‮ للمشاركة‮ في‮ عدّة‮ دول‮.‬
هل‮ ذهبت‮ لحفلة،‮ "‬كان‮" أو‮ "‬بروكسل‮"‬؟
‮ لا‮.‬
وهل‮ ذهبت‮ لفرانكفورت؟
‮ نعم،‮ ذهبت‮ في‮ 18‮ ديسمبر‮ 2002،‮ وذهبت‮ من‮ قبل‮ أيضا‮.‬
وما‮ هي‮ مهمتك‮ بفرانكفورت‮ آنذاك؟
‮ كانت‮ لنا‮ علاقة‮ مع‮ بنك‮ ألماني‮ ولدينا‮ تعاملات‮ معه،‮ كنت‮ مكلفا‮ لخلق‮ مجمّع‮ خليفة‮ بفرانكفورت‮.‬
هل‮ نصبتم‮ المجمع؟
‮ لا‮.‬
كان‮ هناك‮ "‬الخليفة‮ للبناء‮"‬؟
‮ نعم‮.‬
وماذا‮ اشترت‮ الخليفة؟
‮ إشترت‮ شركة‮ ألمانية‮ للبناء‮ هناك‮.‬
ما‮ هي‮ مهامك‮ في‮ فرانكفورت،‮ ماذا‮ ذهبت‮ تفعل‮ بالضبط؟
‮ ذهبت‮ لتجسيد‮ المشروع‮ الذي‮ أخبرتك‮ به‮.‬
في‮ تفتيشك‮ للوكالات،‮ ماذا‮ وجدت‮ بالنسبة‮ للقروض؟‮ يسأل‮ النائب‮ العام
‮ وجدت‮ قروضا‮ هائلة‮ غير‮ مسواة،‮ وتجاوزات‮ في‮ الوكالات،‮ تسهيلات‮ في‮ منح‮ القروض،‮ ووجدت‮ أن‮ العديد‮ من‮ القروض‮ منحت‮ دون‮ ملفات‮.‬
تتدخل‮ رئيسة‮ الجلسة‮: كيف‮ تفسر‮ تردّد‮ إسمك‮ مذكورا‮ ضمن‮ الأشخاص‮ الذين‮ كانوا‮ يترددون‮ على‮ الخزينة‮ الرئيسية‮ لسحب‮ الأموال‮ ونقلها‮ للخليفة؟
‮ ذهبت‮ مرة‮ واحدة،‮ والدليل‮ الوحيد‮ أن‮ عبد‮ المومن‮ لم‮ ينكر‮ إستلامه‮ للمبلغ‮ إلى يومنا‮ هذا‮.‬
رئيسة‮ الجلسة‮ تستدعي‮ المدير‮ العام‮ المساعد‮ المكلف‮ بالخزينة‮ المتهم‮ آكلي‮ يوسف‮ وتسأله‮: هل‮ فعلا،‮ تلقيت‮ مكالمة‮ من‮ خليفة‮ عبد‮ المومن؟‮ وماذا‮ قال‮ لك‮ فيها؟
‮ قال‮ لي‮: سيأتي‮ لك‮ مير‮ سيداحمد‮ وسلم‮ له‮ 5‮ مليون‮ دينار‮.‬
كانت‮ تلك‮ أول‮ مرة؟
‮ نعم‮.‬
أين‮ تمّت‮ عملية‮ التسليم؟
‮ في‮ الوكالة‮.‬
لماذا،‮ أليس‮ لك‮ مكتب‮ وماذا‮ فعلت‮ بالورقة‮ التي‮ وقعها‮ لك‮ مير‮ أحمد‮ لما‮ استلم‮ المبلغ؟
‮ تركتها‮ في‮ المكتب‮.‬
يتدخل‮ المحامي‮ بورايو‮: كيف‮ تفسر‮ العملية‮ التي‮ قمت‮ بها‮ لصالح‮ عبد‮ المومن،‮ خدمة‮ أو‮ تعليمة،‮ أم‮ مجاملة؟
‮ هو‮ طلب،‮ تقدم‮ به‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮ إليّ‮ ولكنه‮ لم‮ يأمرني،‮ أنا‮ رأيت‮ بأنه‮ من‮ الواجب‮ عليّ‮ الإستجابة‮ لطلبه،‮ لأنه‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮ لبنك‮ الخليفة‮.‬
وهنا‮ تشكره‮ رئيسة‮ الجلسة،‮ وتعلن‮ عن‮ انتهاء‮ الجلسة‮ المسائية‮.‬
جميلة‮ بلقاسم: [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.